دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 صفر 1439هـ/6-11-2017م, 07:43 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة السابعة

س1: ما طرق معرفة الله تعالى؟


ذكر سبحانه وتعالى طريقتان لمعرفته عز وجل:
الأولى: النظر والتفكر والتأمل في آياته الكونية المخلوقة، ويشمل ذلك التفكر في خلق الله لها، وتدبيره لها، وتنسيق حركتها وانسجامها، بما يلائم احتياجات المخلوقات ومعيشتهم، ومن ذلك: خلقه للسماوات والأرض، والليل والنهار، وتدبيره للمخلوقات على تنوع حجمها وقدرتها، قال تعالى في كتابه:(إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
الثانية: التفكر والتدبر في آياته الشرعية التي أنزلها على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي آيات القرآن الكريم، وما فيها من آيات بينات؛ تعرف العبد بربه، وتدله على ما يحبه ويرضاه، قال تعالى:(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).

س2: تعرف العبادة بإحدى ثلاث طرق، اذكرها.

الأولى: أن يرد في نص من القرآن أو السنة تسمية عمل من الأعمال عبادة.
الثانية: أن يدل نص من القرآن أو السنة على محبة الله لعمل من الأعمال، إما بتصريح يدل على حب الله للعمل، أو بذكر ما يترتب على هذا العمل، من ثواب على فعله، أو عقاب على تركه، أو مدح لفاعله، أو ذم لتاركه.
الثالثة: أن يرد نص من القرآن أو السنة على أن الله أمر بهذا العمل، فأمر الله به يدل على كونه عبادة.

س3: ما الدليل على أن الخوف عبادة؟
قال تعالى:(إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)، فالله تعالى أمر بإفراده بالخوف، وأمر الله يقتضي أن المأمور به وهو الخوف عبادة، كما تقدم في السؤال السابق.

س4: ما معنى الذبح؟ وما هي أقسامه؟

هو ذبح القرابين من بهيمة الأنعام، وهو على قسمين:
الأول: ما يحمل معان تعبدية، فيكون ذبحا تعبديا بذكر اسم المذبوح له، أو بقصد التقرب للمذبوح له، إما بطلب جلب نفع، ودفع ضر، أو شكر، أو طلب شفاعة.
وهذا القسم هو ذبح تعبدي، ومن صرفه لغير الله فقد أشرك شركا أكبرا مخرجا من الملة، كما كان يفعل المشركون من تقربهم لمعبوداتهم الباطلة بتقديم القرابين والذبائح.
الثاني: ما لا يحمل معان تعبدية، ويكون القصد من الذبح توفير اللحم، فهو ليس بعبادة، لعدم ذكر اسم المذبوح له، ولعدم حمله لمعان تعبدية، ولكن لا يحل أكله إن لم يذكر اسم الله عليه، كذبائح بعض الكفار لغرض اللحم، ولا يقال هذا الذبح بأنه شرك ؛إذا لم يذكر اسم المذبوح له، ولم يحمل معان تعبدية.

س5: ( المحبة والخوف والرجاء هي أصول العبادات وعليها مدارها) اشرح هذه العبارة.

إذا تأمل العبد عمل القلب في سائر العبادات، وجده سائر إلى الله، ودائر بين ثلاثة أمور، وهي المحبة والخوف والرجاء، فمتى اتزنت في القلب؛ اتزن عمله، ومتى طغى أحدهم على الآخر؛ اختل ميزان عمل القلب على قدر هذا الاختلال، فمحبة الله تدفع العبد إلى عمل ما يرضيه، واجتناب ما يسخطه، والخوف يدفع العبد إلى طاعة الله، واجتناب نواهيه؛ خوفا من عقابه، والرجاء بفضل الله ورحمته؛ يدفع العبد إلى طاعة الله، وإحسان العمل.
فإذا طغى حب الله طغيانا كبيرا على الخوف والرجاء، حتى يقول العبد أعبد الله حبا له فقط، فقد خالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج القرآن، فقد قال تعالى:(وادعوه خوفا وطمعا).
وإذا طغى الخوف أو الرجاء طغيانا كبيرا على الحب، حتى يقول العبد أعبد الله خوفا منه أو رجاء لثوابه، فقد خالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى:(والذين أمنوا أشد حبا لله)، وقال تعالى:(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني بحببكم الله).
وقد زلت كثير من الطوائف بسبب فقدان التوازن بين أصول العبادات، ومنهج السلف سائر في الجمع بين المحبة والخوف والرجاء، وهو المنهج المتأسى به بنبينا صلى الله عليه وسلم في سائر العبادات، كما هو ظاهر في القرآن وفي الأحاديث النبوية، وقد قال ابن القيم:((القلب في سيره إلى الله عز و جل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عرضة لكل صائد وكاسر)).
وكل العبادات من ناحية عمل القلب ترجع إلى هذه الأصول الثلاثة، وهي المحبة والخوف والرجاء.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 صفر 1439هـ/15-11-2017م, 10:55 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
المجموعة السابعة

س1: ما طرق معرفة الله تعالى؟


ذكر سبحانه وتعالى طريقتان لمعرفته عز وجل:
الأولى: النظر والتفكر والتأمل في آياته الكونية المخلوقة، ويشمل ذلك التفكر في خلق الله لها، وتدبيره لها، وتنسيق حركتها وانسجامها، بما يلائم احتياجات المخلوقات ومعيشتهم، ومن ذلك: خلقه للسماوات والأرض، والليل والنهار، وتدبيره للمخلوقات على تنوع حجمها وقدرتها، قال تعالى في كتابه:(إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
الثانية: التفكر والتدبر في آياته الشرعية التي أنزلها على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي آيات القرآن الكريم، وما فيها من آيات بينات؛ تعرف العبد بربه، وتدله على ما يحبه ويرضاه، قال تعالى:(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).

س2: تعرف العبادة بإحدى ثلاث طرق، اذكرها.

الأولى: أن يرد في نص من القرآن أو السنة تسمية عمل من الأعمال عبادة.
الثانية: أن يدل نص من القرآن أو السنة على محبة الله لعمل من الأعمال، إما بتصريح يدل على حب الله للعمل، أو بذكر ما يترتب على هذا العمل، من ثواب على فعله، أو عقاب على تركه، أو مدح لفاعله، أو ذم لتاركه.
الثالثة: أن يرد نص من القرآن أو السنة على أن الله أمر بهذا العمل، فأمر الله به يدل على كونه عبادة.

س3: ما الدليل على أن الخوف عبادة؟
قال تعالى:(إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)، فالله تعالى أمر بإفراده بالخوف، وأمر الله يقتضي أن المأمور به وهو الخوف عبادة، كما تقدم في السؤال السابق.

س4: ما معنى الذبح؟ وما هي أقسامه؟

هو ذبح القرابين من بهيمة الأنعام، وهو على قسمين:
الأول: ما يحمل معان تعبدية، فيكون ذبحا تعبديا بذكر اسم المذبوح له، أو بقصد التقرب للمذبوح له، إما بطلب جلب نفع، ودفع ضر، أو شكر، أو طلب شفاعة.
وهذا القسم هو ذبح تعبدي، ومن صرفه لغير الله فقد أشرك شركا أكبرا مخرجا من الملة، كما كان يفعل المشركون من تقربهم لمعبوداتهم الباطلة بتقديم القرابين والذبائح.
الثاني: ما لا يحمل معان تعبدية، ويكون القصد من الذبح توفير اللحم، فهو ليس بعبادة، لعدم ذكر اسم المذبوح له، ولعدم حمله لمعان تعبدية، ولكن لا يحل أكله إن لم يذكر اسم الله عليه، كذبائح بعض الكفار لغرض اللحم، ولا يقال هذا الذبح بأنه شرك ؛إذا لم يذكر اسم المذبوح له، ولم يحمل معان تعبدية.

س5: ( المحبة والخوف والرجاء هي أصول العبادات وعليها مدارها) اشرح هذه العبارة.

إذا تأمل العبد عمل القلب في سائر العبادات، وجده سائر إلى الله، ودائر بين ثلاثة أمور، وهي المحبة والخوف والرجاء، فمتى اتزنت في القلب؛ اتزن عمله، ومتى طغى أحدهم على الآخر؛ اختل ميزان عمل القلب على قدر هذا الاختلال، فمحبة الله تدفع العبد إلى عمل ما يرضيه، واجتناب ما يسخطه، والخوف يدفع العبد إلى طاعة الله، واجتناب نواهيه؛ خوفا من عقابه، والرجاء بفضل الله ورحمته؛ يدفع العبد إلى طاعة الله، وإحسان العمل.
فإذا طغى حب الله طغيانا كبيرا على الخوف والرجاء، حتى يقول العبد أعبد الله حبا له فقط، فقد خالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج القرآن، فقد قال تعالى:(وادعوه خوفا وطمعا).
وإذا طغى الخوف أو الرجاء طغيانا كبيرا على الحب، حتى يقول العبد أعبد الله خوفا منه أو رجاء لثوابه، فقد خالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى:(والذين أمنوا أشد حبا لله)، وقال تعالى:(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني بحببكم الله).
وقد زلت كثير من الطوائف بسبب فقدان التوازن بين أصول العبادات، ومنهج السلف سائر في الجمع بين المحبة والخوف والرجاء، وهو المنهج المتأسى به بنبينا صلى الله عليه وسلم في سائر العبادات، كما هو ظاهر في القرآن وفي الأحاديث النبوية، وقد قال ابن القيم:((القلب في سيره إلى الله عز و جل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عرضة لكل صائد وكاسر)).
وكل العبادات من ناحية عمل القلب ترجع إلى هذه الأصول الثلاثة، وهي المحبة والخوف والرجاء.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir