دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 رجب 1436هـ/3-05-2015م, 01:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي فهرسة موضوع: ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في هذا الموضوع توضع تطبيقات الطلاب الذين اختاروا فهرسة موضوع:

- ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف




تعليمات:
- لا يطلع الطالب على مشاركات زملائه إلا بعد اعتماد موضوعه
- بعد اعتماد الطالب لموضوعه، يمكنه الاطّلاع على نموذج الإجابة الخاص به، وكذلك بقية نماذج الإجابة الخاصة ببقية الموضوعات (هنا)
- يضع الطالب نسخة من مشاركته في صفحته لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن
- يصحح للطالب موضوعه في صفحته الخاصّة.


وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م, 03:23 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي فهرسة موضوع مالايصح من دعاوى النسخ

عناصر الموضوع:

1- ما لا يصحّ من دعاوى النسخ.
2- ما ادّعي نسخه بآية السيف.
3- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ.
4-غرائب من دعاوى النسخ.


شرح الموضوع:

1- ما لا يصحّ من دعاوى النسخ:

-الغالب أن القرآن ناسخ لما قبله من الشرائع إلا ماأقره ديننا وشرعنا ؛ ولذلك كان من الواجب ألا تذكر الآيات التي نسخت شرع من قبلنا في الناسخ والمنسوخ ؛ وإلا لزم أن نذكر القرآن كله كمثال للنسخ لأنه ناسخ لما قبله من الشرائع وماأحدثه أهل الكتاب من شرك. فقوله {الحمد لله رب العالمين }كمثال نسخت كل من أثبت ربوبية لغير الله وكل من حمد غير الله ونحو ذلك.
وإنما حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية. هذا حاصل ماقاله مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ. [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108].
-رد السَّخَاوِيُّ عل من قال إن كل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2]،
بأن النبي صلى الله عليه وسلم قام حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
وكذلك رد قول من قال :كل ما في القرآن من خبر الذين أوتوا الكتاب والصفح عنهم نسخه: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية [التوبة: 29].
قال: وكل ما في القرآن من الأمر بالشهادة نسخه: {فإن أمن بعضكم بعضا} الآية [البقرة: 283].
قال: وكل ما في القرآن من التشديد والتهديد نسخه بقوله عز وجل: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} الآية [البقرة: 185] .
قال رحمه الله: وهذه الجملة – يعني ما ذكره في كتاب الناسخ والمنسوخ له – استخرجتها من كتب المحدثين وشيوخ المفسرين وعلمائهم: من كتاب أبي صالح، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري، ثنا أبو جعفر أحمد بن الفرج بن جبريل المفسر، ثنا أبو عمر حفص بن عمر الدوري عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي عليه السلام عن ابن عباس.
وذكر أسانيد أخرى.[جمال القراء:393-394]

2- ما ادّعي نسخه بآية السيف:
-قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (باب الإعراض عن المشركين
في مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) سورة أولها:
1 - البقرة: {وقولوا للناس حسنا} نسخ عمومها {لنا أعمالنا}
{فإن انتهوا} نسخ معنى لأن تحته الأمر بالصفح {قل قتال} {لا إكراه}
2 - آل عمران: {فإنما عليك البلاغ} {منهم تقاة}
3 - النساء: {فأعرض عنهم} في موضعين {وما أرسلناك عليهم حفيظا} {لا تكلف إلا نفسك} {إلا الذين يصلون}
4 - المائدة: [ولا آمين] [على رسولنا البلاغ] [عليكم أنفسكم ... إذا اهتديتم] أي أمرتم ونهيتم
5 - الأنعام: [قل لست عليكم بوكيل] [ثم ذرهم] [وما أنا عليكم بحفيظ] [وأعرض] [وما أرسلناك عليهم حفيظا] [ولا تسبوا] [فذرهم] في موضعين [ويا قوم اعملوا على مكانتكم] [قل انتظروا] [لست منهم في شيء]
6 - الأعراف: {وأعرض} {وأملي}
7 - الأنفال: {وإن استنصروكم} يعني المعاهدين
8 - التوبة: {فاستقيموا لهم}
9 - يونس: {فانتظروا} {فقل لي عملي} {وإما نرينك} {أفأنت تكره} {فمن اهتدى} معنى الإمهال والصبر
10 - هود: {إنما أنت نذير} معنى أي أنت تنذر {ويا قوم اعملوا على مكانتكم} {وانتظروا}
11 - الرعد: {عليك البلاغ}
12 - الحجر: {ذرهم} {فاصفح} {ولا تمدن} {أنا النذير} {وأعرض}
13 - النحل: {فإنما عليك البلاغ} {وجادلهم} {واصبر} مختلف فيه
14 - بني إسرائيل: {ربكم اعلم بكم}
15 - مريم: عليها السلام {وأنذرهم} معنى: فليمدد {فلا تعجل}
16 - طه: {فاصبر} {قل كل}
17 - الحج: {وإن جادلوك}
18 - المؤمنون: {فذرهم} {ادفع}
19 - النور: {فإن تولوا}
20 - النمل: {فمن اهتدى} معنى
21 - القصص: {لنا أعمالنا}
22 - العنكبوت: {وإنما أنا نذير} معنى
23 - الروم: {فاصبر}
24 - لقمان: {ومن كفر}.
25 - السجدة: {وانتظر}.
26 - الأحزاب: {ودع أذاهم}.
27 - سبأ: {قل لا تسألون}.
28 - فاطر: {إن أنت إلا نذير}.
29 - يس: {فلا يحزنك} مختلف فيه.
30 - الصافات: {فتول} و{تول} {وما بينهما}.
31 - ص: {فاصبر} {إنما أنا منذر} معنى.
32 - الزمر: {إن الله يحكم بينهم} معنى {فاعبدوا ما شئتم} {يا قوم اعملوا} {من يأتيه} {فمن اهتدى} معنى {أنت تحكم} معنى لأنه تفويض.
33 - المؤمن: {فاصبر} في موضعين.
34 - السجدة: {ارفع}.
35 – حم عسق: {وما أنت عليهم بوكيل} {لنا أعمالنا} {فإن اعرضوا}.
36 - الزخرف: {فذرهم} {فاصفح}.
37 - الدخان: {فارتقب}.
38 - الجاثية: {يغفر}.
39 - الأحقاف: {فاصبر}.
40 - محمد عليه السلام: {فإمامنا}.
41 - ق: {فاصبر} {فذكر}.
42 - المزمل: {واهجرهم} {وذرني}.
43 - الإنسان: {فاصبر}.
44 - الطارق: {فهل}.
45 - الغاشية: {لست عليهم بمسيطر}.
46 - والتين: {أليس الله بأحكم الحاكمين} معنى.
47 - الكافرون: {لكم دينكم}.
48 - نسخ الكل بقوله عز وجل: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}. في سورة التوبة.[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 12 -18]
-وذكر ابن نصر المقري نحوه ، وأضاف رحمه الله أن كل ما في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعةنسخها {براءة من الله ورسوله} إلى رأس الخمس منها .
وكذا ما كان في القرآن من {ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم} نسختها آية السّيف. [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 209-212]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ) : (باب نذكر فيه جملة آي من القرآن نسخها شيء واحد من القرآن
ولما بعث رسوله –محمدًا- صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون قليلاً عددهم، خفيفةً كلمتهم، أمرهم بالإعراض عن المشركين والصبر على أذاهم، والعفو عنهم، والغفران لهم، إملاًء للمشركين واستدراجًا لهم؛ لتتم حكمته وقضاؤه فيهم.
فأقام المسلمون على ذلك بمكة نحو عشرة أعوام. فلما كثر عددهم وتقوّت كلمتهم، وهاجروا إلى المدينة وباينوا دار الكفر، أنزل الله عليهم بالمدينة: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}الآية.
وأنزل: {اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}.
ونزل: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}.
ونزل: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} -الآية-.
ونزل: {وقاتلوا المشركين كافةً}.
ونزل: {كتب عليكم القتال}.
فنسخ ذلك جميع ما أمروا به في أول الإسلام –وبعد وصولهم إلى المدينة– من الصفح والعفو والصبر على الأذى والمغفرة.
فنسخ الله بذلك قوله: {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}.
ونسخ قوله: {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}.
-إن حملته على معنى لا تقاتلوا من لم يقاتلكم-.
ونسخ: {ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه}.
ونسخ قوله: {قل قتال فيه كبير} -يعني الشهر الحرام-.
ونسخ قوله: {لا إكراه في الدين}.
ونسخ قوله: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}.
ونسخ قوله: {فأعرض عنهم وعظهم}.
ونسخ قوله: {لا تحلوا شعائر الله} إلى قوله: {البيت الحرام}.
ونسخ قوله: {ولا يجرمنكم شنآن قومٍ أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا}.
ونسخ قوله: {قل لست عليكم بوكيل} -على قول ابن عباس-.
ونسخ قوله: {وأعرض عن الجاهلين}.
ونسخ قوله: {فأعرض عمن تولى عن ذكرنا}.
ونسخ قوله: {فتولّ عنهم فما أنت بملوم}.
وقوله: {وما أنت عليهم بجبار}.
وقوله: {وما جعلناك عليهم حفيظًا وما أنت عليهم بوكيل}.
وقوله: {وما على الرسول إلا البلاغ}.
وقوله: {واهجرهم هجرًا جميلاً}.
وقوله: {فاصفح عنهم وقل سلام}.
وقوله: {وذر الذين يلحدون في أسمائه}.
وقوله: {وذر الذين اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا}.
وقوله: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:118- 121]
وبنحو هذا قال السخاوي في [جمال القراء].
-قالَ الزَّرْكَشِيُّ : قال ابن العربي: قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} الآية [التوبة: 5] ناسخة لمائة وأربع عشرة آية ثم صار آخرها ناسخا لأولها وهي قوله:
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} الآية [التوبة: 5].
-قالَ السيوطيُّ : كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية[التوبة: 5]، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها ). [التحبير في علم التفسير: 252]

3- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ:
1-من أسباب الخطأ في إثبات النسخ اختلاف مسمى النسخ عند المتأخرين عن المتقدمين ،ذكره السخاوي رحمه الله.
2-أن يكون من قبيل المخصوص لا المنسوخ ؛ كقوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا} الآية [العصر: 2-3]،
{والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا} الآية [الشعراء: 224-225]، {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره} الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية.
ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
نقل ذلك السيوطي عن ابن العربي.
3-ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا وهذا لو أثبتناه ناسخا لجعلنا القرآن كله كذلك ، ذكره السيوطي ورجحه ابن مكي كما تقدم .
وأما ماكان واقعا في أول الإسلام ونسخ فهذا أقرب للدخول في المنسوخ ، ذكر هذا السيوطي. [الإتقان في علوم القرآن].
4-ماليس من قبيل النسخ ولا التخصيص في شئ وله أمثلة ذكرها السيوطي:
مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك .فالأولى كانت للثناء على من أنفق وهذا باق بالزكاة وبغيرها من الإنفاق المندوب.
وقوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين} الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة.
وقوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا} الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف.
وقد غلطه ابن الحصار كما نقله السيوطي عنه : بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه وقس على ذلك.

4-غرائب من دعاوى النسخ:

-قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (ومن ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا ). [البرهان في علوم القرآن:29-44] ونقله السيوطي كذلك.
ونقل عن ابن العربي قوله : ومن أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم).[البرهان في علوم القرآن:44]
ونقله كذلك السيوطي في الإتقان.
-قالَ السيوطيُّ :(وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم}). [الإتقان في علوم القرآن: 1450]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1436هـ/7-05-2015م, 07:06 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف.

عناصر الموضوع: 

-أقسام النسخ وبيان ما لا يصحّ من دعاوى النسخ.
-بيان ما يلزم من القول بأن القرآن نسخ ما كانت عليه أحوال الأمم السابقة.
- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ

-ما ادّعي نسخه بآية السيف
-أمثلة على ما ادعي نسخه من الآيات.

-ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ

-من أنواع النسخ الذي ألفت فيه الكتب هو ما نسخ حكمه دون تلاوته. ذكره السيوطي في الإتقان.
أقسام النسخ وبيان ما لا يصحّ من دعاوى النسخ:
1/قسم ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه، وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك. 
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
أما الأولى : فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق، وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل ، وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة.

والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك. 

1- وكذا قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين} الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة. 

2-وقوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا} الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف.

وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه وقس على ذلك.
2/ 
وقسم هو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد اعتنى ابن العربي بتحريره فأجاد.
كقوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا} الآية [العصر: 2-3]،

{والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا} الآية [الشعراء: 224-225]،
{فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره} الآية [البقرة: 109]
وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية.

وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ. 

ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
3/ 
وقسم رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن: كإبطال نكاح نساء الآباء ومشروعية القصاص والدية وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره. ذكره السيوطي في الإتقان.
قال القيسي:فلا يصح دعوى أن القران نسخ ما كانت عليه أحوال الأمم السابقة , ولو لزم ذكر ذلك لوجب إدخال أكثر القرآن في الناسخ ؛ لأنه ناسخ لما كانوا عليه من شركهم وما أحدثوا من أحكامهم وما فرض عليهم. ذكره القيسي في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه.
والنوع الأخير منه وهو رافع ما كان في أول الإسلام إدخاله أوجه من القسمين قبله. ذكره السيوطي في الإتقان.
وذكر من قال بمثل هذا القول جملة من الأمثلة على النسخ منها : وكل ما كان في القرآن ممّا كان عليه أهل الجاهليّة نسخة الله تعالى بأمره ونهيه والأمر من الله تعالى ينقسم أقساما فمنه أمر حتم لا بد منه أن يفعل مثل قوله تعالى {وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة}
ومنه أمر ندب والإنسان إلى فعاله أحوج وهو قوله تعالى {وأشهدوا إذا تبايعتم }وهو لأمره أحفظ.
ومنه أمر تخيير وهو قوله تعالى {وإذا حللتم فاصطادوا}
ومنه أمر إباحة وهو قوله تعالى {فالآن باشروهن}

وأمر عند القدرة على تركه وهو أفضل من فعله وهو قوله تعالى {فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض} وجلوسه إلى أن يصلّي العصر عند الإمكان على ذلك أفضل وهذا تفصيل الأمر ، وكذلك النّهي فأما النّهي فالشريعة مبنيّة على الحظر لا على الإباحة والله سبحانه أعلم بالصّواب. ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ.

-الأصل في الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية . ذكره القيسي في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه.
-بيان ما يلزم من القول بأن القرآن نسخ ما كانت عليه أحوال الأمم السابقة :
أدخل أكثر المؤلفين في الناسخ والمنسوخ آيًا كثيرةً، وقالوا: نسخت ما كانوا عليه من شرائعهم، وما اخترعوه من دينهم وأحكامهم، وآيًا كثيرة ذكروا أنها نسخت ما كانوا عليه مما افترض عليهم. 
وكان حقّ هذا ألا يضاف إلى الناسخ والمنسوخ؛ لأنا لو اتّبعنا هذا النوع لذكرنا القرآن كله في الناسخ والمنسوخ ولقلنا أن:
1-{الحمد لله}: ناسخٌ لما كانوا عليه من امتناعهم من إضافة الحمد إلى الله.
2-{رب العالمين}: ناسخٌ لما كانوا عليه من ادّعائهم أربابًا من دون الله، وكذلك كلّ القرآن، وهذا خروج عما نقصد إليه من هذا العلم.
ونحن نذكر من ذلك ما ذكروا اتباعًا لهم لا نظرًا، وننبه على ما أمكن من ذلك، ونخبر أنّ حق هذا أن لا يذكر في الناسخ والمنسوخ على ما بينا في هذا الباب. ذكره القيسي في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه.


-أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ:

 وقع الغلط للمتأخرين من قبل عدم المعرفة بمراد المتقدمين، فإنهم كانوا يطلقون على الأحوال المنتقلة النسخ، والمتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص ثانيا رافعا لحكم النص الأول. ذكره السخاوي في جمال القراء.


-ما ادّعي نسخُه بآية السيف:

-
كل ما كان في القرآن من قوله تعالى {فأعرض عنهم} وقوله تعالى {فاصبر على ما يقولون} وقوله تعالى {فتول عنهم} {فاصفح عنهم} {فاصبر صبرا جميلا} {فاصفح الصفح الجميل} فهذا وما شاكله منسوخ بآية السّيف. ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ ونقله عنه السخاوي في جمال القراء.
-وكل ما كان في القرآن من {ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم} نسختها آية السّيف
.ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ.
وقال ابن حزم في الناسخ والمنسوخ : وردت في مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) سورة.
- قال ابن العربي: قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} الآية[التوبة: 5] ناسخة لمائة وأربع عشرة آية ثم صار آخرها ناسخا لأولها وهي قوله: 
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} الآية [التوبة: 5].
قالوا: وليس في القرآن آية من المنسوخ ثبت حكمها ست عشرة سنة إلا قوله في الأحقاف: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ} الآية [الأحقاف: 9] وناسخها أول سورة الفتح. ذكره الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان والتحبير.

-أمثلة على ما ادعي نسخه من الآيات:
1:وكل ما كان في القرآن {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم} نسخها قوله تعالى: {إنّا فتحنا لك فتحا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخّر}. ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ والسخاوي في جمال القراء.
ويرد هذا القول بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قام حتى تورمت قدماه، فقيل له):أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ( فقال)) :أفلا أكون عبدا شكورا (( وقال)) :والله إني لأخوفكم لله) (( وكان يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
ذكره السخاوي في جمال القراء.
2:وكل ما كان في القرآن من خبر الّذين أوتوا الكتاب والأمر بالصفح عنهم نسخه قوله تعالى {قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية
. ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ والسخاوي في جمال القراء.
3:وكل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
 .ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ والسخاوي في جمال القراء.
4: وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
 .ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ.
5:وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
 . ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ والسخاوي في جمال القراء.
6:وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله} إلى رأس الخمس منها.
فهذا جمل من جمل النّاسخ والمنسوخ. ذكره ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ.


-ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ:
قال الزركشي: ومن ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا. ذكره في البرهان.
-قال ابن العربي: ومن أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم. ذكره السيوطي في الإتقان والتحبير.
-وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم}. ذكره السيوطي في الإتقان.
-وذكر هبة الله بن سلامة الضرير أنه قال في قوله تعالى:{ويطعمون الطعام على حبه} الآية [الإنسان: 8]: إن المنسوخ من هذه الجملة: {وأسيرا}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ عليه الكتاب، وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: له أخطأت يا أبت، قال: وكيف؟، قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا، فقال: صدقت. ذكره السيوطي في الإتقان.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 رمضان 1436هـ/4-07-2015م, 06:37 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

الفهرسه العلميه
ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
العناصر
ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه
أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ

سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
مثاله
القسم الثانى
مثاله
القسم الثالث
ما ادّعي نسخُه بآية السيف
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
أمثله لعجيب ما ذكر فيه


خلاصه كلام أهل العلم فى ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف


ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه

حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية.
. فالواجب ألا يذكر في الناسخ والمنسوخ آية نسخت ما كانوا عليه من دينهم وفعلهم
كثر القرآن في أحكامه وأوامره ونواهيه ناسخٌ لما كان عليه من كان قبلنا من الأمم، إلا ما أقرّنا الله عليه مما كانوا عليه
ذكره مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّفى الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه


أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه

كل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2].
قال علم الدين على بن محمد السخاوى: أفترى أنه زال خوفه من الله وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ
كتاب أبي صالح.ومن كتاب مقاتل بن سليمان.
كتاب مجاهد بن جبرومن كتاب النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس
كتاب محمد بن سعد العوفي ومن كتاب سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
إنما وقع الغلط للمتأخرين لختلاف معنى النسخ بينهم وبين المتقدمين
فإن المتقدمين، كانوا يطلقون على الأحوال المنتقلة النسخ، والمتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص ثانيا رافعا لحكم النص الأول
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه
مثاله
وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
والرد على ذلك
أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقةواجبة غير الزكاة.
والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.لقسم الآول
القسم الثانى
هو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ
ومثاله
{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
من أجاد فى جمعه
بن العربى من أشهر من أجاد فى جمعه
القسم الثالث
رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن ولا يجب أن يدرج فى الناسخ والمنسوخ كما ذكر مكى القَيْسِيُّ

ذكرها جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى الأتقان فى علوم القرآن
.

ما ادّعي نسخُه بآية السيف
كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية [التوبة: 5]، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها )
ذكره جلالُ الدينِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى التحبير ونقله عن بن عربى فى الأتقانوالزركشى عن بن العربى فى البرهان
بعض الآيات التى ذكوا انها ناسخ ومنسوخ بخلاف أيه السيف
كل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله}
ذكره هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
من ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا )
ذكره محَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (فى البرهان)
أمثله لعجيب ما ذكر فيه
-من أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم).ذكره الزركشى فى البرهان
-وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم} ذكره السيوطى فى الأتقان




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رمضان 1436هـ/8-07-2015م, 08:20 PM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
عناصر الموضوع:
1-ما يصح عليه أطلاق لفظ الناسخ والمنسوخ ،وما لا يصح.
2-أمثلة لبعض آيات لايصح النسخ فيها.
3-أسباب وقوع الخطأ في ادعاءالنسخ.(معني النسخ)
4-أقسام الذي أورده المكثرون:
-القسم الأول ومثاله.
-القسم الثاني ومثاله.
-القسم الثالث.
5- ما ادعي نسخه بآية السيف.
6- ذم التوسع في ادعاء النسخ.
7-عجائب ماذكروا في النسخ.
8-الذين تكلموا في الناسخ والمنسوخ.
تلخيص الموضوع:
1- ما يصح عليه أطلاق لفظ الناسخ والمنسوخ ،وما لا يصح.
*ما يصح عليه أطلاق لفظ الناسخ والمنسوخ هو أن تكون آية نسخت آيه.
*ما لا يصح عليه أطلاق الناسخ والمنسوخ هو يذكر ما كان عليه عليه الأمم السابقة لأننا إذا قلنا بذلك لوجب إدخال أكثر القرآن في الناسخ والمنسوخ، وهذا خروج عما نقصد إليه من هذا العلم.
[color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره مكي بن أبي طالب القيسي في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه.[/color]
2-أمثلة لبعض آيات لايصح النسخ فيها.
* {الحمد لله} ناسخٌ لما كانوا عليه من امتناعهم من إضافة الحمد إلى الله
* قوله ل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2].
قلت: أفترى أنه زال خوفه من الله وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).: {رب العالمين} ناسخٌ لما كانوا عليه من ادّعائهم أربابًا من دون الله.
* كل ما في القرآن من خبر الذين أوتوا الكتاب والصفح عنهم نسخه: {قاتلوا
الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية [التوبة: 29]
* وكل ما في القرآن من الأمر بالشهادة نسخه: {فإن أمن بعضكم بعضا} الآية [البقرة: 283]
* كل ما في القرآن من التشديد والتهديد نسخه بقوله عز وجل: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} الآية [البقرة: 185]
هذا ما ذكره السخاوي في جمال القراء

3-أسباب وقوع الخطأ في ادعاءالنسخ.(معني النسخ)
-أسباب وقوع الخطأ في ادعاء النسخ هو الاحتلاف في فهم معني النسخ بين المتقدمين من السلف وبين المتأخرين.،فالمتقدمين كانوا يطلقون النسخ علي الأحوال المنتقلة النسخ ،وتامتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص انيا رافعا لحكم النص الأول.ذكره السخاوي في جمال القراء
- الضرب الثاني: ما نسخ حكمه دون تلاوته وهذا الضرب هو الذي فيه الكتب المؤلفة وهو على الحقيقة قليل جدا.[color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره السيوطي في الإتقان[/color]
4-أقسام الذي أورده المكثرون:
-القسم الأول ومثاله.
ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه، وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة.
والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.
وكذا قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين} الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة.
وقوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا} الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف.
وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه وقس على ذلك
-القسم الثاني ومثاله.
قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد اعتنى ابن العربي بتحريره فأجاد، كقوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا} الآية [العصر: 2-3]،
{والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا} الآية [الشعراء: 224-225]، {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره} الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية.
وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ
ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
-القسم الثالث.
رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن: كإبطال نكاح نساء الآباء ومشروعية القصاص والدية وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره ووجهوه: بأن ذلك لو عد في الناسخ لعد جميع القرآن منه إذ كله أو أكثره رافع لما كان عليه الكفار وأهل الكتاب.
5- ما ادعي نسخه بآية السيف.
وكل ما كان في القرآن من قوله تعالى {فأعرض عنهم} وقوله تعالى {فاصبر على ما يقولون} وقوله تعالى {فتول عنهم} {فاصفح عنهم} {فاصبر صبرا جميلا} {فاصفح الصفح الجميل} فهذا وما شاكله منسوخ بآية السّيف
وكل ما كان في القرآن {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم} نسخها قوله تعالى: {إنّا فتحنا لك فتحا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخّر}
وكل ما كان في القرآن من خبر الّذين أوتوا الكتاب والأمر بالصفح عنهم نسخه قوله تعالى {قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية
وكل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله} إلى رأس الخمس منها فهذا جمل من جمل النّاسخ والمنسوخ
وكل ما كان في القرآن من {ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم} نسختها آية السّيف
وكل ما كان في القرآن ممّا كان عليه أهل الجاهليّة نسخة الله تعالى بأمره ونهيه والأمر من الله تعالى ينقسم أقساما فمنه أمر حتم لا بد منه أن يفعل مثل قوله تعالى {وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة} ومنه أمر ندب والإنسان إلى فعاله أحوج وهو قوله تعالى {وأشهدوا إذا تبايعتم} وهو لأمره أحفظ ومنه أمر تخيير وهو قوله تعالى {وإذا حللتم فاصطادوا} ومنه أمر إباحة وهو قوله تعالى {فالآن باشروهن} وأمر عند القدرة على تركه وهو أفضل من فعله وهو قوله تعالى {فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض} وجلوسه إلى أن يصلّي العصر عند الإمكان على ذلك أفضل وهذا تفصيل الأمر وكذلك النّهي فأما النّهي فالشريعة مبنيّة على الحظر لا على الإباحة والله سبحانه أعلم بالصّواب
ذكره هبه الله بن سلامة المقري في الناسخ والمنسوخ لابن سلامة ،وبن حزم ايضا في الناسخ والمنسوخ،والقيسي في الإيضاح اناسخ القرآن ومنسوخه،والسخاوي في جمال القراء،والزركشي في البرهان،والسيوطي في التحبيروالإتقان.
6- ذم التوسع في ادعاء النسخ.
وذكر هبة الله بن سلامة الضرير أنه قال في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه} الآية [الإنسان: 8]: إن المنسوخ من هذه الجملة: {وأسيرا}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ عليه الكتاب، وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: له أخطأت يا أبت، قال: وكيف؟، قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا، فقال: صدقت).
ذكره الزركشي في البرهان ،والسيوطي في الإتقان.
7-عجائب ماذكروا في النسخ.
-قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم.
-قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم}) ،أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها.
ذكره الزركشي في البرهان ،والسيوطي في الإتقان.
8-الذين تكلموا في الناسخ والمنسوخ.
ذكره من كتب المحدثين وشيوخ المفسرين وعلمائهم: من كتاب أبي صالح، أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري، أبو جعفر أحمد بن الفرج بن جبريل المفسر، أبو عمر حفص بن عمر الدوري عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي عليه السلام عن ابن عباس.
قال: ومن كتاب مقاتل بن سليمان، أخبرنا به عبد الخالق بن الحسين السقطي، ثنا عبد الله بن ثابت عن أبيه عن الهذيل بن حبيب عن مقاتل.
ومن كتاب مجاهد بن جبر، أبو بكر محمد بن الخضر بن زكريا عن مجاهد.
ومن كتاب النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس، عمر بن أحمد الدوري، وأبو بكر بن إبراهيم البزار قالا:حد ثنا عمر بن أحمد الدوري عن محمد بن إسماعيل الحساني عن وكيع بن الجراح عن النضر بن عربي عن عكرمة.
ومن كتاب محمد بن سعد العوفي عن أبيه عن جده عن عطية عن ابن عباس، المظفر بن نظيف، قال: حدثنا به ابن كامل القاضي، محمد بن سعد العوفي عن أبيه عن جده عن ابن عباس.
ومن كتاب سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، أبو القاسم عبيد الله بن جنيقا الدقاق، أبو الحسن علي بن محمد المصري الواعظ، الحسين بن عبد الله بن محمد عن محمد بن يحيى عن سعيد عن قتادة.
ذكره السخاوي في جمال القراء.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رمضان 1436هـ/8-07-2015م, 09:41 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

فهرسة (ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف)

عناصر الموضوع :
1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) . [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108
2- أمثلة على النسخ ( السخاوي)
3- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
4- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ
5- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف
6- ذم التوسع في ادعاء النسخ

الموضوع :

1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) : [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108]
أ-- لا يدخل في النسخ ،مانسخه القرآن من أحكام الكتب السابقة .
ب-العلة في عدم ادخال نسخ الشرائع السابقة
1/ أن القرآن كله نسخ لما قبله من الكتب .
2/ خروج ذلك عن معنى علم الناسخ والمنسوخ .

4- أمثلة على النسخ ( السخاوي) :
أ- الآيات التي تتحدث عن العفو مع الكافرين نسخت بقوله تعالى :( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ) [التوبة 29].
ب- الآيات التي تحدثت عن الشهادة نسخت بقوله تعالى : {فإن أمن بعضكم بعضا} [البقرة: 283].
ج- الآيات التي ورد فيها تشديد وتهديد نسخت بقوله عز وجل: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185] .

5- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ :
أ- اختلاف مفهوم النسخ بين المتقدمين والمتأخرين
ب- عدم التفريق بين المخصوص والمنسوخ .
مثال ذلك :
1/ قوله تعالى :( إن الإنسان لفي خسر ، الا الذين آمنوا )
ج-ادخال الايات التي نسخت أمور الجاهلية ، أو أهل الكتاب ، أو أول الإسلام ولم ينزل في القرآن فيها شيء .
الرد :
1- القرآن كله أتى مجدداً وناسخاً لما كان من أمور باطلة في الجاهلية .
2- وكذلك أتى القرآن بتشريع جديد ينسخ ما قبله من الشرائع .
3- أما الأحكام في أول الإسلام التي لم ينزل فيها القرآن ، مثل مشروعية القصاص وتقييد الطلاق بثلاث ، فقد تدخل في باب الناسخ والمنسوخ وان كان بعض العلماء لم يعده من الناسخ والمنسوخ مثل مكي [ الإتقان في علوم القرآن 1440,1443]،

6- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ :
أ- قولهم أن الايات ( ومما رزقناهم ينفقون ) وما يشبهها نسخت بآية الزكاة .
- الرد :
1/ الاية شاملة تدل على الزكاة وغيرها من وجوه النفقات .
2/ليس في الآية ما يدل على أن المقصود غير الزكاة .
ب- قولهم أن الاية الكريمة :( أليس الله بأحكم الحاكمين ) نسختها آية السيف .
الرد :
أن الله تعالى هو أحكم الحاكمين أبداً سبحانه ولا يتناقض مع معنى الأمر بالتفويض .
ج- قولهم أن الآية :( وقولوا للناس حسناً ) [البقرة 85] نسختها آية السيف
الرد :
الآية فيها إخبار عن بني إسرائيل و لا نسخ فيها ( ابن الحصار ) .

7- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف :
1- قال أبو حزم الأندلسي : أن كل الآيات التي فيها إعراض عن المشركين وهي تقريباً مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) نسختها آية السيف .
وبذلك قال هبة الله المقري و مكي القيسي ، والسخاوي والزركشي ،والسيوطي نقلاً عن ابن العربي .

8- ذم التوسع في ادعاء النسخ :
هناك أقوالاً عجيبة ذكرها بعض العلماء في كتبهم للناسخ والمنسوخ ، منها ما أورده الزركشي :(ومن ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا ). [البرهان في علوم القرآن:29-44]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موضوع, فهرسة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir