دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 06:29 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الرابع والتسعون: كتابة القرآن

النوع الرابع والتسعون: كتابة القرآن
هذا النوع من زيادتي، وهو نوع من أنواع علوم الحديث، وفيه مسائل:
الأولى: تُستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها، وتحقيق الخط دون مشقه وتعليقه، فقد روى أبو عبيد في فضائله عن عمر أنه وجد مع رجل مصحفاً قد كتبه بقلم دقيق فكره ذلك وضربه وقال: عظموا كتاب الله ـ وكان عمر إذا رأى مُصحفاً عظيماً سُر به، وروي عن علي أنه كره أن يكتب في شيء صغير وأنه مر على رجل يكتب فقال له: أجل قلمك ونوره كما نوره الله.
وروي عن ابن سيرين أنه كره كتابته مشقاً، وتحرم كتابته بنجس، وأما بالمذهب فهو حسن كما قال الغزالي، وروى أبو عبيد عن ابن مسعود أنه مر عليه بمصحف زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق، وروي عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك، وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال: لا تكتبوا القرآن حيث يُوطأ ـ وذكر أصحابنا أنه تكره كتابته على الحيطان والجدران وعلى السقوف أشد كراهة لأنه يُوطأ.
الثانية: اختلف في نقط المصحف وشكله ويقال: أول من فعل ذلك: أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان، وقيل: الحسن البصري، ويحيى بن يعمر، وقيل: نصر بن عاصم الليثي.
وأول من وضع الهمز والتشديد والروم والإشمام: الخليل.
وقال قتادة: بدأُوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا، وقال غيره: أول ما أحدثوا النقط عند آخر الآي ثم الفواتح والخواتم.
وقال يحيى بن أبي كثير: ما كانوا يعرفون شيئاً مما أُحدث في المصاحف إلا النقط الثلاث على رؤوس الآي.
وقد روى أبو عبيد عن ابن مسعود أنه قال: جردوا القرآن، ولا تخلطوه بشيء، وروي عن إبراهيم: أنه كره نقط المصاحف، وعن ابن سيرين: أنه كره النقط والفواتح والخواتم، وعن ابن مسعود ومجاهد: أنهما كرها التعشير، وقال مالك: لا بأس به في المصاحف التي يتعلم فيها الغلمان، أما الأمهات فلا.
وقال النووي: نقط المصحف وشكله مستحب لأنه صيانة له من اللحن والتحريف.
وقال البيهقي في الشعب: من آداب القرآن أن يُفخم فيُكتب مفرجاً بأحسن خط، ولا يُصغر، ولا تقرمط حروفه، ولا يُخلط به ما ليس منه كعدد الآيات والسجدات والعشرات والوقوف واختلاف القراءات ومعاني الآيات.
وقال ابن مجاهد: ولا ينبغي أن يُشكل إلا ما يُشكل.
وقال الداني: لا أستجيز النقط بالسواد لما فيه من التغيير لصورة الرسم، ولا أستجيز جمع قراءات شتى في مصحف واحدٍ بألوان مختلفةٍ لأنه من أعظم التخليط والتغيير للمرسوم، وأرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمد بالحُمرة والهمزات بالصفرة، انتهى.
الثالثة: في رسم المصحف وفيه تصانيف كثيرة أشهرها: المقنع للداني والرائية للشاطبي وهو مُتبع لا يُراعى فيه القواعد النحوية وقد حررته على ترتيب لم أسبق إليه وضبطته بقواعد بعد أن يعرف أن الأصل في كل كلمة أن ترسم بحروف هجائها ـ القاعدة الأولى: في الحذف ـ تُحذف الألف من ياء النداء نحو: يأيها الناس ـ يآدم ـ يرب.
وهاء التنبيه نحو: هؤلاء ـ هأنتم، ونا مع ضمير نحو: أنجينكم ـ آتينه ـ ومن ذلك: أولئك ـ و"لكن" و"ترك" وفروع الأربعة:ـ و"الله" ـ و"إله" كيف وقع ـ و"الرحمن" ـ و"سبحان" كيف وقع إلا: "قل سبحان ربي" وبعد لام نحو: "خلئف" ـ "خلف رسول الله" صلى الله عليه وسلم ـ "علم"ـ "إيلف"ـ"يلقوا"ـ وبين لامين نحو: "الكللة" و"الضللة" ـ "خلل" ـ "للدار" ـ "للذي ببكة" ـ ومن كل علم زائد على ثلاثة: كإبرهيم وصلح ـ وميكئيل ـ واللت ـ إلا جالوت وطالوت ويأجوج ومأجوج وداود لحذف واوه وإسرائيل لحذف يائه ـ واختلف في هاروت وماروت وهامان وقارون، ومن كل مثنى اسم أو فعل إن لم يتطرف نحو: "رجلين يُعلمن" ـ أضلنا ـ إن هذان ـ إلا "بما قدمت يداك" ـ ومن كل جمع تصحيح لمذكر أو مؤنث نحو: اللعنون ـ ملقوا ربهم إلا: "طاغون" في الذاريات والطور، و"كراماً كاتبين" ـ وإلا: "روضات" و"آيات للسائلين" ـ و"مكر في آياتنا" ـ و"آياتنا بينات" في يونس ـ وإلا إن تلاها همزة نحو: "الصائمين والصائمات" ـ أو تشديد نحو: "الضالين" و" الصافات" ـ فإن كان في الكلمة ألف ثانية حُذفت أيضاً إلا: "سبع سموات" في فُصلت ـ ومن كل جمع على "مفاعل" أو شبهه نحو: المسجد [ومسكن واليتمى والنصرى والمسكين والملائكة والخبئث]
والثانية من: "خطينا" كيف وقع ـ ومن كل عدد كثلث وثلث، وسحر إلا في آخر الذاريات ـ فإن ثني فألفاه والقيمة، والشيطان، وسلطن، واللتي، والئي، وخلق وعلم، وبقدر، والأصحبُ، والأنهر، والكتب، ومنكر الثلاثة إلا أربعة مواضع "لكل أجل كتاب" ـ "كتاب معلوم" ـ "كتاب ربك" ـ في الكهف ـ و"كتاب مبين" في النمل ـ ومن البسملة، و(بسم الله مجرتها)، ومن أول الأمر من سأل ـ ومن كل ما اجتمع فيه ألفان أو ثلاثة نحو: ءادم ـ ءآخر ـ ءأشفقتم ـ ءأنذرتهم ومن: رءا كيف وقع إلا: "ما رأى" ـ و"لقد رأى" في النجم ـ و"ءالآن" ـ إلا: "فمن يستمع الأن"ـ والألفان من: "لئيكة" إلا في الحجر وق
وتحذف الياء من كل منقوص منون رفعاً وجراً نحو "باغ ولا عاد" ـ والمضاف لها إذا نودي إلا: "يعبادي الذين آمنوا" في العنكبوت ـ أو لم يُناد إلا "وقل لعبادي" "أسر بعبادي" في طه والدخان ـ "فادخلي في عبدي وادخلي جنتي"- ومع مثلها نحو: "ولي" ـ و"الحوارين"ـ و"متكئين" ـ إلا "عليين" ـ و"يُهيئ" ـ و"هيئ" و"مكر السيء" و"سيئة" و"السيئة" ـ أفعيينا ـ و"يُحيي" مع ضمير لا مفرداً وحيث وقع "أطيعون" ـ"اتقون" "خافون" "ارهبون" "فأرسلون" و"اعبدون" إلا في يس "واخشون" إلا في البقرة ـ ويكيدون إلا "فكيدوني جميعاً" و"اتبعون" إلا في آل عمران وطه ـ و"لا تنظرون" و"لا تستعجلون" "ولا تكفرون" و"لا تقربون" و"لا تخزون" و"لا تفضحون"، "يهدين" و"سيهدين" و"كذبون" "يقتلون" "أن يكذبون" و"وعيد" و"الجوار" و"بالواد" و"المهتد"ـ إلا في الأعراف ـ وتحذف الواو مع أخرى نحو: "لا يستون" ـ "فاءو" وإذا الموءدة ـ يؤساً ـ وتحذف اللام مدغمة في مثلها نحو: الليل، الذي، إلا الله، اللهم، اللعنة وفروعه واللهو، واللغو، واللؤلؤ، واللات، واللمم ـ واللهب ـ واللطيف ـ واللوامة.
فرع: في الحذف الذي لم يدخل تحت القاعدة
حذفت الألف من: {ملك الملك} ـ {ذرية ضعفاً} ـ {مرغماً} ـ {خدعهم} ـ {أكلون للسحت} ـ {بلغ} ـ {ليجدلوكم}ـ{وبطل ما كانوا يعملون} في الأعراف وهود "الميعاد" في الأنفال ـ تُراباً في الرعد والنمل وعم ـ جذذاً ـ يُسرعون ـ {أيه المؤمنون} ـ {يأيه الساحر}ـ{أيه الثقلان} ـ{أم موسى فرغاً} ـ {وهل يُجزى} ـ{من هو كذب} ـ{للقسية} في الزمر {أثرة} ــ{عهد عليه الله} ـ {ولا كذباً} ـ وحذفت الياء من "إبراهيم" في سورة البقرة و{الداع إذا دعان} ـ و{من اتبعن} ـ و{فسوف يأت الله} ـ و{قد هدن} {ننج المؤمنين} ـ {فلا تسألن ما ليس} ـ {يوم يأت لا تكلم} ـ{حتى تؤتون موثقاً} ـ {تفندون} ـ {المتعال} ـ {متاب} ـ {مآب} ـ {عقاب} في الرعد وغافر وص {أشركتمون من قبل} ـ {و تقبل دعاء} ـ {لئن أخرتن} ـ {أن يهدين} ـ {إن ترن}ـ {أن يؤتين} ـ{أن تعلمن} ـ {نبغ} الخمسة في الكهف ـ {ألا تتبعن} في طه ـ {والباد} ـ {وإن الله لهاد} ـ{أن يحضرون} ـ {رب ارجعون}ـ {ولا تكلمون} ـ {يسقين} ـ{يشفين}ـ{يُحيين} ـ {واد النمل} ـ{أتمدونن} ـ {فما ءاتن} ـ {تشهدون} ـ {بهدي العُمي} ـ {كالجواب} ـ {إن يردن الرحمن} ـ {لا ينقذون}ـ{فاسمعون} ـ {لتردين} ـ{صال الجحيم} ـ {التلاق} ـ {التناد} ـ {ترجمون} ـ {فاعتزلون} ـ {يُناد المناد} ـ {ليعبدون} {يطعمون} ـ {يدع الداع} مرتين في القمر و{يسر} ـ{أكرمن} ـ {أهنن} {ولي دين} وحذفت الواو من: و{يدع الإنسان} ـ {ويمح الله} في حم ـ {يوم يدع الداع} ـ {سندع الزبانية}.
القاعدة الثانية في الزيادة: زيدت ألف بعد الواو آخر اسم مجموع نحو: {بنوا إسرائيل} ـ{ملقوا ربهم} ـ {أُولوا الألباب} ـ بخلاف المفرد نحو: {لذو علم} إلا {الربوا} ـ {إن امرؤ هلك} وآخر فعل مفرد أو جمع مرفوع أو منصوب إلا: {جاءوا} و{باءو} حيث وقعا ـ و{عتو عتوا} {فإن فاءو} {والذين تبوءو الدار} ـ {وعسى الله أن يعفو عنهم} في النساء ـ {وسعوا في ءايتنا} في سبأ [ وبعد الهمزة المرسومة واواً نحو]: {تفتؤا} وفي: {مائة} و{مائتين} و{الظنونا} و{الرسولا} و{السبيلا} {ولا تقولن لشايء} ـ {أو لأذبحنه} {ولأوضعوا} ـ و{لا إلى الله} و{لا إلى الجحيم} ـ و{تايئسوا} ـ و{إنه لا يايئس} ـ {أفلم يايئس} وبين الياء والجيم في {جايء} في الزمر وزيدت ياء في: {نبإي المرسلين} ـ و{ملاءيه} و{ملإيهم} ـ {ومن ءاناءي الليل} في طه ـ {من تلقائي نفسي} ـ {من وراءي حجاب} في شورى ـ {وإيتاءي ذي القربى} في النحل ـ {ولقاءي الآخرة} في الروم {بأييكم المفتون} ـ {بنينها بأييد}ـ {أفإين مات} ـ{أفإين مت} ـ وزيدت واو في: (أولوا) وفرعه ـ و{سأُوريكم} ـ وكتب ابن بالهمزة مطلقاً].
القاعدة الثالثة في الهمز: يُكتب الساكن بحرف حركة ما قبله أولاً أو وسطاً أو آخراً نحو: ائذن ـ اؤتمن ـ والبأساء ـ اقرأ ـ جئناك ـ هيىء ـ المؤتون ـ تسوؤهم ـ إلا: {فادارءتهم} {رءيا} ـ {الرءيا} ـ {شطئه} فحذف فيها ـ وكذا أول الأمر بعد فاءٍ نحو: {فأتوا} أو واو نحو: {وأتمروا} ـ والمتحرك: إن كان أولاً أو اتصل به حرف زائد بالألف مطلقاً نحو: {أيوب} {إذ} ـ أولواـ {سأصرف} ـ {فبأي} ـ{سأنزل} ـ إلا مواضع: {أئنكم لتشهدون}ـ{أئنكم لتأتون} في النمل والعنكبوت {أئنكم لتكفرون} ـ {أئنا لمخرجون} في النمل ـ {أئنا لتاركوا} {أئن لنا} في الشعراء ـ {أئذا متنا} ـ{أئن ذكرتم} {أئفكاً}ـ{أئمة} ـ{لئلاً} ـ {لئن} ـ {يومئذ} ـ{حينئذ} ـ فتكتب فيها بالياء إلا {قل أؤنبئكم} ـ و{هؤلاء} فتكتب بالواو وإن كان وسطاً فبحرف حركته نحو: سأل ـ سئل ـ نقرؤه ـ إلا: جزاؤه الثلاثة في يوسف ـ ولأملئن ـ وامتئلت ـ واشمئزت ـ واطمئنوا ـ فحذف فيها ـ وإلا إن فتح وكسر أو ضم ما قبله، أو ضم وكسر ما قبله فبحرفه نحو ـ الخاطئة ـ فؤادك ـ سنقرئك ـ فإن كان ما قبله ساكناً حذف هو نحو: يُسئل ـ لا تجرءوا ـ إلا النشأة ـ وموئلاً ـ في الكهف، فإن كان ألفاً وهو مفتوح فقد سبق أنها تحذف لاجتماعها مع ألف مثلها ـ إذا الهمزة حينئذ بصورتها نحو: أبناءنا ـ وحذف منها أيضاً في: {قرءنا} في يوسف والزخرف ـ فإن ضم أو كسر فلا نحو: آباؤكم ـ آبائهم ـ إلا: {وقال أولياؤهم} ـ {إلى أوليائهم} في الأنعام ـ {إن أولياؤه} في الأنفال ـ {نحن أولياؤكم} في فصلت ـ وإن كان بعده حرف يجانسه فقد سبق أيضاً أنه يُحذف نحو: {شنئان}ـ {خسئين} ـ {مستهزءون}ـ وإن كان آخراً فبحرف حركة ما قبله نحو: سبأ ـ شاطئ ـ لؤلؤ ـ إلا في موضع: تفتؤا ـ يتفيؤا ـ أتوكؤا ـ لا تظمؤا ـ ما يعبؤا ـ يبدؤا ـ يُنشؤا ـ يذرؤا ـ نبؤ ـ فقال الملؤا الأول في قد أفلح والثلاثة في النمل {جزاؤ} ـ في خمسة مواضع: اثنان في المائدة وفي الزمر والشورى والحشر ـ {شُركؤا} في الأنعام وشورى ـ {يأتيهم أنبؤا} في الأنعام والشعراء ـ{علمؤا بني} ـ {من عباده العلمؤا} ـ {الضعفؤا} في إبراهيم وغافر ـ {في أموالنا ما نشؤا} ـ و{ما دعؤا} في غافر {شفعؤا} في الروم ـ {إن هذا لهو البلؤا} ـ {بلؤا مبين} في الدخان ـ {برءاؤا منكم} ـ فكتب في الكل بالواو ـ فإن سكن ما قبله حذف هو نحو: {ملء الأرض} دفء ـ شيء ـ الخبء ـ ماء ـ إلا {لتنوأ} ـ {وأن تبوءا} ـ {والسوآى} ـ كذا قاله الفراء ـ والذي عندي أن هذه الثلاثة لا تستثنى لأن الألف التي بعد الواو ليست صورة الهمزة بل هي المزيدة بعد واو الفعل فتأمل.
القاعدة الرابعة في البدل: يُكتب بالواو ألف الصلواة، والزكوة، والحيوة والربوا غير مضافات. والغدوة، ومشكوة، والنجوة، ومنوة ـ وبالياء كل ألف منقلبة عنها نحو: {يتوفكم} ـ في اسم أو فعل اتصل به ضمير أو لا لقي ساكنا أم لا ومنه: {يا ويلتى} ـ {يا حسرتى} {يا أسفى} إلا {تترا} ـ و{كلتا} ـ {ومن عصاني} ـ {والأقصا} ـ و{أقصا المدينة} ـ [ و{من تولاه} ـ و{طغا الماء} ـ و{سيماهم} ـ وما قبلها ياء كالدنيا، والحوايا، وهدايا، إلا يحيى اسماً وفعلاً ـ ويُكتب بها: على، وإلى وأنى بمعنى كيف، ومتى، وبلى، وحتى، ولدي إلا: {لدا الباب} ويكتب بالألف الثلاثي الواوي اسماً أو فعلاً نحو: الصفا، وشفا، وعفا. إلا: ضُحى كيف وقع، و{ما زكى منكم} ـ ودحها ـ وتلها ـ وطحها، وسجى ـ ويكتب بالألف نون التأكيد الخفيفة، وإذاً، وبالنون: كأين ـ وبالهاء هاء التأنيث إلا: {رحمت} في البقرة، والأعراف، وهود، ومريم، والروم، والزخرف و{نعمت} في البقرة وآل عمران والمائدة وإبراهيم والنحل ولقمان وفاطر والطور و{سنت} في الأنفال وفاطر وغافر و{امرأت} مع زوجها ـ {وتمت كلمت ربك الحسنى} ـ {فنجعل لعنت الله} ـ و{الخامسة أن لعنت الله عليه} و{معصيت} في المجادلة ـ {إن شجرت الزقوم} ـ {قرت عين} و{جنت نعيم} ـ {بقيت الله} ـ {يا أبت} ـ و{اللات} ـ و{مرضات} ـ و{هيهات} ـ و{ذات} ـ و{ابنت} ـ و{فطرت}.
القاعدة الخامسة في الوصل والفصل: توصل ألا بالفتح إلا عشرة: {أن لا أقول} ـ {أن لا تقولوا} في الأعراف ـ {أن لا ملجأ} في التوبة ـ {أن لا إله} ـ{أن لا تعبدون إلا الله إني أخاف} ـ{أن لا تُشرك} في الحج ـ {أن لا تعبدوا} في يس ـ {وأن لا تعلوا} في الدخان ـ {أن لا يُشركن} في الممتحنةـ {أن لا يدخلنها} في (ن) و(مما): إلا: {من ما ملكت} في النساء والروم ـ {من ما رزقناكم} في المنافقين ـ و{ممن} مُطلقاً ـ و{عماً} إلا: {عن ما نهوا} ـ و(إما) بالكسر إلا: و{إن ما نرينك} في الرعد ـ و(أما) بالفتح مُطلقاً ـ و(عمن) إلا: و{يصرفه عن من} في النور ـ {عن من تولى} في النجم ـ و(أمن) إلا: {أم من يكون} في النساء ـ {أم من أسس} ـ {أم من خلقنا} في الصافات ـ {أم من يأتي آمنا}، و(إلم) بالكسر إلا: {فإن لم يستجيبوا} في القصص ـ و(فيما) إلا: أحد عشر: {في ما فعلن} الثاني في البقرة ـ {ليبلوكم في ما} في المائدة والأنعام ـ {قل لا أجد في ما} ـ {في ما اشتهت} في الأنبياء ـ {في ما أفضتم} ـ {في ما ههنا} في الشعراء ـ{في ما رزقناكم} في الروم ـ {في ما هم فيه} ـ {في ما كانوا فيه} كلاهما في الزمر ـ {ونُنشئكم في ما لا تعلمون} ـ (ونعماً) و(مهما) و(رُبما) و(كأنما) و(إنما) إلا: {إن ما توعدون لآت} في الأنعام ـ و(أنما) بالفتح إلا: {وأن ما يدعون} في الحج ولقمان ـ و(كلما) إلا: {كل ما ردوا إلى الفتنة} ـ {من كل ما سألتموه} ـ و{بئسما} ـ إلا مع اللام ـ و{ويكأن} وتقطع (حيث ما) ـ و(أن لم) بالفتح ـ و(أن لن) إلا في الكهف والقيامة ـ و(أين ما) إلا: {فأينما تولوا} {أينما يوجهه} ـ واختلف في: {أين ما تكونوا يدرككم} ـ{أينما كنتم تعبدون} في الشعراء ـ {أينما ثقفوا} في الأحزاب ـ و(لكي لا) إلا في آل عمران والحج والحديد والثاني في الأحزاب ـ و{يوم هم} ـ ونحو: {فمال} ـ و{لات حين} ـ {وابن أُم} ـ إلا في طه فكتبت الهمزة حينئذ واواً ـ وحذفت همزة (ابن) فصارت هكذا: {يبنؤم}.
القاعدة السادسة: في ما فيه قراءتان فكتب على إحداهما ـ ومرادنا: (القراءات المشهورة) فمن ذلك: {ملك يوم الدين} ـ {يُخدعون} ـ {واعدنا} ـ{والصعقة} و{الريح} ـ و{تفدوهم} ـ و{تظهرون} – و{لا تقتلوهم} – ونحوها و{لولا دفع} ـ{فرهن} ـ {طائراً} في (المائدة) و(آل عمران) ـ {فيضعفه} ونحو: {عقدت أيمانكم} ـ {الأولين}ـ {لمستم} {قسية} ـ {قيماً للناس} ـ {خطيئتكم} في الأعراف {طئف} – {حش لله} {وسيعلم الكفر} ـ{تزاور} ـ {زاكية} ـ {فلا تصحبني} ـ {لتخذت} ـ {مهداً} ـ {وحرم على قرية} ـ {إن الله يدفع} ـ {سُكرى وما هم بسُكرى} ـ {المضغة عظماً فكسونا العظم} ـ {سراجاً} ـ {بل ادارك} ـ {ولا تصعر} ـ {ربنا بعد} ـ {أسورة} بلا ألف في الكل ـ{غيبت الجب}، {لولا أُنزل عليه ءايت} في العنكبوت ـ {من ثمرات من أكمامها} في فصلت {جملت} ـ {فهم على بينت} ـ {وهم في الغرفات ءامنون} ـ {لأهب} بالألف ـ {يقص الحق} بلا ياء ـ {آتوني زبر الحديد} ـ بألف فقط ـ {فنجي من نشاء} ـ {نجي المؤمنين} ـ بنون واحدة ـ و{الصراط} كيف وقع ـ و{بصطة} في الأعراف ـ و{المصيطرون} ـ و{مصيطر} بالصاد ـ وقد تكتب الكلمة صالحة للقراءتين نحو: {فكهين} بلا ألف وهي قراءة، وعلى قراءتها هي محذوفة رسماً لأنه جمع تصحيح.
فصل: فيما كُتب موافقاً لقراءة شاذة: فمن ذلك: {إن البقر تشبه علينا} ـ {أوكلما عهدوا} ـ{فلقتلوكم} ـ {طئرهم}ـ {طئره في عنقه} {تسقط ثمراً} ـ {وفصله في عامين} ـ {عليهم ثياب سندس} ـ {ختمه مسك} ـ{فادخلي في عبدي}.
فصل: وأما القراءات المختلفة المشهورة بزيادة لا يحتملها الرسم ونحوها نحو: (أوصى ووصى) ـ و(تجري تحتها) و(من تحتها) ـ و(سيقولون الله ولله) ـ (وما عملت أيديهم)، (وما عملته) فكتابته على نحو قراءته ـ وكل ذلك وجد في مصاحف الإمام ـ فهذا ما حررته من كتب الرسم على انتشارها بعد تعب شديد فضبطته بهذه القواعد التي لم أُسبق إلى تحريرها ولا يخرج عنها إن شاء الله إلا ما اختلف فيه.
خاتمة: كان الشكل في الصدر الأول نقطاً، فالفتحة نقطة على أول الحرف، والضمة على آخره، والكسرة تحت أوله، وعليه مشى الداني والذي اشتهر الآن الضبط بالحركات المأخوذة من الحروف وهو الذي أخرجه الخليل وهو أكثر وأوضح وعليه العمل ـ فالفتح شكله مستطيلة فوق الحرف والكسر كذلك تحته، والضم واو صغرى فوقه، والتنوين زيادة مثلها ـ فإن كان مظهراً وذلك قبل حرف حلق ركبت فوقها وإلا تابعت بينهما.
وكتب الألف المحذوفة والمبدل منها في محلها حمراء، والهمزة المحذوفة تكتب همزة بلا حرف حمراء أيضاً ـ وعلى النون والتنوين قبل الباء علامة الإقلاب (م) حمراء ـ وقبل الحلق سُكون وتقرأ عند الإدغام والإخفاء ـ ويُسكن كل مسكن، ويعرى المدغم ويشدد ما بعده إلا الطاء قبل التاء فيكتب عليها السكون نحو: {فرطت} ومطة الممدود لا تجاوزه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرابع, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir