دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 06:21 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الرابع والسبعون والخامس والسبعون : القول بالموجب والمطابقة

النوع الرابع والسبعون: القول بالموجب
هذا النوع من زيادتي، وهو من فنون البديع، وألف الصلاح الصفدي فيه تأليفاً وهو: أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أُثبت له حكم فيثبتها لغيره من غير تعرض لثبوته وانتفائه نحو: {يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين....}
فالأعز وقعت في كلام المنافقين كناية عن فريقهم والأذل كناية عن المؤمنين، وقد أثبتوا لفريقهم المكني عنه بالأعز الإخراج، فأثبت الله في الرد عليهم صفة العزة لغير فريقهم: وهو الله ورسوله والمؤمنون، ولم يتعرض لثُبوت ذلك الحكم الذي هو الإخراج للموصوفين بالعزة، وهو الله ورسوله والمؤمنون، ولا لنفيه عنهم، كذا عرفوه غي البديع. وعرفوه في الأصول بتسليم الدليل مع بقاء النزاع، وبيانه هنا أن يقال: صحيح أن الأعز يُخرج الأذل كما قلتم لكن الله ورسوله والمؤمنون هم الأعز المخرجون وأنتم الأذل المخرجون، فالدليل وهو كون الأعز يُخرج الأذل مسلم، ولكن النزاع بين الله والمنافقين في المتصف به وهذا أدق من الأول.

النوع الخامس والسبعون: المطابقة
هذا النوع من زيادتي ـ وهي الجمع بين متقابلين في الجملة ـ ويكون بلفظين من نوع: اسمين نحو: {وتحسبهم أيقاظاً وهو رقود} أو فعلين نحو: {يُحيي ويميت} أو حرفين نحو: {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت...} أو نوعين نحو: {أومن كان ميتاً فأحيينه....}
ويكون مثبتاً كما ذكر ومنفياً نحو: {فلا تخشوا الناس واخشون} {ولكن أكثر الناس لا يعلمون. يعملون ظاهراً من الحياة الدنيا....}
ويلحق به نحو: {أشداء على الكفار رحماء بينهم...} فإن الرحمة مُسببة عن اللين.
ومنها نوع يخص باسم المقابلة وهو: أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو أكثر ثم بما يُقابل ذلك على الترتيب نحو: {فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً}
ونحو: {يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويُحل لهم الطيبات ويُحرم عليهم الخبائث...}.
ونحو: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى}. فإن المراد باستغنى: أنه زهد فيما عند الله كأنه مُستغنٍ عنه فلم يتق، أو استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الآخرة فلم يتق.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرابع, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir