دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 02:17 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الخامس والعشرون والسادس والعشرون: الرواة والحفاظ

النوع الخامس والسادس والعشرون: الرواة والحفاظ
أشهر قراء القرآن من الصحابة: عثمان، وعلي، وأبي، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وأبو الدرداء. وفي الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ، وأبيّ بن كعب)).
وفيه عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك "من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أربعة كلهم من الأنصار: أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد".
وفيه عن أنس أيضاً قال: "مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد ".
قال البلقيني: فيكون الحفاظ بمقتضى الروايتين خمسة، والمراد بذلك من الأنصار وإلا فقد حفظه على عهده عليه الصلاة والسلام من غير الأنصار: عثمان وسالم وابن مسعود، فهؤلاء ثمانية.
قلت: بل جمعه في عهده صلى الله عليه وسلم غيرهم أيضاً، فمنهم: عبد الله بن عمرو بن العاص فقد قال: جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث. وأبو الدرداء – قال ابن كثير: وأبو بكر الصديق – فقد قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إماماً على المهاجرين والأنصار مع أنه قال: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)) فلولا أنه كان أقرأهم لكتاب الله لما قدمه عليهم.
قلت: وأيضاً فهو أول الناس إسلاماً فكيف يجمعه من أسلم بعده بدهر ولا يجمعه هو، وهو هو – وسالم – وهو مولى أبي حذيفة، وأبو زيد: أحد عمومة أنس، واختلف في اسمه فقيل: لا يعرف، وقيل: ثابت بن زيد، وقيل: معاذ، وقيل: أوس، وقيل: قيس بن السكن وهو المشهور، وهو خزرجي، وقيل: هو من الأوس واسمه: سعيد بن عبيد بن النعمان.
وقيل: هما اثنان جمعا القرآن ثم أخذ عن هؤلاء الصحابة: أبو زيد وابن عباس، وعبد الله بن السائب عن أبيّ، وأخذ ابن عباس عن زيد أيضاً، وأخذ عنهم خلق من التابعين، فممن كان بالمدينة: ابن المسيب، وعروة وسالم وعمر بن عبد العزيز وسليمان وعطاء ابنا يسار، ومعاذ بن الحارث المشهور بمعاذ القارئ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري، ومسلم بن جندب، وزيد بن أسلم وبمكة: عبيد بن عمير، وعطاء، وطاووس، ومجاهد، وعكرمة، وابن أبي مليكة.
وبالكوفة: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو بن شرحبيل والحارث بن قيس، والربيع بن خيثم، وعمرو بن ميمون، وأبو عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش، وعبيد بن فضيلة، وسعيد بن جبير، والنخعي، والشعبي.
وبالبصرة: أبو العالية، وأبو رجاء، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، والحسن، وابن سيرين، وقتادة.
وبالشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان وخليد بن سعد صاحب أبي الدرداء.
ثم تجرد قوم واعتنوا بضبط القرآن أتم عناية حتى صاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم، فكان بالمدينة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثم شيبة بن نصاح، ثم نافع بن أبي نعيم.
وبمكة: عبد الله بن كثير، وحميد بن قيس الأعرج، ومحمد بن محيصن.
وبالكوفة: يحيى بن وثاب، وعاصم بن أبي النجود، وسليمان الأعمش، ثم حمزة، ثم الكسائي.
وبالبصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وعيسى بن عمرو، وأبو عمرو بن العلاء، وقيس بن عاصم الجحدري، ثم يعقوب الحضرمي.
وبالشام: عبد الله بن عامر، وعطية بن الكلابي، وإسماعيل بن عبد الله ابن المهاجر، ثم يحيى بن الحارث الذماري، ثم شريح بن يزيد الحضرمي.
واشتهر من هؤلاء في الآفاق الأئمة السبعة: "نافع" وأخذ عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر، و"ابن كثير" وأخذ عن عبد الله بن السائب الصحابي، و"أبو عمرو" وأخذ عن التابعين، و"ابن عامر" وأخذ عن أبي الدرداء وأصحاب عثمان، "وعاصم" وأخذ عن التابعين، و"حمزة" وأخذ عن عاصم، والأعمش، والسبيعي، ومنصور بن المعتمر وغيرهم، و"الكسائي" وأخذ عن حمزة، وأبي بكر بن عياش.
ثم انتشر القراء في الأقطار وتفرقوا أمما بعد أمم، واشتهر من رواة كل طريق من السبعة راويان: فعن نافع: قالون وورش عنه.
وعن ابن كثير: قنبل والبزي عن أصحابهما عنه.
وعن أبي عمرو: الدوري والسوسي عن اليزيدي عنه.
وعن ابن عامر: هشام، وابن ذكوان عن أصحابهما عنه.
وعن الكسائي: الدوري وأبو الحارث.
ثم لما اتسع الخرق وكاد الباطل أن يلتبس بالحق قام جهابذة الأمة وبالغوا في الاجتهاد وجمعوا الحروف والقراءات وعزوا الوجوه والروايات، وميزوا الصحيح والمشهور والشاذ بأصول أصولها، وأركان فصلوها، وأول من صنف في القراءات: أبو عبيد القاسم بن سلام، ثم أحمد بن جبير بن محمد الكوفي، ثم إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون، ثم أبو جعفر بن جرير الطبري، ثم أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرو الداجوني، ثم أبو بكر بن مجاهد، ثم قام الناس في هذا العصر وبعده بالتأليف في أنواعها جامعاً ومفرداً وموجزاً ومسهباً، وأئمة المقرئين لا يحصون، وقد صنف طبقاتهم حافظ الإسلام أبو عبد الله الذهبي، ثم حافظ القراء: أبو الخير ابن الجزري ولا مزيد على كتابيهما، والله سبحانه أعلم.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir