دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > عوامل الجرجاني

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الآخرة 1431هـ/11-06-2010م, 01:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع الخامس: حروف تنصب الفعل المضارع

النوع الخامس: حروفٌ تنصبُ الفعلَ المضارِعَ، وهي أربعة أحرف: (أَنْ وَلَنْ وَكَيْ وَإِذَنْ).

  #2  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح العوامل المائة للشيخ خالد الأزهري


النوع الخامس
حروف تنصب الفعل المضارع
لما فرغ المصنف رحمه الله عن بيان النوع الرابع شرع في بيان: النوع الخامس، فقال: النوع الخامس.
أي النوع الخامس من ثلاثة عشر نوعا.
حروف تنصب الفعل المضارع
فإن قيل: لم قدم المصنف النوع الخامس على النوع السادس؟
قيل: إن النوع الخامس له أكثر من مناسبة بالنوع الرابع. من حيث العمل: لأن كل واحد منهما يعمل النصب بخلاف "النوع السادس" فإنه يعمل الجزم.
وهي أربعة أحرف:
1 – أن: للاستقبال
أي أحدها أن، وهي موضوعة للاستقبال.
فإن قيل: لم قدم المصنف أن بين النواصب الأربعة.
قيل: إن أن أم الباب – ولأنها أصل النصب من حيث: إنها تعمل ظاهرة نحو: أريد أن تكرمني.
ومضمرة: نحو: جئتك لتكرمني، أي جئتك لأن تكرمني بخلاف النواصب الباقية لأنها: لا تعمل إلا ظاهرة، كما سيجيء، فأريد: فعل – وفاعل.
وأن: مصدرية ناصبة للفعل المضارع موضوعة للاستقبال.
وتكرمني: فعل مضارع مخاطب للمذكر منصوب بأن وعلامة النصب فيه فتحة ظاهرة على الميم.
وتكرم: بتأويل المصدر المنصوب مفعول أي أريد إكرامك.
وتدخل أن هذه على الفعل الماضي على الأصح نحو أعجبني أن صمت بدليل أنه يؤول بالمصدر.
أي: أعجبني صومك.
لا أن غيرها خلافا لابن طاهر في زعمه أنها غيرها محتجا بأن الداخلة على المضارع فهي تخلصه للاستقبال.
فلا تدخل على غيره كالسين.
ونقض بإن الشرطية فإنها تدخل على المضارع وتخلصه على الاستقبال، وتدخل على الماضي باتفاق.
2 – "ولن" لنفي الاستقبال
نحو: لن أبرح.
أي الثاني: من الحروف التي تنصب الفعل المضارع:
لن: وهو حرف يفيد النفي والاستقبال بالاتفاق.
ولا يقتضي تأبيدا – خلافا للزمخشري في أنموذجه ولا تأكيدا خلافا له في كشافه.
بل: قولك: لن أقوم.
محتمل لأن تريد به أنك لا تقوم أبدا – وأنك لا تقوم في بعض أزمنة المستقبل – وهو موافق لقولك: لا أقوم في غد – في عدم إفادة التأكيد، ويستدل المنكرون للرؤية بقوله تعالى: {لن تراني}.
حيث يقولون: إن لن هنا لنفي التأبيد، كما قال الزمخشري في أنموذجه، أجيب عنه: إن "لن" لو كان للتأبيد لم يقيد منفيه باليوم في قوله تعالى: {فلن أكلم اليوم إنسيا}.
ولكان ذكر الأبد تكرار في قوله تعالى: {ولن يتمنوه أبدا}، والأصل: عدم التكرار.
وأيضا يلزم التناقض في قوله تعالى: {لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي}.
لأن "لن" يقتضي التأبيد – وحتى – يقتضي الغاية فيتنافيان.
3 – و– "كي" للتعليل
نحو: جئتك كي تعطيني حقي.
أي: الثالث من الحروف التي تنصب الفعل المضارع "كي".
وإنما تكون "كي" ناصبة إذا كانت مصدرية بمنزلة "أن". وذلك إذا أدخلت عليها اللام لفظا – نحو: قوله تعالى: {لكيلا تأسوا}.
فاللام: حرف تعليل وجر.
وكي: حرف مصدرية ونصب.
ولا: حرف نفي واستقبال.
وتأسوا فعل مضارع منصوب، بكي، وعلامة نصبه حذف النون.
أو تقديرا: نحو: جئتك كي تكرمني، فإذا قدرته: جئتك لكي تكرمني.
فكي: ناصبة بمنزلة "أن" ثم حذفت اللام استغناء عنها بنيتها لأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها أحرف تعليل آخرون.
وإن لم تقدر اللام كانت كي: حرف جر بمنزلة اللام في الدلالة على التعليل.
وكانت "أن" مضمرة بعدها إضمارا لازما لأن حرف الجر لا يدخل على الفعل بدون "أن" المصدرية.
فكي: قد تكون مصدرية بمنزلة "أن".
وقد تكون حرف جر بمنزلة اللام.
وإذا كانت كي بمنزلة لام التعليل – فتدخل على "ما" الاستفهامية في قولهم: في السؤال عن العلة "كيمه" بمعنى "لن".
وتدخل على "ما" المصدرية نحو "كيما يضر وينفع".
ولكي وجه ثالث: وهو: يكون اسما مختصرا من كيف: "كي". أي: فحذفت الفاء فصار "كي".
يحتجون أن كيف صار "كي" – كما يقال: "سو أفعل" في "سوف أفعل".
4 – و– "إذن"
وهي حرف جواب وجزاء.
نحو: قولك: إذن أكرمك.
لمن قال لك: أنا آتيك غدا.
إذن أكرمك لمن قال أنك آتيك غدا.
أي: الرابع من الحروف التي تنصب الفعل المضارع إذن. وهي حرف جواب للقول، وجزاء للفعل، نحو.
فإذن أكرمك: جواب لقول القائل- وجزاء لفعله.
ولنصبها ثلاثة شروط:
الأول: أن تكون إذن واقعة في صدر الكلام.
أي لا يعتمد ما بعدها على ما قبلها أي: لا يكون ما بعد إذن خبرا لما قبلها.
فلو قلت: أنا إذن قلت أكرمك بالرفع فإنها ليست في صدر الكلام.
بل: المبتدأ مقدم فيكون الفعل مرفوعا.
وجزاء: فلو قلت: إن تكرمني إذن أكرمك – لم يجز النصب بل وجب الجزم.
والثاني: أن يكون الفعل بعدها مستقبلا، أي: أريد بذلك الفعل معنى الاستقبال، لا معنى الحال – فلو حدثك شخص بحديث فقلت: إذن تصدق – رفعت الفعل لأن المراد به الحال.
الثالث: ألا يفصل بين إذن وبين الفعل بفاصل نحو:
إذن أكرمك.
وأما إذا وجد الفاصل بينهما سواء كان ذلك الفاصل بالمنادى أو بالجار والمجرور أو بالظرف ففي هذه الصور الثلاث يكون الفعل مرفوعا، نحو: إذن يا زيد أكرمك – وإذن في الدار أكرمك.
وإذن يوم الجمعة أكرمك.
وإذا فصل بين إذن وبين الفعل بقسم: يكون الفعل منصوبا "بإذن" لا مرفوعا نحو: إذن والله أكرمك.
قال الشاعر:
إذن والله نرميهم بحرب
فهنا فاصل بين إذن، وبين فعل إذن وهو "والله نرميهم" منصوب وعلامة نصبه فتح الياء.
ولو قدمت القسم على إذن وقلت: "والله إذن لا أفعل – فتلغى إذن أيضا – إذ الفعل بعدها معتمد على اليمين.
واعلم أن النواصب للفعل المضارع عشرة:
فالأربعة التي ذكرها المؤلف هي المتفق عليها.
وأما الستة الباقية المختلف فيها فتضمر بعدها "أن".
أحدها: لام "كي" نحو: جئتك لأزورك: أي جئتك لأن أزورك.
والثانية: لام الجحود، وهي: اللام المسبوقة بكون ماض منفي سواء كان المضي في اللفظ والمعنى جميعا: نحو قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم} أي: لأن يعذبهم.
أو المضي في المعنى دون اللفظ نحو قوله تعالى: {لم يكن الله ليغفر لهم} أي لأن يغفر لهم، وهنا المضي في المعنى دون اللفظ: لأنه فعل مضارع.
وسميت هذه اللام لام الجحود لكونها مسبوقة بالكون المنفي، والنفي يسمى جحودا.
والثالثة: حتى الجارة نحو: {حتى يرجع إلينا موسى} حتى أن يرجع إلينا موسى.
والرابعة: أو بمعنى: إلى أن – وإلا أن – نحو: لألزمنك أو تعطيني حقي.
أي: لألزمنك إلى أن تعطيني حقي – أو لألزمنك كل وقت إلا وقت أن تعطيني حقي.
والخامسة: الجواب بالفاء المفيدة للسببية الواقعة بعد الأمر نحو: زرني فأكرمك أي فأن أكرمك.
أو بعد النهي: نحو: لا تخاصم زيدا فيغضب أي: فأن يغضب.
والسادسة: الجواب بالواو المفيدة للمعية الواقعة بعد الأمر: نحو: "أقبل وأحسن إليك" أي وأن أحسن إليك.
وبعد النهي: لا تأكل السمك وتشرب اللبن – أي وأن تشرب اللبن – وتنصب تشرب إذا قصدت النهي عن الجمع بينهما، كأنك قلت: لا تأكل السمك مع شرب اللبن، فلك أن تأكل السمك على حدة وتشرب اللبن على حدة، وليس لك أن تجمع بينهما في وقت واحد.
وتجزم تشرب إذا قصدت النهي عن كل واحد منهما أي لا تأكل السمك، ولا تشرب اللبن.
وترفع تشرب إن نهيت عن الأول وأبحت الثاني: أي لا تأكل السمك ولك – تشرب اللبن.
وأيضا هنا وجه آخر لكون تشرب مرفوعا وهو كونه خبرا لمبتدأ محذوف.
لا تأكل السمك وأنت تشرب اللبن: فهذه جملة اسمية إما حالية أو استئنافية.

  #3  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي وسائل الفئة للشيخ: بدر الدين العيني


قوله: "النوع الخامس" أي النوع الخامس من الأنواع الثلاثة عشر: حروف تنصب الفعل المضارع.
قوله: "وهي" أي الحروف التي تنصب الفعل المضار أربعة أحرف، فصار المجموع بهذه الأربعة ستة وثلاثين.
قوله: "أن" أي الأول كلمة "أن" نحو: أحب أن تقوم، وتسمى هذه أن المصدرية، وإنما عملت لمشابهتها "أن" الناصبة المشددة لفظا، ولأن الجملة بعدها في تأويل المصدر في قولك: أحب أن تقوم، أي قيامك كما يقال: بلغني أن زيدًا يقوم في تأويل بلغني قيامه.
قوله: "ولن" أي الثاني كلمة "لن" وهي لتأكيد النفي في المستقبل تقول: لا تضرب، فإذا أردت التأكيد قلت: لن تضرب، وقال الخليل: أصلها لا أن فخففت الهمزة وسقطت الألف لالتقائه مع النون الساكنة، وقال الفراء: أصلها "لا" فأبدل النون من الألف، وقيل: هي حرف برأسه، وقيل: هذا لنفي التأبيد، وهو ليس بثابت؛ لأنه لو كان كذلك لما جاز تحديد الفعل بعده نحو: لن أفعل إلى وقت كذا، وقد جاز ذلك بدليل قوله تعالى: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي} [سورة يوسف: 12/80].
قوله: "وكي" أي الثالث كلمة "كي" وهي للتعليل.
واعلم أن "كي" قد تكون حرف جر، وقد تكون حرفا ناصبًا، فإن كان الأول فالفعل منصوب بعدها بإضمار "أن"، لأن الجار لا يعمل النصب، وإن كان الثاني نصب الفعل بها من غير إضمار "أن" نحو: جئتك كي تعطيني حقي، وإنما يعلم حينئذ كونها ناصبة بدخول اللام عليها نحو: قوله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم} [سورة الحديد: 57/23]، ولو كان حرف جر لما دخله الجار.
قوله: "وإذن" أي الرابع كلمة "إذن" وهي جواب وجزاء نحو: إذن أكرمك لمن قال لك: أنا آتيك فقد أجبته بهذا الكلام، وصيرت أكرمك جزاء لإتيانه، وأنها لا تعمل إلا بعد أن يكون الفعل الذي بعدها فرعا لها غير معتمد لها شيء قبلها، فإن اعتمد بطل عملها نحو قولك: أنا إذن أكرمك، فالفعل يعتمد على المبتدأ الواقع قبلها، أعني إذا فهو أولى به لكونه خبرًا عنه فيبطل عمل إذن.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir