دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > القول الوجيز للمخللاتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1433هـ/27-02-2012م, 10:43 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي الفصل السابع في اصطلاح الإمام الشاطبي في القصيدة

الفصل السابع
في اصطلاح الإمام الشاطبي في القصيدة
اعلم أن رموز القصيدة نوعان: كَلمِي وحَرفي، فالكلمي ست كلمات:
الأول: حُجر بضم الحاء وسكون الجيم وهي رمز للعدد المكي.
والثانية: كلمة قُطْر بضم القاف وسكون الطاء وهي رمز للمدنيين.
الثالثة: كلمة صَدْر بفتح الصاد وسكون الدال وهي رمز للمكي والمدنيين.
الرابعة: كلمة نَحْر بفتح النون وسكون الحاء المهملة وهي رمز للشامي والكوفي والبصري.
الخامسة: كلمة كُثْر بضم الكاف وسكون الثاء المثلثة وهي رمز للمدنيين والمكي والشامي.
السادسة: كلمة مُثْر بضم الميم وسكون الثاء المثلثة وهي رمز للمكي والكوفي ولا فرق في هذه الكلمات بين أن يأتي بها معرفة أم منكرة كما يشير إلى ذلك قوله:
وَخُذْ(1) بِعَلامَاتٍ فِي الأَسْمَاءِ عِاْمَهُم



لِمَكٍ بِحُجْرٍ وَالمدِيْنِيُّ بالقُطْرِ


وَقُل فِيْهَا صَدْرُ وَنَحْرٌ سِواهُمَا



وَخُذْ فِيْهِمَا مَعْ صُحْبَةِ الشَّامِ بِالكُثْرِ


وَمَكٍّ مَع الكُوفِيِّ مُثْرٍ وَكَيْفَمَا



جَزَيْنَ فَهُنَّ القَصْدُ عَنْ عُرْفٍ أو نُكْرِ(2)



[القول الوجيز: 156]
وأما الحروف فستة أيضًا يجمعها (أبجد هوز) الألف للمدني الأول والباء للمدني الأخير، والجيم للمكي والدال للشامي والهاء للكوفي والواو للبصري(1) كما سيذكرها، ثم أنه يشير إلى عدد آيات السور في أوائلها بكلمات مبدوءة بحروف من حروف (أبي جاد) على طريقة حساب الجمَّل(2) وهي عشرون حرفًا يجمعها (أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قر) فالألف بواحد والباء باثنين وهكذا إلى الياء بعشرة والكاف بعشرين واللام بثلاثين وهكذا إلى القاف بمائة والراء
[القول الوجيز: 157]
بمائتين وذلك لأن كمية أعداد آيات أكبر سورة لا تبلغ ثلاثمائة آية فإذا خيف اللبس فصل بالواو كقوله:
وَفِي البَقَرَةْ في العَدِّ بَصْرِيُّهُ رضىً



زكَا فِيْهِ ]وَصَفَا[(1) وهْي خمسٌ عن الكثر الك الكُثرِ
أي أن عدد آيات سورة البقرة مائتان وثمانون آية عند البصرى كما دل على المائتين راء رضى وعلى السبع زَاى زكا وعلى الثمانين فاء فيه ثم فصل بالواو في قوله وصفا وقوله هي خمسُ عن الكثر أي أنها مائتان وخمسٌ وثمانون عند المرموزين بكلمة الكثر وهم المدنيان والمكي والشامي وبقي لمن سكت عنه وهو الكوفي ست بزيادة واحد على آخر مذكور من العدد وهو عدد الخمس، وهذا على قاعدته التي بَنَى عليها ما يأتي في أوائل السور، وحاصلها أنه إذا ذكر عددًا لإمام فغيره يروي العدد الذي هو أنقص بواحد حيث لم تتعدد الأعداد كقوله: والاسْرا لكوفٍ قد يَلِي اليُمْنُ، ومعناه: أن عدد آيات سورة الإسراء مائة وإحدى عشرة أية كما دل على المائة قاف قد، وعلى العشرة ياء يًلِي وعلى الواحد ألِفُ اليِمن فإذا أنقصنا واحدًا كان الباقي مائة وعشر آيات للباقين فإذا تعددت الأعداد فإما أن يُزاد واحد على آخر مذكور كما في أول البقرة أو يُنقصَ واحد عن آخر مذكور أيضًا كقوله:
وَعَدُّ النَّسا شَامٍ عَلَى قَصْدِ زُلْفَةٍ



وَسِتٌّ عَنِ الكُوفِي وَكُلٍّ عَلَى طُهْرِ


ومعناه: أن عدد آيات سورة النساء مائه وسبع وسبعون آية عند الشامي وست عند الكوفي وخمس عند الباقين بقص واحد عن آخر مذكور فهي لا تخرج عن الثلاثة وهي المراد بالبضع في قوله الآتي، وما خرج عن ذلك يُنَبَّه عليه فإذا ذكر الزيادة وأطلقها فتارة يريد بها زيادة ثلاثة على المذكور وتارة يريد أقلها
[القول الوجيز: 158]
هو الواحد وسيأتي بيان ذلك كله في موضعه إن شاء الله تعالى(1):
وهذا معنى قوله:
وَعدُّ أَبِي جَادٍ بِهِ بَعْدَ الإِسْمِ مِنْ



أَوَائِلِ خُذْ وَالوَاوُ تَفْصِلْ فِي الإِثْرِ


وَمَا قَبْلَ أُخْرَى الذِّكْرِ أََو بَعْدَهُ لِمَنْ



تَرَكَتُ اسْمَهُ فِي البِضْعِ فَابْضَعْ بِمَا يُبْرِي

وَسَمَّيْتُ أَهْلَ العَدِّ فِي آيِ خُلْفِهِم



بِسِتَّتِهَا الأولَى وَرَتَّبْتُ مَا أُجْرِي


جَعَلْتُ المَدِيْنِي أَوَّلًا ثُمَّ آخِرًَا



وَمَكٍ إِلَى شَامٍوَكُوفٍ إِلَى بَصْرِي(2)


والبضع ما بين ]الستة والتسعة[(*) وهو ثلاثة.
[القول الوجيز: 159]



(1) المعنى: لما انتهى الناظم من بيان مقدمة علم الفواصل شرع في مقدمة كتابه ونظمه أي خذ عني أيها الطالب معرفة أسماء الأئمة برموزات في هذه القصيدة واعمل بها وهي رموز كلمية وحرفية.

(2) قوله: الحُجر الشيء المحجور وهو رمز للمكي لمناسبة حجر إسماعيل عليه السلام. انظر لوامع البدر مخطوط ورقة 92، وترتيب القاموس ج1 ص 592.
القطر: الجانب والناحية وهو رمز للمدنيين إذا اجتمعا أعني المدني الأول والثاني. والصدر: صدر الشيء مقدمه وأوله وهو رمز على المدني والمكي لأنهما صدر الاسلام. والنحر: موضع القلادة من الصدر وهو رمز على البصري والشامي والكوفي وقد اعتز الاسلام بهذه الأمصار. والكثر: الشيء الكثير ضد القل وهو رمز على المدنيين والمكي والشامي كما قال الشارح.
والمُثرى: من صار ذا ثراء- القاموس ج4 ص 403 ومناسبة إطلاقه على المكي والكوفي أن بانضمام الكوفي للمكي يَقْوى كل منهما فيصير ذا ثروة واسعة.

(1) لقد وضع صاحب لوامع البدر شكلًا للرموز الكلمية والحرفية يسهل حفظها على الطالب فنقلته هنا بتصرف وهو مخطوط ورقة 89:
المقصود بالرمز
الرمز الحرفي
المقصود بالرمز
الرمز الكلمي
مدني أول
آ
للمكي
حُجْر
مدني أخير
ب
مدنيان
قُطر
مكي
ج
مدنيان ومكي
صَدر
شامي
د
كوفي وشامي وبصري
نَحر
كوفي
هـ
مدنيان ومكي وشامي
كُثر
بصري
و
مكي وكوفي
مُثر


(2) سبق القول بتوسع على حساب الجمل في مقدمة الكتاب.

(1) سقط هذا اللفظ من (ب) وما ذكر من (آ، ج)

(1) خلاصة القول في هذه المسألة: أنه من استقرأ كلام الشاطبي وتتبع قصيدته يعلم أنه تارة يجعل للمسكوت عنه ما قبل آخر الذكر في العدد وهو الغالب وتارة يجعل للمسكوت عنهم ما بعد أخرى الذكر في العدد ويقيم قرينة على ذلك.
ومن القرائن التي يقيمها الناظم لإرادة العدد الذي هو بعد أخرى الذكر أن يذكر عددا ثم يذكر عددًا آخر ويترك بينهما واحدًا فقط، فيؤخذ حينئذٍ ما بعد أخرى الذكر لأنه الذي تركه خاليًا بين العددين مثال ذلك أول سورة البقرة كما ذكر الشارح، وإذا ترك أكثر من واحدة وكان ما قبل أخرى الذكر خاليًا فيتعين اخذ ما قبل أخرى الذكر للمسكوت عنهم كما في سورة الكهف وكذلك إذا ذكر عددًا واحدًا لبعض الأئمة فيتعين ما قبل أخرى الذكر أيضًا، واذا ذكر أعدادًا متوالية بطريق النزول من الأعلى للأدنى تعين ما قبل أخرى الذكر وإن ذكرها متوالية بطريق الترقيمن أدنى إلى أعلى فيتعين ما بعد أخرى الذكر انتهى بتصرف من معالم اليسر ص62،63.

(2) في هذه الأبيات ثلاث قواعد: الأولى: استعمال كلمة أبجد هوز إلى آخرها واتخاذ ما تدل عليه من حساب الجمَّل وسيلة إلى بيان عدد السورة في أوائلها عن العلماء، وقد أشار إليها الشارح إجمالًا وتتميمًا للفائدة أذكرها مفصلة فأقول:
ما تدل عليه
حروف أبجد
ما تدل عليه
حروف أبجد ألخ
20
ك
1
أ
30
ل
2
ب
40
م
3
ج
50
ن
4
د
60
س
5
هـ
70
ع
6
و
80
ف
7
ز
90
ص
8
ح
100
ق
9
ط
200
ر
10
ي
الثانية: بيان عدد السورة للمسكوت عنهم وقد سبق توضيحها.
الثالثة: بيَّن فيها أنه سيذكر أهل العدد في أثناء الآيات التي اختلفوا فيها بالحروف التي هي الأولى من حروف أبي جاد وهي كما ذكرها الشارح في ص 152.
تنبيه: بعض القواعد التي ذكرت في حرز الأماني مرعية في هذه القصيدة أيضًا كقوله: (وسوف أسمي حيث يسمح نظمه به موضحًا جيدًا معمًا ومخولا).
وقوله: الإثر: العقب أي في عقب ذلك الحرف والرمز.
والبضع: بكسر الباء وفتحها هو العدد ما بين الثلاثة والتسعة فقط وبالفتح البيان يقال: بضعَ يبضعُ بضوعًا أي فهم، وقوله: البضع أي افهم وتبين.
ويبرئ مأخوذ من الإبراء أي النَّقاء من قوله أبرأه الله من دائه إذا شفاه منه.
ترتيب القاموس ج1 ص 283.

(*) ما بين المعقوفين خطأ والصواب ]الثلاثة إلى التسعة[ كما في مختار الصحاح ص55.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السابع, الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir