التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى :"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير(5)"الملك
قال إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي(ت:774ه ):
ولما نفي عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها <علاقة الآية بما قبلها> وقال" ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح" وهي الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت < المراد بمصابيح>
قوله"وجعلناها رجوما للشياطين " عائد الضمير في قوله "وجعلناها "على جنس المصابيح لا على عينها <عائد ضمير جعلناها > لأنه لايرمي بالكواكب التي في السماء بل بالشهب من دونها وقد تكون مستمدة منها <علة العائد>,والله أعلم
وقوله :"وأعتدنا لهم عذاب السعير "أي جعلنا للشياطين <عائد ضمير لهم >هذا الخزي في الدنيا وأعتدنا له عذاب السعير في الآخرة <متعلق أعتدنا>
كما قال في أول الصافات :"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لايسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"(6-10) قال قتادة :إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال:خلقها الله زينة للسماء ,ورجوما للشياطين ,وعلامات يهتدى بها ز فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له بهز
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ز<الحكمة من خلق النجوم >
تفسير القرآن العظيم :177/8
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376 ه):
"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير"
أي ولقد جملنا <معنى :زينا> "السماء الدنيا " التي ترونها وتليكم <المراد بالسماء الدنيا> "بمصابيح " وهي النجوم على اختلافها في النور والضياء <المراد بمصابيح> فإنه لولا ما فيها من النجوم لكان سقفا مظلما لا حسن فيه ولا جمال,ولكن جعل الله هذه النجوم زينة للسماء وجمالا ونور وهداية يهتدي بها في ظلمات البر والبحر <الحكمة من خلق النجوم >
ولا ينافي إخباره إنه زين السماء الدنيا بمصابيح أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع فإن السماوات شفافة وبذلك تحصل الزينة للسماء الدنيا وإن لم تكن الكواكب فيها <منافاة التناقض بين إخبارالله تعالى ومكان النجوم>
"وجعلناها "أي المصابيح <عائد ضمير جعلناها >
"رجوما للشياطين" الذبن يريدون استراق خبر السماء <المراد بالشياطين> ,فجعل الله هذه النجوم حراسة للسماء من تلقف الشياطين إخبار الأرض فهذه الشهب التي ترمى من النجوم
"وأعتدنا لهم " في الآخرة <متعلق أعتدنا > "عاب السعير "لأنهم تمردوا على اللهز
تيسير الكريم الرحمن : 875-876
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قال محمد سليمان الأشقر (ت:1330ه):
"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح" فصارت في أحسن خلق وأكمل صورة وأبهج شكل <الحكمة من خلق النجوم > ,وسميت الكواكب مصابيح <المراد بالمصابيح > لأنها تضيء كإضاءة السراج <سبب التسمية>
"وجعلناها رجوما للشياطين" أي وجعلنا المصابيح <عائد ضمير جعلناها> "رجوما" يرجم بها الشياطين <المراد بالرجوم>
وهذه فائدة أخرى غير كونها زينة للسماء الدنيا ,قال قتادة :خلق الله النجوم لثلاث :زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدي بها في البر والبحر <الحكمة من خلق النجوم >
"وأعتدنا لهم عذاب السعير " أي أعتدنا للشياطين <عائد ضمير لهم > في الآخرة <متعلق أعتدنا > بعد الإحراق في الدنيا بالشهب عذاب النار
زبدة التفسير :561-562
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
القائمة لنهائية:
• علاقة الآية بما قبلها
المسائل التفسيرية
قوله تعالى :"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير"الملك
• معنى زينا س
• المراد بالسماء الدنيا س
• المراد بمصابيح ك س ش
• سبب التسمية ش
• عائد ضمير جعلناها ك س ش
• علة العائد ك
• المراد بالرجوم ش
• المراد بالشياطين س
• متعلق أعتدنا ك س ش
• عائد ضمير لهم ك ش
• الحكمة من خلق النجوم ك س ش
• منافاة التناقض بين إخبار الله ومكان النجوم س