دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 12:27 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 75: قصيدة أبي قيس بن الأسلت الأنصاري: قالت، ولم تَقْصِد لِقِيلِ الخنَا = مهلا فقد أَبلغتَ إِسماعِي

قال أبو قيس بن الأسلت الأنصاري:

قالتْ، ولم تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنَا = مَهْلاً فقَدْ أَبْلَغْتَ إِسْمَاعِي
أَنْكَرْتِهِ: حِينَ تَوَسَّمْتهِ = والحَرْبُ غُولٌ ذَاتُ أَوْجاعِ
مَنْ يَذُقِ الحَرْبَ يَجِدْ طَعْمَهَا = مُرًّا، وتَحْسِبْهُ بِجَعْجَاعِ
قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رَأسِي فَمَا = أَطْعَمُ غُمْضاً غَيْر تَهْجَاعِ
أَسْعَي علي جُلِّ بَنِي مَالِكٍ = كلُّ امْرِىءٍ في شأْنِهِ ساعِ
أَعْدَدْتُ للأَعْداءِ مَوْضُونَةً = فَضْفَاضَةً كالنَّهْيِ بالقَاعِ
أَحْفِزُها عَنيِّ بِذِي رَوْنَقٍ = مُهَنَّدٍ كالمِلْحِ قَطَّاعِ
صَدْقٍ حُسامٍ وَادِقٍ حدُّهُ = ومُجْنَاءٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ
بِزُّ آمْرِىءٍ مُسْتَبْسِلٍ حاذِرٍ = لِلدَّهْرِ، جَلْدٍ غَيْرِ مِجْزَاعِ
الحَزْمُ والقُوَّةُ خيرٌ مِنَ الـ = إِدْهَانِ والفَكَّةِ والهَاعِ
لَيْسَ قَطاً مِثْلَ قُطَيٍّ وَلا الْـ = مَرْعيُّ في الأَقْوَام كالرَّاعي
لا نَأَلَمُ القَتْلَ ونَجْزِي بهِ الْـ = أَعْدَاءَ كَيْلَ الصَّاعِ بالصَّاعِ
نَذُودُهُمْ عَنَّا بِمُسْتَنَّةٍ = ذَاتِ عَرَانِينَ ودُفَّاعِ
كأَنَّهُمْ أُسْدٌ لَدَى أَشْبُلٍ = يَنْهِتْنَ في غِيلٍ وأَجْزَاعِ
حَتَّي َتجلَّتْ ولَنَا غايةٌ = مِن بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيْلَ إِذْ قَلَّصَتْ = ما كانَ إِبْطائي وإِسْرَاعِي
هَلْ أَبْذُلُ المالَ علي حُبِّهِ = فِيهِمْ، وآتِي دَعْوَةَ الدَّاعِي
وأَضْرِبُ القَوْنَسَ يومَ الوَغي = بالسَّيْفِ لم يَقْصُرْ بهِ بَاعِي
وأَقْطَعُ الخَرْقَ يُخَافُ الرَّدَى = فِيِهِ، علي أَدْماءَ هِلْوَاعِ
ذَاتِ أَسَاهِيجَ جُمَاليَّةٍ = حُشَّتْ بِحَارِيٍّ وأَقْطَاعِ
تُعْطِي علي الأَيْنِ وتَنْجُو مِنَ الـ = ضَّرْبِ أَمُونٍ غيرِ مِظْلاَعِ
كأَنَّ أَطْرَافَ وَلِيَّاتِهَا = في شَمْأَلٍ حَصَّاءَ زَعْزَاعِ
أُزَيِّنُ الرَّحْلَ بِمَعْقُومَةٍ = حارِيَّةٍ أَو ذَاتِ أَقْطَاعِ
أَقْضِي بِها الحاجاتِ، إِنَّ الفَتَي = رَهْنٌ بِذِي لَوْنَيْنِ خَدَّاعِ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

75


وقال أبو قيس بن الأسلت الأنصاري*



1: قالت، ولم تقصد لقيل الخنا = مهلا فقد أبلغت أسماعي
2: أنكرته: حين توسمته = والحرب غول ذات أوجاع
3: من يذق الحرب يجد طعمها = مرا، وتحبسه بجعجاع
4: قد حصت البيضة رأسي فما = أطعم غمضا غير تهجاع
5: أسعى على جل بني مالك = كل امرئ في شأنه ساع
6: أعددت للأعداء موضونة = فضفاضة كالنهي بالقاع
7: أحفزها عني بذي رونق = مهند كالملح قطاع
8: صدق حسام وادق حده = ومجناء أسمر قراع
9: بز امرئ مستبسل حاذر = للدهر، جلد غير مجزاع
10: الحزم والقوة خير من الـ = إدهان والفكة والهاع
11: ليس قطا مثل قطي ولا الـ = مرعي في الأقوام كالراعي
12: لا نألم القتل ونجزي به الـ = أعداء كيل الصاع بالصاع
13: نذودهم عنا بمستنة = ذات عرانين ودفاع
14: كأنهم أسد لدى أشبل = ينهتن في غيل وأجزاع
15: حتى تجلت ولنا غاية = من بين جمع غير جماع
16: هلا سألت الخيل إذ قلصت = ما كان إبطائي وإسراعي
17: هل أبذل المال على حبه = فيهم، وآتي دعوة الداعي
18: وأضرب القونس يوم الوغى = بالسيف لم يقصر به باعي
19: وأقطع الخرق يخاف الردى = فيه، على أدماء هلواع
20: ذات أساهيج جمالية = حشت بحاري وأقطاع
21: تعطي على الأين وتنجو من الـ = ضرب أمون غير مظلاع
22: كأن أطراف ولياتها = في شمال حصاء زعزاع
23: أزين الرحل بمعقومة = حارية أو ذات أقطاع
24: أقضي بها الحاجات، إن الفتى = رهن بذي لونين خداع


ترجمته: "أبو قيس" كنيته، واختلف في اسمه والمشهور الراجح أنه صيفي بن الأسلت، والأسلت اسمه عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمارة بن مرة بن مالك بن الأوس بن حارثة وهو العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة وهو الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وكانت الأوس قد أسندت أمرها إلى أبي قيس وجعلته رئيسا عليها فكفى وساد. واختلف في إسلامه، فقيل إنه أسلم، وقيل إنه وعد بالإسلام ثم سبق إليه الموت فلم يسلم. وابنه عقبة ابن أبي قيس أسلم واستشهد يوم القادسية. وانظر الإصابة 7: 158، 5: 257، 4: 252 والأغاني 15: 154 وابن الأثير 1: 284.
جو القصيدة: كانت الحرب بين بطون الأوس والخزرج كلها، وهي آخر حرب كانت بينهم إلا بعاث، حتى جاء الإسلام، وكانت الأوس قد أسندت أمرها في هذه الحرب إلى أبي قيس، فقام في حربهم فآثرها على كل ضيعة حتى شحب وتغير. ولبث أشهرا لا يقرب امرأة ثم جاء ليلة فدق على امرأته، وهي كبشة بنت ضمرة بن مالك بن عمرو بن عزيز، من بني عمرو بن عوف، ففتحت له، فأهوى إليها فدفعته وأنكرته، فقال: أنا أبو قيس، فقالت: والله ما عرفتك حتى تكلمت فقال هذه القصيدة يسجل هذا المعنى، وحدثها بما تؤثر الحرب في فرسانها، وما يذوقون من مرارة. وأنه إنما خاض غمراتها وفاء بما التزمه ونعت درعه والسيف والترس وفي الأبيات 10-15 تمجيد للقوة والحزم، وافتخار ببأس قومه وسطوتهم وفي الأبيات 16-24 فخر بشجاعته وبذله ونجدته وجرأته في اقتحام المفاوز على ناقته التي نعتها ونعت رحلها.
تخريجها: القصيدة في الجمهرة 27 بتقديم وتأخير عدا الأبيات 9، 22، 23. والأبيات 1-8 في ابن الأثير 1: 284. والأبيات 1-5، 12 في الأغاني 15: 153-154 والخزانة 2: 47-48. والبيت 1 في الفصول والغايات 135. والبيت 4 في التنبيه 33 والكنز اللغوي 177 وشرح الحماسة 1: 104 ولم ينسبه والبيتان 4، 5 في الجمحي 88 والخزانة 2: 533 والبيتان 4، 12 في حماسة البحتري 34 وعجز البيت 8 في السمط 495 والبيتان 9، 10 في الحيون 3: 46. والبيت 10 في البيان والتبيين 1: 204 والأمالي 2: 215 ولم ينسبه وكذلك في المخصص 3: 65 غير منسوب والبيت 11 في أمثال الميداني 2: 109 والبيت 12 في السمط 269 والأبيات 10-12 فيه 837 والأبيات 13-15 في الاقتضاب 358 والبيت 18 في الخزانة 3: 167 بلفظ آخر وانظر الشرح 564-574.
(1) لم تقصد: لم تأت القصد، وهو الوسط في الأمور وهو العدل. الخنا: الكلام الردئ. يعني لم تعدل بقولها الخنا، واللام بمعنى الباء، وروي بالباء أيضا. أسماعي، بفتح الهمزة: جمع سمع، وبكسرها مصدر والشطر الثاني إما قوله هو، وإما قولها له.
(2) توسمته: التوسم التثبت في معرفة الشيء، أي حين تثبت في معرفته أنكرته، وذلك لتغيره. الغول: ما اغتال الأشياء فذهب بها.
(3) الجعجاع: المحبس في المكان الغليظ أو الضيق.
(4) حصته: أذهبت شعره ونثرته لطول مكثها على رأسه، ومعنى البيت أنه يطيل لبس السلاح ويقل النوم.
(5) جلهم: أكثرهم وعامتهم.
(6) الموضونة: التي نسجت حلقتين حلقتين، يعني الدرع الفضفاضة: الواسعة النهي: الغدير القاع: المنبسط من الأرض، ويكون فيه السراب شبه صفاء الدرع بصفاء الماء الذي في النهي.
(7) أحفزها: أدفعها. الرونق: ماء السيف. المهند: المنسوب إلى الهند. شبه بالملح لصفائه. قال الأصمعي: كانت العرب تعمل في أغماد سيوفها شبيها بالكلاب -وهو الخطاف- فإذا ثقلت الدرع على أحدهم رفعها من أسفلها فجعلها بالكلاب لتخف عليه.
(8) الصدق: الصلب. الحسام: القاطع. الوادق: الماضي الحاد. المجنأ: المعطوف، عنى به الترس. وجعله أسمر لأنهم كانوا يتخذون الترس من جلود الإبل القراع: الصلب.
(9) البز: السلاح. المستبسل: الموطن نفسه على الهلكة.
(10) الإدهان: من المداهنة، وهو مثل النفاق والمخادعة الفكة: الضعف. الهاع: شدة الحرص.
(11) قطي: تصغير قطا. يقول: ليس القليل كالكثير ولا المسوس مثل السائس. قال الأصمعي: يحض على طلب المعالي، أي: فكن كثيرا سائسا، ولا تكن قليلا مسوسا.
(13) المستنة: الكتيبة، وأصل الاستنان النشاط. عرانينهم: رؤساؤهم ومتقدموهم في الفضل والشجاعة. دفاع: جمع دافع، وهم الذين يدفعون الأعداء. والدفاع أيضا: دفعة الموج والسيل.
(14) ينهتن: يزأرن. الغيل، بالكسر: الأجمة الأجزاع: جمع جزع وهو الجانب. وهذا البيت لم يروه أبو عكرمة ورواه أحمد بن عبيد.
(15) الغاية: الراية الجماع: الأخلاط من قبائل شتى. يقول: ذلك الجمع كله منا، لم نستعن بأحد غيرنا.
(16) قلصت: يعني الخصي، ويزعمون أن الجبان ساعة يفزع تقلص خصيتاه. وأراد بالخيل فرسانها.
(17) الداعي: من يدعوه إلى حرب أو حمالة أو نحو ذلك.
(18) القونس: عظيم تحت الناصية، يريد أنه يضرب الرأس، وهو اشد الضرب والبيت في الخزانة بلفظ:
والسيف إن قصره صانع.......طوله يوم الوغى باعي
وانظر ما مضى 41: 24.
(19) الخرق: المتسع من الأرض الذي تخترق فيه الرياح. الأدماء: البيضاء، يريد ناقة. الهلواع: الشديدة الحرص على السير.
(20) أساهيج: فنون من السير. الجمالية: المشبه خلقها بخلق الجمل. الحاري: أنماط مطوع تعمل بالحيرة تزين بها الرحال، وهذه النسبة من نادر معدول النسب، قلبت الياء فيها ألفا، قاله ابن سيده. الأقطاع: جمع قطع، وهي طنفسة تكون على الرحل. حشت بها: ضمت من جانبيها بها.
(21) يقول: تعطي سيرا وهي معيية ولا تحتاج إلى الضرب. الأمون: التي يؤمن عثارها. المظلاع: من الظلع في الإبل، وهو العرج.
(22) الوليات: جمع ولية، وهي حلس يكون تحت الرحل يقي الظهر. الشمأل: ريح الشمال. الحصاء: الشديدة الهبوب. الزعزاع: المزعزعة. يقول: كأن وليتها على ريح من شدة سيرها.
(23) معقومة: من العقم، وهو الوشي، يريد طنفسة موشاة. وهذا البيت والذي قبله لم يروهما أبو عكرمة، وزادهما أحمد بن عبيد.
(24) ذو اللونين: الدهر، فيه الخير والشر.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال أبو قيسٍ ابن الأسلت الأنصاري

1: قالت ولم تقصد لقيل الخنا.......مهلاً فقد أبلغت إسماعي
قال: ويروى (بقيل الخنا) أي لم يكن قيلها الخنا قصدًا من القول بل جورًا وإسرافًا. قال: وقرأت هذه القصائد على أبي جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح بعد أن فرغ أبو عكرمة من إملائها علينا وحدثني أحمد وليس عن أبي عكرمة قال: حدثنا هشام بن محمد بأسانيد أملاها علينا في أخبار الأنصار قال: كانت الأوس حين وقعت بينهم وبين الخزرج حرب حاطب بن قيس بن هيشة المعاوي قال: وكانت هذه الحرب بين بطون الأوس والخزرج كلها وهي آخر حربٍ كانت بينهم إلا بعاث حتى جاء الله جل جلاله بالإسلام والقصة بطولها وتمامها في أخبار الأنصار وحروبهم. قال: وكانت الأوس قد أسندت أمرها في هذه الحرب إلى أبي قيس بن الأسلت الأنصاري الوائلي، فقال في حربهم فآثرها على كل ضيعةٍ حتى شحب وتغير. ولبث أشهرًا لا يقرب امرأة ثم جاء ليلةً فدق على امرأته وهي كبشة بنت ضمرة بن مالك بن عمرو بن عزيز من بني عمرو بن عوف. ففتحت له فأهوى إليها فدفعته وأنكرته فقال: أنا أبو قيس فقالت: والله ما عرفتك حتى تكلمت. فقال أبو قيس في ذلك هذه القصيدة: قالت ولم تقصد لقيل الخنا، قال أحمد: ويروى: لقيل وبقيل ومعنى الباء قالت بقيل الخنا ولم تقصد لي أي لم تأت القصد ومعنى اللام قالت ولم تقصد بقولها للخنا. والخنا الكلام الفاسد يقال قد أخنيت علينا إذا فعلت ذلك، قال الأصمعي: ومنه قول أبي ذؤيب:
ولا تخنوا علي ولا تشطوا.......بقول الفخر إن الفخر حوب
أي: لا تفسدوا. قال: وقال ابن الأعرابي: (الإخناء): الإفساد والتغير، قال: وخنا المنطق منه، قال: ومنه قول النابغة:
أضحت خلاءً وأضحى أهلها احتملوا.......أخنى عليها الذي أخنا على لبد
لبد آخر نسور لقمان بن عادٍ وله ولها حديث. والمعنى ما أخذت بقيلها القصد، يقال ما قصدت بذاك ما أخذت به القصد، فقال لها: كفي، قال: وقال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: أنشدت الفرزدق:
نعاطي الملوك السلم ما قصدوا لنا.......وليس علينا قتلهم بمحرمٍ
قال: فانتهرني وقال: ما قصدوا بنا. قال أبو محمد: ومن روى أسماعي بفتح الألف أراد سمعه فجمعه ومن كسر فمعناه قد أسمعتني إسماعًا مصدر أي: قد سمعت قولك وقد بلغ سمعي وفهمته عنك.
2: أنكرته حين توسمته.......والحرب غول ذات أوجاع
قال عامر: (أنكرته) شككت فيه يقال أنكرت الرجل إذا كنت من معرفته في شكٍ ونكرته إذا لم تعرفه، قال الله عز وجل: {نكرهم وأوجس منهم خيفةً}، وقال أبو عبيدة: يقال أنكرته ونكرته بمعنىً واحد وكذلك استنكرته وأنشد بيت الأعشى:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت.......من الحوادث إلا الشيب والصلعا
أي: إنما أنكرت شيبي وصلعي لا غير، فأما كرمي وطبيعتي فلم أتغير عنهما. وقال أبو عبيدة: قال يونس: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا الذي زدت بيت الأعشى في شعره يعني وأنكرتني فسار في الناس وذهب فأتوب إلى الله منه، وقال: لم أزد في أشعار العرب غيره.
وقال محمد بن سلام الجمحي: وحدثني جوان قال: قال يونس: قال أبو عمرو: وأنا الذي قلت هذا البيت وأنكرتني. قال: فلقيت يونس فسألته من الذي يقول هذا البيت فقال الأعشى: فقلت ما قول أبي عمرو فيه؟ فقال: قال أبو عمرو: وما بقي بعد الشيب والصلع كان ينبغي أن يتأتى لأن يقول الذي نكرت الشيب والصلع.
قال عامر: التوسم التثبت في معرفة الشيء أي حين تثبت في معرفته أنكرته وذلك لتغيره. والغول ما اغتال الأشياء فذهب بها يقال الجهل غول الحلم أي أنه يذهب به، قال مالك بن نويرة اليربوعي:
ذهبوا فلم أدركهم ودعتهم.......غول أتوها والطريق المهيع
يعني: المنية أي: اغتالتهم وذهبت بهم يعني آباءه لأنه قال قبل هذا البيت:
فعددت آبائي إلى عرق الثرى.......فدعوتهم فعلمت أن لم يسمعوا
قال أحمد: عرق الثرى آدم صلى الله عليه وسلم وقال عامر: هو إبراهيم صلى الله عليه وسلم. وأوجاع: جمع وجع.
3: من يذق الحرب يجد طعمها.......مرًا وتحبسه بجعجاع
(الجعجاع): المحبس في المكان الغليظ ويكون الإناخة على غير ماءٍ ولا علف، قال الشاعر: إذا جعجعوا بين الإناخة والحبس، ويكون المكان الضيق ومن المكان الغليظ قول الآخر: أحلتكم بجعجاع ومنه قولهم جعجع بفلانٍ وقال آخر:
إذا علون أربعًا بأربع.......بجعجعٍ موصيةٍ بجعجع.......أنن تأنين النساء الوجع
وقال المسيب بن علسٍ:
وإذا تهيج الريح من صرادها.......ثلجًا ينيخ النيب بالجعجاع
الصراد: الغيم الرقيق فيه برد لا ماء فيه ويروى تتركه بجعجاعٍ.
4: قد حصت البيضة رأسي فما.......أطعم غمضًا غير تهجاع
حصته أذهبت شعره ونثرته لطول مكثها على رأسه. قال أحمد: ومعنى البيت أنه يطيل لبس السلاح ويقل النوم كقول الآخر:
فبتنا قعودًا في الحديد وأصبحوا.......على الركبات يجزؤون الأنافسا
جمع نفس، يجزؤون رجالهم يقولون فلان لفلانٍ وفلان لفلان يجزؤون أصحابهم.
5: أسعى على جل بني مالكٍ.......كل امرئٍ في شأنه ساعٍ
(جلهم): أكثرهم وعامتهم، قال الأصمعي: نصف هذا البيت الآخر من أحكم ما قالت العرب وقال الآخر وهو عمرو بن معدي كرب:
كل امرئ يجري إلى.......يوم الهياج بما استعدا
6: أعددت للأعداء موضونةً.......فضفاضةً كالنهي بالقاع
قال عامر الضبي: (الموضونة) التي نسجت حلقتين حلقتين قال وأصل الموضونة وضع الشيء على الشيء.
وكل جماعةٍ مستديرة فهي حلقة ساكنة اللام وكذلك من الحديد، والحلقة بفتح اللام جمع حالق الشعر، وقد قيل بفتح اللام في الناس وهي قليلة. قال أحمد: (الموضونة) التي لصق بعض نسجها ببعض. والفضفاضة الواسعة من الدروع وكل واسع فضفاض يقال عيش فضفاض إذا كان واسعًا. و(القاع): الموضع المطمئن الجيد الطين تكون فيه حصىً صغار ويكون للسراب فيه مضطرب وجمعه قيعان وقيعة، قال الله عز وجل: {كسرابٍ بقيعة}، وقال الفراء: (القاع) المنبسط من الأرض وجمعه قيعان وقيعة، وهو مثل جيرانٍ وجيرة قال: وفيه يكون السراب، وقال غيره: القاع: الأرض الواسعة ذات طينٍ حرٍ تمسك الماء. ويقال نهي بفتح النون وكسرها. شبه صفاء الدرع بصفاء الماء الذي في النهي.
7: أحفزها عني بذي رونقٍ.......مهندٍ كالملح قطاع
(أحفزها): أدفعها، قال الأصمعي: كانت العرب تعمل في أغماد سيوفها شبيهًا بالكلاب فإذا ثقلت الدرع على أحدهم رفعها من أسفلها فجعلها بالكلاب لتخف عليه.
وقال أحمد: أحضر أعرابي ليشهد على رجلٍ بالزناء فقيل له بم تشهد؟ قال: أشهد أني رأيته يحفزها بمؤخره ويجذبها بمقدمه. قال عامر: (الرونق) ماء السيف و(المهند) منسوب إلى الهند. وشبه بالملح لصفائه وقال أحمد: أحفزها عني ومعي مهند. وقال: مهند محدد والتهنيد التحديد.
8: صدقٍ حسام وادقٍ حده.......ومجناءٍ أسمر قراع
قال الضبي: (الصدق) الصلب من كل شيء، يقال عين صدقة إذا كانت صلبةً. و(الحسام) القاطع وأصل الحسم القطع يقال حسم الشيء إذا قطعه. و(الوادق) الداني يقال ودق الشيء للشيء إذا دنا منه. و(المجنأ) الترس أي: هو معطوف. والأسمر في لونه سمرةً، قال الأصمعي: إنما جعله أسمر لأنهم كانوا يتخذون الترس من جلود الإبل، قال الضبي: أنشدنا ابن الأعرابي في ذلك:
يا ضب كن شيخًا كريمًا واعتزل.......دعنا وتيمًا وعديًا ننتضل
عرمرمًا يمشي بأجواز الإبل
والأجواز: الأوساط الواحد جوز، والعرمرم: الجيش الكثير، هذا كلام الضبي وتفسيره. قال الطوسي: قال أبو عبيدة والأصمعي: قوله (أسمر قراع) يقول هو صلب. وقال غيره في الوداق ومنه الوديقة من الحر وهو دنو الحر من الأرض، قال: ومنه أتان ودوق وحجر ودوق لدنوها من الفحل.
9: بز امرئٍ مستبسلٍ حاذرٍ.......للدهر جلدٍ غير مجزاع
قال الضبي: (البز) السلاح، و(المستبسل) الموطن نفسه على الهلكة، وقال غير الضبي: كأنه عزم على أن لا ينهزم حتى يقتل أو يهزم. وقال الضبي: مستبسل مستسلم للموت لا يقدر الرجوع. و(مجزاع): شديد الجزع فيه فضل جزعٍ على قولهم فلان جازع لأن جازع مبني على الفعل يقال جزع يجزع فهو جازع ومجزاع ليس بمبني ٍ على الفعل لا يقال منه فعل يفعل وكذلك صبور في صبره فضل على قولهم فلان صابر.
10: الحزم والقوة خير من الـ.......ـإدهان والفكة والهاع
قال الضبي: (الإدهان) من المداهنة وهو مثل النفاق والمخادعة، و(الفكة) الضعف. و(الهاع): شدة الحرص.
قال: وقال أبو عبيدة: رجل هاع لاع وهائع لائع وهو الجزوع. وروى أحمد بن عبيد والفهة وقال هي العي قال: ويقال هي الفزع، قال: والهيعة الصيحة فيقال للجبان كأنه صيح به فهو فزع، واللاع الذي ذهب بقلبه من الروع والرعب، قال: وقول الأعشى:
ملمعٍ لاعة الفؤاد إلى جحـ.......ـش فلاه عنها فبئس الفالي
يصف عيرًا وأتانًا وأراد لائعة وهو مما وصفنا. قال يعقوب: أراد لائعة الفؤاد مستخفته. يقال رجل هاع لاع وقد لاع يلاع ليعًا وليعانًا قال عدي بن زيد: إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع.
11: ليس قطًا مثل قطي ولا ال.......مرعي في الأقوام كالراعي
قال الضبي: يقول ليس القليل كالكثير ولا المسوس مثل السائس. قال: وقال الأصمعي: يحض على طلب المعالي أي: فكن كثيرًا سائسًا ولا تكن قليلاً مسوسًا وقال أحمد بن عبيد: (الراعي) ههنا السيد.
12: لا نألم القتل ونجزي به ال.......أعداء كيل الصاع بالصاع
لم يقل الضبي في هذا شيئًا والمعنى أنه لا يفوتنا أحد بوترٍ ولا ينقصنا أحد من حقنا، وقال الشاعر:
فتىً لا يبيت على دمنةٍ.......ولا يشرب الماء إلا بدم
الدمنة: الحقد فيقول لا يبيت وهو يطالب أحدًا بثأرٍ ولا يبيت إلا وهو مطلوب بثأر يقول يدرك بثأره ولا يدرك الثأر منه. (ونجزي) بلا همزٍ نقضي وقد جزى هذا عن هذا، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة بن نيارٍ في الجذعة من الغنم التي ضحى بها فقال: ((ولا تجزي عن أحدٍ بعدك))، ومنه قول الله تعالى: {لا تجزي نفس عن نفسٍ شيئًا}
فإذا كان بمعنى كفى همز قد أجزأني هذا بمعنى كفاني. قال أبو محمد الأنباري: وأنشدني أحمد للطائي:
لقد آليت أغدر في جداع.......ولو منيت أمات الرباع
لأن الغدر في الأقوام عار.......وأن المرء يجزأ بالكراع
قوله (جداع) يصف سنةً تقطع الأشياء وتذهب بها. ويقال في غير الناس أم وأمات وفي الإنس أم وأمهات.
13: نذودهم عنا بمستنةٍ.......ذات عرانين ودفاع
قال الضبي: (نذودهم): ندفعهم ونمنعهم وأصل الذياد الدفع والمنع يقال ذاده يذوده ذودًا وذيادًا قال الضبي: وأنشد:
يا ذائديها خوصًا بسلٍ.......من كل ذات ذنبٍ رفل
وقال يعقوب: قال ابن أبي حفصة لرجلٍ منهم: تخوص منهم ما أعطوك، أي: خذ منهم ما حضر وإن قل.
قال الضبي: المستنة الكتيبة وأصل الاستنان النشاط أي هم جلداء أقوياء فهم يعترضون ويتطاردون لبقية القوة فيهم. وعرانينهم رؤساؤهم ومتقدموهم في الفضل والشجاعة، ومنه عرنين الأنف لتقدمه على الوجه وأنشد يعقوب وأحمد وغيرهما يصف طعنةً:
بمستنةٍ كاستنان الخرو.......ف قد قطع الحبل بالمرود
أي: وفيه المرود، ودفاع جمع دافع مثل كافر وكفار وهم الذي يدفعون الأعداء، فيقول هذه المستنة وهي الكتيبة فيها رؤساء وأبطال يدفعون الأعداء عنهم وعن قومهم.
14: كأنهم أسد لدى أشبلٍ.......ينهتن في غيلٍ وأجزاع
لم يرو هذا البيت الضبي ورواه أحمد بن عبيد وقال: (الأجزاع) جمع جزعٍ وهو الجانب والغيل الأجمة و(الغيل) الماء يجري في أصول الشجر. و(ينهتن) ويزأرن ويزئرن واحد يقال قد نهت ينهت وزأر يزأر ويزئر.
15: حتى تجلت ولنا غاية.......من بين جمعٍ غير جماع
(غاية) وراية واحد. قال الضبي: يقول ذلك الجمع كله منا لم نستعن بأحدٍ غيرنا. وقال الطوسي: وأحمد ومثله قول بشر بن أبي خازم:
أشار بهم لمع الأصم فأقبلوا.......عرانين لا يأتيه للنصر محلب
أراد أشار بهم إشارة فقال لمع لقرب معنى أحدهما من صاحبه كما قال الآخر:
يعجبه السخون والعصيد.......والتمر حبًا ما له مزيد
فأخرج حبًا من يعجبه لأنه بمعناه لأن أحببت الشيء وأعجبني بمعنىً. ومعنى بيت بشر أي: لم يأته أحد من غير حيه. وخص الأصم لأنه لا يسمع فإنما يشار إليه وتجلت انكشفت ومنه الجلا والجلح والجله وهو انحسار الشعر عن اليافوخ، ومنه قول الحارث بن حلزة:
إرمي بمثله جالت الجن.......فآبت لخصمها الأجلاء
أي: كاشفت الجن.
16: هلا سألت الخيل إذ قلصت.......ما كان إبطائي وإسراعي
قال الضبي: (قلصت) يعني الخصى، قال: ويزعمون أن الجبان ساعة يفزع تقلص خصيتاه.، روى عامر: هلا سألت القوم إذ قلصت، ورواها أحمد: فسائلي الأحلاف إذ قلصت. ومن روى الخيل أراد أصحاب الخيل كقول الله عز وجل: {واسأل القرية}، أي: أصحاب القرية، كما قال المرار الفقعسي:
قد تعلم الخيل أيامًا نطاعنها.......من أي شنشنةٍ أنت ابن منظور
ويروى تعلم بكسر التاء وهي لغة.
17: هل أبذل المال على حبه.......فيهم وآتي دعوة الداعي
لم يقل الضبي فيه شيئًا والمعنى فيه أي أبذل المال على حبي إياه وحاجتي إليه وإنما يريد ذلك في صعوبة الزمان لأن الناس في ذلك الوقت يشحون على أموالهم أكثر مما يشحون في غير ذلك الوقت. وقال الله تعالى: {وآتى المال على حبه} وقال جل ذكره: {حتى تنفقوا مما تحبون}، وقوله: وآتي دعوة الداعي يقول إن دعيت إلى حرب ٍ أو حمالة أو غير ذلك مما أشرف به لم أتخلف عنه.
18: وأضرب القونس يوم الوغا.......بالسيف لم يقصر به باعي
قال الضبي: (القونس) عظيم تحت ناصية الفرس وهو من الإنسان في ذلك الموضع، وأنشد:
اضرب عنك الهموم طارقها.......ضربك بالسوط قونس الفرس
يريد أنه يضرب الرأس وهو أشد الضرب ونصب الباء من اضرب يريد النون الخفيفة جعل الفتحة بدلاً منها ومعناه لا تكترث بها ولا تلتفت إليها لأن الذي يفعل ذلك غير مكترثٍ ولا مبالٍ، وقوله (لم يقصر به باعي) أي: لم يضق به يقال ضاق باع فلانٍ بكذا وكذا وضاق به ذرعه. يقول لم يقطعني عنه خوف ولا جبن.
19: وأقطع الخرق يخاف الردى.......فيه على أدماء هلواع
قال الضبي: (الخرق) المتسع من الأرض الذي تخترق فيه الرياح، وقد قيل الذي يتخرق في الفلاة. وقال الضبي: (الردى): الهلاك، و(الأدماء) البيضاء يريد ناقةً. و(الهلواع): الشديدة الحرص على السير، قال الأصمعي: هو فعوال من الهلع، يريد شدة الحرص في الناس يقال قد هلع هلعًا.
غيره: قال الله تعالى جل ذكره: {إن الإنسان خلق هلوعًا}. قال سليمان بن عبد الملك ليزيد بن المهلب وقد كلمه في عمر بن هبيرة وكان سليمان قد ألزمه ألف ألف من قبل غزاةٍ غزاها في البحر، فقال له: أمسك فإن عنده مال الله وهو مع ذلك خب ضب جموح منوع جزوع هلوع.
20: ذات أساهيج جماليةٍ.......حشت بحاريٍ وأقطاع
قال الضبي: (أساهيج) فنون من السير. و(الجمالية): المشبه خلقها بخلق الجمل، و(الحاري) منسوب إلى الحيرة. والأقطاع جمع قطع وهي طنفسة تكون على الرحل، ورواها أحمد: جمالية * حششتها كوري وأنساعي.
الكور: الرحل والكور كور العمامة وهو ما لويت على رأسك منها والحور نقض الكور. والأنساع: حبال من أدمٍ مضفورة.
21: تعطي على الأين وتنجو من الـ.......ـضرب أمونٍ غير مظلاع
قال الضبي: (الأين) الإعياء يقول تعطي سيرًا وهي معيية لا يكلها الإعياء و(تنجو من الضرب) أي لا تحوج إليه فهي تنجو منه لا يصيبها. و(الأمون): التي يؤمن عثارها ويقال هي الموثقة الخلق والمظلاع من الظلع في الإبل وهو بمنزلة الغمز في الحافر وأنشد للكلحبة العريني:
فأدرك إبقاء العرادة ظلعها.......وقد جعلتني من حزيمة إصبعا
يقال إبقاؤها جري تبقيه فتأتي به جريًا بعد جريٍ لأنها لا تحتاج أن تأتي بكل ما عندها من الجري.
فيقول أدرك إبقاءها ظلعها وقد أدرك عدوها صاحبها حزيمة إلا إصبعًا فأفلت منه، فيقول ذلك الظلع عن ماءٍ شربته قبل وقوع الغارة. قال بشر: وأدرك جري المبقيات لغوبها، قال أحمد بن عبيد: تعطى على الأين وتنجو من السوط وهذا كقول أوس بن حجرٍ:
كميت عصاها الزجر صادقة السرى.......إذا قيل للحيران أين تخالف
22: كأن أطراف ولياتها.......في شمألٍ حصاء زعزاع
لم يرو هذا البيت الضبي ورواه أحمد بن عبيد و(حصاء): شديدة الهبوب كأنها تثير ما تمر به وتطيره وهذا مثل لسرعة الفرس و(زعزاع): مزعزعة. و(الولية): البرذعة. فيقول كان وليتها على ريحٍ من شدة سيرها وسرعتها.
23: أزين الرحل بمعقومةٍ.......حاريةٍ أو ذات أقطاع
لم يروه عامر هكذا. قال أحمد: (معقومة) طنفسة من العقم وهو القطع أي موشاة. (حارية): عملت بالحيرة.
24: أقضي بها الحاجات إن الفتى.......رهن بذي لونين خداع
قال الضبي: يقول الفتى رهن بحوادث الدهر وقال أحمد: يصف الدهر وما يأتي به من خير وشر. و(الخداع) مأخوذ من الخدع وهو الاختباء والتستر، يقال رأيت فلانًا ثم خدع أي غاب عن عيني، قال الأصمعي: ومن هذا سميت المخادع وهي بيوت تجعل في جوف بيوت ومن هذا قولهم ضب خادع، ويقال خدع الريق إذا نقص وعند نقص الريق تتغير الأفواه، قال سويد بن أبي كاهل يصف ثغرًا: طيب الريق إذا الريق خدع، أي: نقص.
[شرح المفضليات: 564-574]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
75, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir