دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:16 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 47: قصيدة المرقش الأكبر: أَمِن آلِ أَسماء الطلولُ الدوارِسُ = يخَططُ فيها الطّيْر، قَفْر بسابِس

وقال مرقش أيضاً:

أَمِنْ آلِ أَسماءَ الطُّلُولُ الدَّوارِسُ = يُخَطِّطُ فيها الطَّيْرُ، قَفْرٌ بَسَابِسُ
ذَكَرْتُ بها أَسماءَ لَوْ أَنْ وَلْيَهَا = قَرِيبٌ ولكنْ حَبَسَتْنِي الحَوابِسُ
ومَنْزِلِ ضَنْكٍ لا أُرِيدُ مَبِيتَهُ = كأَنِّي بهِ مِن شِدَّةِ الرَّوْعِ آنِسُ
لِتُبْصِرَ عَيْنِي، إِنْ رَأَتْنِي، مَكَانَهَا = وفي النَّفْسِ إِنْ خُلَّي الطَّرِيقُ الكَوَادِسُ
وَجِيفٌ وإِبْسَاسٌ ونَقْرٌ وهِزَّةً = إِلى أَن تَكِلَّ العِيسُ والمْرءُ حَادِسُ
ودَوِّيَّةٍ غَبْرَاءَ قد طَالَ عَهْدُها = تَهَالَكُ فيها الوِرْدُ والمَرْءُ ناعِسُ
قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفها مُنْكَرَاتِها = بِعَيْهَامَةٍ تَنْسَلُّ واللَّيْلُ دَامِسُ
ترَكْتُ بها لَيْلاً طَوِيلاً ومَنْزِلاً = ومُوقَدَ نارٍ لم تَرُمْهُ القَوَابِسُ
وتَسْمعُ تَزْقاءً منَ البُومِ حَولَنَا = كما ضُربتْ بعدَ الهُدُوءِ النَّوَاقِسُ
فيُصْبِحُ مُلْقَى رَحْلِهَا حيثُ عَرَّستْ = من الأَرضِ قد دَبَّتْ عليهِ الرَّوامِسُ
وتُصْبِحُ كالدَّوْدَاةِ ناطَ زِمامَهَا = إِلى شُعَب فيها الجَوَارِي العَوَانِسُ
وقدْرٍ تَرَى شُمْطَ الرِّجالِ عِيَالَهَا = لها قَيِّمٌ سَهْلُ الخَلِيقَة آنِسُ
ضَحُوكٌ إِذا ما الصَّحْبُ لم يَجْتَوُوا لَهُ = ولا هو مِضْبَابٌ عَلَى الزادِ عَابِسُ
ولمَّا أَضَأْنا النَّارَ عِنْدَ شِوَائِنَا = عَرَانا عليها أَطْلَسُ اللَّوْنِ بائِسُ
نَبَذْتُ إِليهِ حُزَّةً من شِوَائِنَا = حَيَاءً، وَما فُحْشِي عَلَى مَنْ أُجالِسُ
فَآضَ بها جَذْلانَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ = كما آبَ بالنَّهْبِ الكَمِيُّ المُحَالِسُ
وأَعْرَضَ أَعْلامٌ كأَنَّ رُؤُوسَها = رُؤُوسُ جِبالٍ في خَلِيجٍ تَغَامَسُ
إِذَا عَلَمٌ خَلَّفْتُهُ يُهْتَدَى بهِ = بدَا عَلَمٌ في الآلِ أَغْبَرُ طامِسُ
تَعالَلْتُهَا ولَيسَ طِبِّي بدَرِّها = وكَيْفَ الْتماسُ الدَّرِّ والضَّرْعُ يابسُ
بأَسْمَر عارٍ صَدْرُهُ من جِلاَزهِ = وسَائِرُهُ مِنَ العِلاَقَةِ نائِسُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

47


وقال المرقش أيضا


1: أمن آل أسماء الطلول الدوارس = يخطط فيها الطير، قفر بسابس
2: ذكرت بها أسماء لو أن وليها = قريب ولكن حبستني الحوابس
3: ومنزل ضنك لا أريد مبيته = كأني به من شدة الروع آنس
4: لتبصر عيني، أن رأتني، مكانها = وفي النفس إن خلي الطريق الكوادس
5: وجيف وإبساس ونقر وهزة = إلى أن تكل العيس والمرء حادس
6: ودوية غبراء قد طال عهدها = تهالك فيها الورد والمرء ناعس
7: قطعت إلى معروفها منكراتها = بعيهامة تنسل والليل دامس
8: تركت بها ليلا طويلا ومنزلا = وموقد نار لم ترمه القوابس
9: وتسمع تزقاء من البوم حولنا = كما ضربت بعد الهدوء النواقس
10: فيصبح ملقى رحلها حيث عرست = من الأرض قد دبت عليه الروامس
11: وتصبح كالدوداة ناط زمامها = إلى شعب فيها الجواري العوانس
12: وقدر ترى شمط الرجال عيالها = لها قيم سهل الخليقة آنس
13: ضحوك إذا ما الصحب لم يجتووا له = ولا هو مضباب على الزاد عابس
14: ولما أضأنا النار عند شوائنا = عرانا عليها أطلس اللون بائس
15: نبذت إليه حزة من شوائنا = حياء، وما فحشي على من أجالس
16: فآض بها جذلان ينفض رأسه = كما آب بالنهب الكمي المحالس
17: وأعرض أعلام كأن رؤوسها = رؤوس جبال في خليج تغامس
18: إذا علم خلفته يهتدى به = بدا علم في الآل أغبر طامس
19: تعاللتها وليس طبي بدرها = وكيف التماس الدر والضرع يابس
20: بأسمر عار صدره من جلازه = وسائره من العلاقة نائس


جو القصيدة: وقف على طلول أسماء الدوارس ينعي وحشة المكان. ثم وصف رحلته على العيس في الدوية الغبراء في الليل الموحش ينعب في جنباته البوم ثم يصف ناقته وما تلقى من جهد السير وينعت قدر الطعام وقيمها وسهولة خلقه وظرفه. ويتحدث عن النار في الفلاة، وعن الذئب الذي يعروه مستضيفا فيكرمه كما يكرم الضيف، وذلك في نعت جميل ويصف أعلام الفلاة، ثم يعود إلى الناقة وسياسته إياها في السير، ويتحدث عن السوط الذي يزجرها به.
تخريجها: منتهى الطلب 1: 308-309 عدا البيتين 12، 13 ونص على أنها مفضلية. وكلها في شعراء الجاهلية 289-291 والبيت 1 في الأغاني 5: 183. والأبيات 6، 7، 9، 17، 14، 15، 16 في الشعراء 104 والأبيات 14-16 في شرح الحماسة 4: 348 وصدر البيت 7 أخذه بنصه ضابئ بن الحرث في الأصمعية 63: 15، وهو كذلك صدر بيت آخر لمجهول، من اللسان 7: 15 وانظر الشرح 462-467.
(1) الطلول: ما شخص من آثار الدار، والرسوم: ما انخفض منها يخطط الطير: يرعى. البسابس: القفر الخالية، كالسباسب.
(2) وليها: حيث تولت وذهبت، أو هو: ناحيتها وما يليها من الأرض.
(3) الضنك: الضيق والشدة. يقول: قد أنست بهذا المنزل لما نزلت به، من شدة ما بي من الروع، وإن كان ضيقا ليس بموضع نزول.
(4) "مكانها" مفعول "تبصر" يريد أنه نزل المنزل الضنك لتبصر عينه مكانها، إن رأته محبوبته، أو لأن تراه. الكوادس: ما يتطير منه، مثل الفأل والعطاس، واحدها كادس. وهو مبتدأ مؤخر، خبره "وفي النفس". خلى، بضم الخاء وتشديد اللام المفتوحة وآخره ألف: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله، وأصله "خلي" بكسر اللام المشددة وفتح الياء، ولم ينص في المعاجم ولا في غيرها على هذا التصريف، ولكن جاء نظيره فيما يأتي في البيت 13 من القصيدة 91 "سدى" بضم السين وفتح الدال المشددة، ونقل مصحح الشرح هناك ص 627 حاشية عن نسخة المتحف البريطاني نصها "سدى لغة طيء".
(5) الوجيف: سير فيه سرعة. والإبساس: دون الوجيف، والنقر والهزة: فوق الوجيف. حادس: من الحدس، وهو الظن. يريد أنه يسير على غير هدى.
(6) الدوية: القفر. تهالك: تسرع السير. وأراد بالورد ههنا الإبل.
(7) أي قطعت ما لا يعرف من هذه الدوية حتى صرت إلى ما يعرف. العيهامة: القوية الجريئة، أراد ناقته. الدامس: الشديد السواد.
(8) أي: قطعتها وقد بقي من الليل بقية. موقد النار: مكان إيقادها. لم ترمه القوابس: لم يكن فيه أحد يقتبس نارا لأنه كان وحده. والقابس: طالب النار، فاعل من "قبس" وجمعه على "قوابس" نادر جدا.
(9) التزقاء: الصياح. النواقس: جمع ناقوس، كالنواقيس.
(10) ملقي رحلها: مكان إلقاء رحلها. الروامس: الرياح التي تدفن الآثار.
(11) الدوداة: الأرجوحة. ناط زمامها: علقه. العوانس: جمع عانس، وهي الجارية أتى عليها وقت التزويج ولم تتزوج، ويطلق على الرجل أيضا.
(12) شمط الرجال: جمع أشمط، وهو ما خالط سواد رأسه الشيب. عيالها: أي تعولهم، كأنهم عيال لها. القيم: القائم بشأنها. الآنس: من قولهم "جارية آنسة" إذا كانت طيبة النفس. واستعماله في المذكر صحيح قياسي، ولكن لم تنص عليه المعاجم.
(13) الاجتواء: الكره. مضباب: من قولهم "ضب على الشيء" احتواه. أراد أنه لا يمنع أصحابه الزاد. وهذا البيت والذي قبله زدناهما عن نسختي المتحف البريطاني والمرزوقي.
(14) عرانا: أتانا طالبا معروفنا. أطلس اللون: عنى به الذئب. والطلسة: لون الخرقة الوسخة، أراد أنه أغبر إلى سواد.
(15) الحزة، بضم الحاء: القطعة.
(16) آض: رجع. الجذلان: الفرح النشيط. النهب: الغنيمة. الكمي: الشجاع الذي يكمي شجاعته، أي يسترها لوقت الحاجة. المحالس، بالحاء المهملة: الشديد الذي لا يبرح مكانه في الحرب.
(17) أعرض: بدا وظهر. الأعلام: الجبال. الخليج ههنا من السراب، شبهه بالماء. تغامس، تتغامس أي تنغمس. يريد أن الجبال في السراب كأنها تطفو تارة وتغرق أخرى.
(18) الآل: السراب. طامس: دارس ممحو.
(19) تعاللتها: أخذت علالتها، يريد سيرها مرة بعد مرة، أي ساعة يرفق بها وساعة يجهدها، أخذها من العلل، وهو الشرب الثاني. طبي: طلبتي وإرادتي. درها: لبنها.
(20) يعني بالأسمر سوطا، اأي تعاللتها بالسوط. الجلاز: هو الجلز، أي: الفتل. العلاقة: علاقة السوط، وهي سيره الذي يعلق به. نائس: متدل، من "ناس ينوس".


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال المرقش أيضًا

1: أمن آل أسماء الطلول الدوارس.......يخطط فيها الطير قفر بسابس
(الطلول): ما شخص من آثار الدار مثل تراب النؤي والمعلف والأثافي والمساجد والرسوم ما انخفض من آثارها.
و(البسابس): الخالية القفر الواحد بسبس وهي السباسب والواحد سبسب.
قال أبو عمرو: يخطط فيها الطير أي يرعى. هذا الحرف عن غير أبي عكرمة.
2: ذكرت بها أسماء لو أن وليها.......قريب ولكن حبستني الحوابس
قوله (ذكرت بها أسماء) أي لما وقفت في الديار ذكرت أسماء والولي حيث نزلوا وذهبوا، قال علقمة بن عبدة:
يذكرني ليلى وقد شط وليها.......وعادت عواد بيننا وخطوب
قال أبو عمرو: الولي حيث تولوا ويقال وليها ناحيتها وما يليها من الأرض ويقال ذهابها.
3: ومنزل ضنك لا أريد مبيته.......كأني به من شدة الروع آنس
قال أبو عكرمة: آنس من قول الله عز وجل: {إني آنست نارًا}، وغير أبي عكرمة قال: قال أبو عمرو: (ضنك): ضيق وشدة.
قوله (من شدة الروع آنس) يقول قد أنست بهذا المنزل لما نزلت به من شدة ما بي من الروع فرميت نفسي فيه كأني آنس وإن كان ضيقًا ليس بموضع نزولٍ ولست أريد النزول به.
ويروى: بمنزل زبن، قال أبو جعفر: قال أبو عمرو: الزبن: الذي لا يستطاع أن يقام عليه من ضيقه وزلقه كأنه يدفع من قام عليه.
وهذا مثل قول الراجز:
ومشرع أوردنيه لزن.......غير نمير ومقام زبن
4: لتبصر عيني إن رأتني مكانها.......وفي النفس إن خلى الطريق الكوادس
كذا رواها أبو عكرمة أن رأتني بالفتح ولا أعلم أحدًا رواها بالفتح غيره، وقال (الكوادس) ما يتطير منه مثل الأعضب ونحو ذلك، ومن العرب من يتشاءم بالعطاس كقول المسيب بن علس:
أرحلت من سلمى بغير متاع.......قبل العطاس ورعتها بوداع
وقال العجاج: قطعته ولا أخاف العطسا، هذا قول أبي عكرمة. وأما أبو جعفر وغيره فقالوا رواية أبي عمرو (لتبصر عيني) مكان أسماء إن رأتني وإن قابلتني كما تقول: دار فلان ترى دار فلان كما قال الكميت:
وفي ضبن حقف ترى حقفه.......خطاف وسرحة والأجدل
وهما كلبان. ويروى: عين أن رأتني مكاثة، ومكاثة بطء و(الكوادس): العواطس يتطير منها واحدها كادس، وهو ما اعترض لك من جانب وهو يتشاءم به، والنطيح ما استقبلك والقعيد ما أتاك من خلفك، وكانت العرب تتشاءم بهذه الأشياء وبالسانح والبارح ويختلفون فيهما.
5: وجيفًا وإبساسًا ونقرًا وهزةً.......إلى أن تكل العيس والمرء حادس
(الوجيف) سير فيه سرعة، هذا قول أبي عكرمة يكون للخيل والإبل جميعًا، و(الإبساس) دونه، و(النقر) فوقه، و(الهزة) مثل النقر، ومثله قول عبيد الله بن قيس الرقيات:
ألا هزئت بنا قرشيـ.......ـة يهتز موكبها
أي: يسير هزة، هذا قول أبي عكرمة، وقال أبو جعفر ويروى: (وجيف وإبساس ونقر وهزة)، رفع كله رواية أبي عمرو، و(حادس) حدس بنفسه على غير هدىً.
6: ودويةٍ غبراء قد طال عهدها.......تهالك فيها الورد والمرء ناعس
(الدوية): القفر التي يدوى فيها الصوت لخلائها وهي الداوية وقال الفراء: كان الأصل في داوية دوية فكرهوا اجتماع واوين فصيروا إحداهما ألفًا فقالوا داوية وقال الأصمعي: دوية منسوبة إلى الدو، وقوله: (تهالك) أي تسرع السير.
وأراد (بالورد) ههنا الإبل، هذا قول أبي عكرمة، و(الورد) جزءك الذي تقرؤه ويروى والمرو حامس وهو جمع مروة وهي حجارة وحامس حام حار، ويقال الورد الإبل الواردة والورد الإبل العطاش، جاء في التفسير في قول الله تعالى: {ونسوق المجرمين إلى جهنم وردًا}، أي: منقطعة أعناقهم من العطش.
7: قطعت إلى معروفها منكراتها.......بعيهامةٍ تنسل والليل دامس
أي: قطعت ما لا يعرف من هذه الدوية حتى صرت إلى ما يعرف، وخص سير (الليل) لأنه أشد من سير النهار، و(العيهامة) وهي العيهمة القوية الجريئة، و(الدامس): الشديد السواد، هذا قول أبي عكرمة وقال غيره: (العيهامة): الضخمة العظيمة.
8: تركت بها ليلاً طويلاً ومنزلاً.......وموقد نار لم ترمه القوابس
قوله (تركت بها ليلاً طويلاً) أي قطعتها وقد بقي من الليل بقية، و(القوابس) جمع قابس، و(لم ترمه) أي لم تطلبه، هذا قول أبي عكرمة، وقال أبو جعفر: تركت بها ليلاً طويلاً يقول خرجت منها ليلاً فتركت الليل بها وقطعته، قال: وقوله (لم ترمه القوابس) أي لم يكن فيه أحد يقتبس نارًا لأنه كان وحده لا أنيس له إلا الوحش، قال: ويقال رحلت عنها بليلٍ وتركتها، قال: وقوله (لم ترمه القوابس) يقول تركته ليس به أحد يقتبس نارًا.
9: وتسمع تزقاءً من البوم حولنا.......كما ضربت بعد الهدوء النواقس
10: فيصبح ملقى رحلها حيث عرست.......من الأرض قد دبت عليه الروامس
11: وتصبح كالدوداة ناط زمامها.......إلى شعب فيها الجواري العوانس
(الدوداة): ملعب الصبيان ويقال (الدوداة): الأرجوحة، وناط علق والشعب شعب الجبال، و(العوانس): جمع عانس وهو الرجل يأتي عليه وقت التزويج وكذلك المرأة، قال الهذلي:
منا الذي هو ما إن طر شاربه.......والعانسون ومنا المرد والشيب
هذا تفسير أبي عكرمة وقال غيره: (العوانس) اللواتي قد حبسن في بيوت أهلهن لم يتزوجن.
12: ولما أضأنا النار عند شوائنا.......عرانا عليها أطلس اللون بائس
لم يقل فيه أبو عكرمة شيئًا، (عرانا): أتانا يعرونا، و(أطلس اللون) وسخ اللون يعني الذئب، و(الطلسة): لون الخرقة الوسخة.
13: نبذت إليه حزة من شوائنا.......حياءً وما فحشي على من أجالس
14: فآض بها جذلان ينفض رأسه.......كما آب بالنهب الكمي المحالس
(آض): رجع وعاد، و(الجذلان): الفرح النشيط، ويروى فآب معناه رجع أيضًا، و(الكمي): الشجاع الذي يكمي شجاعته أي يسترها. و(المحالس): المخاشن، هذا قول أبي عكرمة.
أبو جعفر: (المحالس): الشديد الذي لا يبرح مكانه في الحرب. وروى بعضهم المخالس بالخاء معجمة يريد يأخذ من الاختلاس، وهي رواية قليلة والرواية هي الأولى بالحاء غير معجمة.
15: و أعرض أعلام كأن رؤوسها.......رؤوس جبالٍ في خليجٍ تغامس
(الأعلام): الجبال، و(الخليج) ههنا من السراب شبهه بالماء، (فالجبال) تطفو تارةً وتغرق أخرى، هذا قول أبي عكرمة، فأنكر أبو جعفر جبالٍ وقال: يروى: رؤوس رجالٍ.
16: إذا علم خلفته يهتدى به.......بدا علم في الآل أغبر طامس
لم يرو هذا البيت أبو عكرمة، ورواه أبو جعفر عن أبي عمرو وقال: (طامس) وطاسم واحد وقد طسم الأثر وطمس.
17: تعاللتها وليس طبي بدرها.......وكيف التماس الدر والضرع يابس
(تعاللتها): أخذت علالتها، يريد سيرها مرة بعد مرة أي ساعة يرفق بها وساعة يجهدها، أخذه من العلل وهو الشرب الثاني و(طبي) دركي وطلبي و(درها) لبنها.
18: بأسمر عارٍ صدره من جلازه.......وسائره من العلاقة نائس
يعني (بالأسمر) سوطًا، أي تعاللتها بالسوط و(الجلز) الفتل، و(علاقته) سيره الذي يعلق به، وإذا علق القلب شيئًا وهويه فهو علاقة و(نائس) متدلٍ.
[شرح المفضليات: 462-467]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
47, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir