دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 08:59 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 64: قصيدة عميرة : أَلا يا دِيارَ الحيّ بِالبردانِ = خلَت حِجج بعدِي لَهنّ ثَمانِ

وقال عميرة أيضاً:

أَلا يَا دِيَارَ الحَيِّ بِالبَرَدانِ = خَلَتْ حِجَجٌ بَعْدِي لَهُنَّ ثَمانِ
فَلَمْ يَبْقَ مِنْها غَيْرُ نُؤْيٍ مُهَدَّمٍ = وغَيْرُ أَوَارٍ كالرَّكِيِّ دِفانِ
وغَيْرُ حَطُوباتِ الوَلاَئِدِ ذَعْذَعَتْ = بِها الرِّيحُ والأَمْطارُ كلَّ مَكانِ
قِفارٌ مَرَوْراةٌ يَحارُ بِها القَطا = يَظلُّ بِها السَّبْعانِ يَعْتَرِكانِ
يُثِيرَانِ مِنْ نَسْجِ التُّرَابِ عَليهِما = قَمِيصَيْنِ أَسْماطاً ويَرْتَدِيانِ
وبالشَّرَفِ الأَعْلَى وُحُوشٌ كأَنَّها = عَلَي جَانِبِ الأَرْجاءِ عُوذُ هِجانِ
فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي إِياساً وجَنْدَلاً = أَخَا طارِقٍ، والقَوْلُ ذُو نَفَيانِ
فَلاَ تُوَعِدَانِي بالسِّلاَحِ فَإِنَّما = جَمَعْتُ سِلاَحي رَهْبَةَ الحَدَثانِ
جَمَعْتُ رُدَيْنيًّا كأَنَّ سِنانَهُ = سَنَا لَهَبٍ لَمْ يَسْتَعِنْ بِدُخَانِ
لَيالِيَ إِذْ أَنْتُمْ لِرَهْطِيَ أَعْبُدٌ = بِرَمَّانَ لمَّا أَجْدَبَ الحَرَمَانِ
وإِذْ لَهُمُ ذَوْدٌ عِجافٌ وصِبْيَةٌ = وإِذْ أَنْتُمُ لَيْسَت لَكُمْ غَنَمانِ
وجَدَّاكُما عَبْدَا عُمَيْرِ بْنِ عامرٍ = وأُمَّاكُما مِنْ قَيْنَةٍ أَمَتانِ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 02:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

64


وقال عميرة أيضا


1: ألا يا ديار الحي بالبردان = خلت حجج بعدي لهن ثمان
2: فلم يبق منها غير نؤى مهدم = وغير أوار كالركي دفان
3: وغير حطوبات الولائد ذعذعت = بها الريح والأمطار كل مكان
4: قفار مروراة يحار بها القطا = يظل بها السبعان يعتركان
5: يثيران من نسج التراب عليهما = قميصين أسماطا ويرتديان
6: وبالشرف الأعلى وحوش كأنها = على جانب الأرجاء عوذ هجان
7: فمن مبلغ عني إياسا وجندلا = أخا طارق، والقول ذو نفيان
8: فلا توعداني بالسلاح فإنما = جمعت سلاحي رهبة الحدثان
9: جمعت ردينيا كأن سنانه = سنا لهب لم يستعن بدخان
10: ليالي إذ أنتم لرهطي أعبد = برمان لما أجدب الحرمان
11: وإذ لهم ذود عجاف وصبية = وإذ أنتم ليست لكم غنمان
12: وجداكما عبدا عمير بن عامر = وأماكما من قينة أمتان


جو القصيدة: أراد أن يهجو فيها رجلين أسماهما في البيت 7 وأن يتوعدهما بالسلاح، فبدأ بالحديث عن أطلال الحي، كيف مضت عليها السنون فعفت آثارها، ولم تبق غير النؤى والأواري الدارسات ومواضع الحطب. وكيف أنها أمست قفرا منزلا للسباع يتعاركن ويتهارشن. ثم دفع إلى غرضه من الهجاء والتوعد، ونعت سلاحه، ووصف السنان وصفا عبقريا. ثم عيرهما بأن قومهما كانوا عبيد قومه في شدة الزمان، وأن جديهما عبدان وأميهما أمتان.
تخريجها: شعراء الجاهلية 195-196 عدا البيت 12. والبيتان 7، 9 في المؤتلف 83 والأبيات 7-9 في الخزانة 1: 459 وانظر الشرح 520-523.
(1) البردان: موضع.
(2) النؤي: الحاجز حل الخباء، وانظر 21: 6. الأواري: جمع آرى، وهو ما حبس الدابة من وتد ونحوه. الركي: جمع ركية، وهي البئر. دفان: مندفنة، واحدها دفين.
(3) الولائد: الإماء. الحطوبات: جمع حطوبة، وهو ما احتطب الإماء وجمعن. ذعذعت: فرقت.
(4) المروراة: التي لا تنبت شيئا ولا ماء فيها. يحاربها القطا: لبعدها، وليس في الطير أهدى من القطا، فإذا حار في مكان كان اشد حيرة لغيره. السبع: المفترس من الحيوان، بضم الباء، وتسكينها لغة لا تخفيف. يعتركان: يلتمس كل واحد منهما أكل صاحبه من الجدب.
(5) الأسماط: الأخلاق: أي البالية. والأسماط بهذا المعنى ليست في المعاجم.
(6) الشرف: المرتفع من الأرض. الأرجاء: النواحي، واحدها "رجا" بالألف. العوذ: الإبل التي معها أولادها. الهجان: الكرام.
(7) ذو نفيان: يتفرق ههنا وههنا.
(9) الرديني: الرمح. بدخان: إذا لم يستعن بدخان كان أصفى له، شبه السنان في صفائه بصفاء لسان النار. قال الأصمعي: هذا أشعر بيت في وصف السنان.
(10) رمان، بفتح الراء: بلد بين غني وطيء.
(11) الذود: الثلاث من الإبل إلى العشر. غنمان: أراد قطعتي غنم، قطعة ههنا وقطعة ههنا.
(12) القينة: الأمة.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عميرة أيضًا

1: ألا يا ديار الحي بالبردان.......خلت حجج بعدي لهن ثمان
2: فلم يبق منها غير نؤيٍ مهدمٍ.......وغير أوارٍ كالركي دفان
(الأواري): جمع آري والآري ما حبس الدابة من آخية أو وتد وهو مشتق من التأري وهو التحبس والانتظار ومنه قول أعشى باهلة:
لا يتأرى لما فير القدر يرقبه.......ولا يعض على شرسوفه الصفر
ويروى: ولا يزال أمام القوم يقتفر، أي: لا يتحبس على القدر حتى ينضج ما فيها ويقتفر: يتبع يقال اقتفرت الإثر تبعته ومثله قول ابن أحمر:
وإنما العيش بربانه.......وأنت من أفنانه مقتفر
و(دفان): مندفنة.
3: وغير حطوبات الولائد ذعذعت.......بها الريح والأمطار كل مكان
(ذعذعت): فرقت و(الحطوبات) جمع حطوبة وهو ما احتطب الإماء وجمعن عن الأصمعي وقال غيره: هو موضع المحتطب.
4: قفار مروراة يحار بها القطا.......يظل بها السبعان يعتركان
(يحار بها القطا) لبعدها وقوله (يعتركان) يقول يلتمس كل واحدٍ منهما أكل صاحبه من الجدب.
والمجاذبة والمصارعة والمعاركة والمحايلة واحد، و(المروراة) التي لا تنبت شيئًا ولا ماء فيها. غيره: ليس في الطير أهدى من القطا وذلك ربما أنه طلب الماء من مسافة بعيدة حتى أنه إذا روي ثم رجع لم يصل إلى موضعه إلا وقد عطش ثانية ثم تنقض كل قطاةً على بيضها وعلى فراخها لا تخطئ كل واحدة منهن بيضها ولا فراخها، قال أوس:
فأوردها التقريب والشد منهلاً.......قطاه معيد كرة الورد عاطف
وإذا حار في الطريق فهو على غاية البعد.
5: يثيران من نسج التراب عليهما.......قميصين أسماطًا ويرتديان
أبو عكرمة: (الأسماط): الأخلاق، وقال غيره: يصف السبعين أنهما يثيران عليهما في اعتراكهما هذا التراب وإنما يصف جدبًا وقلة البلل والنبت فلذلك كثر التراب ولو كان ثم خصب لم يكثر التراب.
6: وبالشرف الأعلى وحوش كأنها.......على جانب الأرجاء عوذ هجان
(الشرف): المرتفع من الأرض و(الأرجاء): النواحي والعوذ من الإبل التي معها أولادها الواحدة عائذ و(الهجان): الكرام وقال غيره: واحد الأرجاء رجًا يكتب بالألف والتثنية رجوان قال الشاعر:
فلا يرمى بي الرجوان إني.......أقل القوم من يغني مكاني
7: فمن مبلغ عني إياسًا وجندلاً.......أخا طارق والقول ذو نفيان
غيره: (ذو نفيان) يتفرق ههنا وههنا قال الفضل بن العباس:
كأن متنيه من النفي.......مواقع الطير على الصفي
يصف مستقيًا.
8: فلا تواعدني بالسلاح فإنما.......جمعت سلاحي رهبة الحدثان
قال غيره: يقال وعدته خيرًا ووعدته شرًا، وأوعدته بالشر، قال الشاعر:
أوعدني بالسجن والأداهم.......رجلي ورجلي شثنة المناسم
يقول (لا تواعدني سلاحكما فإنما جمعت سلاحي لكما) ولأمثالكما والمعنى أني مستعد لأعدائي.
9: جمعت ردينيًا كأن سنانه.......سنا لهبٍ لم يستعن بدخان
غيره: إذا لم يستعن بدخان كان أصفى له، شبه السنان في صفائه بصفاء لسان النار.
10: ليالي إذ أنتم لرهطي أعبد.......برمان لما أجدب الحرمان
غيره: إذ كنتم لرهطي أعبدًا في شدة الزمان.
11: وإذ لهم ذود عجاف وصبية.......وإذ أنتم ليست لكم غنمان
أبو عكرمة: (غنمان) أراد شاتين. غيره: يريد قطعتي غنم قطعة ههنا وقطعة ههنا ومنه قول الآخر:
هما سيدان يزعمان وإنما.......يسوداننا أن يسرت غنماهما
و(الذود): الثلث من الإبل إلى العشر لا ذكر فيها.
12 وجداكما عبدا عمير بن عامر.......وأماكما من قينةٍ أمتان
وروى أبو جعفر: من قنةٍ أمتان وفتية.
[شرح المفضليات: 520-522]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
64, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir