دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 18 رمضان 1437هـ/23-06-2016م, 01:42 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان كيكي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو ادعاء العلم والتظاهر به.
فالمتعالم هو الجاهل الذي يتلبس بلباس أهل العلم ، ويتحدث بلسانهم ، وهو لم يسلك سبيلهم في طلب العلم ويتحمل مشاقه ، فهو مدع للعلم متظاهر .
وقد يلتبس هذا الأمر على العامة ، لكن أهل العلم يميزونه وأهله ويكشفون زيفهم ويحذرونهم.
مظاهر التعالم :
1- التوصية بمناهج وكتب مع عدم وجود العلم المؤهل لذلك ، فتكون التوصية علئ غير منهج سليم ، مما يعثر طالب العلم المبتدئ وهو يظن أنه علئ صواب.
2- نقد الكتب والرجال وتتبع الزلات والأخطاء ، وهذه صفة ظاهرة للمتعالمين فهي من أقصر الطرق إلى الاشتهار.
3- التسرع بالفتوى بغير علم .
4- التصدر للوعظ والتذكير بغير تأهل ، مما يؤدي إلى الوعظ المجانب للصواب من قصص لاصحة لها وأخبار وأحاديث ضعيفة مع التهويل والتضخيم مما قد يشدد على الناس أو يهون عليهم العزائم.
5- التصدر للتدريس قبل التأهل لذلك ، وهو من أخطر مظاهر التعالم لاغترار المتعلمين به خاقة في التعليم النظامي الذي قد يكسبهم مصداقية ليسوا أهلا لها.
6- التصدر للتأليف قبل اكتمال المادة العلمية.
7-استغلال مواضع الحاجة عند العوام لسهولة الدخول عليهم من هذا الباب واشتهارهم كتفسير الأحلام والرقية مع عدم وجود العلم المؤهل.

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
1-متعالم ضحل المعرفة لكنه جرئ على الكلام ويغلب عليه الاعتماد على النقل و التقول على العلماء وسوء فهم كلامهم.
2- من لايتعمد الكذب لكنه لايتثبت من الأقوال ويتعجل بالقول بغير علم ، وهو هنا غير معذور.
3- المتعالم صاحب البيان الذي يعتمد على فصاحته ومراوغته في استخدام الألفاظ والجدال وهو من أخطر الأصناف لالتفات الناس إليه وانخداعهم ببراعته في الكلام.
ويغلب على هذا النوع الاضطراب والتناقض وستخدام اسلوب التشنيع على الخصوم.
4- صنف كانت له بدايات لابأس بها لكنه استطال الطريق ولم يصبر ، فانتكس ونظر إلى أقرب الطريق للتصدر.
5- صنف مشتغل بطلب العلم ، لكنه لايتورع عن الخوض فيما لايحسن فتكون له جرأة على الفتوى بغير علم.
6- صنف اختصاص في بعض العلوم ، لكنهم لايتورعون عن الخوض في الاخصصات الأخرى التي ليسو من أهلها.
والصنفان الآخران قد يعتدلان إن تورعا عن الخوض في غير علمهم.

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
1- احرافهم عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم ، وسعيهم وراء مايخدم أغراضهم.
2- التشبع بما لم يعطوا ، والتكثر بماليس لديهم.
3- العجب والزهو والكبر والتعاظم والتفاخر.
4- التوسع في الدعاوى العريضة ، بسبب عدم تثبتهم.
5- الاضطراب والتناقض ، لتلون أهوائهم.
6- تتبع زلات أهل العلم.
7-عدم توافق القول مع العمل.
8- الكذب والتدليس والتمويه.
9- التسرع والعجلة والجرأة على القول بغير علم.
10- كثرة الغرائب والعجائب لاستمالة وجوه الناس.

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
من الكتاب قال تعالى :
- (ولاتقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
-(قل إنما حرم ربي الفواحس ماظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشر ك وا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ).
-(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم المتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في و العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ).
-(فلاتزكوا أنفسكم هوا أعلم بمن اتقى).

من السنة:
-عن عمر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام: (إن أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان).
- حديث ثوبان عن النبي: ( إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) .


السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.
من هدي السلف :
-خبر علي بن أبي طالب مع القاص يحيى بن المعرقب أنه رآه يقص فقال له: هل تعرف الناسخ من المنسوخ ؟
قال: لا ، قال: هلكت وأهلكت.
-وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (أيها الناس ! من علم منكم عملا فليقل به ، و من لم يعلم فليقل لا أعلم ، والله أعلم ، فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم ، وقد قال تعالى: (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ).
-قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: (لايؤخذ العلم إلا عمن شهد له بطلب العلم ).
وقال ابن تيمية: (وقد قال الناس: أكثر مايفسد الدنيا: نصف متكلم ، ونصف متفقه، ونصف متطبب ، ونصف نحوي ، هذا يفسد الأديان ، وهذا يقسد البلدان ، وهذا يفسد الأبدان وهذا يفسد اللسان).

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
على طالب العلم أن يعلم أن شرف العلم لاينال بمعصية الله ، ومن أعظم معاصي طلاب العلم أن يطلبوه لغير الله وأن يضلوا به عباد الله ، وقد اشتد الوعيد على علماء السوء ، وعلى القائلين على الله بغير علم .
وطالب العلم لابد له من تقوى تردعه عن ادعاء مالا يعلم ، والقول فيما لا يحسن ، وأن من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه ، ومن تصدر إبانه فقد تصدى لهوانه.
وأن يحذر ممن يتسمى بالعلم ولايسلم علمه ويتبع إلا ثقة ممن تبحر في مجاله وعرف بالتقوى ، حتى يخطو خطوا نحو الأمام في سبيل الطلب ، ولايحيد في الطريق أو ينهل من ماء آسن.
فعليه الصبر والاجتهاد والعمل بالعلم ، ومن أخلص لله بارك الله في علمه وعمله ،
أما من ابتغى بذلك دنيا فانية أو حا ج ة في نفسه فإن ذلك زائل ويبقى إثمه ويدخل في ذم الله تعالى: (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ) .
وإن من أول من تسعر بهم النار يوم القيام من طلب العلم ليقال عالم.
فليلجأ إلى الله وليبذل ماعنده والله لايضيع أجر المحسنين

التقدير (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 30 رمضان 1437هـ/5-07-2016م, 05:26 PM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم



اختر سؤالاً من الأسئلة التالية وأجب عليه إجابة وافية.

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.



أخي الكريم
،
أحببت في هذه الرسالة أن أحدثك عن خطر كبير يحدق بطالب العلم، ألا وهو خطر التعالم : أي تظاهر الرجل بعلم ما لا يحسنه ولا يحيط بعلمه. فهذه آفة عظيمة وعقبة جسيمة على طالب العلم أن يحترز منها لأنها قد تؤذيه من جانبين.
فقد يكون ضحية للمتعالمين خاصة قبل اشتداد عوده وتمكنه مما يطلبه،
وقد يقع هو نفسه في التعالم،فيسلك سبل الظالمين من المتعالمين.


فلا يزال المتعالمون يلبسون على العوام ومبتدئي طلبة العلم أمر دينهم فيصرفونهم بقصد أو غير قصد عن سبل التحصيل الصحيحة ومنهجية الطلب القويمة فيوصونهم بمناهج تعليمية غير مجربة أو كتب تحتوي على أخطاء وبدع، وقد يفتونهم بغير علم ويخطئون في ارشادهم وجوابهم وقد يحتجون لهم بما لا يجوز الاحتجاج به من أحاديث ضعيفة وآيات منسوخة أو أدلة لا يتعلق بها الحكم في المسألة. ويزداد خطر هؤلاء بتصدرهم للتدريس وتصديهم لافتاء العوام أو للتأليف والتحقيق. ومن علاماتهم عدم التحرج من الطعن في العلماء وانتقاص الأكفاء والتسرع في الحكم وعدم التثبت. فهم في كل ذلك مفتونون ضالون مضلون وكان منهم،قديما وحديثا، من تقول على الله بغير علم فكذب على الله وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم من وصل به سوء عمله إلى الالحاد في الأسماء وإنكار الصفات وتحليل الحرام وتحريم الحلال.
وقد حرم الله كل قول عليه بغير علم فقرنه بالشرك فقال { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
وقال سبحانه مبينا عاقبة الكذب عليه في الدنيا والآخرة :{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}
وقد نقل الشيخان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه "من كذب علي متعمدا فليلج النار"؛ وفي المتفق عليه أيضا: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
فهذا أبلغ زجر عن اتباع سبيل المتعالمين المتشبعين بما لم يعطوا، مثل أحدهم كلابس ثوبي زور، يفسدون ولا يصلحون ويصدون عن سبيل الله وهم لا يعلمون.
فنصيحتي لنفسي وإياك أن لا ينسى أحدنا «لا أدري !» فإنها سلاح العلماء وهي نصف العلم وهي من الصدق مع الله ومع النفس وقد سئل أفذاذ العلماء عن مسائل فلم يزيدوا عن تلك الكلمة وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما لما ولى السائل : (أحسن ابن عمر، سئل عما لا يعلم فقال لا أعلم). وسئل مالك عن ما يزيد عن ثلاثين مسألة فلم يجب إلا على ست وترك الباقي تحرجا من الفتوى بالظن والقول على الله بغير علم.
فأسأل الله لي ولك العصمة من هذه الآفة الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر فهي بلا ريب أقصر طريق للجهل والغرور والكبر والجدال العقيم والابتداع في الدين وتفريق شمل المسلمين.
هذا والله أعلم وهو ولي التوفيق عليه توكلت وإليه أنيب.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 06:12 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار محمد أحمد مشاهدة المشاركة

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
جاءت أدلة القرآن والسنة النبوية بالتحذير من التعالم والبعد عن المتعالمين:
فمن أدلة القرآن:
- قول الله تعالى: ﴿هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب﴾ [آل عمران: 7]، قالت عائشة -رضي الله عنها-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم».
- وقوله تعالى: ﴿قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون﴾ [الأعراف: 33]
- وقوله تعالى: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا﴾ [الإسراء: 36]
- وقول الله جل وعلا: ﴿ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون﴾ [النحل: 116]

ومن أدلة السنة:
- قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا، اتخذ الناس رُءُوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأَضَلُّوا».
- وقوله عليه الصلاة والسلام: «إن أخوف ما أخاف على أمتي؛ كل منافق عليم اللسان». والمتعالمون اتصفوا بصفات من صفات المنافقين، لما كان ظاهرهم مخالفًا لباطنهم.
- وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر»، وهو الغالب في المتعالمين؛ حدثاء أسنان، سفهاء أحلام.
- وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار»، وهذه من مقاصد المتعالمين.
- وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل»، ثم تلا هذه الآية ﴿ما ضربوه لك إلا جدلًا بل هم قوم خصمون﴾.

التقدير: (ب+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 06:57 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يونس مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم

اختر سؤالاً من الأسئلة التالية وأجب عليه إجابة وافية.

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.

أخي الكريم،
أحببت في هذه الرسالة أن أحدثك عن خطر كبير يحدق بطالب العلم، ألا وهو خطر التعالم : أي تظاهر الرجل بعلم ما لا يحسنه ولا يحيط بعلمه. فهذه آفة عظيمة وعقبة جسيمة على طالب العلم أن يحترز منها لأنها قد تؤذيه من جانبين.
فقد يكون ضحية للمتعالمين خاصة قبل اشتداد عوده وتمكنه مما يطلبه،
وقد يقع هو نفسه في التعالم،فيسلك سبل الظالمين من المتعالمين.
فلا يزال المتعالمون يلبسون على العوام ومبتدئي طلبة العلم أمر دينهم فيصرفونهم بقصد أو غير قصد عن سبل التحصيل الصحيحة ومنهجية الطلب القويمة فيوصونهم بمناهج تعليمية غير مجربة أو كتب تحتوي على أخطاء وبدع، وقد يفتونهم بغير علم ويخطئون في ارشادهم وجوابهم وقد يحتجون لهم بما لا يجوز الاحتجاج به من أحاديث ضعيفة وآيات منسوخة أو أدلة لا يتعلق بها الحكم في المسألة. ويزداد خطر هؤلاء بتصدرهم للتدريس وتصديهم لافتاء العوام أو للتأليف والتحقيق. ومن علاماتهم عدم التحرج من الطعن في العلماء وانتقاص الأكفاء والتسرع في الحكم وعدم التثبت. فهم في كل ذلك مفتونون ضالون مضلون وكان منهم،قديما وحديثا، من تقول على الله بغير علم فكذب على الله وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم من وصل به سوء عمله إلى الالحاد في الأسماء وإنكار الصفات وتحليل الحرام وتحريم الحلال.
وقد حرم الله كل قول عليه بغير علم فقرنه بالشرك فقال { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
وقال سبحانه مبينا عاقبة الكذب عليه في الدنيا والآخرة :{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}
وقد نقل الشيخان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه "من كذب علي متعمدا فليلج النار"؛ وفي المتفق عليه أيضا: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
فهذا أبلغ زجر عن اتباع سبيل المتعالمين المتشبعين بما لم يعطوا، مثل أحدهم كلابس ثوبي زور، يفسدون ولا يصلحون ويصدون عن سبيل الله وهم لا يعلمون.
فنصيحتي لنفسي وإياك أن لا ينسى أحدنا «لا أدري !» فإنها سلاح العلماء وهي نصف العلم وهي من الصدق مع الله ومع النفس وقد سئل أفذاذ العلماء عن مسائل فلم يزيدوا عن تلك الكلمة وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما لما ولى السائل : (أحسن ابن عمر، سئل عما لا يعلم فقال لا أعلم). وسئل مالك عن ما يزيد عن ثلاثين مسألة فلم يجب إلا على ست وترك الباقي تحرجا من الفتوى بالظن والقول على الله بغير علم.
فأسأل الله لي ولك العصمة من هذه الآفة الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر فهي بلا ريب أقصر طريق للجهل والغرور والكبر والجدال العقيم والابتداع في الدين وتفريق شمل المسلمين.
هذا والله أعلم وهو ولي التوفيق عليه توكلت وإليه أنيب.

التقدير: (ب+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 09:51 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم

مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
المتعالمون على أصناف ستة يتفاوت خطرهم على طالب العلم والأمة:
الصنف الأول:
متعالم قليل البضاعة في العلم
، لكنه جريء الكلام في مسائله بعزو خاطئ وادعاء كاذب ونقل مبتور وتقويل للعلماء ما لم يقولوا, وقلد يصل بهم الوقاحة للكذب والتمويه وادعاء التدقيق في النقل بالجزء والصفحة وهو كاذب في ذلك معتمد على عجز في التثبت.
ومنهم من يعزو القول للعلماء الموثوقين بهتانا وزورا تقوة لما يستحسنه وأشنعهم من ينسب ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم في دواوين السنة طمعا في عجز السامع في التحقق.

الصنف الثاني:
متعالم لا يتعمد الكذب والتظليل، لكنه لا يتثبت فيما ينقل، ولا يميز الصحيح من السقيم، تسرع في القول بغير علم، حرصا منه على النصيحة وهو مخطئ غير معذور، مغرر لغيره بما يظهر من صلاحه وحرصه واشتغاله بالوعظ.
وقد كان السلف رحمهم الله يحذرون من القصاص الذين عمدة وعضهم القصص والعجائب والغرائب ولا يتثبتون في النقل ويخلطون المرويات ويروون بالمعنى ويضيفون في روايتهم شرحهم الخاطئ وينشرون الأحاديث الضعيفة والموضوعة والحكايات الواهية والغريبة والمشتهرة بين العامة ويزينونها بما يوقع القبول والانتباه عند السامع ويبكون في الوعظ مما يحببهم عند العامة فشكلوا خطرا عليهم وعلى الطلبة المبتدئين نسأل الله العفو والعافية.

الصنف الثالث: وهو أخطرهم.
متعالم عليم السان، جهول متمرس في فنون الكلام والجدال، له اطلاع مشوش، وتصور خاطئ وهوى مرد، وذو ذكاء ضار، ماهر في التدليس والدس، والوقوف على مواضع الفتن والشبهات والأغاليط، متبع للمتشابه تارك للمحكم، همه الإبهار والإدهاش، والتعاظم والفياش، متباه بما عنده من زخرف القول، وأظاليل الشبه، يحسب نفسه الما نحريرا، وهو جاهل بأصول العلم وقواعد الإستدلال، ومنهج أهل العلم في تحصيله، فقير في آدابه وأخلاقه، متعام في سمو مقاصده، ونبل غايته، وله خبيئة سوء الله أعلم بما يظمر.
وأهل هذا الصنف من أخطر المتعالمين؛ وأضرهم على الأمة، وأكثرهم لغطا، وأشدهم أذى، والغالب عليهم الهوى والبدعة، والتعصب لأهوائهم وبدعهم، والحقد والضغينة على أهل العلم، وترصد زلاتهم والتشهير بها فرحا، وبتجهيلهم وتقديس الفلاسفة والمتكلمين والكفار وعلومهم تغريرا بهم.
وبسبب انعدام سند العلم عندهم واستعجالهم للتصدر اخترعوا أصول عجيبة، ودعاوى باطلة، وشنعوا على مخالفهم، وضخموا أقوال موافقيهم من غير تثبت ولا حجة لاعطائها صبغة الحق .
وبسبب عجزهم عن دراسة أصول علم الحديث فيكتفي بالنقد لما يوافق هواه، ويتفاخر بجرأته ليحبوه بحرا، فيجتهد في تأصيل فتنه وتدليسه وتلبيسه لكي لا ينكشف ويدندن حوله.
ومن عجز عن دراسة مقاصد الشريعة ، اخترع لنفسه مقاصد ونسبها للشريعة وأصَل لها بشبهه.
وهكذا في باقي أبواب العلم لمن عجر عن تحصيلها من قبل هؤلاء فيتعجلون الثمرة فظلوا وأظلوا.
وأهل هذا الصنف من أكثر من تسبب في الفتن في تاريخ الأمة وإلى يومنا هذا وما أكثرهم.
ومن وسائلهم:
أ- إبهار العامة وإدهاشهم بمأمور يزعمونها من أصول الدين والمغيبة عنهم.
ب- التربص بأهل العلم والتحريش بينهم واتهامهم بالعمالة واخفاء العلم.
ج- مد الصلات مع أصحاب المال والجاه والقنوات وذوي النفوذ.

الصنف الرابع:
صنف كانت لهم بدايات مقبولة في تحصيل العلم، وحفظ الأدلة والأقوال، ودراسة بعض الكتب والمسائل،لكنه لم يصبر على الطريق وغرته فتنة الجاه والمال، فتعالم وتنمر، واختار مواضع الخلاف ومثارات الغلط، فلبس الحق بالباطل ولفت الأنظار إليه، واستعمل بعض أدوات أهل العلم وعباراتهم ليوهم السامع، فاستغله أهل البدع وأعداء السنة وصدروه ومكنوا له كل الوسائل ليشفي غيضهم في أهل السنة وعلمائها.
وأخبث هؤلاء من كان يرصد زلات وعثرات زملائه في بدايات الطلب ويعم بها الكل، ابتغاء مدح النفس.
وخلاصة القول في هذا الصنف أنهم وباء وبلاء على أهل السنة، وفتنة لطلاب العلم والعامة، ولمن يبصر بعين العلم يرى منهم اليوم الكثير.

الصنف الخامس:
صنف مشتغل بطلب العلم وتحصيله غير مكترث بما يكاد للسنة وأهلها، وله حظ من التحصيل العلمي، لكنه لا يتثبت في مسائل العلم، ولا يمنعه ورع عن الخوض فيما لا يحسن، عنده جرأة على الفتوى بغير علم وعزوف عن الرجوع للعلماء، وتكثر في الأقوال ونسبة البحوث والأقوال لنفسه تمويها، ورغبة في التصدر.
وهذا الصنف قد يغتر به المبتدئون من طلاب العلم لما يرون من اشتغالهم بالطلب، وما عليهم من مظاهر العلم والفتوى.

الصنف السادس:
صنف هم من أصحاب اختصاص في علم من العلوم؛ إذا تكلموا في فنهم أحسنوا وأجادوا، لكن ليس لديهم ورع في الكلام في ما لا يحسنون من باقي الفنون.
وهؤلاء قد يغتر بهم من يبلغه ثناء بعض أهل العلم عليهم في اختصاصهم، فيتبعهم فيما يقولون في غير ما يحسنون.
فمن نُبه منهم وانتبه، رجع إلى الحق فقد أجاد، ومن تمادى في التعالم والتكلم في غير ما يحسن فقد عرض نفسه للهوان.

وأصحاب الصنفين الأخيرين لو اقتصروا على ما يحسنون؛ ارجي لهم فضيلة العلم وحسن العاقبة، والرفعة في الدنيا والأخرة، ومن تصدر قبل أوانه عوقب بحرمانه، والظهور يقسم الظهور فما بالك بجب الظهور.

وفي الأخير نحمد الله أن جعل في كل زمن عدولا يحملون العلم ويبينون المتعالمين وعوارهم، وينفون عن العلم الجهل والجهال، فكانوا جهابذة في غير زمانهم شرفوا العلم وشرفهم، وقد قيل: الدعوة السلفية دعوة نقية تأبى أن تحمل من ليس منها فهي تلفظه ولو بعد حين.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 01:49 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
المتعالمون على أصناف ستة يتفاوت خطرهم على طالب العلم والأمة:
الصنف الأول:
متعالم قليل البضاعة في العلم
، لكنه جريء الكلام في مسائله بعزو خاطئ وادعاء كاذب ونقل مبتور وتقويل للعلماء ما لم يقولوا, وقلد يصل بهم الوقاحة للكذب والتمويه وادعاء التدقيق في النقل بالجزء والصفحة وهو كاذب في ذلك معتمد على عجز في التثبت.
ومنهم من يعزو القول للعلماء الموثوقين بهتانا وزورا تقوة لما يستحسنه وأشنعهم من ينسب ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم في دواوين السنة طمعا في عجز السامع في التحقق.

الصنف الثاني:
متعالم لا يتعمد الكذب والتظليل، لكنه لا يتثبت فيما ينقل، ولا يميز الصحيح من السقيم، تسرع في القول بغير علم، حرصا منه على النصيحة وهو مخطئ غير معذور، مغرر لغيره بما يظهر من صلاحه وحرصه واشتغاله بالوعظ.
وقد كان السلف رحمهم الله يحذرون من القصاص الذين عمدة وعضهم القصص والعجائب والغرائب ولا يتثبتون في النقل ويخلطون المرويات ويروون بالمعنى ويضيفون في روايتهم شرحهم الخاطئ وينشرون الأحاديث الضعيفة والموضوعة والحكايات الواهية والغريبة والمشتهرة بين العامة ويزينونها بما يوقع القبول والانتباه عند السامع ويبكون في الوعظ مما يحببهم عند العامة فشكلوا خطرا عليهم وعلى الطلبة المبتدئين نسأل الله العفو والعافية.

الصنف الثالث: وهو أخطرهم.
متعالم عليم السان، جهول متمرس في فنون الكلام والجدال، له اطلاع مشوش، وتصور خاطئ وهوى مرد، وذو ذكاء ضار، ماهر في التدليس والدس، والوقوف على مواضع الفتن والشبهات والأغاليط، متبع للمتشابه تارك للمحكم، همه الإبهار والإدهاش، والتعاظم والفياش، متباه بما عنده من زخرف القول، وأظاليل الشبه، يحسب نفسه الما نحريرا، وهو جاهل بأصول العلم وقواعد الإستدلال، ومنهج أهل العلم في تحصيله، فقير في آدابه وأخلاقه، متعام في سمو مقاصده، ونبل غايته، وله خبيئة سوء الله أعلم بما يظمر.
وأهل هذا الصنف من أخطر المتعالمين؛ وأضرهم على الأمة، وأكثرهم لغطا، وأشدهم أذى، والغالب عليهم الهوى والبدعة، والتعصب لأهوائهم وبدعهم، والحقد والضغينة على أهل العلم، وترصد زلاتهم والتشهير بها فرحا، وبتجهيلهم وتقديس الفلاسفة والمتكلمين والكفار وعلومهم تغريرا بهم.
وبسبب انعدام سند العلم عندهم واستعجالهم للتصدر اخترعوا أصول عجيبة، ودعاوى باطلة، وشنعوا على مخالفهم، وضخموا أقوال موافقيهم من غير تثبت ولا حجة لاعطائها صبغة الحق .
وبسبب عجزهم عن دراسة أصول علم الحديث فيكتفي بالنقد لما يوافق هواه، ويتفاخر بجرأته ليحبوه بحرا، فيجتهد في تأصيل فتنه وتدليسه وتلبيسه لكي لا ينكشف ويدندن حوله.
ومن عجز عن دراسة مقاصد الشريعة ، اخترع لنفسه مقاصد ونسبها للشريعة وأصَل لها بشبهه.
وهكذا في باقي أبواب العلم لمن عجر عن تحصيلها من قبل هؤلاء فيتعجلون الثمرة فظلوا وأظلوا.
وأهل هذا الصنف من أكثر من تسبب في الفتن في تاريخ الأمة وإلى يومنا هذا وما أكثرهم.
ومن وسائلهم:
أ- إبهار العامة وإدهاشهم بمأمور يزعمونها من أصول الدين والمغيبة عنهم.
ب- التربص بأهل العلم والتحريش بينهم واتهامهم بالعمالة واخفاء العلم.
ج- مد الصلات مع أصحاب المال والجاه والقنوات وذوي النفوذ.

الصنف الرابع:
صنف كانت لهم بدايات مقبولة في تحصيل العلم، وحفظ الأدلة والأقوال، ودراسة بعض الكتب والمسائل،لكنه لم يصبر على الطريق وغرته فتنة الجاه والمال، فتعالم وتنمر، واختار مواضع الخلاف ومثارات الغلط، فلبس الحق بالباطل ولفت الأنظار إليه، واستعمل بعض أدوات أهل العلم وعباراتهم ليوهم السامع، فاستغله أهل البدع وأعداء السنة وصدروه ومكنوا له كل الوسائل ليشفي غيضهم في أهل السنة وعلمائها.
وأخبث هؤلاء من كان يرصد زلات وعثرات زملائه في بدايات الطلب ويعم بها الكل، ابتغاء مدح النفس.
وخلاصة القول في هذا الصنف أنهم وباء وبلاء على أهل السنة، وفتنة لطلاب العلم والعامة، ولمن يبصر بعين العلم يرى منهم اليوم الكثير.

الصنف الخامس:
صنف مشتغل بطلب العلم وتحصيله غير مكترث بما يكاد للسنة وأهلها، وله حظ من التحصيل العلمي، لكنه لا يتثبت في مسائل العلم، ولا يمنعه ورع عن الخوض فيما لا يحسن، عنده جرأة على الفتوى بغير علم وعزوف عن الرجوع للعلماء، وتكثر في الأقوال ونسبة البحوث والأقوال لنفسه تمويها، ورغبة في التصدر.
وهذا الصنف قد يغتر به المبتدئون من طلاب العلم لما يرون من اشتغالهم بالطلب، وما عليهم من مظاهر العلم والفتوى.

الصنف السادس:
صنف هم من أصحاب اختصاص في علم من العلوم؛ إذا تكلموا في فنهم أحسنوا وأجادوا، لكن ليس لديهم ورع في الكلام في ما لا يحسنون من باقي الفنون.
وهؤلاء قد يغتر بهم من يبلغه ثناء بعض أهل العلم عليهم في اختصاصهم، فيتبعهم فيما يقولون في غير ما يحسنون.
فمن نُبه منهم وانتبه، رجع إلى الحق فقد أجاد، ومن تمادى في التعالم والتكلم في غير ما يحسن فقد عرض نفسه للهوان.

وأصحاب الصنفين الأخيرين لو اقتصروا على ما يحسنون؛ ارجي لهم فضيلة العلم وحسن العاقبة، والرفعة في الدنيا والأخرة، ومن تصدر قبل أوانه عوقب بحرمانه، والظهور يقسم الظهور فما بالك بجب الظهور.

وفي الأخير نحمد الله أن جعل في كل زمن عدولا يحملون العلم ويبينون المتعالمين وعوارهم، وينفون عن العلم الجهل والجهال، فكانوا جهابذة في غير زمانهم شرفوا العلم وشرفهم، وقد قيل: الدعوة السلفية دعوة نقية تأبى أن تحمل من ليس منها فهي تلفظه ولو بعد حين.
الدرجة: ب+
أحسنت بارك الله فيك.
ــ قد ذكر الشيخ ـ حفظه الله ـ أمثلة من المتعالمين لبعض الأصناف، وبين عظيم خطرهم على الأمة؛ فكان يحسن بك ذكرها؛ لأنها مما يبصر الطالب بمفهوم التعالم.
ــ كما أنه غلب على إجابتك طابع النسخ في بعض المواضع.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir