دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 09:42 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الكتاب الرابع: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
107 - (م ت د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال طارق بن شهاب: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجلٌ فقال: الصّلاة قبل الخطبة، قال: قد ترك ما هنالك، فقال أبو سعيد: أمّا هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». هذه رواية مسلم.
ورواية الترمذي مثلها، إلا أنه قال: فقام رجل فقال: يا مروان، خالفت السّنّة. فقال: يا فلان، ترك ما هنالك.
وفي رواية أبي داود: قال: يا مروان، خالفت السّنّة، أخرجت المنبر في يوم عيد، ولم يكن يخرج فيه، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة، فقال أبو سعيد: من هذا؟ قالوا: فلان ابن فلان، فقال: أمّا هذا فقد قضى ما عليه... وذكر الحديث.
وفي رواية النسائي، لم يذكر العيد والخطبة، وهذا لفظه: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رأى منكم منكرًا فغيّره فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيّره بيده، فغيّره بلسانه فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه فقد برئ، وذلك أضعف الإيمان».

[شرح الغريب]
ترك ما هنالك: أي ترك ما تعرفه من السّنّة التي قد أنكرت مخالفتي لها.

108 - (م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من نبيٍّ بعثه الله في أمّةٍ قبلي، إلا كان له من أمّته حواريّون، وأصحابٌ يأخذون بسنّته، ويقتدون بأمره، ثم إنّها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل». قال أبو رافع: فحدّثت عبد الله بن عمر، فأنكره عليّ، فقدم ابن مسعود فنزل بقناةٍ فاستتبعني إليه ابن عمر يعوده، فانطلقت معه، فلما جلسنا سألت ابن مسعودٍ عن هذا الحديث؟ فحدّثنيه، كما حدّثته ابن عمر. أخرجه مسلم.
[شرح الغريب]
حواريّون: الحواريّ: النّاصر، والمختص بالرجل المصافي له، ومنه الحواريون أصحاب المسيح [عيسى] عليه السلام.
خلوف: جمع خلف، وهو من يجيء بعد من مضى، قال الله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف} [مريم: 59].
فاستتبعني: استتبعني: أخذني معه، وجعلني تبعًا له.

109 - (د ت) وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أول ما دخل النقص على بني إسرائيل: أنه كان الرجل يلقى الرّجل، فيقول له: يا هذا اتق الله، ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك، ضرب الله قلوب بعضهم ببعضٍ. ثم قال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون * ترى كثيرًا منهم يتولّون الذين كفروا، لبئس ما قدّمت لهم أنفسهم} - إلى قوله - {فاسقون} [المائدة: 78 - 81]ثم قال: كلاّ والله، لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، ولتأخذنّ على يد الظّالم، ولتأطرنّه على الحق أطرًا، أو لتقصرنّه على الحقّ قصرًا».
زاد في رواية: «أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم بعضًا، ثم ليلعننّكم كما لعنهم». هذه رواية أبي داود.
ورواية الترمذي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وآكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون» فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان متّكئًا، فقال: «لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطرًا».

[شرح الغريب]
أكيله وشريبه وقعيده: الأكيل والشّريب والقعيد: المؤاكل والمشارب، والمقاعد: المجالس، وهذا البناء فعيل بمعنى مفاعل.
لتأطرنه: الأطر: العطف، أي: لتعطفونه، وتردونه إلى الحق الذي خالفه.
لتقصرنه: القصر: الحبس، يقال: قصرت نفسي على الشيء، أي: حبستها عليه.

110 - (ت) أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لما وقع النّقص في بني إسرائيل، كان الرّجل منهم يرى أخاه يقع على الذّنب، فينهاه عنه، فإذا كان الغد، لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه وخليطه، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن فقال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} وقرأ حتى بلغ - {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء، ولكنّ كثيرًا منهم فاسقون}. [المائدة: 78: 81].
قال: وكان متكئًا فجلس وقال: «لا، حتى تأخذوا على يد الظالم، فتأطروه على الحق أطرًا». أخرجه الترمذي.
وقال: قد رواه أبو عبيدة عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله، فيكون هذا الحديث، هو الحديث الذي قبله من رواية أبي داود.

111 - (ت د) قيس بن أبي حازم - رضي الله عنه - قال: قال أبو بكر، بعد أن حمد الله وأثنى عليه: يا أيّها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم} [المائدة: 105]، وإنما سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب». وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، ثمّ يقدرون على أن يغيّروا ولا يغيرون، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب».وقال شعبة فيه: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، وهم أكثر ممن يعمل بها» هذه رواية أبي داود.
وله أيضًا، وللترمذي مختصرًا إلى قوله: «أن يعمّهم الله بعقاب». الأولى.

[شرح الغريب]
أوشك: أسرع، وقد سبق ذكره في كتاب «الاعتصام».

112 - (د) جرير بن عبد الله [البجلي] - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من رجل يكون في قومٍ يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيّروا عليه ولا يغيّرون، إلا أصابهم الله منه بعقابٍ قبل أن يموتوا».أخرجه أبو داود.
113 - (ت) حذيفة [بن اليمان] - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشكنّ الله يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم». أخرجه الترمذي.
114 - (د) ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنكم منصورون ومصيبون ومفتوحٌ عليكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتّق الله، وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، ومن كذب عليّ متعمّدًا فليتبوّأ مقعده من النار». أخرجه أبو داود.

[شرح الغريب]
فليتبوّأ: أي: فليتخذ له مباءة، والمباءة: المنزل.

115 - (د) هرس بن عميرة الكندي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا عملت الخطيئة في الأرض، كان من شهدها وكرهها - وفي رواية - فأنكرها، كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها». أخرجه أبو داود.
116 - (ت د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ من أعظم الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطان جائرٍ».هذه رواية الترمذي.
ورواية أبي داود: «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر، وأمير جائر».

117 - (س) طارق بن شهاب - رضي الله عنه - أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد وضع رجله في الغرز: أيّ الجهاد أفضل؟ قال: «كلمة حقٍ عند سلطان جائر». أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
الغرز: ركاب رحل البعير من جلد، فإذا كان من خشب أو حديد، فهو ركاب. كذا ذكره الجوهري.

118 - أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتدرون كيف دخل النقص على بني إسرائيل؟...» وذكر الحديث بنحو حديث ابن مسعود، وأبي عبيدة وقد سبق، هذا وجدته في كتاب رزين، ولم أجده في الأصول.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمر, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طلب رأي لو تكرمتم لتطوير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفيدة البخاري المنتدى العام 2 22 ربيع الثاني 1431هـ/6-04-2010م 07:04 PM


الساعة الآن 05:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir