دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 03:50 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 90: قصيدة الحصين بن الحمام المري: يا أَخوينا مِن أَبينَا وأُمّنَا = ذروا موْلَييْنَا مِن قُضاعَةَ يذْهبَا

قال الحصين بن الحمام المري:

يا أَخويْنا مِنْ أَبينَا وأُمِّنَا = ذرُوا مَوْلَيَيْنَا مِن قُضاعَةَ يَذْهَبَا
فإِنْ أَنْتُمُ لم تَفْعَلُوا لا أَبا لَكُمْ = فلاَ تُعْلِقُونَا ما كَرِهْنَا فَنَغْضَبَا
ونَحْنُ بنُو سَهْمِ بنِ مُرَّةَ لم نَجِدْ = لنا نَسَباً عَنهمْ وَلاَ مُتَنَسَّبَا
متَى نَنْتَسِبْ تَلْقَوْا أَبانَا أَبَاكُمُ = ولَنْ تَجِدُونَا لِلْفَوَاحِش أَقْرَبَا
ولمَّا رَأَيتُ الصَّبْرَ لَيْسَ بنَافعِي = وأَنْ كانَ يَوْماً ذَا كَوَاكِبَ أَشْهَبَا
شدَدْنا عَلَيْهمْ ثَمَّ بالجَوِّ شَدَّةٌ = فَلاَ لكُمُ أُمَّا دَعَوْنَا وَلا أَبَا
بِكُلِّ رُقَاقِ الشَّفْرَتينِ مُهَنَّدٍ = وأَسْمَرَ عَرَّاصِ المَهزَّةِ أَرْقَبا
فما فزِعُوا إِذْ خالَط القومُ أَهلَهمْ = ولكنْ رأَوْا صِرْفاً من الموت أَصْهَبَا
وَلا غرْوَ إِلاَّ حين جاءَتْ مُحارِبٌ = إِليْنا بأَلْفٍ حَارِدٍ قد تَكَتَّبَا
مَوَالِيَ مَوالِينَا لِيَسْبُوا نِساءَنا = أَثَعْلبَ قد جِئْتُمْ بنَكْرَاءَ ثَعْلَبَا
وقُلتُ لهُمْ: يا آلَ ذُبْيانَ مالَكُمْ = تَفاقَدْتُمُ لم تَذْهَبُوا العامَ مَذْهَبَا
تَداعَى إِلى شَرِّ الفَعَال سَرَاتُها = فأَصْبَحَ موْضُوعٌ بِذَلِكَ مُلْتَبَا


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

90


وقال الحصين بن الحمام المري*


1: يا أخوينا من أبينا وأمنا = ذروا موليينا من قضاعة يذهبا
2: فإن أنتم لم تفعلوا لا أبا لكم = فلا تعلقونا ما كرهنا فنغضبا
3: ونحن بنو سهم بن مرة لم نجد = لنا نسبا عنهم ولا متنسبا
4: متى ننتسب تلقوا أبانا أباكم = ولن تجدونا للفواحش أقربا
5: ولما رأيت الصبر ليس بنافعي = وأن كان يوما ذا كواكب أشهبا
6: شددنا عليهم ثم بالجو شدة = فلا لكم أما دعونا ولا أبا
7: بكل رقاق الشفرتين مهند = وأسمر عراص المهزة أرقبا
8: فما فزعوا إذ خالط القوم أهلهم = ولكن رأوا صرفا من الموت أصهبا
9: ولا غرو إلا حين جاءت محارب = إلينا بألف حارد قد تكتبا
10: موالي موالينا ليسبوا نساءنا = أثعلب قد جئتم بنكراء ثعلبا
11: وقلت لهم: يا آل ذبيان ما لكم = تفاقدتم لم تذهبوا العام مذهبا
12: تداعى إلى شر الفعال سراتها = فأصبح موضوع بذلك ملتبا


*ترجمته: مضت في القصيدة 12.
جو القصيدة: كان بطن من قضاعة يقال لهم بنو سلامان بن سعد بن زيد بن الحاف بن قضاعة حلفاء لبني صرمة بن مرة بن عوف، وكان قوم من جهينة يقال لهم الحرقة حلفاء لبني سهم بن مرة بن عوف، وكان الحصين سيد قومه بني سهم وكان لبني صرمة جار يهودي ولبني سهم جار يهودي آخر، وكان من جيران بني صرمة أيضا بيت من بني عبد الله بن غطفان يقال لهم بنو جوشن، ففقد رجل منهم، فقتل أخو القتيل به اليهودي جار بني سهم فلما بلغ ذلك الحصين قال اقتلوا اليهودي الذي في جوار بني صرمة، فقتلوه وحدث بعد ذلك بين القبيلتين الشقيقتين صرمة وسهم مقاصات وثارات وحاول الحصين أن يقف الأمر بينهما واقترح أن تأمر كل من القبيلتين جيرانها من قضاعة أن يرحلوا عنهم حقنا للدماء، فأبى بنو صرمة إلا القتال، فناجزهم الحصين وهزمهم ثم تجدد القتال بعد وانضم إلى بني صرمة بنو ذبيان وبنو محارب بن خصفة ونكصت عن حصين قبيلتان من بني سهم وخانتاه، وهما عدوان وعبد غنم ابنا وائلة بن سهم فسار الحصين وليس معه إلا بنو وائلة بن سهم وحلفاءه الحرقة فالتقوا بدارة موضوع فظفر بهم الحصين وهزمهم وقتل منهم فأكثر فقال هذه القصيدة يسجل هذه الحوادث ويحمل بني صرمة وزر هذه الحرب التي اقتتل فيها الأخوان ويهزأ ببني محارب بن خصفة وبني ذبيان وما لحقهم من الهزيمة، مع كثرة عددهم وعددهم وانظر جو القصيدتين 10، 12 وشرح الأنباري 103-104.
تخريجها: انظر الشرح 622-624.
(2) تعلقونا: مضارع أعلق، ولم يشرحها الأنباري والظاهر أنه تعدية "علق به" كما يعدى بالتضعيف علق والمراد: لا تنوطوا بنا ما كرهنا.
(5) الأشهب: الصعب وهذا البيت يشبه بيته السابق 12: 4.
(6) الجو: موضع.
(7) رقاق ورقيق واحد. المهند: السيف المصنوع في الهند. العراص: الشديد الاضطراب يصف الرمح. الأرقب: يريد غلظ متنه، شبهه بالدابة الأرقب، وهو الغليظ الرقبة.
(8) الصرف من كل شيء: الخالص الأصهب: الأحمر.
(9) الغرو: العجب. الحارد: القاصد تكتب: صار كتيبة، وأصل الكتيبة الاجتماع.
(11) هذا يشبه بيته السابق 12: 25.
(12) موضوع: اسم مكان بعينه كان به يوم من أيامهم ملتب: اللاتب الثابت واللازم، وألتبه أوجبه وألزمه.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:21 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال الضبي: عامر بن عمران بن زياد قال ابن الأعرابى قال المفضل: كان بطن من قضاعة يقال لهم بنو سلامان بن سعد بن زيد بن الحاف بن قضاعة حلفاء لبني صرمة من بني مرة بن عوف وكانوا نزولا فيهم: وكان بطن من جهينة آخر يقال لهم بنو حميس وهم الحرقة حلفاء لبني سهم بن مرة وكانوا نزولا فيهم. وكان في بني صرمة يهودي تاجر من أهل تيماء يقال له جفينة: وكان في بني سهم بن مرة يهودي آخر يقال له غصين بن حنى من أهل وادي القرى وكانا تاجرين في الخمر. وكان أهل بيت من بني عبد الله بن غطفان يقال لهم بنو جوشن جيرانا لبني صرمة وكانوا يتشاءم بهم. ففقد رجل منهم يقال له حصين وكان أخوه يسأل عنه الناس: فجلس أخو المفقود في بيت غصين فشرب ومعه غصين: فقال غصين:

تسائل عن حصين كل ركب.......وعند جفينة الخبر اليقين
فحفظ أخوه ذلك البيت فأتاه من غد فقال له: نشدتك بدينك هل تعلم من أخي علما؟. قال: لا: ثم قال:
لعمرك ما ضلت ضلال ابن جوشن.......حصاة بليل ألقيت وسط جندل
فتركه حين سمع البيت ثم أتاه ممسيا فقتله وقال:
طعنت وقد كاد الظلام يجنني.......غصين بن حنى في جوار بني سهم
فأتى الحصين بن الحمام المري فقيل له: إن جارك قد قتل: فقال من قتله؟ فقالوا: ابن جوشن جار بني صرمة: فقال الحصين: فإن لهم جارا يهوديا عندنا فاقتلوه. فأتوا ابن حمل جفينة فقتلوه. فعمدت بنو صرمة إلى ثلاثة نفر من بني حميس بن عامر فقتلوهم. فقال حصين: فاقتلوا منهم مثلهم من السلامانيين. فقتلوا منهم ثلاثة. ثم قال حصين: قتلتم يهوديا جارا لنا فقلنا به جاركم اليهودي وقلتم ثلاثة من جيراننا من قضاعة فقتلنا ثلاثة من جيرانكم من قضاعة فمروا جيراننا من قضاعة وجيرانكم فليرتحلوا عنا جميعهم فأبى ذلك بنو صرمة فاقتتلوا. فأعانت ثعلبة بن سعد بن ذبيان والخضر خضر محارب صرمة على بني سهم وكان ألب بني فزارة مع بني صرمة: وذلك يوم دارة موضوع.


فقال في ذلك الحصين بن الحمام المري

1: يا أخوينا من أبينا وأمنا.......ذروا موليينا من قضاعة يذهبا
هذه رواية الضبي وإملاؤه علينا. وروى غيره: قال كان في بني صرمة يهودي تاجر يقال له جفينة من أهل تيماء وكان في بني سهم يهودي من أهل وادي القرى يقال له غصين بن حنى وكان خمارا. وكان أهل بيت من عبد الله بن غطفان يقال لهم بنو جوشن وكانوا يتشاءم بهم: ففقد رجل منهم يقال له خصيل: وكانت أخته تسأل عنه الناس. فجلس ذات يوم أخ للمفقود في بيت اليهودي الخمار يبتاع خمرا فقال ومرت أخت المفقود: فقال اليهودي:
تسائل عن خصيل كل ركب.......وعند جفينة الخبر اليقين
يعني اليهود الذي في بني صرمة: فأتاه أخو المفقود فقال: نشدتك الله هل تعلم من أخي علما؟. فقال: لا ثم تمثل اليهودي بيتا كما مر. ثم قتله أخو المفقود ليلا فقال: طعنت وقد كاد الظلام يجنيني. ثم ساق الحديث. قال أحمد: ويروى: مروا موليينا. قال: ويروى: (ذروا) وذرا ودعوا ودعا موليينا. قال: والحصين بن الحمام جاهلي شاعر معروف.
2: فإن أنتم لم تفعلوا لا أبا لكم.......فلا تعقلونا ما كرهنا فنغضبا
3: ونحن بنو سهم بن مرة لم نجد.......لنا نسبنا عنهم ولا متنسبا
4: متى ننتسب تلقوا أبانا أباكم.......ولن تجدونا للفواحش أقربا
5: ولما رأيت الصبر ليس بنافعي.......وأن كان يوما ذا كواكب أشبها
يعني يوما صعبا. ويروى: (ولما رأيت الود ليس بنافعي).
6: شددنا عليكم ثم بالجو شدة.......فلا لكم أما دعونا ولا أبا
7: بكل رقاق الشفرتين مهند.......وأسمر عراص المهزة أرقبا
(رقاق) ورقيق واحد. و(العراص): الشديد الاضطراب: قال الراجز: من كل عراص إذا هز اهتزع، أي: اضطرب. والأرقب يريد غلظ متنه شبهه بالدابة الأرقب وهو الغليظ الرقبة يقال دابة أرقب: والمحمود من السيوف ما اشتد متنه ورقت شفرته وكذلك الأسنة ما أرهف حده واشتد متنه. وإنما يعني بهذا البيت السنان ويقال الرمح: هذا إنشاد الضبي وتفسيره.
8: فما فزعوا إذ خالط القوم أهلهم.......ولكن رأوا صرفا من الموت أصهبا
(الصرف) من كل شيء الخالص. ويروى: (ولكن لقوا صرفا من الموت أصهبا).
9: ولا غرو إلا حين جاءت محارب.......إلينا بألف حارد قد تكتبا
ويروى: بألف كمي حارب. و(الغرو): العجب. و(الحارد): القاصد: يقال حرده إذا أفرده وحي حريد منفرد. و(تكتب) صار كتيبة وأصل الكتيبة الاجتماع.
10: موالي موالينا ليسوا نساؤنا.......أثعلب قد جئتم بنكران ثعلبا
11: وقلت لهم يا آل ذبيان ما لكم.......تفاقدتم لم تذهبوا العام مذهبا
قال الطوسي: قال ابن الأعرابي: يختار الكسر في الذال في (ذبيان): ورأيت أبا جعفر أحمد بن عبيد يختار الضم فيه ويحكي عن شيوخه. ويروى لم تركبوا العام مركبا.
12: تداعى إلى شر الفعال سراتها.......فأصبح موضوع بذلك ملتبا
ويروى: (فأصبح موضوع بذاك ملتبا): أي: ملزوم ثابت ذلك فيه. ويروى: بذاك ملببا: أي: قد قبض على تلابيبه.
[شرح المفضليات: 621-624]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
90, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir