دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الآخرة 1443هـ/20-01-2022م, 10:54 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:



1: تكلّم عن جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه.

كان السبب في جمع القرآن في عهد الخليفة أبي بكر الصديق ما حصل في حديقة الموت " يوم اليمامة " حيث اشتدت المعركة بين المسلمين وجيش مسيلمة الكذاب عليه من الله ما يستحق،
حيث التقى جيش المسلمين بجيش مسيلمة ومن معه من المرتدين، وفي هذه المعركة قتل الكثير من قراء القران؛ لذلك أشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي بكر الصديق بجمع القرآن خشية
أن يذهب منه شيء بسبب موت من يكون يحفظه من الصحابة، فإذا جمع القرآن لا يُخشى بعد ذلك إذا مات قراء القرآن من ذهاب القرآن.
فلم يزل عمر يراجع أبو بكر الصديق حتى شرح الله صدر أبي بكر لهذا الأمر. ثمّ إنّ أبا بكر كلّف زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمع القرآن،أي: يتتبعه يجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال.
وقد أمر أبي بكر عمر وزيد رضي الله عنهما بقبول الآية من الصحابة إذا كان عليها شاهدين. وقد كان ذلك إلا فيما كان من أبي خزيمة الأنصاري رضي الله عنه
فقد قبلوا منه شهادته في آخر سورة التوبة منفردا لورود الدليل في جعل شهادته بشهادة رجلين.
فقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين في قصة الفرس التي ابتاعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأعرابي،
فأنكر الأعرابي البيع، فشهد خزيمة هذا بتصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمضى شهادته وقبض الفرس من الأعرابي.

روى البخاري أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن،
وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك،
وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن.
قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر،
رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره:
{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز} [التوبة: 128] حتى خاتمة براءة.

فكان في هذا الجمع للقرآن مصلحة دينية عظيمة، وسبحان الذي تكفل بحفظ هذا القرآن حتى وصل إلينا، قال تعالى: {إنّا نحنُ نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون}.
وعن علي رضي الله عنه أنه قال: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله)
وقد كانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.




2: بيّن معنى التغنّي بالقرآن.

قد ورد قولان في معنى التغنّي بالقرآن:
القول الأول: يستغني به،قاله سفيان بن عيينة، ووكيع.
القول الثاني: يترنّم به، أي يحسن القراءة ويُحَزّن بها، قاله ابن وهب والشافعي.
- قال حرملة: سمعت ابن عيينة يقول: معناه: يستغني به، فقال لي الشافعي: ليس هو هكذا، ولو كان هكذا لكان يتغانى به، وإنما هو يتحزن ويترنم به.
ويدلّ على أنّ معنى يتغنّ به أي يترنم به ما روي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).

وخلاصة القول في معنى التغني بالقرآن :
قيل الاستغناء به وقيل يترنم به وقد رد القول بأنّ المعنى الاستغناء الشافعي وابن كثير وقد قال ابن كثير عن القول بأنّ المعنى يستغني به:
خلاف الظاهر من مراد الحديث؛ لأنه قد فسره بعض رواته بالجهر، وهو تحسين القراءة والتحزين بها.
وقد استدلّ على معنى تحسين القراءة والتحزين بها بما روي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).





3: أيهما أفضل: القراءة من المصحف أم القراءة عن ظهر قلب؟

- قيل أن القراءة عن ظهر قلب أفضل من القراءة من المصحف نظرا، وهذا ما أشعرته ترجمة البخاري في صحيحه، حيث أورد الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم
لرجل: ((فما معك من القرآن؟)). قال: معي سورة كذا وكذا، لسور عددها. قال: ((أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟)). قال: نعم. قال: ((اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن)).
وقال ابن كثير عن هذا أنّ في هذا نظر، أن نقول إنّ البخاري قد أراد بهذا أنّ القراءة عن ظهر قلب أفضل القراءة من المصحف نظرا، لأنّ ذلك لا يدلّ عليه الحديث، إنّما كان النبي يريد أن يستثبت أن الرجل يحفظ هذه السور حتى يعلمها لزوجته.
ومن الأمور التي أوردها ابن كثير أيضا أنّ الرجل لعله يكون أميا لا يدري مالكتابة.

- وقيل أنّ القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب، لأنه يشتمل على التلاوة والنظر في المصحف وهو عبادة، كما صرح به غير واحد من السلف، وكرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه.
وقد استدلوا بحديث ضعيف نصه: (فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرأه ظهرا، كفضل الفريضة على النافلة)
واستدلوا بما روي عن ابن مسعود قال: أديموا النظر في المصحف.
واستدلوا بما روي عن عمر: أنه كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ فيه.
وقد يقع للبعض نسيان فالاستثبات بالنظر أولى والرجوع للمصحف أثبت من أفواه الرجال.

وما روي عن ابن مسعود وعن عمر رضي الله عنهما هو في النظر للمصحف دون تعيين لمسألة الإثابة .

وقال بعض العلماء: المدار في هذه المسألة على الخشوع في القراءة، فإن كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو أفضل، وإن كان عند النظر في المصحف فهو أفضل فإن استويا فالقراءة نظرا أولى؛
لأنها أثبت وتمتاز بالنظر في المصحف قال الشيخ أبو زكريا النووي رحمه الله، في التبيان: والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل.
أحسنتِ نفع الله بك.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir