دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > عوامل الجرجاني

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الآخرة 1431هـ/11-06-2010م, 01:02 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع السابع: أسماء تجزم الفعل المضارع على معنى (إن)

النوع السابع: أسماء تجزم الفعل المضارع على معنى (إِنْ) وهي تسعة أحرف: (مَن، وما، وأيّ، ومتى، ومهما، وأين، وأنّى، وحيثما، وإذما).

  #2  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح العوامل المائة للشيخ خالد الأزهري


النوع السابع
أسماء تجزم الفعلين على معنى إن.
لما فرغ المصنف عن ما يجزم الفعل الواحد – شرع في بيان ما يجزم الفعلين فقال:
النوع السابع
ما يجزم الفعلين على معنى إن
وسمي الفعل الأول شرطا لكونه سببا – والفعل الثاني جزاء لترتبه على الأول.
وهي تسعة أسماء:
1 – من
من – أي ما يجزم الفعلين تسعة أسماء أحدها "من" نحو – من تضرب أضرب.
فمن: اسم شرط وجزم.
وتضرب: فعل الشرط مجزوم بمن – وتضرب: فعل وفاعل.
وأضرب: جواب الشرط.
وأضرب: فعل وفاعل.
فكل واحد من تضرب وأضرب مجزوم بمن الشرطية – وعلامة جزمه سكون الباء.
ومعنى: من تضرب أضرب: إن تضرب زيدا أضرب زيدا.
وإن تضرب عمرا أضرب عمرا.
إلى ما لا يمكن حصره ولا يقدر على استيفائه – فأتى باسم عامة يشمل الجميع بضرب من الإيجاز والاختصار.
ولهذا ترك استعمال إن مع من.
بل قيل: من تضرب أضرب فدل على كل إنسان فلهذا حكم باسمية "من".
وإنما بني لتضمنه "إن".
و"من" في نحو: من تضرب أضرب – منصوب المحل على أنه مفعول به كأنك قلت: أي إنسان تضرب أضربه.
وإذا قلت: من يكرمني أكرمه – كان محل "من" مرفوعا بالابتداء على تأويل أي إنسان يكرمني أكرمه.
قال بعضهم: إن الخبر في قولك: من يكرمني أكرمه – هي الجملة الجزائية وحدها أعني أكرمه والجملة الشرطية لا يجوز أن تكون خبرا لكنها في صلة من الموصول مع الصلة بمنزله شيء واحد – لأنها صفة لها.
وقال بعضهم: إن الخبر هما الجملتان جميعا كأنك قلت: إنسان ما إن يكرمني أكرمه.
ومن مختصة بأولي العلم – وإذا قلت: من يكرمني أكرمه.
فمن فيه: تحتمل الأوجه الأربعة:
فإن قدرتها شرطية جزمت الفعلين.
وإن قدرتها موصولة أو موصوفة رفعتهما.
وإن قدرتها استفهامية رفعت الفعل الأول وجزمت الفعل الثاني لأنه جواب بغير الفاء ومن فيهن مبتدأ.
وخبر من الاستفهامية الجملة الأولى.
وخبر من الموصولة أو الموصوفة الجملة الثانية.
وخبر من الشرطية الأولى أو الثانية على خلاف في ذلك.
هذه عبارة المغني.
وإذا قلت: من يفعل هذا إلا زيد فهي من الاستفهامية أشير بها إلى معنى النفي – كأنه قيل:
ما يفعل هذا إلا زيد.
ومنه: {من يغفر الذنوب إلا الله}.
أي: ما يغفر الذنوب إلا الله.
2 – و– "ما"
نحو: "ما تصنع أصنع"
أي: الثاني منها: "ما" نحو: ما تصنع أصنع.
فما: اسم شرط وجزم.
وتصنع: فعل الشرط مجزوم بما الشرطية – وتصنع: فعل وفاعل.
وأصنع: جواب الشرط – وأصنع: فعل وفاعل.
فكل واحد من تصنع وأصنع مجزوم بما – وعلامة جزمه سكون العين والمعنى: شيئا ما إن تصنع أصنعه.
لأن ما مبهم يقع على كل شيء – فلما قصد الشياع أتى به – ونجعل نائبا مناب حرف الشرط.
ومحل "ما": منصوب على المفعولية.
وإذا قلت: ما يكن أخرج.
فيكن: تامة: أي إن يقع شيء أخرج كان "ما" مرفوع المحل بالابتداء.
وهذا يعضد قول من قال: إن الخبر مجموع الجملتين.
إذ لو كان الخبر هو الجزاء وحده – وجب أن يكون فيه ضمير عائد إلى المبتدأ – وقد خلا الجزاء هنا عن العائد – وفي الشرط ضمير عائد إليه.
3 – أي
نحو: {أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى}.
أي: الثالثة منها: أي – نحو: {أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى}.
فأيا: اسم شرط وجزم منصوب بتدعو – على أنه مفعول تدعو.
وما: صلة.
وتدعو: فعل الشرط مجزوم بأيا وعلامة جزمه حذف النون لأن أصله تدعون – وهو فعل فاعل.
والفاء: في {فله} رابطة للجواب.
وله: جار ومجرور خبر مقدم على الابتداء الذي هي الأسماء.
والأسماء: موصوف.
والحسنى: صفة للأسماء وهذه الجملة الاسمية في محل الجزم جواب الشرط.
وإذا قلت:
"أيهم يأتني أكرمه" – فمعناه: "إنسان ما يأتني أكرمه"
وأي: في أيهم: مرفوع بالابتداء.
ولو قلت: أيهم تضرب أضرب – كان أي منصوبا بالمفعولية
4 – و– "متى"
نحو: متى تخرج أخرج.
أي: الرابعة منها: متى وهي من الظروف الزمانية فإذا قلت: متى تخرج أخرج كان مشتملا على جميع الأزمنة الاستقبالية.
فمتى: اسم شرط وجزم.
وتخرج: فعل الشرط مجزوم بمتى.
وأخرج: جواب الشرط – وأخرج فعل وفاعل.
فكل واحد من تخرج وأخرج مجزوم – وعلامة جزمه سكون الجيم. وإذا زيدت "ما" على "متى" نحو: "متى ما" (تخرج أخرج).
فيكون متى بعد إلحاق ما أبلغ في عموم الأزمنة من متى.
وقد تكون "متى" بمعنى "من" في لغة هذيل يقولون: فلان أخرجها متى كمه أي من كمه.
وقد تكون متى اسما مرادفا للوسط نحو: وضعتها متى كمي أي وضعتها وسط كمي.
وقد تكون متى بمعنى "في" نحو: وضعتها متى كيسي أي وضعتها في كيسي.
متى تخرج متاه أجلس، متاه- حتاه.
فمتى الأول: كلمة شرط وجزم.
ومتى الثاني: بمعنى من.
ومتى الثالثة: بمعنى الوسط أو بمعنى في. وحتى: للغاية.
وتخرج: فعل الشرط.
وأجلس: جواب الشرط
وكل منهما مجزوم.
5 – أين
نحو: أين تكن أكن.
أي: الخامسة منها "أين": "أين تكن أكن".
كأنك قلت: إن تكن في البيت أكن في البيت، وإن تكن في غيره أكن فيه.
فأين: اسم شرط وجزم موضوع لاستغراق الأمكنة.
وتكن: فعل الشرط مجزوم بأين.
وأكن: جواب الشرط
فكل واحد من تكن مجزوم وعلامة جزمه سكون النون.
وإذا قلت: أين يكن زيد أكنه.
فقد اشترطت على نفسك أنك تساويه في مكانه وتحل محله وهذا ممكن غير متعذر وقوع الشرط عليه.
وإذا قلت: كيف تكن أكن:
فقد ضمنت أن تكون على جميع أحواله وصفاته. وهذا يتعذر وقوعه.
وإذا زيدت "ما" على أين وكيف نحو:
أينما تكن أكن.
وكيفما تكن أكن.
فتكونان أبلغ في العموم في الأمكنة والأحوال من أين وكيف.
وتستعمل كيف على وجهين:
الأول: أن تكون شرطا فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين نحو:
كيفما تصنع أصنع ولا يجوز: كيف تجلس أذهب باتفاق.
ولا كيف تجلس أجلس بالجزم عند البصريين إلا قطربا لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مر.
وقيل يجوز مطلقا
وإليه ذهب الكوفيون.
وقيل يجوز الجزم بشرط اقترانها بما.
قالوا: ومن وردها شرطا قوله تعالى: {ينفق كيف يشاء}.
{يصوركم في الأرحام كيف يشاء}.
وجوابه فيه محذوف لدلالة ما قبله، وهذا يشكل على إطلاقهم أن جوابها يجب أن يكون مماثلا لشرطها.
والثاني: وهو الغالب فيها أن تكون استفهاما إما – حقيقيا: نحو كيف زيد؟ أو غيره نحو: {كيف تكفرون بالله}. الآية.
فإنه أخرج مخرج التعجب.
وتكون خبرا قبل ما لا يستغنى نحو:
كيف أنت
وكيف كنت
وكيف ظننت زيدا
وكيف أعلمته فرسك
لأن ثاني مفعولي "ظن" وثالث مفعولات أعلم خبران في الأصل.
وتكون حالا قبل ما يستغنى نحو:
كيف جاء زيد – أي: على أي حالة جاء زيد.
وعندي أنها تأتي مفعولا مطلقا أيضا في هذا النوع – وأن منه: {كيف فعل ربك} إذ المعنى: أي فعل فعل ربك. ولا يتجه فيه أن يكون حالا من الفاعل.
6 – حيثما
نحو حيثما تجلس أجلس.
أي: السادسة منها: حيثما.
نحو: حيثما تجلس أجلس.
فحيثما: اسم شرط وجزم.
وتجلس: فعل الشرط مجزوم بحيثما.
وأجلس: جواب الشرط.
فكل واحد من تجلس وأجلس مجزوم وعلامة جزمه سكون السين.
وفي ثاء حيث ثلاث لغات:
الضم: تشبيها بالغايات؛ لأن الإضافة إلى الجملة كلا إضافة.
والكسر: على أصل التقاء الساكنين.
والفتح: للتخفيف.
وحيث للمكان اتفاقا
وقال الأخفش: قد تجيء للزمان
وتضاف "حيث" إلى الجملة: "اسمية" نحو: أجلس حيث زيد جالس.
أو فعلية نحو: أجلس حيث جلس زيد.
ومن أضاف حيث إلى المفرد أعربها. "انتهى".
ورأيت بخط الضابطين: أما ترى "حيث سهيل طالعا".
بفتح ثاء حيث وخفض سهيل.
وحيث بالضم – وسهيل بالرفع أي: موجود. فحذف الخبر، هذا كلام المغني.
7 – مهما
نحو: مهما يأتني أكرمه.
أي: السابعة منها "مهما": نحو: مهما يأتني أكرمه.
فمهما: اسم شرط وجزم.
ويأت: فعل الشرط مجزوم بمهما. وعلامة جزمه حذف الياء.
ويأت: فعل والضمير فيه فاعل يأت – والنون: للوقاية
وياء المتكلم: مفعول
وأكرم جواب الشرط – وعلامة جزمه سكون الميم
وأكرم: فعل وفاعل – والها: مفعول أكرم
ومهما: بسيطة لا مركبة من "مه" و"ما" الشرطية – ولا "ما" الشرطية – و"ما" الزائدة – ثم أبدلت الهاء من الألف الأولى دفعا للتكرار. خلافا لزاعمي ذلك.
8 – إذ ما
نحو إذ ما تأتني أكرمك.
أي: الثامنة منها: إذ ما نحو: إذ ما تأتني أكرمك:
فإذ ما: اسم شرط وجزم.
وتأت: فعل الشرط مجزوم بإذ ما وعلامة جزمه حذف الياء.
وأكرم: جواب الشرط مجزوم – وعلامة الجزم سكون الميم.
وأكرم: فعل وفاعل والكاف مفعول به.
وإذ ما حرف الشرط على أنه بمنزلة: إن الشرطية، وظرف عند المبرد هكذا قال المغني.
9 – أنى
نحو: أنى تفعل أفعل.
أي التاسعة منها: أنى نحو: أنى تفعل أفعل:
أنى: اسم شرط وجزم
وتفعل: فعل الشرط
وأفعل: جواب الشرط
فكل واحد منهما مجزوم بأنى، وعلامة جزمه سكون اللام.

  #3  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي وسائل الفئة للشيخ: بدر الدين العيني


قوله: "النوع السابع" أي النوع السابع من الأنواع الثلاثة عشر: أسماء تجزم الفعل المضارع على معنى إن، وهي تسعة فيصير المجموع بهذه التسعة خمسين عاملاً.
قوله: "من" أي الأول "من"، نحو: من تضرب أضربه، والأصل فيه إن تضرب زيدًا أَضرب زيدًا، وإن تضرب عمرًا أضرب عمرًا، وإن تضرب خالدًا أضرب خالدًا، إلى ما لا يمكن حصره، فأتى باسم عام يشمل الجميع وترك استعمال إن معه فقيل: من تضرب أضرب، وذلك لأجل الإيجاز والاختصار، ومن هنا منصوب المحل على المفعولية كأنك قلت على تأويل أي إنسان تضرب أضربه، وإذا قلت: من يكرمني أكرمه كان محله مرفوعًا بالابتداء على تأويل أي إنسان يكرمني أكرمه.
قوله: "وأي" أي الثاني "أي" نحو: أيهم يأتني أكرمه، وأصله أنه وضع على أن يكون واحدا من اثنين أو جماعة، ولهذا إذا أضيف إلى المعرفة لم يضف إلا إلى اثنين فصاعدا.
قوله: "وما" أي الثالث كلمة "ما"، نحو: ما تصنع أصنع، والمعنى شيئا ما إن تصنع أصنعه، لأن "ما" مبهم يقع على كل شيء، فلما قصدوا الشياع أتي به، وجعل نائبا مناب حرف الشرط كما ذكرنا، ومحله منصوب بالمفعولية.
قوله: "ومتى" أي الرابع كلمة "متى"، ونحو: متى تخرج أخرج، وهي من الظروف الزمانية فإذا قلت: متى تخرج أخرج كان مشتملا على جميع الأزمنة، ويلحقها ما الزائدة فيزيدها إيهاما نحو: متى ما تخرج أخرج.
قوله: "وأين" أي الخامس كلمة "أين"، نحو: أين تكن أكن، وهي من الظروف المكانية فإذا قلت: أين تكن أكن كان لاستغراق الأمكنة، ويلحقها أيضًا ما المزيدة فيزيدها إيهاما نحو: أينما تكن أكن.
قوله: "وأنى" أي السادس كلمة "أنى"، نحو: أنى تقعد أقعد، وهي بمعنى كيف إلا أنها يجازى بها دون كيف، وهي لاستغراق الأحوال، وأنها ليست بظرف كما أن كيف كذلك، قيل: إذا كان أنى بمعنى أين يكون ظرفا، وإذا كان بمعنى كيف لا يكون ظرفا نحو: قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} [سورة البقرة: 2/232]، أي كيف شئتم.
قوله: "وحيثما" أي السابع كلمة "حيثما" نحو: حيثما تذهب أذهب، وهي بمنزلة أين ومتى إلا أنه لا يجازى بها إلا مع ما، لأنها قد لزمت الإضافة، والإضافة تنافي معنى المجازاة لاقتضائه الإبهام، والإضافة تنافيه، فإذا كفت بما صلحت بمعنى المجازاة.
قوله: "وإذ ما" أي الثامن كلمة "إذ ما"، نحو: إذ ما تخرج أخرج، والكلام فيه مثل الكلام في حيثما.
قوله: "ومهما" أي التاسع كلمة "مهما" نحو: مهما يكن أكن، وقد قيل فيها وجهان:
الأول: أن يكون أصلها "ما ما" على أن تكون الثانية زائدة مثلها في {أيا ما تدعو} [سورة الإسراء: 17/110] فأبدلت الألف الأولى هاء تحسينا للفظ.
الثاني: أن يكون مه واقعا قبل ما الشرطية بمعنى أكفف ثم جريا مجرى كلمة واحدة.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السابع, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir