تابع: سؤال يوم الاثنين
2- معنى الاستفهام في قوله تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
سنفرد بإذن الله موضوعا خاصا للكلام على معاني صيغ الاستفهام، لأنه موضوع مهم وواسع في الوقت ذاته.
ولكن نعلق تعليقا سريعا على معنى الاستفهام في الآية للفائدة، فنقول:
إن معنى الاستفهام في الآية هو الإنكار
والاستفهام الإنكاري يدل على أن الأمر المستفهم عنه أمر منكر ، ينكره العقل أو الشرع أو العرف أو غير ذلك.
ويجب في الاستفهام الإنكاري أن يقع الأمر المُنْكَر بعد همزة الاستفهام كما في الآية:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
ما الذي وقع بعد الهمزة؟؟ (لا يعلم من خلق) أي نفي العلم عن الخالق سبحانه، وهذا أمر منكر.
وهناك أمثلة أخرى للفائدة، تأملوها وافصلوا ما أتى بعد الهمزة ليتبين لكم نكرانه:
قوله تعالى: {أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثاً}
وقوله: {أتتخذ أصناماً آلهة}
وقوله: {أتعبدون ما تنحتون}