دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 08:56 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 62: قصيدة الحارث بن حلزة اليشكري: طرقَ الخيَالُ ولا كلَيلة مدْلِجِ = سدِكاً بأَرحلِنا ولَم يتعَرجِ

قال الحارث بن حلزة اليشكري:

طَرَقَ الخَيَالُ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ = سَدِكاً بأَرْحُلِنا ولَمْ يَتَعَرَّجِ
أَنَّى اهْتَدَيْتِ وكُنْتِ غَيْرَ رَجِيلَةٍ = والقوم قد قطعوا متان السجسج
والقوم قد انوا وكل مطيهم = إِلاَّ مُوَاشِكَةَ النَّجَا بِالهَوْدَجِ
ومُدامَة قَرَّعْتُها بِمُدَامَة = وظِباءِ مَحْنيَةٍ ذَعَرْتُ بِسَمْحَجِ
فَكأَنَّهُنَّ لآَلِىءٌ وكأَنَّهُ = صَقْرٌ يَلُوذُ حَمَامُهُ بِالعَوْسَجِ
صَقْرٌ يَصِيدُ بِظُفْرِهِ وجَناحِهِ = فإِذَا أَصَاب حَمَامةً لَمْ تدْرُجِ
ولَئِنْ سَأَلْتِ إِذَا الكَتِيبَةُ أَجْحَمَتْ = وتَبَيَّنَتْ رِعَةُ الجَبانِ الأَهْوَج
وحَسِبْتِ وَقْعَ سُيُوفِنا بِرُؤُوسِهِمْ = وَقْعَ السَّحَابِ عَلَي الطِّرَافِ المُشْرَجِ
وإِذَا اللِّقاحُ تَرَوَّحَتْ بِعشِيَّةٍ = رَتْكَ النَّعامِ، إِلى كَنِيفِ العرْفَجِ
أَلْفيْتِنا لِلضَّيْفِ خَيْرَ عَمَارَةٍ = إِنْ لَمْ يَكنْ لَبَنٌ فعَطْفُ المُدْمَجِ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 02:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

62


وقال الحارث بن حلزة اليشكري


1: طرق الخيال ولا كليلة مدلج = سدكا بأرحلنا ولم يتعرج
2: أنى اهتديت وكنت غير رجيلة = والقوم قد قطعوا متان السجسج
3: والقوم قد آنوا وكل مطيهم = إلا مواشكة النجا بالهودج
4: ومدامة قرعتها بمدامة = وظباء محنية ذعرت بسمحج
5: فكأنهن لآلئ وكأنه = صقر يلوذ حمامه بالعوسج
6: صقر يصيد بظفره وجناحه = فإذا أصاب حمامة لم تدرج
7: ولئن سألت إذا الكتيبة أجحمت = وتبينت رعة الجبان الأهوج
8: وحسبت وقع سيوفنا برؤوسهم = وقع السحاب على الطراف المشمرج
9: وإذا اللقاح تروحت بعشية = رتك النعام، إلى كنيف العرفج
10: ألفيتنا للضيف خير عمارة = إن لم يكن لبن فعطف المدمج


*ترجمته: مضت في القصيدة 25.
جو القصيدة: وصف طروق خيال الحبيبة، وقد وافاه في البادية وهو على سفر. ثم فخر بشربه الخمر، وغدوه لصيد الظباء على فرسه، وشبهه بالصقر يهوى إثر الحمام فلا تخطئه منهن واحدة. وفخر بعد بشجاعته وشدة بأس قومه في الحروب. ثم وصف جدب المرعى في الشتاء، وما يكون حينئذ من كرم قومه، وبذلهم الألبان للضيف، أو تياسرهم بالقداح لإطعام ذوي الخلة والحاجة.
تخريجها: ديوانه 28-29. وشعراء الجاهلية 418-419 عدا البيت 3 وفيه بيتان زائدان قال ناشر الديوان: "لا أدري من أين أخذهما ناشرهما" والبيت 1 في الأمالي 1: 205. والبيتان 1، 2 في سمط اللآلي 490-491، واللسان 3: 120. والبيت 1 في الجمهرة لابن دريد 2: 264. والبيت 2 فيها 1: 134. والبيت 9 في الحيوان 4: 415. وانظر الشرح 515-518.
(1) المدلج. الذي سار الليل كله. السدك: الملازم. لم يتعرج: لم يقم.
(2) الرجيلة: القوية على المشي. المتان: كالمتون، جمع متن، وهو ما غلظ من الأرض. السجسج: المكان الواسع الصلب المستوي.
(3) آنوا: أعيوا. آن يئين: أعيا. مواشكة: مسرعة. النجا: السرعة.
(4) التقريع: أن يشرب واحدا ثم يثني بآخر، أي قرعت الأول بالثاني. المحنية: منحنى الوادي، والوحوش تألفه. السمحج: الفرس الطويلة على الأرض، يقال للذكر والأنثى. عنى بذلك الصيد على فرسه.
(5) شبه الظباء باللآلئ في بياضهن وحسنهن وسرعتهن فرارا من الصقر، كأنهن لآلئ تنحدر من سلكها إذا انقطع. الموسج: شجر. وكأنه: يعني كأن فرسه صقر يتحرز حمامه لفزعه يدخل العوسج. سئل الأصمعي: لم خص العوسج من بين الشجر؟ فقال: للقافية!
(6) لم تدرج: لم تبرح ولم تتحرك.
(7) أجحمت، بتقديم الجيم على الحاء: كفت ورجعت. الرعة: الفرق والخوف.
(8) الطراف: بيت من أدم، أي: جلد المشرج: الشرج، بفتحتين: عري الخباء ونحوه، وشرجها وشرجها وأشرجها: أدخل بعض عراها في بعض وداخل بين أشراجها. شبه تدارك الضرب وسرعته بوقع المطر، فجعل المطر سحابا إذ كان منه.
(9) اللقاح: جمع لقحة، وهي الناقة ذات اللبن. تروحت بعشية: أي بادرت الإياب والشمس حية، لم تبطئ في المرعى للجدب والبرد. الرتك: مشي مسرع مع مقاربة الخطو. الكنيف: حظيرة تعمل من شجر تأوي إليها الإبل تكنفها من البرد، أي تحفظها. العرفج: شجر خوار سريع الالتهاب. أي يراح بالإبل إلى حظائرها شفقة عليها من البرد.
(10) العمارة: القبيلة العظيمة. المدمج: قدح الميسر. يقول: إن لم يكن في إبلنا لبن عطفنا على القداح فضربنا بها للأضياف فنحرنا لهم.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال أبو عكرمة:

وقال الحارث بن حلزة اليشكري

ولم يرفعه في النسب أكثر من هذا وقال أبو جعفر: قال هشام بن محمد بن السائب: هو الحارث بن حلزة بن مكروه بن بديد بن عبد الله بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل.
1: طرق الخيال ولا كليلة مدلج.......سدكًا بأرحلنا ولم يتعرج
عامر: (السدك): اللازم يقال سدك به وعسك به إذا لزمه، غيره: ويروى: طاف الخيال، قال: وقوله (ولا كليلة مدلج) تعجب أي: لم أر ليلة كليلة هذا الخيال المدلج الذي سار الليل كله إلينا، قال أبو جعفر: يقال أدلج الرجل إذا سار الليل كله وأنشدني بيت الشماخ:
إذا ما أدلجت وصفت يداها.......له الإدلاج ليلة لا هجوع
قال فإذا نام وغلس في السير قيل أدلج وأنشدني بيت الأعشى:
وادلاج بعد المنام وتهجيـ.......ـر وقفٍ وسبسب ورمال
قال (سدكًا بارحلنا) لاصقًا بها، ومثله عسق ولكي ولغي ويروى ولم يتعوج أي لم يقف ولم يأخذ يمنةً ولا يسرةً حتى أتانا، و(يتعرج): يقف، قال: والطروق لا يكون إلا بالليل يقال أتى أهله طروقًا وقد طرقهم يطرقهم طروقًا ويقال رحل وأرحل ورحال.
2: أنى اهتديت وكنت غير رجيلةٍ.......والقوم قد قطعوا متان السجسج
كذا رواها أبو عكرمة وقال: (الرجيلة) القوية على المشي يقال رجل رجيل وامرأة رجيلة و(المتان): جمع متن وهو ما غلظ من الأرض و(السجسج) موضع.
قال أبو جعفر: أنى بمعنى كيف وكنت غير رجيلة يتعجب من هدايتها وقوتها غير قوية على المشي ولا متحملة له، وأنث لأنه رجع بالمخاطبة إلى المرأة وترك الخيال، و(المتان) جمع متن وهي الأرض الصلبة المستوية كمتن الإنسان و(السجسج): المكان الواسع الصلب المستوي ويقال للماء الساكن سجسج.
3: والقوم قد آنوا وكل مطيهم.......إلا مواشكة النجا بالهودج
4: ومـــــــــــــــــدامةٍ قرعتها بمدامةٍ.......وظباء محنيةٍ ذعرت بسمحج
(المدامة): الخمر سميت مدامة لإدامتها في دنها و(المحنية): منعطف الوادي، ومنعطف الرملة، و(السمحج): الفرس الطويل يقال سمحج للذكر والأنثى وقال غيره: سميت الخمرة مدامة لطول مقامها في الدن أي دومت فيه، و(السمحج) الطويلة على الأرض، قال: وقال الأصمعي: (المحنية) منحنى الوادي وهو موضع لين سهل لأن السيل يجيء بالرمل فيبقى في المحنية فتولد الوحوش فيها، وتألفها. وقال غيره: (المحنية) ههنا من الرمل ما انعطف منه و(التقريع) أن يشرب واحدًا ثم يثني بآخر أي: قرعت الأول بالثاني.
قال أبو جعفر: أي شربت شيئًا بعد شيء وعلى شيء، كقول الآخر: وأخرى تداويت منها بها، و(ذعرت) أفزعت: و(قرعت): مزجت.
5: فكأنهن لآلئ وكأنه.......صقر يلوذ حمامه بالعوسج
شبه الظباء باللآلي لبياضهن، وقال الأصمعي: كن أدمًا والآدم الأبيض. وشبه الفرس بالصقر. وقال غيره: لبياضهن وحسنهن وكأنه يعني الفرس صقر يلوذ حمامه يتحرز لفزعه من الصقر يقول يدخل في العوسج فرارًا منه والمعنى وكأنهن لآلئ تتحدر من سلكها إذا انقطع وإنما يريد حسنهن وسرعتهن فرارًا منه، و(العوسج) شجر ولم يخصه لمعنىً وإنما أراد القافية، قال: سألت الأصمعي لم خص العوسج من بين الشجر؟ فقال: للقافية، قال أبو جعفر: لأن الصقر لا يمكنه الدخول فيه للطافته واشتباك بعضه ببعضٍ والتفافه وهو كثير الشوك.
6: صقر يصيد بظفره وجناحه.......فإذا أصاب حمامةً لم تدرج
أي تموت مكانها وقال غيره: يقول هذا الصقر يصيد بجناحه ومخلبه فإذا أصاب حمامة من ذلك الحمام قتلها مكانها فلم تدرج أي فلم تبرح ولم تتحرك.
7: ولئن سألت إذا الكتيبة أجحمت.......وتبينت رعة الجبان الأهوج
(الكتيبة): الجماعة من الناس ولا يقال كتيبة إلا في الحرب، قال الأصمعي: سميت كتيبة للاجتماع وأصل الكتب الجمع.
و(الرعة): الفرق يقال رجل ورع بين الرعة ومن هذا الرعة في الدين وهو الفرق من ظلم الناس فالورع بكسر الراء في الدين والورع بفتح الراء في الحرب. ويروى: (وتبينت رعة الجبان) وإنما يريد جبنه ورعبه وهي مصدر الورع. غيره: (الكتيبة) الجمع الكثير من المائة إلى الألف، وأنشد الأصمعي للنابغة الجعدي:
شهدت شماطيط من غارةٍ.......لألفٍ تكتب أو مقنب
وتكتب أي أصار كتيبة. و(أجحمت): كفت ورجعت وأحجمت تقدمت، قال ورعته طبيعته.
8: وحسبت وقع سيوفنا برؤوسهم.......وقع السحاب على الطراف المشرج
أبو عكرمة: (الطراف): بيت من أدم، قال الأصمعي: شبه تدارك الضرب وسرعته بوقع المطر، فجعل المطر سحابًا إذ كان منه كقول الآخر: أو فرشًا محشوةً إوزًا، أي ريش إوزٍ وقال غيره: الطراف بيت من أدم، ويقال قبة من أدم، وقال (مشرج) ليعلم أنه منصوب مبني فهو أشد لصوت المطر عليه.
9: وإذا اللقاح ترؤحت بعشيةٍ.......رتك النعام إلى كنيف العرفج
أبو عكرمة: (اللقاح) جمع لقحة وهي الناقة ذات اللبن فأراد أنها ذهب لبنها لشدة البرد والجدب. والجدب مع البرد لأن البرد إنما يشتد إذا لم يكن سحاب، فإذا كان السحاب والمطر فهو الخصب.
وقوله (تروحت بعشية) أي: بادرت الإياب والشمس حية لم تبطئ في المرعى للجدب والبرد، أحمد: وشبيه به قول الآخر:
وراحت الشول ولم يحبها.......فحل ولم يعتس فيها مدر
قوله لم يحبها أي: يجمعها ويضمها قد شغله الجدب والجهد عنها وقال آخر:
يحبو قصاها مخدر سناد.......أحمر من ضئضئها مياد
ويعتس: يطلب اللبن و(الرتك): مشي مسرع من مشي النعام أي هي تبادر كرتك النعام، و(الكنيف): حظيرة تعمل من شجر تأوي إليها الإبل تكنفها من البرد، وأصل الكنف الحفظ ومنه قولهم فلان يكنف فلانًا أي يحوطه ويحفظه.
والعرفج: شجر خوار سريع الالتهاب، قال الأصمعي: قيل لبعض الأعراب: ما أرسح نسائكم، قال: نار الزحفتين وذلك أنهن يوقدن العرفج فيسرع الالتهاب فيتباعدن عن الحر زحفًا ويسرع الخمود فيبادرن إليه زحفًا، قال غيره: ومن هذا سمي كنيف الدار، و(اللقحة): الناقة التي وضعت قريبًا ويقال هي الناقة يتخذها الرجل لنفسه ولأضيافه للبنها وللضيافة.
ومعنى (الكنيف) ههنا قال الأصمعي: كانت العرب إذا اشتد البرد تجعل للإبل حظائر من الشجر لترد عنها البرد وعادية الريح.
وقوله (بعشيةٍ) أي يغدى بها إلى المرعى، ويراح بها إلى الحظائر شفقةً عليها من البرد ولا تترك عازبةً.
و(رتك) مصدر رتك يرتك رتكًا ورتكانًا إذا قارب الخطو وأسرع الإحارة، والإحارة: رفع اليد في السير.
10: ألفيتنا للضيف خير عمارةٍ.......إن لم يكن لبن فعطف المدمج
أبو عكرمة: إن لم يكن في إبلنا لبن ضربنا عليها بالقداح فنحرنا. و(المدمج): القدح، وقال غيره: (العمارة): القبيلة نفسها، يقول إن لم يكن في العشار لبن فعطف المدمج أي: القدح، يقول إن لم يكن لبن عطفنا على القداح فضربنا بها للأضياف فنحرنا لهم.
ولبن اسم الكون وأضمر الخبر لأن الاسم نكرة، ويقال العمارة القبيلة المنفردة بنفسها العظيمة، وأخبرني أبو جعفر عن هشام بن محمد عن أبيه قال: الشعوب ثم القبائل ثم العمائر ثم البطون دون العمائر ثم الأفخاذ دون البطون ثم العشائر دون الأفخاذ وهي الفصائل والواحدة فصيلة، قال أبو جعفر: يقول إن لم يكن لبن اقتمروا بالميسر وهو الضرب بالقداح على جزور بعينها.
[شرح المفضليات: 515-518]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
62, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir