دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 01:23 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 86: قصيدة راشد بن شهاب اليشكري : أَرقت فَلم تخدع بِعيْني خدعَة = ووالله ما دهري بعِشقٍ ولا سقَمْ

قال راشد بن شهاب اليشكري لقيس بن مسعود بن خالد الشيباني:

أَرِقْتُ فَلمْ تَخْدَعْ بِعَيْنَيَّ خَدْعَةٌ = ووَاللهِ ما دَهْري بِعِشْقٍ ولا سَقَمْ
ولكنَّ أَنْباءً أَتَتْنِي عنِ أمْرِىءٍ = وما كانَ زادِي بِالخبيثِ كما زَعَمْ
ولكنَّني أُقْصِي ثِيابي منَ الخَنَا = وبَعضُهُمُ للغَدْرِ في ثَوْبهِ دَسَمْ
فمَهْلاً أَبا الخَنْساءِ لا تَشْتُمَنَّنِي = فَتَقْرَعَ بعدَ اليوْمِ سِنَّكَ منْ نَدَمْ
ولا تُوعِدَنِّي إِنَّنِي إِن تُلاَقِنِي = مَعي مَشْرَفِيٌّ في مَضَارِبِهِ قَضَمْ
ونبل قران كالسيور سلاجم = وفرع هتوف لاسقي ولانشم
ومُطَّرِدُ الكَعْبَيْنِ أَسْمَرُ عاتِرٌ = وذَاتُ قَتِيرٍ في مَواصِلِها دَرَمْ
مُضاعَفةٌ جَدْلاءُ أَو حُطَمِيَّةٌ = تُغَشِّي بَنانَ المَرْءِ والكَفَّ والقَدَمْ
لِعادِيَّةٍ منَ السَّلاَحِ اسْتَعَرْتُها = وكان بِكُمْ فقْرٌ إِلى الغَدْرِ أَو عَدمْ
وكنتُ زَماناً جارَ بَيْتٍ وصاحباً = ولكِنَّ قَيْساً في مَسامِعِهِ صَمَمْ
أَقَيْسَ بنَ مسعودِ بنِ قَيْسِ بن خالِدٍ = أَمُوفٍ بأَدْراعِ ابنِ طَيْبَةَ أَمْ تُذَمّْ
بِذَمٍّ يُغَشِّي المرءَ خِزْياً ورَهْطَه = لَدَى السَّرْحَةِ العَشَّاءِ في ظِلِّهَا الأَدَمْ
بَنيْتُ بثَاجٍ مِجْدَلاً من حجارةٍ = لأَِجْعلَهُ عِزًّا على رَغْمِ منْ رَغَمْ
أَشَمَّ طُوَالاً يَدْحَضُ الطَّيْرُ دونَهُ = لهُ جَنْدَلٌ ممَّا أَعَدَّتْ لهُ إِرَمْ
ويَأْوِي إِليهِ المُسْتَجيرُ من الرَّدَى = ويَأْوي إِليه المُسْتَعِيضُ من العَدَمْ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

86


وقال راشد بن شهاب اليشكري*


لقيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني


1: أرقت فلم تخدع بعيني خدعة = ووالله ما دهري بعشق ولا سقم
2: ولكن أنباء أتتني عن امرئ = وما كان زادي بالخبيث كما زعم
3: ولكنني أقصي ثيابي من الخنا = وبعضهم للغدر في ثوبه دسم
4: فمهلا أبا الخنساء لا تشتمنني = فتقرع بعد اليوم سنك من ندم
5: ولا توعدني إنني إن تلاقني = معي مشرفي في مضاربه قضم
6: ونبل قران كالسيور سلاجم = وفرع هتوف لا سقي ولا نشم
7: ومطرد الكعبين أسمر عاتر = وذات قتير في مواصلها درم
8: مضاعفة جدلاء أو حطيمة = تغشي بنان المرء والكف والقدم
9: لعادية من السلاح استعرتها = وكان بكم فقر إلى الغدر أو عدم
10: وكنت زمانا جار بيت وصاحبا = ولكن قيسا في مسامعه صمم
11: أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد = أموف بأدراع ابن طيبة أم تذم
12: بذم يغشي المرء خزيا ورهطه = لدى السرحة العشاء في ظلها الأدم
13: [بنيت بثاج مجدلا من حجارة = لأجعله عزا على رغم من رغم]
14: [أشم طوالا يدحض الطير دونه = له جندل مما أعدت له إرم]
15: [ويأوي إليه المستجير من الردى = ويأوي إليه المستعيض من العدم]


*ترجمته: هو راشد بن شهاب بن عبدة بن عصم بن ربيعة بن عامر بن جهيل بن ثعلبة بن غبر بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. شاعر جاهلي، مدحه نصر بن عاصم بن الحليف اليشكري بأبيات منها *ومنا الذي فك العناة فعاله* وانظر شرح الحماسة 2: 108-113 وذكر اسمه في شواهد العيني 1: 502 "رشيد" وهو خطأ ناسخ، وذكره على الصواب في 3: 225، 4: 596. وأبوه "شهاب" أثبت في المصادر بالشين معجمة في الرسم، لم ينص بالقول على إعجامها، ومن ذلك أصول المفضليات المخطوطة الصحيحة وكذلك ثبت بالمعجمة في نسخ الحيوان للجاحظ 6: 96 ولكن العيني ضبطه بالقول في 4: 596 بأنه بالمهملة وظن العلامة الراجكوتي أنه انفرد بذلك فقسا عليه وقد نص صاحب القاموس أيضا على أنه بالمهملة، مادة " س هـ ب" وقال " وليس لهم سهاب بالمهملة غيره" وقال الزبيدي في شرحه: "هكذا ضبطه المفجع البصري وقال: من قاله بالمعجمة فقد أخطأ".
جو القصيدة: يخاطب فيها قيس بن مسعود الشيباني. فاستهل قصيدته بذكر الأرق، وأن أرقه لم يكن للعشق ولا السقم، وإنما أرقه ما تطرق إليه من هجاء قيس إياه ثم نوه بطهارة نفسه، وتوعده أشد التوعد وطلب منه أن يكف عن الهجو كيلا يلقى منه شرا مستطيرا وتهدده بالسلاح، فنعت سيفه وقوسه وسهامه ورمحه ودرعه ثم ذكره بما كان بينهما من كرم الجوار والصحبة وكرر وعيده محذرا من مغبة الهجاء وفي الأبيات 13-15 نعت مجد له الذي بناه وجعله ملجأ للخائف والمعدم.
تخريجها: البيت 1 في الحيوان 6: 96 ومثل مطلعه في الأصمعية 57 والبيت 3 في الكنز اللغوي 193 والبيتان 6، 7 في ديوان المعاني 2: 64-65. والبيتان 11، 10 في النوادر 125-126 ونسبهما لمقاس العائذي، وخالفه أبو حاتم فنسبهما لراشد. وصدر البيت 11 في النقائض 645 مع عجز آخر ونسبه للأعشى. وفي الخزانة 4: 365 أبيات من هذا الروي نسبها بعضهم لهذه القصيدة، وحقق البغدادي أنها ليست منها وكذلك نسب البكري في سمط اللآلي 829 بيتا منها لراشد وتعقبه الراجكوتي فأصاب وفي الحيوان 1: 315 بيتان آخران كأنهما منها وانظر الشرح 611-614
(1) تخدع: تدخل، يقول: لم يدخل في عيني شيء من النعاس هكذا نقل الأنباري عن أبي عكرمة، ولم يفسر "خدعه" صريحا والذي في اللسان: "خدعت العين خدعا: لم تنم وما خدعت بعينه نعسة أي ما مرت بها" ورواية الجاحظ في الحيوان "نعسة" بدل "خدعة"
(2) يقول: لم يكن سهري بعشق ولا سقم، ولكن لهذه الأنباء التي أتتني عن هذا الرجل، وما كنت كما وصفني، وجعل الزاد الخبيث مثلا للقول السيء.
(3) أراد بالدسم دنس العار.
(5) المشرفي: السيف المنسوب إلى المشارف، وهي قرى. قضم: تكسر من كثرة ما أضرب به وقد أسقط الفاء من قوله "معي" في جواب الشرط.
(6) القران: المتشابهة. السلاجم: الطوال، الواحد سلجم الفرع: القوس أخذت من أعلى الغصن. الهتوف: المصونة. السقي: ما شرب الماء على الأنهار من الشجر. النشم: شجر خوار ضعيف يقول: ليست كذلك هي مما تشرب بالمطرن وهو أصلب لها.
(7) المطرد: يعني رمحا إذا هز اضطرب كله واطرد في اضطرابه، كاطراد الماء في جريه. وهذا المعنى لم يذكر في المعاجم، وقد سبق مختصرا في 17: 50. قال المرزوقي: "إنما قال الكعبين فثنى لأنه أراد الأعلى والأسفل" العاتر: الصلب ذات قتير: يعني درعا، والقتير رؤوس مسامير الدرع الدرم: الاستواء وأراد بمواصها ما يتصل بالحلقتين.
(8) المضاعفة: التي نسجت حلقتين حلقتين. الجدلاء: المحكمة. الحطمية: منسوبة إلى حطمة بن محارب بن عبد القيس، وكان صانع دروع، ويقال إنها التي تحطم السيوف تغشي إلخ: أراد أنها سابغة.
(9) عادية: أي درع قديمة كانت في زمن عاد، وذلك أجود لها.
(12) السرحة: واحدة السرح، وهو شجر كبار عظام لا ترعى وإنما يستظل فيه العشاء الخفيفة وهذه السرحة كانت بعكاظ يجتمع الناس إليها ويضربون قباب الأدم.
(13) ثاج، وقد يهمز: قريه بالبحرين. المجدل: القصر.
(14) الطوال بضم الطاء: الطويل، وصف مفرد. يدحض: يزلق، والمراد أنه لا تبلغه الطير. الجندل: الحجارة.
(15) المستعيض: طالب العوض والصلة. وهذه الأبيات الثلاثة 13-15 زيادة عن نسختي فينا والمتحف البريطاني.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 11:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال راشد بن شهاب اليشكري

لقيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني.
1: أرقت فلم تخدع بعيني خدعة.......ووالله ما دهري بعشق ولا سقم
ورواها أحمد بعيني نعسة وقال الضبي: (تخدع) تدخل يقول لم يدخل في عيني شيء من النعاس ويقال قد خدع الريق إذا قل وإذا قل الريق تغير ريح الفم.
2: ولكن أنباء أتتني عن امرئ.......وما كان زادي بالخبيث كما زعم
يقول لم يكن سهري بعشق ولا سقم ولكن لهذه الأنباء التي أتتني عن هذا الرجل: وما كنت كما وصفني وجعل الزاد الخبيث مثلا للقول السيئ و(الأنباء): جمع نبأ وهى الأخبار وقد أنبأتك ونبأتك أخبرتك.
3: ولكنني أقصي ثيابي من الخنا.......وبعضهم للغدر في ثوبه دسم
قال الضبي: أراد (بالدسم) دنس العار: قال امرؤ القيس:
ثياب بني عوف طهارى نقية.......وأوجههم عند المشاهد حسان
وقال الآخر:
يا رب شيخ من لكيز قحم.......أوذم حجا في ثياب دسم
قال أبو محمد: أخبرني أحمد بن عبيد عن الحرمازي يقال أيدع في الحج وأوذم به وأخلط به إذا عزم عليه وأنشد: بشعث أيدعوا حجا تماما.
4: فمهلا أبا الخنساء لا تشتمنني.......فتقرع بعد اليوم سنك من ندم
5: ولا توعدني إنني عن تلاقني.......معي مشرفي في مضاربه قضم
قال الضبي: (قضم): تكسر من كثرة ما أضرب به: وقال الأصمعي: (القضم) من السيوف الذي طال عليه الدهر فتكسر حده و(المضارب): جمع مضرب: قال أحمد: المضرب قدر شبر من طرفي السيف ومشرفي منسوب إلى المشارف وهي قرى.
6: ونبل قران كالسيور سلاجم.......وفرع هتوف لا سقي ولا نشم
قال الضبي: (القران): المتشابهة و(السلاجم): الطوال الواحد سلجم و(الفرع): القوس أخذت من أعلى الغصن و(السقي): ما شرب الماء على الأنهار من الشجر و(النشم) شجر خوار: يقول ليست كذلك هي مما تشرب عذيا وهو أصلب لها ورواها أحمد: وفلق هتوف قال أبو عبيدة: قال أبو عمرو: الشريج من القوس فلقتان وهي القوس الفلق أيضا: وقال الأصمعي في الفلق مثل ذلك وهتوف مصوتة: كما قال أوس بن حجر يصف قوسا:
إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها.......إذا أنبضوا عنها نيما وأزملا
والكتوم: من القصي التي ليس لها تفطر والتفطر: التشقق والتصدع.
7: ومطرد الكعبين أسمر عاتر.......وذات قتير في مواصلها درم
(المطرد) يعني رمحا إذا هز اضطرب كله واطرد في اضطرابه كاطراد الماء في جريه و(العاتر): الصلب و(القتير): رؤوس المسامير، (وذات قتير): يعني درعًا وقوله: (في مواصلها درم) أي: ما يتصل بالحلقتين و(الدرم): الاستواء من قولهم كعب أدرم وهو الذي لا يتبين له حجم من كثرة اللحم عليه.
8: مضاعفة جدلاء أو حطمية.......تغشي بنان المرء والكف والقدم
قال الضبي: (المضاعفة): التي نسجت حلقتين حلقتين و(الحطمية): منسوبة (إلى حطمة بن محارب العبدي وكان صانع الدروع) وقوله (تغشي بنان المرء) يريد أنها سابغه قال أحمد: أنشدني ابن الأعرابي:
عجبت لراعي الضأن في حطمية.......وفي الدرع عبد قد أصيبت مقاتله
9: لعادية من السلاح استعرتها.......وكان بكم فقر إلى الغدر أو عدم
قال الضبي: (العادية): أي درع قديمة كانت في زمن عاد وذلك أجود لها وقوله (استعرتها) أخذتها من غيري وقال الأصمعي: أصل العادية نقلان الشيء من موضعه إلى غيره: وأنشد للعجاج:
وإن أعارت حافرا معارا.......وأبا حمت نسوره الأوقارا
قال: والأوقار: جمع وقرة ورواها أحمد: وهل بكم فقر إلى الغدر أو عدم.
10: وكنت زمانا جار بيت وصاحا.......ولكن قيسا في مسامعه صمم
ورواها أحمد: (وكنت زمينا): قال: يعني قريبا.
11: أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد.......أموف بأدراع ابن طيبة أم تذم
12: بذم يغشي المرء خزيا ورهطه.......لدى السرحة العشاء في ظلها الأدم
لم يرو هذا البيت الضبي: ورواه أحمد بن عبيد وقال: (السرحة) الشجرة و(العشاء): الدقيقة قال: وهذه السرحة كانت بعكاظ يجتمع الناس إليها: قال جرير:
وما شجرات عيصك في لؤي.......بعشات الفروع ولا ضواحي
فروعها: أعاليها، وعشات: دقيقات: وضواح: لا ورق عليها قد ضحيت للشمس: فيقول: ما شجرات عيصك كذلك وإنما ضرب هذا مثلا للحسب أي: حسبك كريم.
[شرح المفضليات: 611-614]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
86, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir