دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م, 11:40 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.

المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.

تخريج قول مجاهد :
1) قال : محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) : حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن) ، قال: على المؤمنين. ( تفسير الطبري /12 /232،239)
2) قال : محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) : حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن) ، المؤمنين والمحسنين. ( تفسير الطبري /12 /232،239)
3) قال : أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: " {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: 154] ، قَالَ: عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " ( تفسير القرآن العظيم / 5 /1423)
التخريج :رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

أصل الإسناد : عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

مخرج الأثر : ابن أبي نجيح ،وهو من تلاميذه الثقات الذين أكثروا عنه الرواية

المسألة المستخرجة من القول : ما المراد ب ( الذي أحسن ) في الآية
القول الأول : المؤمنين والمحسنين ، وهو قول مجاهد
وتوجيه قول مجاهد أنه جعل ( الذي ) اسم جنس يشمل جميع المحسنين فتأتي ( الذي ) بمعنى كل والجميع
وله وجه في العربية ، والعرب تفعل ذلك مع ( الذي ومع الألف واللام )وهو كقوله : ( إن الإنسان لفي خسر ) يعني جنس الإنسان ، ويؤيد هذا القول مصحف ابن مسعود وقراءته : ( تماما على الذين أحسنوا )
وإعراب الآية على هذا القول : الذي اسم موصول بمعنى الذين ، وأحسن فعل ماضي وصلة الموصول ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هم )


القول الثاني : موسى عليه السلام هو الذي أحسن وهو قول : " الربيع وقتادة ، "ذكره الطبري وابن أبي حاتم في تفسيرهما "، وتكون الذي هنا بمعنى ( ما ) أي : أحسن في الذي أعطاه الله وبما أحسن في الدنيا فأتم الله عليه وأكمل نعمه عليه في الآخرة بأن آتاه الكتاب . و ( أحسن ) فعل ماضي مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : ( هو ) أي : موسى عليه السلام .قال الطبري : ": آتيناه الكتاب لأتمم له كرامتي في الآخرة، تمامًا على إحسانه في الدنيا في عبادة الله والقيام بما كلفه به من طاعته " ورجح الطبري هذا القول . وقال : " وهو الأولى عندي بالصواب "


القول الثالث : الله تعالى هو الذي أحسن ،وهو قول ابن زيد ، ذكره " الطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما" وتكون ( الذي هنا بمعنى ما ) والمعنى : تمم الله ما أحسنه على بني إسرائيل من قبل بنعمة عظيمة وهي إنزال الكتاب .ضعف ابن جرير هذا القول وقال : " ولو كان التأويل على ما قاله ابن زيد، كان الكلام: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسنّا أو: ثم آتى الله موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسن.
وفي وصفه جل ثناؤه نفسه بإيتائه الكتاب، ثم صرفه الخبر بقوله:"أحسن"، إلى غير المخبر عن نفسه بقرب ما بين الخبرين = الدليلُ الواضح على أن القول غير القول الذي قاله ابن زيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
المسألة المستخرجة من القول : ما المراد ب ( المنادي )
القول الأول في المسألة : المنادي القرآن ، ذكره محمد بن كعب

تخريج قول محمد بن كعب في المسألة : " المنادي القرآن "
1) قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان الثوري ) عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا ينادي للإيمان قَالَ الْمُنَادِي الْكِتَابُ يَعْنِي الْقُرْآنَ (الآية 193) ( تفسير الثوري / 1/ 83 )

2) قال : محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) حدثني المثنى قال، حدثنا قبيصة بن عقبة قال، حدثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب:"إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان"، قال: هو الكتاب، ليس كلهم لقي النبي صلى الله عليه وسلم. (1)
1) حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا منصور بن حكيم، عن خارجة، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي في قوله:"ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان"، قال: ليس كل الناس سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكن المنادي القرآن. (تفسير الطبري / 7 / 480 ، 481 ،483)

قال : أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ) : حَدَّثَنَا أبو عمران: مُوسَى بْن هارون بْن عَبْدِ اللهِ الحمال، قَالَ: حَدَّثَنَا شجاع بْن مخلد، قَالَ: حدثني يحيى، قَالَ: أخبرني مُوسَى بْن عبيدة، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ " {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} ، قَالَ: المنادي: القرآن "( تفسير ابن المنذر / 2 /536)
قال : أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَوْلَهُ: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا، يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} [آل عمران: 193] قَالَ: هُوَ الْكِتَابُ ( تفسير القرآن العظيم / 3 / 842 ، 843 ، 844 )

التخريج : رواه الثوري في تفسيره وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب

مخرج الأثر : موسى بن عبيدة

أصل الإسناد : موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب

التحقق من صحة النسبة: تفسير ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من الكتب المسندة الأصيلة التي تروي القول بالإسناد ،وموسى بن عبيدة من المكثرين عن محمد بن كعب وهو رجل صالح غير متهم بالكذب لكنه كثير الخطأ ، وتقبل روايته في غير المناكير قال ابن معين : لا بأس به ، وتقاربت ألفاظ أسانيد الأثر المختلفة عن محمد بن كعب في كون المراد بالمنادي القرآن وهو قول صحيح ,،ورجح ابن جرير هذا القول في تفسيره وقال في توجيهه له : "وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول محمد بن كعب، وهو أن يكون"المنادي" القرآن. لأن كثيرًا ممن وصفهم الله بهذه الصفة في هذه الآيات، ليسوا ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عاينه فسمعوا دعاءه إلى الله تبارك وتعالى ونداءه، ولكنه القرآن، وهو نظير قوله جل ثناؤه مخبرًا عن الجن إذ سمعوا كلام الله يتلى عليهم أنهم قالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) [سورة الجن: 1، 2] انتهى كلامه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول : طاووس بن كيسان : " الحفدة الخدم "
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا زمعة، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: الحفدة: الخدم.
التخريج :رواه ابن جرير في تفسيره
حاله : روى عن طاووس ابنه وهو ثقة
توجيه القول :
قال الماتردي : " جعل لكم من أنفسكم أزواجًا وخدمًا من جنسكم؛ لأنه ذكر فيما تقدم: (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ. . .) الآية، يذكرهم نعمه وفضله الذي ذكر أنه جعل لكم من جنسكم أزواجًا وخدمًا تحت أيديهم، يستمتعون بالأزواج، ويستخدمون الخدم والمماليك، وهم من جنسهم وجوهرهم، يذكرهم فضله ومننه عليهم.
. وقال: أصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي، وإنَّمَا يفعل ذلك الخدم، فقيل لهم: حفدة، واحدها: حافد. وقال: ومنه يقال في دعاء الوش: وإليك نسعى ونحفد. وقال أبو عبيد: وأصل الحفد: العمل وقال: ومنه الحرف في القنوت: نحفد، أي: نعمل، واللَّه أعلم"

الترجيح : قال ابن جرير :
"إذ كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنهم المسرعون في خدمة الرجل، المتخففون فيها، وكان الله تعالى ذكره أخبرنا أن مما أنعم به علينا أن جعل لنا حفدة تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الذين يصلحون للخدمة منا ومن غيرنا وأختاننا الذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا وخدمنا من مماليكنا إذا كانوا يحفدوننا، فيستحقون اسم حفدة، ولم يكن الله تعالى دلّ بظاهر تنزيله، ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ولا بحجة عقل، على أنه عنى بذلك نوعا من الحفدة، دون نوع منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجه ذلك إلى خاص من الحفدة دون عام ."
__________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م, 09:12 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الرابع من تطبيقات تخريج أقوال المفسرين

بارك الله فيكم وزادكم علمًا وهدىً، وحرصًا على تحصيل هذا العلم والاستزادة منه، وأرجو الاعتناء بهذه الملحوظات بين يدي تقويم هذا المجلس:
* هذه التطبيقات لا تختلف كثيرًا عما درستموه في دورة المهارات المتقدمة في التفسير؛ فبين أيدينا مسألة، والمطلوب هو:
1. نحدد نوعها والمصادر التي هي مظان بحثها،ومنها - ولابد - المصادر الأصيلة التي تعتني بالرواية، وكذلك المصادر التي تعتني بتوجيه أقوال المفسرين وتحرير المسائل الخلافية.
2. ثم بعد ذلك نخرِّج القول المطلوب في رأس السؤال.
3. ونجمع الأقوال الواردة في المسألة مع:
- عزوها لقائليها
- وتوجيهها
- وتعيين الراجح منها، أو بيان وجه الجمع بينها - إن أمكن -، ولا يصار إلى الترجيح إلا إذا تعذر الجمع.
* الذي يُضاف لهذه التطبيقات هو دراستكم لسير هؤلاء الأئمة من المفسرين من خلال دورة " سير أعلام المفسرين "، ومعرفتكم لطبقات الرواة عنهم، وينبغي ظهور أثر ذلك على إجابتكم.
ويحسن بكم مراجعة دروس الدورة لمن طال عهده بها، ومراجعة الملحوظات التي وردت على تطبيقاتكم السابقة.
* كما ذُكر في المشاركة الأولى فإن معايير التقويم كما يلي:
1: صحة الإجابة [بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة]
2: اكتمال الجواب. [بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

* مما سبق نؤكد على ضرورة استيعاب الأقوال، والتعبير بأسلوبكم في توجيه الأقوال وبيان وجه الجمع بينها، أو الترجيح بينها، وليس مجرد النسخ واللصق من أقوال المفسرين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م, 09:13 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.

المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.

تخريج قول مجاهد :
1) قال : محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) : حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن) ، قال: على المؤمنين. ( تفسير الطبري /12 /232،239)
2) قال : محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) : حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن) ، المؤمنين والمحسنين. ( تفسير الطبري /12 /232،239)
3) قال : أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: " {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: 154] ، قَالَ: عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " ( تفسير القرآن العظيم / 5 /1423)
[ لا يلزمكِ نسخ النقول من التفاسير، وإنما تجعلين هذا في مسودة بحثك، وتنقلين التخريج النهائي في إجابتكِ ]
التخريج :رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
[أحسنتِ، لكن لاختلاف نص العبارة بين الرواة عن ابن أبي نجيح؛ فيحسن هنا التفريق والتفصيل.
رواية ابن جرير من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد هي التي جاءة بلفظ " المؤمنين والمحسنين "
أما بقية الطرق فجاءت بلفظ " المؤمنين ".
كذا استفيدي من المصادر البديلة في معرفة المصادر المفقودة التي ذكرت هذه الرواية، ومن ذلك الدر المنثور للسيوطي.
فتكون صياغة التخريج:
رواه ابن جرير في تفسيره من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: (على المؤمنين والمحسنين)، ورواه كذلك عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ كما في الدر المنثور للسيوطي.
ورواه ابن جرير أيضاً من طريق عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وابن أبي حاتم من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كلاهما من غير ذكر لفظ "المحسنين"]

أصل الإسناد : عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

مخرج الأثر : ابن أبي نجيح ،وهو من تلاميذه الثقات الذين أكثروا عنه الرواية [ولا يلزمكِ أيضًا تحديد أصل الإسناد ومخرج الأثر، وإنما يكون هذا في مسودة بحثك، للتدرب، وتنتقلين مباشرة لتوجيه القول ودراسته وهناك تحددين طبقة الراوي عن مجاهد]

المسألة المستخرجة من القول : ما المراد ب ( الذي أحسن ) في الآية
القول الأول : المؤمنين والمحسنين ، وهو قول مجاهد
وتوجيه قول مجاهد أنه جعل ( الذي ) اسم جنس يشمل جميع المحسنين فتأتي ( الذي ) بمعنى كل والجميع
وله وجه في العربية، والعرب تفعل ذلك مع ( الذي ومع الألف واللام )وهو كقوله : ( إن الإنسان لفي خسر ) يعني جنس الإنسان ، ويؤيد هذا القول مصحف ابن مسعود وقراءته : ( تماما على الذين أحسنوا )
وإعراب الآية على هذا القول : الذي اسم موصول بمعنى الذين، وأحسن فعل ماضي وصلة الموصول، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هم )
[أحسنتِ، و " الذي " جاءت بمعنى " من " ]

القول الثاني : موسى عليه السلام هو الذي أحسن وهو قول : " الربيع وقتادة ، "ذكره [رواه] الطبري وابن أبي حاتم في تفسيرهما "، وتكون الذي هنا بمعنى ( ما ) أي : أحسن في الذي أعطاه الله وبما أحسن في الدنيا فأتم الله عليه وأكمل نعمه عليه في الآخرة بأن آتاه الكتاب . و ( أحسن ) فعل ماضي مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : ( هو ) أي : موسى عليه السلام .قال الطبري : ": آتيناه الكتاب لأتمم له كرامتي في الآخرة، تمامًا على إحسانه في الدنيا في عبادة الله والقيام بما كلفه به من طاعته " ورجح الطبري هذا القول . وقال : " وهو الأولى عندي بالصواب "


القول الثالث : الله تعالى هو الذي أحسن ،وهو قول ابن زيد ، ذكره " [رواه] الطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما" وتكون ( الذي هنا بمعنى ما ) والمعنى : تمم الله ما أحسنه على بني إسرائيل من قبل بنعمة عظيمة وهي إنزال الكتاب .ضعف ابن جرير هذا القول وقال : " ولو كان التأويل على ما قاله ابن زيد، كان الكلام: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسنّا أو: ثم آتى الله موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسن.
وفي وصفه جل ثناؤه نفسه بإيتائه الكتاب، ثم صرفه الخبر بقوله:"أحسن"، إلى غير المخبر عن نفسه بقرب ما بين الخبرين = الدليلُ الواضح على أن القول غير القول الذي قاله ابن زيد.

[فاتكِ قول يحيى بن يعمر:
تماما على الذي هو أحسن. [برفع " أحسن "]
والمعنى تمامًا على الذي هو أحسنُ الأشياء.
فيكون " الذي " صفة لموصوف محذوف" تقديره (الدين)"، و "هو " مبتدأ محذوف، و " أحسن " أفعل تفضيل، مرفوع على أنه خبر المبتدأ.
ورده ابن جني، لأنه استقبح حذف المبتدأ العائد " هو ".
لا تعتمدي في الترجيح على نقل أقوال المفسرين، ولا يصار إلى الترجيح طالما أمكن الجمع بين الأقوال]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
المسألة المستخرجة من القول : ما المراد ب ( المنادي )
القول الأول في المسألة : المنادي القرآن ، ذكره محمد بن كعب [قاله محمد بن كعب، أو هو قول محمد بن كعب القرظي.
فرقي بين "القول" و " الرواية" و " النقل"]


تخريج قول محمد بن كعب في المسألة : " المنادي القرآن "
1) قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان الثوري ) عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا ينادي للإيمان قَالَ الْمُنَادِي الْكِتَابُ يَعْنِي الْقُرْآنَ (الآية 193) ( تفسير الثوري / 1/ 83 )

2) قال : محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) حدثني المثنى قال، حدثنا قبيصة بن عقبة قال، حدثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب:"إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان"، قال: هو الكتاب، ليس كلهم لقي النبي صلى الله عليه وسلم. (1)
1) حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا منصور بن حكيم، عن خارجة، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي في قوله:"ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان"، قال: ليس كل الناس سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكن المنادي القرآن. (تفسير الطبري / 7 / 480 ، 481 ،483)

قال : أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ) : حَدَّثَنَا أبو عمران: مُوسَى بْن هارون بْن عَبْدِ اللهِ الحمال، قَالَ: حَدَّثَنَا شجاع بْن مخلد، قَالَ: حدثني يحيى، قَالَ: أخبرني مُوسَى بْن عبيدة، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ " {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} ، قَالَ: المنادي: القرآن "( تفسير ابن المنذر / 2 /536)
قال : أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَوْلَهُ: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا، يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} [آل عمران: 193] قَالَ: هُوَ الْكِتَابُ ( تفسير القرآن العظيم / 3 / 842 ، 843 ، 844 )

التخريج : رواه الثوري في تفسيره وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب
[أحسنتِ، والأثر مروي في مصادر أخرى]

مخرج الأثر : موسى بن عبيدة

أصل الإسناد : موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب

التحقق من صحة النسبة: تفسير ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من الكتب المسندة الأصيلة التي تروي القول بالإسناد ،وموسى بن عبيدة من المكثرين عن محمد بن كعب وهو رجل صالح غير متهم بالكذب لكنه كثير الخطأ ، وتقبل روايته في غير المناكير قال ابن معين : لا بأس به ، وتقاربت ألفاظ أسانيد الأثر المختلفة عن محمد بن كعب في كون المراد بالمنادي القرآن وهو قول صحيح ,،ورجح ابن جرير هذا القول في تفسيره وقال في توجيهه له : "وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول محمد بن كعب، وهو أن يكون"المنادي" القرآن. لأن كثيرًا ممن وصفهم الله بهذه الصفة في هذه الآيات، ليسوا ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عاينه فسمعوا دعاءه إلى الله تبارك وتعالى ونداءه، ولكنه القرآن، وهو نظير قوله جل ثناؤه مخبرًا عن الجن إذ سمعوا كلام الله يتلى عليهم أنهم قالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) [سورة الجن: 1، 2] انتهى كلامه
[أين القول الثاني، وعزوه.
ولا يصار إلى الترجيح ما دام هناك إمكانية للجمع بين الأقوال.
ولا تعتمدي على ترجيح المفسرين، بل قومي بدراسة أقوال المفسرين وتوجيههم، ومن ثم أعيدي الصياغة بأسلوبك، ولابد من ظهور شخصيتك عند دراسة الأقوال وتوجيهها]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول : طاووس بن كيسان : " الحفدة الخدم "
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا زمعة، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: الحفدة: الخدم.
التخريج :رواه ابن جرير في تفسيره
حاله : روى عن طاووس ابنه وهو ثقة
توجيه القول :
قال الماتردي : " جعل لكم من أنفسكم أزواجًا وخدمًا من جنسكم؛ لأنه ذكر فيما تقدم: (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ. . .) الآية، يذكرهم نعمه وفضله الذي ذكر أنه جعل لكم من جنسكم أزواجًا وخدمًا تحت أيديهم، يستمتعون بالأزواج، ويستخدمون الخدم والمماليك، وهم من جنسهم وجوهرهم، يذكرهم فضله ومننه عليهم.
. وقال: أصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي، وإنَّمَا يفعل ذلك الخدم، فقيل لهم: حفدة، واحدها: حافد. وقال: ومنه يقال في دعاء الوش: وإليك نسعى ونحفد. وقال أبو عبيد: وأصل الحفد: العمل وقال: ومنه الحرف في القنوت: نحفد، أي: نعمل، واللَّه أعلم"
[ في المسألة أقوال أخرى لم تذكريها]
الترجيح : قال ابن جرير :
"إذ كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنهم المسرعون في خدمة الرجل، المتخففون فيها، وكان الله تعالى ذكره أخبرنا أن مما أنعم به علينا أن جعل لنا حفدة تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الذين يصلحون للخدمة منا ومن غيرنا وأختاننا الذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا وخدمنا من مماليكنا إذا كانوا يحفدوننا، فيستحقون اسم حفدة، ولم يكن الله تعالى دلّ بظاهر تنزيله، ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ولا بحجة عقل، على أنه عنى بذلك نوعا من الحفدة، دون نوع منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجه ذلك إلى خاص من الحفدة دون عام ." [هذا جمع بين الأقوال التي سبق وذكرها ابن جرير، وليس ترجيحًا لأحد الأقوال على آخر]

__________


التقويم: ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ أختي الفاضلة وشكر لكِ جهدكِ.
ما أضعف تقييمك هو عدم استيعاب بعض الأقوال، والاعتماد في كثير من المواضع على نسخ أقوال المفسرين، والمطلوب أن تكون الصياغة بأسلوبك بعد فهمك لمجموع كلام المفسرين وتوجيههم للأقوال.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir