دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 03:47 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الثاني والستون والثالث والستون : الناسخ والمنسوخ

النوع الثاني والستون والثالث والستون: الناسخ والمنسوخ
هذان النوعان مهمان، وللناس فيهما مصنفات جمة، وذلك على ثلاثة أقسام:
الأول: ما نسخ حكمه دون رسمه وهو أضرب:
أحدها: ما نسخه كتاب كقوله تعالى: {والذين يتوفون منم ويذرون أزواجاً وصية لأزواجهم متاعاً إلى الحول..} فإنه منسوخ بقوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً}.
وكقوله تعالى: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين..} الآية، نسخ بقوله: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين..} الآية.
وكقوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة}... إلى قوله: {فأمسكوهن في البيوت} نسخ بقوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}.
وهنا فوائد:
الأولى: كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها.
الثانية: ليس في القرآن ناسخ إلا والمنسوخ قبله في الترتيب إلا آية العدة السابقة – وقوله تعالى: {لا يحل لك النساء من بعد..} الآية، نسخها قوله تعالى: {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك..} الآية، وهي قبلها في الترتيب، قيل: وقوله تعالى: {خذ العفو} يعني الفضل من أموالهم، فإنه منسوخ بآية الزكاة، قالوا: وهي من عجيب المنسوخ فإن أولها وآخرها وهو: {وأعرض عن الجاهلين} منسوخ ووسطها وهو: {وأمر بالعرف} محكم.
الثالثة: روى أبو عبيد عن الحسن وأبي ميسرة أنهما قالا: (ليس في المائدة منسوخ) وهو مشكل، ففي المستدرك عن ابن عباس أن قوله تعالى: {فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} منسوخ بقوله: {وأن احكم بينهم بمآ أنزل الله} وقال بعض من صنف في هذا النوع: السور التي لا ناسخ فيها ولا منسوخ: الفاتحة، ويوسف، وإبراهيم، والكهف، والشعراء، ويس، والحجرات، والرحمن، والحديد، والصف، والجمعة، والتحريم، والملك، والحاقة، ونوح، والجن، والقيامة، والمرسلات، والنبأ، والنازعات، والانفطار، والمطففين، والانشقاق، والبروج، والفجر، وخمس بعدها – والقلم وما بعدها.
والسور التي فيها الناسخ فقط: الفتح، والحشر، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والأعلى.
والتي فيها الناسخ والمنسوخ: البقرة، وثلاث بعدها، والأنفال، وبراءة، ومريم، والأنبياء، والحج، والنور، والفرقان، والأحزاب، وسبأ، والمؤمن، والشورى، والذاريات، والطور، والواقعة، والمجادلة، والمزمل، والمدثر، والتكوير، والبواقي فيها المنسوخ فقط.
الرابعة: قال السدي: لم يمكث منسوخ مدة أكثر من قوله تعالى: {قل ما كنت بدعاً من الرسل...} الآية، مكثت ست عشرة سنة حتى نسخها أول الفتح عام الحديبية
الضرب الثاني: ما نسخه سنة، واختلف في جواز هذا والذي بعده.
مثاله قوله تعالى: {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين..} نسخه قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا وصية لوارث)) ومن أنكره قال: الناسخ آية الميراث.
الضرب الثالث: ما كان ناسخاً لسنة، كآية القبلة، فإنها ناسخة لاستقبال بيت المقدس الثابت بالسنة.
القسم الثاني: ما نسخ رسمه دون حكمه، وهو كثير أيضاً فقد قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر. وقال: حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية، قاله الجلالان.
وقال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن المبارك بن فضالة عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كم كانت تعد سورة الأحزاب؟
قلنا: ثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية، فقال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم. قلت: وما آية الرجم؟ قال: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) أخرجه الحاكم مختصراً وصححه وقال أيضاً: حدثنا عبد الله ابن صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل أن خالته قالت: لقد اقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة) وقال: حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ عليَّ أبيّ وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول) قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.
وقال: حدثنا عبد الله بن صالح عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه فعلَّمنا مما أوحي إليه، قال: فجئت ذات يوم فقال: إن الله تعالى يقول: ((إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني ولو كان له الثاني لأحب إن يكون إليهما الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب)).
وقال الحاكم في المستدرك: أخبرني عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الأسدي أنبأنا إبراهيم بن الحسين أنبأنا آدم بن أبي إلياس، نا شعبة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقرأ: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين..} )) ومن بقيتها: ((لو أن ابن آدم سأل وادياً من مال فأُعطيه سأل ثانياً وإن سأل ثانياً فأعطيه سأل ثالثاً، وإن سأل ثالثاً فأعطيه سأل رابعاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب، وإن ذات الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ولا النصرانية، ومن يعمل خيراً فلن يكفره)).
وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي موسى الأشعري قال: نزلت سورة نحو (براءة) ثم رفعت وحفظ منها: (إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم، ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب).
وقال الحاكم في المستدرك: حدثنا علي بن حماد العدل نا محمد بن المغيرة اليشكري نا القاسم بن الحكم الشعراني نا سفيان بن سعيد عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن حذيفة قال: ما تقرؤون ربعها يعني (براءة) وإنكم تسمونا سورة التوبة وهي سورة العذاب.
وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن سعيد عن الحكم بن عيينة عن عدي بن عدي قال: قال عمر: كنا نقرأ: (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم)، ثم قال لزيد بن ثابت: أكذلك؟ قال: نعم.
وقال: حدثنا ابن أبي مريم عن نافع بن عمر الجمحي وحدثني ابن أبي مليكة عن المسور بن خرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا: (أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة) فإنا لا نجدها؟ فقال: أسقطت فيما أسقط من القرآن.
وقال: حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي سفيان الكلاعي أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم: أخبِروني بآيتين من القرآن لم يكتبا في المصحف، فلم يخبروه، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال مسلمة: (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون. والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون).
وقال الطبراني نا أبو سهل عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد نا أبي نا العباس بن الفضل عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: ((إنها مما نسخ وأنسي فالهوا عنها)).
وفي الصحيحين عن أنس في قصة بئر أصحاب معونة الذين قتلوا وقنت صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم قال أنس: ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع: (أن بلغوا عنا قومنا إنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا).
القسم الثالث: ما نسخ رسمه وحكمه معاً، كما روى البخاري عن عائشة: كان فيما أنزل (عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir