دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 12:22 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 71: قصيدة بشر بن عمرو بن مرثد: أَبلغْ لَدَيك أَبا خلَيد وائلا = أَنّي رأَيْت اليوم شيئا معجِبَا

قال بشر أيضاً:

أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا خُلَيْد وَائلاً = أَنِّي رَأَيْتُ اليومَ شيئاًمُعْجِبَا
أَنَّ ابنَ جَعْدَةَ بالُبَوْيِن مُعَزِّبٌ = وبَنُو خَفَاجةَ يَقْتَرُونَ الثَّعلَبَا
فَأَنِفْتُ مِما قد رأَيْتُ وساءَني = وغَضِبْتُ لَوْ أَنِّي أَرَى لِيَ مَغْضَبَا
ولقدْ أَرَى حَيًّا هُنالِكَ غَيْرَهمْ = مِمَّنْ يَحُلُّونَ الأَمِيلَ المُعْشِبَا
لاَ أَسْتكَينُ من المخافَةِ فيهمُ = وإِذا هُمُ شَرِبُوا دُعِيتُ لأَشْرَبَا
وإِذَا هُمُ لَعِبُوا علي أَحْيانهمْ = لم أَنْصَرِفْ لأَِبِيتَ حتَّى أَلْعَبَا
وتَبِيتُ دَاجِنَةٌ تُجاوِبُ مِثلَها = خَوْداً مُنَعَّمَةً وتَضرِبُ مُعْتِبَا
في إِخْوَةٍ جَمَعُوا نَدىً وسَماحةً = هُضْمٍ إِذا أَزْمُ الشِّتاءِ تَزَعَّبَا
وتَرَى جِيادَ ثِيابهِمْ مخْلُولَةً = والمَشْرفيَّةَ قد كَسَوْها المُذْهبَا
عَمْرُ بنُ مَرْثَدٍ الكَريمُ فَعالُهُ = وبَنُوهُ، كانَ هُوَ النَّجِيبُ فَأَنْجَبَا
وترَاهُمُ يَغْشَى الرَّفِيضُ جُلُودَهُمْ = طَنِزِينَ يُسْقَوْنَ الرَّحيقَ الأَصْهبَا
غَلَبَتْ سماحتُهم وكثرةُ مالِهِمْ = لَزَباتِ دَهْرِ السَّوْءِ حتَّى تَذْهَبَا
وتَرَى الَّذِي يَعْفُوهُمُ لِحِبائِهِمْ = يُحْبَى ويرجو منهمُ أَن يَرْكَبا
أَدْماءَ مُفْكِهَةً وفَحلاً بَازِلاً = أَو قارحاً مثلَ الهِرَاوَةِ سَرْحَبَا
أَو قارحاً مثلَ القَناةِ طِمِرَّةٌ = شَوْهاءَ تَعْتَبِطُ المُدِلَّ الأَحْقَبَا


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 07:56 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

71


وقال بشر أيضا*


1: أبلغ لديك أبا خليد وائلا = أني رأيت اليوم شيئا معجبا
2: أن ابن جعدة بالبوين معزب = وبنو خفاجة يقترن الثعلبا
3: [فأنفت مما قد رأيت وساءني = وغضبت لو أني أرى لي مغضبا]
4: ولقد أرى حيا هنالك غيرهم = ممن يحلون الأميل المعشبا
5: لا أستكين من المخافة فيهم = وإذا هم شربوا دعيت لأشربا
6: وإذا هم لعبوا على أحيانهم = لم أنصرف لأبيت حتى ألعبا
7: وتبيت داجنة تجاوب مثلها = خودا منعمة وتضرب معتبا
8: في إخوة جمعوا ندى وسماحة = هضم إذا أزم الشتاء تزعبا
9: وترى جياد ثيابهم مخلولة = والمشرفية قد كسوها المذهبا
10: عمرو بن مرثد الكريم فعاله = وبنوه، كان هو النجيب فأنجبا
11: [وتراهم يغشى الرفيض جلودهم = طنزين يسقون الرحيق الأصهبا]
12: [غلبت سماحهتم وكثرة مالهم = لزبات دهر السوء حتى تذهبا]
13: [وترى الذي يعفوهم لحبائهم = يحبى ويرجو منهم أن يركبا]
14: [أدماء مفكهة وفحلا بازلا = أو قارحا مثل الهراوة سرحبا]
15: [أو قارحا مثل القناة طمرة = شوهاء تعتبط المدل الأحقبا]


*ترجمته: مضت في القصيدة قبلها ولكن الأصمعي نسب هذه القصيدة لحجر بن خالد المرثدي، فيها نقله عنه المرزوقي وهو حجر بن خالد بن محمود بن عمرو بن مرثد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة وهو شاعر جاهلي أيضا، له في حماسة أبي تمام أربع قصائد، منها قصيدة في مدح النعمان بن المنذر. فبشر، وهو عم أبيه، أقدم منه جدا.
جو القصيدة: قال الأصمعي: "الشاعر يشكو تقلب الزمان، واختلاف الحدثان، وأن من كان ذنبا مؤخرا، صار رأسا مقدما" وهو يخاطب أبا خليد وائل بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد. يعجبه من بني خفاجة، الذين يصيدون الثعالب في الجدب، على حين غيرهم من الناس قد أبعدوا في الأرض، ينتجعون النبات لإبلهم والخصب يريد بذلك قومه بني عمرو بن مرثد، كما صرح باسمهم في البيت 10، فمدحهم بحمايتهم للجار، ومؤاساتهم غيرهم بأنفسهم في الشرب ولعب الميسر، وأنهم يأخذون حظهم من الغناء وسماع القيان، مع عنايتهم الفائقة بأدوات الحرب، حتى ليشغلهم ذلك عن اهتمامهم بثيابهم الأخلاق وفي الأبيات 11-15 نعتهم بأنهم يجمعون إلى الجد اللهو، وأنهم يشركون الفقراء في مالهم، فلا يعروهم سائل إلا عاد مخصبا، ومعه ما يركب من ناقة أو بعير أو فرس.
تخريجها: انظر الشرح 553-555.
(2) البوين: موضع، المعزب: الذي قد أعزب إبله، أي: تباعد بها من حيه وأهله. يقترون الثعلب: يتبعون أثره، اقتراه: تبعه. أو يقترون: يبنون له قترة ليصيدوه، وهي البئر يحتفرها الصائد يكمن فيها. وهذا الفعل "يقترون" بهذا المعنى عن حاشية نسخة المتحف البريطاني ولم يذكر في المعاجم، يقول: أولئك قد عزبوا ينتجعون النبات لإبلهم، وهؤلاء يصيدون الثعالب في الجدب، يذمهم بذلك.
(3) مغضب: اسم مكان من الغضب، وأراد أنه لم يجد لغضبه موضعا. وهذا البيت زيادة عن المرزوقي وياقوت ونسختي المتحف البريطاني وفينا.
(4) الأميل: موضع. المعشب: ذو العشب.
(5) أراد أنه آمن فيهم، يؤاسونه بأنفسهم ويجعلونه كأحدهم.
(7) الداجنة ههنا: القينة المغنية. ولم يذكر هذا في المعاجم، ومجازه أن الداجن أصله المعتاد للشيء الدرب به، يقال دجن في الشيء: إذا أنس به وأقام فيه حتى يعتاده. الخود: الحسنة الخلق. تضرب معتبا: يعني عودا، إذا ضربته جاوب بما تريد، فكأنه معتب يرضي معاتبه.
(8) الهضم: جمع أهضم، وهم القوم يكسرون أموالهم ويثلمونها في الحقوق، وأصل الهضم الكسر، ومنه انهضام الطعام. الأزم: جمع أزمة. تزعب: اتسع وكثر، ويروى "ترغبا" ومعناهما واحد. ولم يذكرا في المعاجم.
(9) الجياد: جمع جيد. مخلولة: مثقبة المشرفية: السيوف. أي همتهم في الحرب وإصلاح أدواتها، لا يهتمون بملبس ولا مطعم.
(11) الرفيض: العرق. طنزين: مستهزئين، من قولهم "طنز" من باب "نصر" فهو طناز، والطنز السخرية، وأما "طنز" فصفة لم تذكر في المعاجم. الرحيق: أطيب الخمر. الأصهب: ما يضرب لونه إلى الحمرة.
(12) اللزبات: جمع لزبة، وهي القحط والشدة. والقياس في هذا الجمع إسكان الزاء لأنه صفة، وقد ورد بالتحريك هنا وفيما مضى 38: 26 وبالسكون في 18: 19.
(13) يعفوهم: يطلب فضلهم لحبائهم: لعطائهم.
(14) الأدماء: البيضاء، يريد ناقة. المفكهة: الغليظة اللبن الجيدته. البازل: ما بلغ التاسعة. القارح: الفرس تمت أسنانه وذلك في الخامسة من عمره. الهراوة: العصا، شبه بها الفرس في الضمر والصلابة السرحب. لم يذكر بهذا اللفظ في المعاجم، ولم يشرحه المرزوقي، والمعروف "السرحوب" وهو الطويل وفي بعض النسخ "شرجبا" والشرجب: الطويل.
(15) الطمرة: الفرس المشرفة المستفزة للوثب. تعتبط إلخ: قال المرزوقي: "تمكن عند الاصطياد بها من العير المدل بعدوه وقوته وفي موضع الحقيبة منه بياض، وقوله تعتبط أي تصيد، من العبيط وهو الدم الطري" وهذه الأبيات 11-15 زيادة عن المرزوقي ونسختي المتحف البريطاني وفينا.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال بشر أيضًا

1: أبلغ لديك أبا خليدٍ وائلاً.......أني رأيت اليوم شيئًا معجبا
2: أن ابن جعدةً بالبوين معزب.......وبنو خفاجة يقترون الثعلبا
(البوين): موضع. و(المعزب): الذي قد أعزب إبله أي: تباعد بها من حيه وأهله و(يقترون الثعلبا): يتبعون أثره. قال أبو جعفر: تعجب منهم يقول أولائك قد عزبوا ينتجعون النبات لإبلهم والخصب، وهؤلاء يصيدون الثعالب في الجدب يذمهم بذلك.
3: ولقد أرى حيًا هنالك غيرهم.......ممن يحلون الأميل المعشبا
(الأميل) موضع. و(المعشب): ذو العشب، وقد يأتي فاعل في معنى مفعل يقال أعشب البلد فهو عاشب وأمحل فهو ماحل وأيفع الغلام فهو يافع، وأغضى الليل فهو غاضٍ وأورس الرمث فهو وارس. أي: يحلون بإبلهم ذلك الموضع لعزهم. قال أبو جعفر: يحلون.
4: لا أستكين من المخافة فيهم.......وإذا هم شربوا دعيت لأشربا
أي هم يؤلسونني بأنفسهم ويجعلونني كأحدهم أشرب معهم وألعب معهم، غيره: هم يؤاسونني بأنفسهم أي يجعلونني إسوة أنفسهم.
5: وإذا هم لعبوا على أحيانهم.......لم أنصرف لأبيت حتى ألعبا
6: وتبيت داجنة تجارب مثلها.......خودًا منعمةً وتضرب معتبا
(الداجنة): القينة، تجاوب مثلها أخرى، وأصل الداجن المعتاد للشيء الدرب به يقال قد دجن في الشيء ورجن إذا أنس به وأقام فيه حتى يعتاده. و(الخود): الحسنة الخلق. وقوله (وتضرب معتبا) أي إذا ضربته جاوب بما تريد، وأصل المعاتبة المراجعة ومنه قولهم لك العتبى يعني الرجوع إلى ما تريد ومنه قول العرب إنما يعاتب الأديم ذو البشرة أي إنما يردد في الدباغ الأديم الذي يقوى على ذلك، يقول إنما يعاتب من الناس من يرجى رجوعه وصلاحه. وإنما امرأة فلان المبشرة المؤدمة، والبشرة ما ولي الثوب والأدمة ما ولي اللحم ومنه مباشرة الرجل امرأته وهو أن يلصق بشرته ببشرتها، قال: وجاء في حديث في الإفك في قول بريرة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد سألها عن عائشة: تنام عن عجينها فتأتي الداجن فتأكل منه.
7: في إخوةٍ جمعوا ندىً وسماحة.......هضمٍ إذا أزم الشتاء تزعبا
(الهضم): جمع أهضم وهم القوم يكسرون أموالهم ويثلمونها في الحقوق، وأصل الهضم الكسر يقال قد هضمه إذا كسره ومنه انهضام الطعام ويقال في الأرض هضوم أي: فجوات متسعة. و(تزعب): اتسع وكثر، ورواها الأصمعي ترغبا ومعناهما واحد ومنه قولهم فلان رغيب إذا كان كثير الأكل ومنه الرغبة في الناس وهي النهمة والحرص وقلة الاجتزاء.
8: وترى جياد ثيابهم مخلولةً.......والمشرفية قد كسوها المذهبا
أي همتهم في الحرب وإصلاح أدواتها لا يهتمون بملبسٍ ولا مطعم ونحو من هذا قول الأعشى:
ترى همه نظرًا خصره.......وهمك في الغزو لا في السمن
وقالت ليلى الأخيلية:
ومخرق عنه القميص تخاله.......بين البيوت من الحياء سقيما
حتى إذا برز اللواء لقيته.......يوم اللواء على الخميس زعيما
ويروى ومخرق ومخرقًا بالخفض على ورب والنصب على ما قبله وترى فيهم كذا ومخرقًا وإنما تخرق قميصه لطول سفره.
9: عمرو بن مرثدٍ الكريم فعاله.......وبنوه كان هو النجيب فأنجبا
[شرح المفضليات: 553-555]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
71, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir