دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 03:42 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الخمسون والحادي والخمسون والثاني والخمسون: التشبيه والكناية والتعريض

النوع الخمسون: التشبيه
وهو أيضاً نوع من المجاز، ويفارق الاستعارة باقترانه بالأداة وهي الكاف ومثل وكأن ونحوها، وإن تجرد منها لفظاً فإن قدَّرْتها فهو تشبيه وإلا فاستعارة كقوله تعالى: {صم بكم عمي..} والتقدير أعم من كونه جزء كلام كهذه الآية، وكون الكلام فيه ما يقتضي تقديره كقوله تعالى: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} فالخيط الأسود تشبيه لأن بيان الخيط الأبيض بالفجر قرينة على أن الأسود أيضاً مبين بسواد آخر الليل، ومن أمثلته قوله تعالى: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً..} {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم} {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب..} وأبلغه المقلوب كما تقدم في نوع المجاز.

النوع الحادي والخمسون والثاني والخمسون: الكناية والتعريض
هذان النوعان من زيادتي وهما مهمان، وقد ألف الشيخ تقي الدين السبكي فيهما كتاباً، واختلف الناس في الفرق بينهما وبين الحقيقة والمجاز بما هو مبسوط في كتب البيان، والذي تحرر منه أن الكناية لفظ استعمل في معناه مراداً به لازم المعنى، فهي بحسب استعمال اللفظ في المعنى حقيقة، والتجوز في إرادة إفادة ما لم يوضع له، وقد لا يراد منها المعنى بل يعبر بالملزوم عن اللازم وهي حينئذ مجاز كقولك: زيد طويل النجاد أي طويل حمائل السيف مريداً به طول القامة الذي هو لازم لطوله حقيقة ومنه في القرآن: {قل نار جهنم أشد حراً..} فإنه لم يقصد إفادة ذلك لأنه معلوم بل إفادة لازمه، وهو أنهم يرِدُونها ويجدون حرّها إن لم يجاهدوا.
وأما التعريض: فهو لفظ استعمل في معناه للتلويح بغيره نحو: {بل فعله كبيرهم هذا} نسب الفعل إلى كبير الأصنام المتخذة آلهة كأنه غضب أن تعبد الصغار معه تلويحاً لعابديها بأنها لا تصلح أن تكون آلهة لما يعلمون إذا نظروا بعقولهم من عَجز كبيرها عن ذلك الفعل والإله لا يكون عاجزاً، فهو حقيقة أبداً.
ومنه قوله تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك} الخطاب له صلى الله عليه وسلم وهو تعريض بالكفار.
{ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون} أي: ومالكم لا تعبدون، وقريب مما تقدم في حدهما قول الزمخشري: الكناية ذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له، والتعريض: أن يذكر شيئاً يدل على شيء لم يذكره.
وقول ابن الأثير: الكناية: ما دل على معنى يجوز حمله على الحقيقة والمجاز بوصف جامع بينهما، والتعريض: اللفظ الدال على معنى لا من جهة الوضع الحقيقي أو المجازي، كقول من يتوقع صلة: والله إني لمحتاج – فإنه تعريض بالطلب مع أنه لم يوضع له حقيقة ولا مجازاً وإنما فهم من عرض اللفظ أي جانبه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخمسون, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir