دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:33 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال بشر أيضًا

1: لمن الديار غشيتها بالأنعم.......تبدو معارفها كلون الأرقم
قال الضبي: (الأرقم) الحية شبه آثار الديار بالنقط التي على ظهر الحية، هذا قول الضبي. ورواها الطوسي (بالأنعم)، قال: ورواها أبو عبيدة بالأنعم قال: وهذا موضع معروف. ويروى: معالمها ومعالم الدار آثارها وعلاماتها مثل الرسم والنؤي والآري والمسجد ونحو ذلك. و(الأرقم) الحية التي فيها نقط كالدارات.
2: لعبت بها ريح الصبا فتنكرت.......إلا بقية نؤيها المتهدم
لم يرو هذا البيت الطوسي ورواه الضبي ولم ينكره أحمد بن عبيد و(النؤي): الحاجز يمنع الماء من دخول البيت وجمعه آناء مثل أنعاع.
3: دار لبيضاء العوارض طفلة ٍ.......مهضومة الكشحين ريا المعصم
(العوارض): جانبا الفم من أسنانها. و(الطفلة): الرخصة. و(المهضومة): الضامرة البطن. وكل مهضوم ضامر. و(الكشح): الخاصرة وريا ممتلئة. و(المعصم) معظم الذراع والأسلة مستدقها. وقال أحمد: الأسلة مستدق الذراع والعظمة معظمها من مؤخرها والمعصم بينهما.
4: سمعت بنا قيل الوشاة فأصبحت.......صرمت حبالك في الخليط المشئم
قال الضبي: أي الآخذ ذات الشمال، ويقال: صبحناهم فأخذوا شأمةً أي: أخذوا ذات الشمال وقال الطوسي: (المشئم) رواية ابن الأعرابي وأبي عبيدة، ويروى الأشأم. وقوله (بنا) أي فيناء و(الوشاة) الأعداء وهم المحرشون: يقال هو يؤرش بينهم ويحرش بينهم ويأثو ويشي إذا أفسد بينهم. وإنما قيل واشٍ لأنه يزين الحديث بكذبه كما يزين الذي يشي الثوب، وقد وشاه يشيه وشيًا، و(الخليط): أهل الدار وهم الخلطاء.
و(الخليط) يكون واحدًا وجمعًا. ومن روى الأشام فإن العرب تقول ذهب شأمةً أي إلى أي وجه شاء.
قاله ابن الأعرابي ويقال صبحناهم فغدوا شأمةً. ومن روى المشئم يعني الذي أتى الشأم، ويقال أخذ شأمةً والشأمة الشمال.
5: فظللت من فرط الصبابة والهوى.......طرفًا فؤادك مثل فعل الأيهم
قال الضبي: (طرفًا) يطرف ههنا وههنا مثل فعل الأيهم. قال ويروى: (والهوى) أعمى الجلية والجلية الرأي الواضح. و(الأيهم): الذاهب العقل: هذا تفسير الضبي. وقال الطوسي: (فرط الصبابة) ما سبق إليه منها مثل الفارط المتقدم.
و(الصبابة): رقة الشوق يقال هو يصب إلى فلان يشتاق إليه وقوله أعمى الجلية قال ابن الأعرابي: يقول أعمى عند الأمر الجلي المضيء الواضح وهو في غيره أشد عمىً. و(الأيهم): المدكوك الفؤاد الذي لا يفهم شيئًا كالحجر الأيهم والصخرة اليهماء وهي الملساء والأيهمان: السيل والجمل المغتلم. ويروى: طربًا فؤادك: قال ومن قال طرفًا أي: استطرف حزنًا وقال الأخفش: يقال أصابته طرفة كما تصيب العين.
والرواية مع التفسير عن ابن الأعرابي وهو أحسن القولين. ومن قال طربًا فإن الطرب استخفاف القلب في فرحٍ أو حزنٍ، قال النابغة الجعدي:
وأراني طربًا في إثرهم.......طرب الواله أو كالمختبل
6: لولا تسلي الهم عنك بجسرةٍ.......عيرانةٍ مثل الفنيق المكدم
(الفنيق): الفحل الشديد الغليظ. و(الجسرة) التي تجاسر على السير، هذا قول الضبي. وقال الطوسي: لو ما تسلي الهم. وقال: (الجسرة) الضخمة والذكر جسر وأنشدني أحمد بن عبيد لابن مقبل: موضع رحلها جسر. و(عيرانة) شبهت بالعير في نشاطها. وروى أبو عبيدة المقرم قال: وهو الذي لا يركب يترك للضراب.
7: زيافةٍ بالرحل صادقة السرى.......خطارةٍ تهص الحصى بمثلم
قال الضبي: (تهص): تكسر وأراد بالمثلم منسمها. ورواها أحمد والطوسي: (بملثمٍ)، وقال أحمد: يعني بصادقة السرى ضد الكاذبة أي: تتم سراها بنشاطٍ وصدق سيرٍ ليست مثل التي تسير ثم تكذب أي: تقصر.
و(الملثم) الذي قد لثمته الحجارة. وقال الطوسي: زيافة تزيف بالرحل لنشاطها، قال وقوله (صادقة السرى) أي: تصدق السير في سراها وتصبر عليه. ومن هذا قولهم صدقت أي: صلبت في قولك ومعنى كذبت أي لنت وخورت. و(السرى): سير الليل يقال سرى وأسرى وقد جاء بهما القرآن العظيم. (خطارة): تخطر بذنبها لنشاطها ومرحها. ويروى تنفي الحصى أي تنحيه من مكان إلى مكان لشدة وقع خفها.
والملثم الذي قد لثمته الحجارة أي أثرت فيه، وقال أبو عبيدة: الملثم الخف الصلب الشديد لقحة ما حوله، يقال قحة وقحة.
8: سائل تميمًا في الحروب وعامرًا.......وهل المجرب مثل من لم يعلم
قال أحمد: الرواية المجرب بكسر الراء، وقال: كذا أنشدنيه أبو توبة عن الكسائي. ورواها الطوسي المجرب بفتح الراء وقال: مثل بالنصب الرواية والرفع جائز. يقول هل من جرب مثل من لم يجرب. ونصب مثل على مذهب الصفة يقال عبد الله مثلك ومثلك: قال: ومنه قول رؤبة:
يا رب إن أخطأت أو نسيت.......فأنت لا تنسى ولا تموت
إن الموقى مثل ما وقيت
فنصب مثل لما كانت فعلاً للموقى. ومعنى قوله الموقى يريد التوقية أي مثل ما وقيتني وقد وقيته توقيةً وموقىً وجربته تجربةً ومجربًا، ولم يعن بالموقى رجلاً.
9: غضبت تميم أن تقتل عامر.......يوم النسار فأعقبوا بالصيلم
و كذلك رواها أحمد بن عبيد: أي كانت الصيلم عاقبة أمرهم، و(الصيلم): الداهية. ورواها الطوسي وغيره: فأعتبوا بالصيلم: وقال: أعتبوا من غضبهم بأجل مما غضبوا له. وقال: الصيلم الداهية يقول اصطلموا.
10: كنا إذا نعروا لحربٍ نعرةً.......نشفي صداعهم برأسٍ مصدم
ويروى: صلدم. قال الضبي يقال: فلان نعار في الحرب أي وثاب فيها. ويقال من النعير وهو الصراخ والصياح. و(مصدم) وصلدم شديد. وقال أحمد بن عبيد: (النعرة) الحركة من الشر كما ينعر العرق. وقال الطوسي: قال ابن الأعرابي: في قوله نعروا قال: أصل النعرة النفرة والاجتماع والجولان والاستعداد والتفزع وسيرهم على وجهٍ واحدٍ إلى عدوهم، والبعير الناعر النافر الشارد والجرح يقال له نعار وهو خروج دمه منثعبًا بعيدًا على وجهٍ واحدٍ كأنه سهم فذلك الجرح النعار، ويقال عرق نعار، وفلان نعار في الفتن. وقوله نشفي صداعهم هذا مثل كأنه قال: أتونا وفي رؤوسهم منا أمر يريدون أن يبلغوا فيه منا فأذهبنا ذلك عنهم وأخلفناه عندهم برأسٍ مصدمٍ. والمصدم مفعل من قولك صدمه أي كسره ورده. وقوله برأسٍ أي: بجمعٍ كثيرٍ لا يحتاجون فيه إلى من يعينهم ومن هذا بيت عمرو بن كلثوم:
برأسٍ من بني جشم بن بكرٍ.......ندق به السهولة والحزونا
11: نعلو القوانس بالسيوف ونعتزي.......والخيل مشعلة النحور من الدم
قال الطوسي: القونس وسط البيضة والقونس ما بين أذني الفرس. وقال أبو عبيدة: (المشعلة) التي كثر فيها الدم، وقال الأخفش: المشعلة من الدابة الشعلاء والذكر أشعل وهو الذي في ذنبه بياض.
يقول فهي ملمعة النحور من الدم، ويروى مشعرة. وهو من شعار الحج وهو أن تسيل من الناقة أو البعير دماء.
وقوله نعتزي الاعتزاء أن يعتزي الرجل إلى أبيه أي: يقول أنا ابن فلان، والاتصال إلى الحي الذي هو منه أن يقول أنا فلان المضري أو القيسي. وقال أحمد بن عبيد: الاتصال أن يقول يا لفلان والاعتزاء أن يقول أنا فلان أنا ابن فلان ويقال عزوته إلى أبيه أعزوه وعزيته أعزيه.
و(مشعلة) كما يشعل البعير من القطران إذا طلي كله أي قد امتلأت صدورها من الدم. وقال الضبي: يعتزي يقول يا لفلان. ومشعلة كثر الدم فيها.
12: يخرجن من خلل الغبار عوابسًا.......خبب السباع بكل أكلف ضيغم
قال الضبي: (الأكلف) الذي يخالط بياضه سواد. و(ضيغم) اسم من أسماء الأسد، وهو من الضغم وأصله العض بالإعراض. وقال الطوسي: العوابس الكريهات المنظر لما هن فيه من الحرب والجهد. و(الكلفة): الغبرة إلى السواد. و(ضيغم) فيعل من قولك ضغمه يضغمه ضغمًا إذا عضه. وأنشدنا الرستمي:
وإذا أضمت بهم ضغمت بغيرهم.......وقرعت نابك قرعةً بالأضراس
وفسره فقال أضم يأضم أضمًا إذا غضب. وضغم يضغم إذا عض. ومنه قيل الضيغم أي العضوض. ومعناه كأنه قال إذا غضبت عليهم أوقعت بغيرهم أي ليس لك فيهم مساغ، يمدحهم بذلك. ورواه غيره: وإذا أضمت بهم ضغمت بغيرهم، أي أوقع بك غيرهم استضعافًا لك ثم أسلموك فلم ينصروك فقرعت حينئذ نابك قرعةً بالأضراس ندمًا على تفريطك.
13: من كل مسترخي النجاد منازلٍ.......يسمو إلى الأقران غير مقلم
(النجاد): حمائل السيف، أراد أنه طويل الحمائل وإنما تطول الحمائل إذا طال صاحبها ويسمو يرتفع.
و(المقلم) الذي لا حد له أراد أنه ليس كذلك. ورواها الطوسي: من كل ممتدٍ النجاد منازلٍ، قال: (النجاد): حمائل السيف وإذا طال النجاد طال الرجل وإذا طال الرجل طال نجاده. و(الأقران) الأعداء. يقال هو قرنه في القتال بكسر القاف وقرنه في السن بفتح القاف، وقد أقرن فلان لفلانٍ إذا أطاقه. والمقلم الذي ليس بتامٍ السلاح، يعني أنه كامل السلاح.
14: ففضضن جمعهم وأفلت حاجب.......تحت العجاجة في الغبار الأقتم
قال الضبي: (القتمة): سواد في حمرة. ورواها الطوسي: فهزمن جمعهم. ويقال: فض الله تعالى فا الكافر.
أي: كسره، ولا يفضض الله تعالى فا المؤمن، ومنه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للنابغة الجعدي لما أنشده قصيدته:
خليلي غضا ساعةً وتهجرا.......ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا
فلما بلغ:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا.......وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إلى أين يا أبا ليلى؟)). فقال: إلى الجنة إن شاء الله تعالى. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يفضض الله فاك)) أي: لا يكسره الله تعالى، فبقي النابغة كفي الحدث إلى أيام الحجاج، فإذا قال القائل لا يفض الله فاك فمعناه لا يسقط الله تعالى ثغرك فيبقى موضعه فضاءً. وعنى بحاجبٍ حاجب بن زرارة وكان رئيس القوم.
15: ورأوا عقابهم المدلة أصبحت.......نبذت بأفضح ذي مخالب جهضم
قال الضبي: مدلة على الأقران. و(الفضحة) شهبة تعلوها حمرة. والمعنى نبذت بأسدٍ (جهضم) أي: قويٍ شديد.
و(العقاب) الراية. قال أحمد بن عبيد: أفضح يعني أسدًا فيه حمرة وبياض: شبه به الجيش، ومنه فضح الليل النهار.
ورواها الطوسي بأغلب. وقال: (العقاب) ههنا الراية التي يقاتلون تحتها وعنها. وقال: وقوله نبذت أي رميت وألقيت. و(المدلة): التي أصحابها مدلون بجمعهم، قال: ويقال (بأفضح) أي: بجيشٍ أفضح في لونه من السلاح أي أسود وأبيض. قال: و(جهضم) هو الذي إذا قبض على شيءٍ مات مكانه من شدة قبضه. قال: والأغلب يعني الأسد شبه الجيش في جرأتهم على أعدائهم بالأسد.
قال أحمد بن عبيد: قال الأصمعي: أصل الغلب غلظ في أصل العنق مع ميلٍ، وأنشدني للأغلب العجلي:
ما زلت يوم البين ألوي صلبي.......والرأس حتى صرت مثل الأغلب
16: أقصدن حجرًا قبل ذلك والقنا.......شرع إليه وقد أكب على الفم
قال الضبي: (أقصدن) قتلن وقال الطوسي كذلك. وقال يقال رماه فأقصده إذا قتله ورماه فأشواه إذا أصاب غير المقتل، وضربه ضربةً لا تطني أي: لا تلبثه أن تقتله، وقال الطوسي: ومنه قوله أنشدناه ابن الأعرابي:
إذا وقعت فقعي لفيك.......إن وقوع الظهر لا يطينك
يصف دلوًا أي: لا يلبثك أن تحذقي وقال أحمد: يقال: حية لا تطني، أي: لا تمرض تقتل من ساعتها، قال: والطنى المرض قال: وأصله لصوق الرئة بالجنب من العطش وأنشد:
أكويه إما أراد الكي معترضًا.......كي المطني من النحز الطنى الطحلا
17: ينوي محاولة القيام وقد مضت.......فيه مخارص كل لدنٍ لهذم
أي: (ينوي) أن يقوم فلا يقدر وقد مضت فيه الأسنة. و(المخارص): الأسنة. و(اللدن): اللين. و(اللهذم): الحديد. وقال الطوسي: يقال حاولت الشيء محاولةً وحوالاً إذا طالبته. وقوله (مخارص) وهي الأسنة والسنان يقال له خرص، قال الطوسي: وأخبرنا الأخفش قال: سمعت الأصمعي يقول يقال للقناة خرص، قال الطوسي: وسألت ابن الأعرابي فقال: واحد المخارص خرص، و(الخرص): القرط، قال: و(الخرص) أيضًا السنان وأنشدنا: أطر الثقاف خرص المقني، والمقني الذي يصلح القنا. ورواها أحمد بن عبيد: خرص المقني، قال: وهو الذي يقومه ويصلحه، وقال: (الخرص) لا يكون إلا بالضم وهو القناة، قال: والبيت يشهد بذلك لأن المثقف إنما يثقف القناة لا السنان.
18: وبني نميرٍ قد لقينا منهم.......خيلاً تضب لثاتها للمغنم
(اللثات): جمع لثةٍ وهي اللحمة المركبة فيها الأسنان، يقال فلان تضب لثته على كذا وكذا إذا كان حريصًا عليه، هذا قول الضبي، وقال أحمد بن عبيد: هذا مثل قول عنترة:
أبينا أبينا أن تضب لثاتكم.......على مرشقاتٍ كالظباء عواطيا
وقال الطوسي: (خيلاً) يعني فرسانًا. تضب لثاتها هذا مثل، يقال للرجل جاء يدمى فوه، إذا جاء حريصًا. فيقول جاؤوا تضب لثاتهم في أن يغنموا.
يقال بضت لثته وضبت مثل جذب وجبذ وهو من الحروف التي تقدم فيها عين الفعل وتؤخر اللام مثل عميق ومعيق وأغرل وأرغل للأقلف وكما قالوا للدم العلق ثم قالوا القلع، قال الشاعر في عثمان رضي الله تعالى عنه:
ضحوا به تضحية الكبش الجذع.......فاحتلبوا عرق دمٍ آني القلع
أراد العلق وهو الدم، وكما قال الآخر في عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه:
بحرك عذب الماء ما أعقه.......ربك والمحروم من لم يسقه
أراد ما أقعه من قولك ماء قعاع إذا كان ملحًا ومنه والله تعالى أعلم قراءة ابن مسعود: (وحرث حِرج) والقراء والمصاحف على (حجر) وهي القراءة: وهذا كثير.
19: فدهمنهم دهمًا بكل طمرةٍ.......ومقطعٍ حلق الرحالة مرجم
قال الضبي: (دهمنهم) حملن عليهم، و(حلق الرحالة) الرحالة: سرج من جلودٍ. و(المرجم): الذي يرجم الأرض بقوائمه.
قال أحمد بن عبيد: قال لي ابن الأعرابي في مقطعٍ حلق الرحالة يقول: إذا وثب قطع الحلق وفصمها وأنشد للمرار:
فمن حلق الحديد بهن قرح.......ومن توثابهن بهم فصوم
قال أحمد: ويروى من تقامحهن. وقال الطوسي: (دهمنهم) غشينهم يقال دهمهم الأمر يدهمهم وشملهم الأمر يشملهم. و(الطمر) قال الأخفش: الوثوب، وقال غيره المستعد. قال: وقوله (مقطعٍ) حلق الرحالة قال ابن الأعرابي: لشدة وثبه يقطع حلق الرحالة وقال غيره: لانتفاج جنبيه. و(مرجم): شديد وقع الحافر. ورجل مرجم بليغ اللسان سليطه. قال زهير: شديد الرجام باللسان وباليد.
20: ولقد خبطن بني كلاب خبطةً.......ألصقنهم بدعائم المتخيم
قال الضبي: يريد موضع الخيمة يريد رددناهم إلى بيوتهم منهزمين. وقال الطوسي: يقول داستهم الخيل حتى ألصقتهم بدعائم متخيمهم. و(المتخيم): موضعهم الذي خيموا به أي: أقاموا وبنوا الخيمة. و(الخيمة) لا تكون إلا من الشجر. قال النابغة: وقد رفعوا الخدور على الخيام، والبيت يكون من الصوف والشعر والوبر. وقال أحمد بن عبيد قوله: وقد رفعوا الخدور على الخيام، جعل ههنا أعواد الخدور كالخيمة التي تبنى على الأعواد.
21: وصلقن كعبًا قبل ذلك صلقةً.......بقنًا تعاوره الأكف مقوم
قال الضبي: (صلقن) وسلقن واحد أي وقعن فيهم. ويروى: تداوله الأكف. وقوله (مقوم) يعني القنا.
وقال الطوسي: قال أبو عبيدة: (صلقن) وسلقن والصلق والسلق الضرب. وقال ابن الأعرابي: متحته بالسوط. وحلأته وصحنته ومشنته وصلقته وسلقته وزلعته بالعصا، وفأوته وفأيته وعصيته ولكأته بالحجارة. ودثثته وهروته بالهراوة. وقوله (تعاوره الأكف) تتابعه. يقال تعاورنا ضربًا إذا ضربته أنت ثم صاحبك.
وتعاورنا العارية بيننا إذا أعار بعضهم بعضًا. وتعايرنا بيننا إذا تشاتموا.
وقال أحمد بن عبيد: الصلق والسلق ضرب اليابس على اليابس كالحجر على الحجر والعصا على العصا وضرب الرأس والمعنى شيء يجيء له صوت. وقال: المتح: الضرب الشديد رفع الضارب به بيده كما يمتح الماتح. والمشن والمشق ضرب خفيف. وقال: تعاورنا من المعاورة وتعايرنا من العار وهو من الياء عيرت فلانًا. قال: ودثثته ضربته ضربًا شديدًا وكذلك الدثة من المطر لها شدة ووقع.
22: حتى سقيناهم بكأسٍ مرةٍ.......مكروهةٍ حسواتها كالعلقم
قال الطوسي: حسوات وحسوات وركبات وركبات.
[شرح المفضليات: 677-686]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
99, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir