دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 06:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الثاني والسبعون: القصر

النوع الثاني والسبعون: القصر
هو تخصيص صفة بأمر دون آخر، أو أمر بصفة دون أخرى، فهو قصر موصوف على صفة، وصفة على موصوف.
وله أدوات منها: النفي والاستثناء نحو: {وما محمد إلا رسول} أي: لا يتعدى إلى التبري من الموت ـ {وما المسيح ابن مريم إلا رسول...} أي لا يتعدى إلى الألوهية، ويسمى ذلك قصر إفراد، ويخاطب به من يعتقد الشركة لقطعها ـ {إن هو إلا عبد...} خُوطب به من يعتقد أنه إله فيُسمى قصر قلب.
ومنها نحو: {إنما حرم عليكم الميتة} أي: ما حرم إلا ذلك دون ما ادعوه من البحيرة والسائبة ونحوهما ـ {قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي...} {فإنما عليك البلاغ..} {وإنما أشكو بثي وحزني إلى الله}.
ومنها: غير [1] نحو: {هل من خالق غير الله} ومنها: التقديم نحو: {إياك نعبد} ـ {بل الله فاعبد}.
ومنها: أنما بالفتح عند الزمخشري والبيضاوي والتنوخي: ومثلوا بقوله: {قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد}.
ومنها: قلب حروف بعض الكلمة عند الزمخشري أيضاً ومثل له بقوله تعالى: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها...} فإن القلب للاختصاص بالنسبة إلى لفظ "الطاغوت" لأن وزنه: فعلوت من الطغيان قلب بتقديم اللام على العين فوزنه: فلعوت مبالغة.
ومنها: أدوات أُخر مختلف فيها وحررناها في كتبنا البيانية.
وأكثر ما تستعمل (إنما) في مواقع التعريض نحو: {إنما يتذكر أُولوا الألباب} فإنه تعريض بأن الكفار من فرط جهلهم كالبهائم.
فائدة: أطلق الناس أن الحصر هو الاختصاص، واختار السبكي التفرقة بينهما وصنف في ذلك كتاباً لطيفاً قال فيه:
الحصر: نفي غير المذكور وإثبات المذكور ـ والاختصاص: قصد الخاص من جهة خصوصه فيُقدم للاهتمام به من غير تعرض لنفي غيره، قال: وإنما جاء النفي في: {إياك نعبد} للعلم بأن قائليه لا يعبدون غير الله، ولذا لم يطرد ذلك في بقية الآيات، فإن قوله تعالى: {أفغير دين الله يبغون} لو جعل في معنى ما يبغون إلا غير دين الله وهمزة الإنكار داخلة عليه لزم أن يكون المنكر الحصر لا مجرد بغيهم غير دين الله وليس المراد ـ وكذلك: {أئفكاً آلهة دون الله تريدون} المنكر إرادتهم آلهة دون الله من غير حصر انتهى، وهذا الذي قاله هو التحقيق.



[1] لعله قد سقط هنا كلمة: ذلك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir