دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م, 09:39 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
نعم انا احتاج لدوره فى الاملاء وقد انضممت اليها واسأل الله ان يعلمنى
وسبب الخطأ فى حرف الدال بنقطه عدم وجوده عندى على الجهاز فهو لا يكتب وسوف احاول حل هده المشكله ان شاء الله

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 16 ربيع الأول 1436هـ/6-01-2015م, 09:25 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي اجابه محاضره المؤلفات فى علوم القرأن

اجابه محاضره انواع المؤلفات فى علوم القرأن
لأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقه بالقرأن الكريم خادم له او مستنبط منه فهو من علوم القرأن
المعنى الخاص : ابحاث كليه تتعلق بالقرأن الكريم من نواحى شتى يصلح كل مبحث فيها ان يكون علم مستقل

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هدا العلم مثل كتب الحديث والفقه واصول الفقه والتفسير
ب: .... الكتب المؤلفه تأليفا خاصا فى هدا العلم مع جمع موضوعاته( الكتب الموسوعيه)
ج: .... الكتب التى افردت نوع من انواع علوم القرأن مثل اسباب النزول - المكى والمدنى وغيرها


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الافنان فى علوم القرأن..... لـ .....لابن الجوزى المتوفى 597ه .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ فى كتاب الله - ابى جعفر النحاس
ب:الايضاح - مكى بن ابى طالب
ج: النسخ فى القرأن الكريم - مصطفى زيد --- الايات المنسوخه فى القرأن الكريم - عبد الله بن محمد الامين الشنقيطى


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

1- تفيد من جهه القراءه والتحصيل فيستطيع اختيار لكتب المناسبه التى وصى بها اهل العلم لمستواه
2- تفيد فى مجال البحث العلمى فيحتاج لمطالعه كتب كثيره فى اعداد البحث العلمى
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكره
1-حقيقه القرأن
2-مصدره
3- نزوله
4- حفظه
5- نقله
6-تفسيره
7- لغته واساليبه
8- احكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
عندما اصبحت علوم القرأن فى العصر الديث مقررا مستقلا فى الجامعات ابتداء من جامعه الازهر الى الجامعات الاخرى التى تعنى بالعلوم الشرعيه كثر التأليف فى علوم القرأن

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

-يعد من احسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا وفيه نفائس
-حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التى فيها اشكالات
-تخريج الاثار والروايات التى وردت فى علوم القرأن
-الدكتور عبد الله الجديع متقن فى علوم الحديث
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- جمع بين اشهر كتابين فى عنوانه
-حسن التحرير ومناقشه الاقوال وتحليلها
- الرد على المسائل التى فيها ضعف ونظر
- يستعرض اراء العلماء وينبه على الضعيف والجيد ويرد على الشبهات
-شخصيه المؤلف ظاهره فيه فالكتاب ليس نقلا عن غيره
-يتحدث فيه المؤلف بلغه حواريه مقنعه
- المؤلف يرد ويناقش المسائل ويحاور وهو من احسن ما كتب فى اخر ثلاثين عاما


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

- مؤلف الكتاب صوفى النزعه
-غير محرر والتحقيق فيه قليل
-يجمع مصادر عديده ولكنه لا يحققها وفيه مسائل تحتاج تمحيص
- اعتمد على السيوطى ونقل انواع بتمامها دون اضافه
-يدكر الروايات الضعيفه والباطله ولا يحكم على ما يدكره من روايات
-لا يدكر رائيه فى اى مسئله
-ينقل عن بعض الصوفيه الغلاه ولم يبين بطلانها
2: أسباب النزول للواحدي.
- هو كتاب روايه فقط مع مقدمه عن اسباب النزول
- فيه اسانيد منقطعه وضعيفه



السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

كتاب الاتقان فى علوم القرأن لجلال الدين السيوطى المتوفى910ه وهو الكتاب والعمده والدى يعتبر مرجعا هاما وكتابا جامعا رغم ما جاء بعده من كتب
وفيه 80 مبحثا من مباحث علوم القرن استخلصها من مؤلفاته السابقه
والانواع التى زكرها السيوطى فى الاتقان يمكن جمع بعضها
اما كتاب البرهان فى علوم القرأن لامام بدر الدين الزركشى794ه وهو نقله نوعيه فى علوم القرأن وضمه سبعه واربعون نوعا ونصف الكتاب او اكثر فى المسائل اللغويه ونستطيع ان قول ان جل ما دكر فى الاتقان اصله فى البرهان وما ابتكره فى الاتقان اما ان يكون فرعى او بناه على احاديث غير صحيحه
من الرسائل العلميه التى تناولت الاتقان والبرهان بالدراسه
رساله الباحث حازم سعيد حيدر
علوم القرأن بين الاتقان والبرهان دراسه موازنه وطبعه سنه 1424 وسنه1427ه
وقام فيها الباحث بجمع المسائل المشتركه بينهما وما انفرد به السيوطى وما انفرد به واصله فى البرهان والانواع التى اضافها السيوطى وهو مسبوق بها من غير الزركشى

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه
المميزات
-اسلوبه شيق
-عرض ممتع وتحريرفائق للمسائل
-تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسيه فى علوم القرأن ويعد مرجع لطلاب العلم
-والكاتب قلمه سيال واسلوبه ممتع وابدع فيه ايما ابدا
-دكر شبهات المستشرقين ورد عليها بتوسع
عيوبه
- فيه بعض الاخطاء القائديه
-فيه بعض الشطحات العلميه
وقد قام الدكتور خالد السبت بدراسه الكتاب فى رساله ماجستير بعنوان
مناهل العرفان فى علوم القلرأن للزرقانى دراسه وتقويم
وبضم هده الرساله القيمه للكتاب يسلم طالب العلم من الزلات وينتفع بروعه الكتاب

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 17 ربيع الأول 1436هـ/7-01-2015م, 03:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه محمد ابو العينين مشاهدة المشاركة
اجابه محاضره انواع المؤلفات فى علوم القرأن
لأسئلة

إجمالي الدرجات = 97 / 100
(22 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقه بالقرأن الكريم خادم له او مستنبط منه فهو من علوم القرأن
المعنى الخاص : ابحاث كليه تتعلق بالقرأن الكريم من نواحى شتى يصلح كل مبحث فيها ان يكون علم مستقل
يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هدا العلم مثل كتب الحديث والفقه واصول الفقه والتفسير
ب: .... الكتب المؤلفه تأليفا خاصا فى هدا العلم مع جمع موضوعاته( الكتب الموسوعيه)
ج: .... الكتب التى افردت نوع من انواع علوم القرأن مثل اسباب النزول - المكى والمدنى وغيرها


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الافنان فى [عجائب] علوم القرأن..... لـ .....لابن الجوزى المتوفى 597ه .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ فى كتاب الله - ابى جعفر النحاس
ب:الايضاح - مكى بن ابى طالب
ج: النسخ فى القرأن الكريم - مصطفى زيد --- الايات المنسوخه فى القرأن الكريم - عبد الله بن محمد الامين الشنقيطى


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

1- تفيد من جهه القراءه والتحصيل فيستطيع اختيار لكتب المناسبه التى وصى بها اهل العلم لمستواه
2- تفيد فى مجال البحث العلمى فيحتاج لمطالعه كتب كثيره فى اعداد البحث العلمى
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكره
1-حقيقه القرأن
2-مصدره
3- نزوله
4- حفظه
5- نقله
6-تفسيره
7- لغته واساليبه
8- احكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
عندما اصبحت علوم القرأن فى العصر الديث مقررا مستقلا فى الجامعات ابتداء من جامعه الازهر الى الجامعات الاخرى التى تعنى بالعلوم الشرعيه كثر التأليف فى علوم القرأن

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

-يعد من احسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا وفيه نفائس
-حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التى فيها اشكالات
-تخريج الاثار والروايات التى وردت فى علوم القرأن
-
الدكتور عبد الله الجديع متقن فى علوم الحديث
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- جمع بين اشهر كتابين فى عنوانه
-حسن التحرير ومناقشه الاقوال وتحليلها
- الرد على المسائل التى فيها ضعف ونظر
- يستعرض اراء العلماء وينبه على الضعيف والجيد ويرد على الشبهات
-شخصيه المؤلف ظاهره فيه فالكتاب ليس نقلا عن غيره
-يتحدث فيه المؤلف بلغه حواريه مقنعه
- المؤلف يرد ويناقش المسائل ويحاور وهو من احسن ما كتب فى اخر ثلاثين عاما


(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

- مؤلف الكتاب صوفى النزعه
-غير محرر والتحقيق فيه قليل
-يجمع مصادر عديده ولكنه لا يحققها وفيه مسائل تحتاج تمحيص
- اعتمد على السيوطى ونقل انواع بتمامها دون اضافه
-
يدكر الروايات الضعيفه والباطله ولا يحكم على ما يدكره من روايات
-لا يدكر رائيه فى اى مسئله
-ينقل عن بعض الصوفيه الغلاه ولم يبين بطلانها
2: أسباب النزول للواحدي.
- هو كتاب روايه فقط مع مقدمه عن اسباب النزول
- فيه اسانيد منقطعه وضعيفه



( 19 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

كتاب الاتقان فى علوم القرأن لجلال الدين السيوطى المتوفى910ه وهو الكتاب والعمده والدى يعتبر مرجعا هاما وكتابا جامعا رغم ما جاء بعده من كتب
وفيه 80 مبحثا من مباحث علوم القرن استخلصها من مؤلفاته السابقه
والانواع
التى زكرها السيوطى فى الاتقان يمكن جمع بعضها
اما كتاب البرهان فى علوم القرأن لامام بدر الدين الزركشى794ه وهو نقله نوعيه فى علوم القرأن وضمه سبعه واربعون نوعا ونصف الكتاب او اكثر فى المسائل اللغويه ونستطيع ان قول ان جل ما دكر فى الاتقان اصله فى البرهان وما ابتكره فى الاتقان اما ان يكون فرعى او بناه على احاديث غير صحيحه
من الرسائل العلميه التى تناولت الاتقان والبرهان بالدراسه
رساله الباحث حازم سعيد حيدر
علوم القرأن بين الاتقان والبرهان دراسه موازنه وطبعه سنه 1424 وسنه1427ه
وقام فيها الباحث بجمع المسائل المشتركه بينهما وما انفرد به السيوطى وما انفرد به واصله فى البرهان والانواع التى اضافها السيوطى وهو مسبوق بها من غير الزركشى

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه
المميزات
-اسلوبه شيق
-عرض ممتع وتحريرفائق للمسائل
-تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسيه فى علوم القرأن ويعد مرجع لطلاب العلم
-والكاتب قلمه سيال واسلوبه ممتع وابدع فيه ايما ابدا
-دكر شبهات المستشرقين ورد عليها بتوسع
عيوبه
- فيه بعض الاخطاء القائديه
-فيه بعض الشطحات العلميه
وقد قام الدكتور خالد السبت بدراسه الكتاب فى رساله ماجستير بعنوان
مناهل العرفان فى علوم القلرأن للزرقانى دراسه وتقويم
وبضم هده الرساله القيمه للكتاب يسلم طالب العلم من الزلات وينتفع بروعه الكتاب
إجمالي الدرجات = 97 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .


ملاحظة هامة : يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، والتفريق بين الهمزات ما يكتب منها وما لا يكتب ، وإن تيسر لكِ الالتحاق بإحدى الدورات المفيدة في هذا الأمر فلا تترددي .

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 30 ربيع الأول 1436هـ/20-01-2015م, 09:05 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه محمد ابو العينين مشاهدة المشاركة
اجابه اسئله اداب التلاوه
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الاعمال قائمه على النيات وقال رسول الله صلى الله علي وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى
وعدم الاخلاص وارده وجه الله فى التلاوه يعرض العبد لمصير من قال عنهم رسو ل الله صلى الله عليه وسلم
أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها
ى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ]
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم"). [سنن سعيد بن منصور: 419](م)
عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت:
(فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).[التحبير في علم التفسير:317-322](م)
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
فى التلاوه عموما
قد وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما). [تفسير القرآن: 6/254]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ العَرَبِيِّ (ت: 543 هـ): (قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}: قَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ)).
وَمِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ أَوْ سَمِعَ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}، {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فَلْيَقُلْ: بَلَى)).
اما فى الصلاه
قال محمّد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ): (أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). [الشرح الممتع :؟؟]
اما المأموم
وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (1

بارك الله فيك لكن هناك أقوال أخرى في المسألة كان يجب التعرض لها، كالقول بالمنع، والقول بالاستحباب عموما نفلا كان أو فرضا وغير ذلك، ثم لا بأس بالترجيح بين الأقوال إن ترجح منها شيء.
8/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا لكن هذا الجزء ليس له تعلقا بمسألتنا
ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.). [التبيان في آداب حمله القرأن
لو قسمت الجواب على قولين: من ييرى وجوب الرد باللفظ ومن لا يرى الوجوب لكان أحسن
10/10

درجة الأسئلة: 28/30
بارك الله فيك
يتبع ..

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 30 ربيع الأول 1436هـ/20-01-2015م, 12:43 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه محمد ابو العينين مشاهدة المشاركة

فهرسه مسائل اداب التلاوه
عظمه القرآن

اولا مظاهر عظمه قدر القرآن فى الدنيا
1- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
2-ومن عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وهو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني
3-ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل.
4-من عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
5- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام، لا يضل ولا يشقى، ولا يخاف ولا يحزن، ثابت الجنان ، سائرٌ على بيّنة من ربه، حظيٌّ بما أولى من فضله، ذو سكينة وطمأنينة، له نوره الذي يمشي به في الناس سوياً على صراط مستقيم، {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
-عن بكير بن عبد الله بن الأشج: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «إن ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى»). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)
-قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا حجاج، عن ابن جريج في قوله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم} , قال: «القرآن» , {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به}, قال: «بالقرآن». ). [فضائل القران: ؟؟] (م)
-عن عامر بن مطر، قال: رأى حذيفة من الناس كثرة , فقال: «يا عامر بن مطر، كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا، مع أيهما تكون ؟».
قلت: أكون مع القرآن ؛ أموت معه، وأحيا معه، قال: «فأنت إذا أنت، فأنت إذا أنت». ). [فضائل القران: ؟؟] (
6- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
7- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
8-ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من الإنباء عن عظمة قدره ما يكفي .
9- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.

بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.

-عن شعيب بن الحبحاب، قال: كان أبو العالية الرياحي إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ، ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا. قال شعيب: فذكرت ذلك لإبراهيم , فقال: "أرى صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله" ). [فضائل القرآن : ](م
-عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بسورة من القرآن فعليه بكل آية منها يمين صبر فمن شاء بر ومن شاء فجر))). [الدر المنثور:1/118]
-عن ابن مسعود قال: من حلف بسورة البقرة -وفي لفظ: بسورة من القرآن-؛ فعليه بكل آية منها يمين). [الدر المنثور:1/117-118]
قال الإمام الحافظ أبو الفضل القاضي عياض رحمه الله: (اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر.تنبيه: وقد أجمع المسلمون على أن القرآن المتلو في الأقطار المكتوب في الصحف الذي بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول الحمد لله رب العالمين إلى آخر قل أعوذ برب الناس كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر، قال أبو عثمان بن الحذاء: (جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
قالوا: ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى وقد قررت دلائل استحباب القيام في الجزء الذي جمعته فيه.
وروينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقول: (كتاب ربي كتاب ربي) ). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191](م)
-
10- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
-قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته). [التبيان في آداب حملة القرآن:164]
-قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105
-دثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [جمال القراء:1/105](م)
11- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.


ثانيا مظاهر عظمه قدر القرآن فى الاخره
من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )).

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )). رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.
وعن ابن مسعود نحوه موقوفاً وصححه الدارقطني.
والماحل في لسان العرب الذي يسعى بالشخص إلى ذي سلطان ليوبقه ويهلكه، يقال: محل فلان بفلان إذا مكر به وكاده وفعل به ذلك.
قال الخليل بن أحمد: (وفي الحديث: (( القرآن ماحل مصدَّق )) يمحل بصاحبه إذا ضيَّعه).
((مصدَّق)): أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
قال عبد الله بن مسعود: (من مَحَلَ به القرآن يوم القيامة كبَّه الله في النار على وجهه). رواه أحمد.
ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

ثالثا عظمه صفات القرآن
ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من هذه الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.
وهذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} ). [عدّة المفسّر:؟؟]

رابعا حال السلف وتعظيمهم القرآن
-كان السلف يحرصون على أن يزدادوا علما بالقرآن، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي)
- وكانوا يبذلون الجهد في طلبه ولو كلفهم ذلك الرحلة إليه، عن حسان بن عطية، قال: قال أبو الدرداء: «لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجلا ببرك الغماد لرحلت إليه».
- عن قتادة، عن الحسن، قال: «ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت، وما أراد بها».
ثم قال حجاج: أو نحو هذا.
كما وضعت لك بالمثال، فإنه لا داعي للاكتفاء بمجرد سرد الأحاديث والآثار، فلو تعلقي على هذه الآثار ببيان ما يراد من ورائها، وكأننا نضع لكل أثر عنوانا يعبر عنه.

خامسا الادب مع القرآن
1-اجلال القرآن واكرامه عن إتيان أبواب الملوك
- عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105](م)
يكتب الأثر هكذا:
اقتباس:
قال أبو عبيد: ((جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)). رواه السخاوي في جمال القراء


أثر إبراهيم النخعي: (كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)
- قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [جمال القراء:1/105](م)

خامسا اداب حامل القرآن تعظيما للقرآن
1- اداب حامل القرآن
-قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ
اعلم أنه ينبغي لمح موقع النعم على من علمه الله تعالى القرآن العظيم أو بعضه بكونه أعظم المعجزات لبقائه ببقاء دعوة الإسلام ولكونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم الأنبياء والمرسلين فالحجة بالقرآن العظيم قائمة على كل عصر وزمان لأنه كلام رب العالمين وأشرف كتبه جل وعلا فلير من عنده القرآن أن الله أنعم عليه نعمة عظيمة وليستحضر من أفعاله أن يكون القرآن حجة له لا عليه لأن القرآن مشتمل على طلب أمور والكف عن أمور وذكر أخبار قوم قامت عليهم الحجة فصاروا عبرة للمعتبرين حين زاغوا فأزاغ الله قلوبهم وأهلكوا لما عصوا وليحذر من علم حالهم أن يعصي فيصير مآله مآلهم فإذا استحضر صاحب القرآن علو شأنه بكونه طريقا لكتاب الله تعالى وصدره مصحفا له انكفتت نفسه عند التوفيق عن الرذائل وأقبلت على العمل الصالح الهائل وأكبر معين على ذلك حسن ترتيله وتلاوته وقال الله تعالى لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
ما هكذا ينبغي أن تعرض المسألة، بل اختاري من الفقرة الجمل الرئيسية التي توضح فكرتها، وضعي كل جملة في سطر.

2- الرضا بالقرآن
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال سفيان بن عيينة: من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء مما صغر القرآن؛ فقد خالف القرآن. ألم تسمع قوله سبحانه وتعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم}، {ولا تمدن
.عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} قال: يعني القرآن.
3- النهى عن الاختلاف فيه
-قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا داود بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
4- الحدر من الفجور به
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقوله تعالى : {وما يضل به إلا الفاسقين} وقوله : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وقوله :{إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا} الآية
وعن أبي سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وحلوقهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في فوقه هل علق به من الدم شيء)) أخرجاه .
وفي رواية ((يقرأون القرآن رطبا)) وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال : "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"،

5-التحدير من الجفاء مع القرآن
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) : ( عن سمرة بن جندب في حديث الرؤيا الطويل مرفوعا قال : (( أتاني الليلة اثنان فذهبا بي قالا : انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر هاهنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان . ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى فقلت لهما : سبحان الله ما هذا ؟ قالا : هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة)).
وفي رواية : ((الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة)) رواه البخاري ،
ولمسلم عن أبي موسى أنه قال لقراء البصرة : " اتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم "،
جزاك الله خيرا أختي الكريمة وبارك فيك، نريد أن نكون وسطا، فلابد من التعليق على المسائل، ولا تكتفي بسرد الأدلة وفقط، إنما علقي تعليقا يسيرا ببيان المراد منها وصلتها بالموضوع الأصلي، وأيضا لا نطيل الكلام على المسائل إطالة تخرجها عن حد التلخيص والاختصار.
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 18 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 15 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 63/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 01:25 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

تلخيص فصل في اختـلاف الســلف في التفسيـر وأنه اختلاف تـنوع

من مقدمه بن تيميه رحمه الله فى التفسير

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
أنواع الأختلاف
معنى أختلاف التنوع وأمثله عليه
اسباب النزول تعد من اختلاف التنوع
المتنوع يعد من المتكافىء من الألفاظ بين المتلاادف والمتباين
معنى أختلاف التضاد ومثاله
تأثير مقصد السائل على عباره المفسر
● خلاصة الدرس
التلخيص
موضوع الدرس
أختلاف السلف فى التفسير وأنه أختلاف تنوع


أنواع الأختلاف
هو نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ واختلافُ تضادٍّ


معنى أختلاف التنوع وأمثله عليه
اختلافُ التنوُّعِ هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ؛ و اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
القسم الأول
وهو يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
ومثاله
تفسيرُ السَّلَفِ لقولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
فبعضُهم قال: إنَّ الصراطَ هو القرآنُ. ومنهم مَن قال: إنَّ الصراطَ هو الإسلامُ. ومنهم مَن قال: هو السُّنَّةُ والجماعةُ. ومنهم مَن ،قال: هو طريقُ العبوديةِ. ومنهم مَن قالَ: هي طاعةُ اللَّهِ ورسولِه.
هذه العباراتُ متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ

القسم الثانى
وهو الذى يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
ومثالُ ذَلِكَ مَا نُقِلَ في قولِهِ : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر: 32 ]
فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ

أسباب النزول تعد من اختلاف التنوع
ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُه على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ، وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
مثال
قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فمن الأقوال تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك والأيه تصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

المتنوع يعد من المتكافىء من الألفاظ بين المترادف والمتباين
المترادف من الألفاظ يكون فيه اللفظ مع الآخر مختلف فى اللفظ و متساوٍ في المعنى مع ملاحظه أن الترادف التام لا يوجد في القرآن ولا في اللغة
المتباين من الألفاظ يكون فيه اللفظ مع الآخر مختلف فى اللفظ والمعنى
والمتكافىء بينهما متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات هذه مختلفة مثل ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار..

معنى أختلاف التضاد ومثاله
اختلافُ التضادِّ فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن
قد يفسر المفسر القرآن من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأن كان الحديث لم يقال فى مجال التفسير
قد يفسر المفسر الآيه من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم و وإن كان لم يَذكُرْ هذا الحديثَ في مقامِ التفسيرِ إن كان بينَه وبينَ المعنى المذكورِ في الآيةِ توافُقًا من جهةِ المعنى لأنَّ السُّنةَ تُفسِّرُ القرآنَ، ولكنَّ الذي رَبَطَ بينَ المَعنَيَيْنِ هو المفسَّرُ
ومثاله
تفسير (الصراطَ المستقيمَ)

تأثير مقصود السائل على عباره المفسر
فأحيانًا يكونُ مقصودُه تعيينَ المسمَّى، وأحيانًا يكونُ قَدْرًا زائِدًا على تعيينِ المسمَّى , وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى، فإذا كان مقصودُه تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه
ومثال ذلك
اذا سأل عن " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفره في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.



الخلاصه

أختلاف السلف فى التفسير
الخلاف بين السلف في التفسير قليل، وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد
لأن تفسير القرآن هو تبيين معنى ألفظه والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف , لكن الأحكام مبنية على الاجتهاد والنظر والقياس فصار الاختلاف فيها أكثر منَ الاختلاف في التفسير؛ وذلكَ لاختلاف الناس في العلم والفهم




ملاحظه
خوفاً من كثره االأخطاء الأملائيه قمت بنسخ بعض مالجمل من الدرس وترتيبها وذلك حتى أدرس دوره الأملاء والأجروميه وتنضبظ عندى الكتابه
وأنا أعلم ان الأفضل أن يكون التلخيص كله مكتوبا بدون نسخ واسأل الله أن اتمكن من هذا فى التلخيص القادم
اسأل الله أن يعلمنى ويذيكم فضلاً وعلماً








رد مع اقتباس
  #32  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 02:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تلخيص فصل في اختـلاف الســلف في التفسيـر وأنه اختلاف تـنوع

من مقدمه بن تيميه رحمه الله فى التفسير

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
أنواع الأختلاف
معنى أختلاف التنوع وأمثله عليه
اسباب النزول تعد من اختلاف التنوع
المتنوع يعد من المتكافىء من الألفاظ بين المتلاادف والمتباين
معنى أختلاف التضاد ومثاله
تأثير مقصد السائل على عباره المفسر
● خلاصة الدرس
التلخيص
موضوع الدرس
أختلاف السلف فى التفسير وأنه أختلاف تنوع


أنواع الأختلاف
هو نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ واختلافُ تضادٍّ


معنى أختلاف التنوع وأمثله عليه
اختلافُ التنوُّعِ هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ؛ و اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
القسم الأول
وهو يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. هذا النوع يعود إلى ذات واحدة وليس إلى معنى واحد، بل يعود إلى أكثر من معنى، تأملي المعاني المذكورة: القرآن، الإسلام، العبودية، السنة ...
ومثاله
تفسيرُ السَّلَفِ لقولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
فبعضُهم قال: إنَّ الصراطَ هو القرآنُ. ومنهم مَن قال: إنَّ الصراطَ هو الإسلامُ. ومنهم مَن قال: هو السُّنَّةُ والجماعةُ. ومنهم مَن ،قال: هو طريقُ العبوديةِ. ومنهم مَن قالَ: هي طاعةُ اللَّهِ ورسولِه.
هذه العباراتُ متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ وهو الصراط المستقيم، مختلفة في الدلالة على الصفات أو المعاني.

القسم الثانى
وهو الذى يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
بل العكس، المعاني غير المتناقضة ولا المتعارضة هي معنى الإسلام والقرآن والسنة .....
أما هنا فالأقوال تعود إلى معنى واحد وهو الاسم العام الوارد في الآية كظلم النفس ونحو ذلك مما ورد في الأمثلة.
ومثالُ ذَلِكَ مَا نُقِلَ في قولِهِ : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر: 32 ]
فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ، فأصبحت كل الأقوال الواردة بمثابة أمثلة صالحة لأن تدخل في معنى ظلم النفس، كما ينتبه بها على نظائرها.

فاتتك مسألة: فائدة التفسير بالمثال عن الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.

أسباب النزول تعد من اختلاف التنوع
ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُه على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ، وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
مثال
قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فمن الأقوال تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك والأيه تصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
الواجب شرح قاعدتها أولا والاستدلال لها، ثم ذكر المثال.
المتنوع يعد من المتكافىء من الألفاظ بين المترادف والمتباين
المترادف من الألفاظ يكون فيه اللفظ مع الآخر مختلف فى اللفظ و متساوٍ في المعنى مع ملاحظه أن الترادف التام لا يوجد في القرآن ولا في اللغة
المتباين من الألفاظ يكون فيه اللفظ مع الآخر مختلف فى اللفظ والمعنى
والمتكافىء بينهما متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات هذه مختلفة مثل ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار..

معنى أختلاف التضاد ومثاله
اختلافُ التضادِّ فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن
قد يفسر المفسر القرآن من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأن كان الحديث لم يقال فى مجال التفسير
قد يفسر المفسر الآيه من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم و وإن كان لم يَذكُرْ هذا الحديثَ في مقامِ التفسيرِ إن كان بينَه وبينَ المعنى المذكورِ في الآيةِ توافُقًا من جهةِ المعنى لأنَّ السُّنةَ تُفسِّرُ القرآنَ، ولكنَّ الذي رَبَطَ بينَ المَعنَيَيْنِ هو المفسَّرُ
ومثاله
تفسير (الصراطَ المستقيمَ)

تأثير مقصود السائل على عباره المفسر هذه المسألة مكانها مع اختلاف التنوع الأول.
فأحيانًا يكونُ مقصودُه تعيينَ المسمَّى، وأحيانًا يكونُ قَدْرًا زائِدًا على تعيينِ المسمَّى , وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى، فإذا كان مقصودُه تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه
ومثال ذلك
اذا سأل عن " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفره في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
وفاتتك مسألة: ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير.
ومسألة: ما يتعلق بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن.


الخلاصه

أختلاف السلف فى التفسير
الخلاف بين السلف في التفسير قليل، وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد
لأن تفسير القرآن هو تبيين معنى ألفظه والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف , لكن الأحكام مبنية على الاجتهاد والنظر والقياس فصار الاختلاف فيها أكثر منَ الاختلاف في التفسير؛ وذلكَ لاختلاف الناس في العلم والفهم




ملاحظه
خوفاً من كثره االأخطاء الأملائيه قمت بنسخ بعض مالجمل من الدرس وترتيبها وذلك حتى أدرس دوره الأملاء والأجروميه وتنضبظ عندى الكتابه
وأنا أعلم ان الأفضل أن يكون التلخيص كله مكتوبا بدون نسخ واسأل الله أن اتمكن من هذا فى التلخيص القادم
اسأل الله أن يعلمنى ويذيكم فضلاً وعلماً
ممتازة أستاذتي الكريمة، بارك الله فيك ونفع بك
هذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب وإن كنت أرى أنك لست بحاجة إليها لكن نضعها فربما تجدين فيها بعض النفع
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.

وقد أحسنت في تلخيصك بارك الله فيك، وفاتتك بعض المسائل نبهنا عليها في التصحيح، كذلك حصل اختصار في إيراد الأمثلة والمقام يتسع لها، وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 25
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 92 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 06:41 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي تلخيص درس الحذف والتضمين

تلخيص
الحذف والتضمين
موضوع الدرس
الحذف والتضمين
عناصر الدرس
أختلاف علماء العربيه فى حروف الجر وحروف المعانى
التعاقب
0 معناه
0 مثاله

التضمين
0 تعريفه
0صوره
- الصوره الأولى:
- مثال:
- الصوره الثانيه :
- مثال:
0 الوسائل التى يتعرف بها على الفعل المتضمن
0أهميه التضمين
0 الهدف من التضمين
0شروط أستعمال التضمين


تفصيل المسائل


أختلاف علماء العربيه فى حروف الجر وحروف المعانى
اختلف علماء العربية في أحرف الجر هذه وأحرف المعاني، اختلفوا فيها على قولين:
1- منهم من يقول إن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض وهو التعاقب وهو قول الكوفيون
2- القول الثانـي: أن هذا ليس بصحيح، بل الفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو يعدى بحرف جر ثم خولف فيثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر وهو التضمين وهو قول البصرييون
الراجح
القول الثانى (التضمين )وهو كثير جداً فى القرآن فالتضمين أبلغ من التعاقب لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى

التعاقب
0 معناه :
أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , ويأخُذَ معناه.

0 مثاله :
= في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
فتكون (إلى) هنا بمعنى (مع).






التضمين
- تعريفه
هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ. وهو لا يأتى إلا فى الحروف
أى أن تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجرف
0صوره :
للتضمين صورتان
- الصوره الأولى:
تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجرف
- أمثله
= في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
السؤال عدتاً لا يتعدى ب ( الى) ولكن هنا مع السؤال فعل أخر متضمن دل عليعه الحرف (الى) يناسبه وهو الضم
إذاً هم سألوا وأيضاً حصل منهم الضم
= قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء} هل إلى بمعنى (على) أصلاً استوى تعدى الجادة أنها تعدى بـ(على) (استويت أنت ومن معك على الفلك)، (لتستووا على ظهوره)
{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد
= وقولُه تعالى {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ}
أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ، فكُلُّ فِعلٍ مِن هذه الأفعالِ قد ضُمِّنَ معنى فِعلٍ آخَرَ فجِيءَ بحرفٍ يناسبُه.

- الصوره الثانيه :
أن يكون الجاده أن الفعل يتعدى بنفسه فيضاف حرف جر
- مثال:
قولـه تعالى : {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}
الجادة أن أراد تتعدى بنفسها تقول أردتُ الشيء، أردت الذهاب، أردت الظلم، أردت الحق، فلم عداه بالباء؟
هذا معناه أنه أراد معنى الإرادة ومع معنى الإرادة معنى فعل آخر تستنتجه بهذا الحرف المذكور ولهذا قال السلف في تفسيرها مثلاً: { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} قال: أراد هاماً بظلم
0 الوسائل التى يتعرف بها على الفعل المتضمن
- معرفه حروف المعانى
- معرفه الفعل الذى يناسب التعديه بالحرف

0أهميه التضمين
معرفه التضمين لها أهميه كبيره فى التفسير وبيان معانى القرآن
0 الهدف من التضمين
هو الاختصار والبلاغه
0شروط أستعمال التضمين
1- دقَّةٍ في الاختيارِ
2- معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ





الخلاصه
- التضمين حاله خاصه بالحروف وله حالتان
بأن يوضع حرف جر لا يناسب الفعل وليس من العاده استعماله معه او أن يكون الفعل ليس من العاده أن يتعدى ثم يتعدى بحرف لغرض تضمين الفعل فعل أخر يناسب حرف الجر
- والغرض من ذلك الأختصار والبلاغه والتضمين ابلغ من التعاقب لوجود زياده فى المعنى
- التعاقب هو ان يحل حرف مكان أخر ويأخذ معناه
- يقول الكوفيون بالتضمين ويقول البصريون بالتعاقب

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 9 جمادى الآخرة 1436هـ/29-03-2015م, 01:12 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تلخيص
الحذف والتضمين
موضوع الدرس
الحذف والتضمين
عناصر الدرس
أختلاف علماء العربيه فى حروف الجر وحروف المعانى
التعاقب
0 معناه
0 مثاله

التضمين
0 تعريفه
0صوره
- الصوره الأولى:
- مثال:
- الصوره الثانيه :
- مثال:
0 الوسائل التى يتعرف بها على الفعل المتضمن
0أهميه التضمين
0 الهدف من التضمين
0شروط أستعمال التضمين


تفصيل المسائل


أختلاف علماء العربيه فى حروف الجر وحروف المعانى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
هذه عبارة عامة، والمقصود هو ما يتعلق بتعدية بعض الأفعال على غير الجادة، فنقول:
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يتعدّى به في الجادّة.

اختلف علماء العربية في أحرف الجر هذه وأحرف المعاني، اختلفوا فيها على قولين:
1- منهم من يقول إن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض وهو التعاقب وهو قول الكوفيون
2- القول الثانـي: أن هذا ليس بصحيح، بل الفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو يعدى بحرف جر ثم خولف فيثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر وهو التضمين وهو قول البصرييون
الراجح
القول الثانى (التضمين )وهو كثير جداً فى القرآن فالتضمين أبلغ من التعاقب لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى

التعاقب
0 معناه :
أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , ويأخُذَ معناه. الكلام هنا فيه تكرار، فقد ذكرت معنى التعاقب في المسألة السابقة.

0 مثاله :
= في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
فتكون (إلى) هنا بمعنى (مع).






التضمين
- تعريفه
هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ. وهو لا يأتى إلا فى الحروف
أى أن تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجرف
0صوره :
للتضمين صورتان
- الصوره الأولى:
تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجرف
- أمثله
= في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
السؤال عدتاً (عادة) لا يتعدى ب ( الى) ولكن هنا مع السؤال فعل أخر متضمن دل عليعه الحرف (الى) يناسبه وهو الضم
إذاً هم سألوا وأيضاً حصل منهم الضم
= قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء} هل إلى بمعنى (على) أصلاً استوى تعدى الجادة أنها تعدى بـ(على) (استويت أنت ومن معك على الفلك)، (لتستووا على ظهوره)
{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد
= وقولُه تعالى {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ}
أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ، فكُلُّ فِعلٍ مِن هذه الأفعالِ قد ضُمِّنَ معنى فِعلٍ آخَرَ فجِيءَ بحرفٍ يناسبُه.

- الصوره الثانيه :
أن يكون الجاده أن الفعل يتعدى بنفسه فيضاف حرف جر
- مثال:
قولـه تعالى : {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}
الجادة أن أراد تتعدى بنفسها تقول أردتُ الشيء، أردت الذهاب، أردت الظلم، أردت الحق، فلم عداه بالباء؟
هذا معناه أنه أراد معنى الإرادة ومع معنى الإرادة معنى فعل آخر تستنتجه بهذا الحرف المذكور ولهذا قال السلف في تفسيرها مثلاً: { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} قال: أراد هاماً بظلم
0 الوسائل التى يتعرف بها على الفعل المتضمن
- معرفه حروف المعانى
- معرفه الفعل الذى يناسب التعديه بالحرف

0أهميه التضمين
معرفه التضمين لها أهميه كبيره فى التفسير وبيان معانى القرآن، طالما لم تذكري المآخذ على التعاقب في مسألته فنجعل هذا العنوان أوسع من مجرد ذكر فائدة التضمين فيكون: المذهب الراجح
ونضيف إليه المآخذ على التعاقب وهو أنه لا معنى للعدول عن الحرف الأصلي الذي يتعدى به الفعل إلى حرف آخر دون هدف، كذلك فإن القول بالتعاقب يفتح باب التأويل مثل من فسر قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}

0 الهدف من التضمين
هو الاختصار والبلاغه تضاف للمسألة السابقة.
0شروط أستعمال التضمين
1- دقَّةٍ في الاختيارِ
2- معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ
هي ليست شروطا لاستعماله، إنما أدوات لفهمه، فنقول:
الأدوات التي يُحتاج إليها لفهم التضمين.


الخلاصه
- التضمين حاله خاصه بالحروف وله حالتان
بأن يوضع حرف جر لا يناسب الفعل وليس من العاده استعماله معه او أن يكون الفعل ليس من العاده أن يتعدى ثم يتعدى بحرف لغرض تضمين الفعل فعل أخر يناسب حرف الجر
- والغرض من ذلك الأختصار والبلاغه والتضمين ابلغ من التعاقب لوجود زياده فى المعنى، ومن أعظم فوائده أنه يسد باب التأويل.
- التعاقب هو ان يحل حرف مكان أخر ويأخذ معناه
- يقول الكوفيون بالتضمين ويقول البصريون بالتعاقب



أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
وقد فاتك بعض العناصر اليسيرة، تطالعينها في قائمة عناصر الدرس:

الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 26
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 91 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 11 جمادى الآخرة 1436هـ/31-03-2015م, 04:20 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي تلخيص القسم الثالث من المقدمه

عناصر الدرس


* موضوع الدرس
المراسيل


* تمهيد
- أنواع النقل
- شروط الصدق فى النقل
- الصدق قد يكون بالنقل المتعدد
- علاقه المراسيل بالنقل المتعدد
- الصحابه والتابعون قد يحدث عندهم خطأ وليس كذب
-أختلاف أسانيد التفسير عن الحديث


* تعريف المراسيل


* طريقه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير


* مثال لكيفيه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير


عناصر الدرس
* موضوع الدرس
المراسيل
* تمهيد
- أنواع النقل
فَإِنَّ النَّقلَ إمَّا أَنْ يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ
وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كِذبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ
أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ


- شروط الصدق فى النقل
أن الصدق يكون بتحقيق أمرين معاً:
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.


- الصدق قد يكون بالنقل المتعدد وشروطه
الصدق بهذا المعنى يمكن أن يكون بالنقل المتعدد الذي تكون أفراده غير كافية لإثبات الصدق
وشروطه
- عدم التواطىء بين الراوه
-أستحاله أجتماعهم على الخطأ
- تعدد مأخذهم
- علاقه المراسيل بالنقل المتعدد
المراسيل تعتبر مثالاً على النقل المتعدد الذى يكون صادقاً بتوافر شروطه


- الصحابه والتابعون قد يحدث عندهم خطأ وليس كذب
يجوز على أحدهم أن يخطئ والخطأ والنسيان عرضة لابن آدم لكن هذا الخطأ والنسيان في القصص الطوال إذا نقل التابعي قصة طويلة في التفسير أو صحابي نقلها ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا وألفاظ هذا فيكون البحث في بعض الألفاظ من جهة الترجيح يعني هل يرجح هذا على هذا إذا اختلفت الروايتان أما أصل القصة فقد اجتمعوا عليه.
ومثاله
في قصة بيع جابر جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابراً باع جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بثمن وأن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذاً يريد أن الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح بل كثير من القصص الطوال إذا اجتمع عليها أكثر من واحد في النقل في التفسير وفي غيره فهذا يشعر بأن أصل القصة واقع صحيح


-أختلاف أسانيد التفسير عن الحديث
التفسير فيه مسامحة والفقهاء كثير منهم يجعلون المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
فإن نجد رواية عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول ورواية أخرى عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول فنحمل هذه على هذه سيما إذا تعددت المخارج عن ابن عباس وكانت الطرق إليها غير صحيحة فإنه يعضد هذا هذا


* تعريف المراسيل
المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم


* طريقه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير
عندَما تَجمعُ مروِياتِ السَّلفِ ستَجِدُ أنهم اتَّفقوا على أمرٍ كُليٍّ، وهذا الأمرُ الكُليُّ تجعلُه عمدةً في تفسيرِ آيةٍ، وأما التفاصيلُ التي اختلفوا فيها فإنَّ كلَّ واحدٍ منها يحتاجُ حُجَّةً مستقلَّةً لأجلِ قَبولِه واعتبارِه.
فإذا وجدتَ خبرًا وَردَ عن عشرةِ أشخاصٍ في عصرٍ معيَّنٍ يُعرفُ أنهم غيرُ متواطِئين على الكذبِ, وليس بينَهم اتصالٌ في مسألةٍ معيَّنةٍ، فلا شكَّ أنَّ أصلَ المسألةِ يكونُ ثابتًا وواقعًا، وإن اختلفتِ التفاصيلُ فيما بينَهم
وهذه الطريقه تطبق فى المراسيل وغيرها حتى في أخبارِ التاريخِ والأدبِ وغيرِ ذلك.


* مثال يبين كيفيه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير
المثال

قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
فقد ذَكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ.
وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ،
أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 12:16 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

عناصر الدرس
موضوع الدرس
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
o تمهيد
- التفسير بالاستدلال من التفسير بالرآى
-اقسام التفسير بالرآى
o سبب خلو تفاسير السلف من الخلاف من جهه الاستدلال
- أمثله للتفاسير التى ذكر فيها كلام السلف صرفاً
oسبب وجود الخلاف من جهه الاستدلال فى تفاسير المتأخرين
- معنى المتأخرين
- سببى الخلاف عندهم
السبب الأول:

السبب الثانى :

o أثر دلاله اللفظ فى اللغه على التفسير
- مثال
o طرق معرفه دلاله اللفظ فى القرآن
o اثر مراعاه حال المخاطبين فى التفسير
- مثال
o معنى الدليل والمدلول
الدليل:
المدلول:
o الخطأ فى الدليل والمدلول
- مثال
o الخطأ فى الدليل لا المدلول
- مثال

الخلاصه

عناصر الدرس
موضوع الدرس
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
o تمهيد
- التفسير بالاستدلال من التفسير بالرآى
في الأصل التفسير بالرأي معناه التفسير بالاجتهاد والاستنباط.
- موقف السلف من التفسير بالرآى
والتفسير بالرأي من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة، وإذا جاز الاجتهاد وتفسير القرآن بالرأي فإنما يعنى بذلك أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح.

-اقسام التفسير بالرآى
القسم الأول: التفسير بالرآى المحمود
وهو التفسير القائم على عقيده صحيحه وتكون الآستدلالات فيه صحيحه فى نفسها وهو أجتهاد الصحابه وغالب التابعين
القسم الثانى: التفسير بالرآى الخطأ
التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه هو ما لم يرع فيه ما يجب مراعاته وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية وأخطأ فيما وجه إليه الكلام
القسم الثالث: الرأي المذموم
فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه وأتباع المفسر هواه
وهو الذي جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار)) وفي لفظ آخر: ((من قال في القرآن برأيه أخطأ ولو أصاب)) وهي أحاديث وأسانيدها ضعيفة لكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن.
من ذلكم أن يفسر القرآن على وفق ما يعتقد يأتـي الجهمي مثلاً يفسر أسماء الله – جل وعلا – التي جاءت في القرآن بأثر تلك الأسماء المنفصل في ملكوت الله – جل وعلا -.
يأتي المرجئ فيفسر آيات الوعيد على نحو ما يعتقد.
هذا اتبع هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به.
o سبب خلو تفاسير السلف من الخلاف من جهه الاستدلال
ذلك لأنَّ السَّلفَ لم تكنْ عندَهم هذه الاعتقاداتُ المخالفةُ لمعاني القرآنِ، كما أنهم كانوا يُراعون عندَ تفسيرِ الآيةِ أسبابَ النـزولِ وراعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم وأيضاً راعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق، ولهذا تجد أن تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق السياق
- أمثله للتفاسير التى ذكر فيها كلام السلف صرفاً
مثل تفسير عبد الرزاق، ووكيع، وعبد بن حميد، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ومثل تفسير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، وبقي بن مخلد، وأبي بكر بن المنذر، وسفيان بن عيينة وسنيد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي سعيد الأشج، وأبي عبد الله بن ماجه.
oسبب وجود الخلاف من جهه الاستدلال فى تفاسير المتأخرين
- معنى المتأخرين
هم من جاء بعد الطبقات الثلاث الخيريه من الصحابه والتابعين
- سببى الخلاف عندهم
السبب الأول :
قومٌ اعتقَدوا معانِيَ , ثم أرادوا حَملَ ألفاظِ القرآنِ عليها؛ أي: إنهم يعتقدون معنًى , فإذا مَرَّتْ آيةٌ لا تُوافِقُ معتقدَهم يصرِفون الآيةَ عن ظاهرِها، ويُحرِّفُونها لتوافِقَ معتقدَهم، أو يَنفونُ دلالَتَها على المعنى الصحيحِ المخالِفِ لمعتقَدِهم مثل الرافضه والمرجئه والمعتزله وغيرهم من أهل البدع
وحدث ذلك فى الأصول والفقه والعقيده والتفسير
لهذا صنف أصحاب المذاهب العقدية كل مذهب صنف في تفسير القرآن مصنفاً ينصر به مذهبه، فصنف المجسمة تصنيفاً، وصنف المعتزلة في تفسير القرآن وصنف الماتريدية تفسير الماتريدي موجود، وصنف الأشاعرة كذلك، وصنف المرجئة وهكذا في أصناف شتى.
كذلك في المذاهب الفقهية تجد أحكام القرآن للبيهقي مثلاً أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي مثلاً إلى آخره

ومثاله فى التفسير
الرافضي يفسر الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه

السبب الثانـي:
قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه وكونِ المتكلِّمِ به اللَّهَ سبحانه والمخاطَبِ به هو الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابَه , فلم يُراعِ ذلك عندَ تفسيرِه للقرآنِ فوقَعَ في الخطأِ.

o أثر دلاله اللفظ فى اللغه على التفسير
القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن لا يحتمل على احتمالات بعيدة لهذا صنف العلماء في ذلك مصنفات في الوجوه والنظائر
المثال الأول
الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال {وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقال: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن.
- المثال الثانى
الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بالوجهلأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة نكتفي بما مر.

o طرق معرفه دلاله اللفظ فى القرآن
-حفظ القرآن
-تدبر القرآن
-معرفه تفسير الصحابه
-الكتب المؤلفه فى الوجوه والنظائر
o اثر مراعاه حال المخاطبين فى التفسير
- مثال
قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
فيأتي من يأتي من المفسرين بالرأي فيجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: {يسألونك عن الأهلة} فيأتـي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الأحوال الفلكية في ذلك، هذا ليس من المعهود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم أول الأمر إذاً فهنا حصل الغلط من هذه الجهة
o معنى الدليل والمدلول
الدليل: يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به
المدلول: هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ
o الخطأ فى الدليل والمدلول
- مثال
قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}
فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
o الخطأ فى الدليل لا المدلول
- مثال
قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ}
فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.


الخلاصه
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال وهو النوع الثاني من سبب الاختلاف وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل فهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فإن التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صرفا لا يكاد يوجد فيها شيء من هاتين الجهتين
سببى الاختلاف فى الاستدلال
الأول:-اعتقدوا شيئا فأرادوا أن يحملوا معاني الكلام عليه , وهذا كما يكون في العقائد والأمور العلمية يكون كذلك في الأحكام والأمور العملية , تجد الرجل يعتنق مذهبا معيناً ثم يحاول أن يصرف معاني النصوص إلى ذلك المعنى المعين الذي كان يعتقده سواء في أسماء الله وصفاته أو في التوحيد أو ما أشبه ذلك
الثانى:-ليس عنده اعتقاد سابق لكنه يفسر القرآن بحسب ما يدل عليه اللفظ بقطع النظر عن المتكلم به وهو الله وعن المنزل عليه وهو الرسول وعن المخاطب به وهم المرسل إليهم ينظر إلى الكلام من حيث هو كلام فقط








رد مع اقتباس
  #37  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 07:21 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
عناصر الدرس


* موضوع الدرس
المراسيل


* تمهيد
- أنواع النقل
- شروط الصدق فى النقل
- الصدق قد يكون بالنقل المتعدد
- علاقه المراسيل بالنقل المتعدد
- الصحابه والتابعون قد يحدث عندهم خطأ وليس كذب
-أختلاف أسانيد التفسير عن الحديث

* تعريف المراسيل
* طريقه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير
* مثال لكيفيه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير


عناصر الدرس
* موضوع الدرس
المراسيل
* تمهيد
- أنواع النقل
فَإِنَّ النَّقلَ إمَّا أَنْ يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ
وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كِذبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ
أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ


- شروط الصدق فى النقل
أن الصدق يكون بتحقيق أمرين معاً:
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.


- الصدق قد يكون بالنقل المتعدد وشروطه
الصدق بهذا المعنى يمكن أن يكون بالنقل المتعدد الذي تكون أفراده غير كافية لإثبات الصدق
وشروطه
- عدم التواطىء بين الراوه
-أستحاله أجتماعهم على الخطأ
- تعدد مأخذهم
- علاقه المراسيل بالنقل المتعدد
المراسيل تعتبر مثالاً على النقل المتعدد الذى يكون صادقاً بتوافر شروطه

- الصحابه والتابعون قد يحدث عندهم خطأ وليس كذب
يجوز على أحدهم أن يخطئ والخطأ والنسيان عرضة لابن آدم لكن هذا الخطأ والنسيان في القصص الطوال إذا نقل التابعي قصة طويلة في التفسير أو صحابي نقلها ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا وألفاظ هذا فيكون البحث في بعض الألفاظ من جهة الترجيح يعني هل يرجح هذا على هذا إذا اختلفت الروايتان أما أصل القصة فقد اجتمعوا عليه.
ومثاله
في قصة بيع جابر جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابراً باع جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بثمن وأن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذاً يريد أن الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح بل كثير من القصص الطوال إذا اجتمع عليها أكثر من واحد في النقل في التفسير وفي غيره فهذا يشعر بأن أصل القصة واقع صحيح


-أختلاف أسانيد التفسير عن الحديث
التفسير فيه مسامحة والفقهاء كثير منهم يجعلون المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
فإن نجد رواية عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول ورواية أخرى عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول فنحمل هذه على هذه سيما إذا تعددت المخارج عن ابن عباس وكانت الطرق إليها غير صحيحة فإنه يعضد هذا هذا

* تعريف المراسيل
المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم

* طريقه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير
عندَما تَجمعُ مروِياتِ السَّلفِ ستَجِدُ أنهم اتَّفقوا على أمرٍ كُليٍّ، وهذا الأمرُ الكُليُّ تجعلُه عمدةً في تفسيرِ آيةٍ، وأما التفاصيلُ التي اختلفوا فيها فإنَّ كلَّ واحدٍ منها يحتاجُ حُجَّةً مستقلَّةً لأجلِ قَبولِه واعتبارِه.
فإذا وجدتَ خبرًا وَردَ عن عشرةِ أشخاصٍ في عصرٍ معيَّنٍ يُعرفُ أنهم غيرُ متواطِئين على الكذبِ, وليس بينَهم اتصالٌ في مسألةٍ معيَّنةٍ، فلا شكَّ أنَّ أصلَ المسألةِ يكونُ ثابتًا وواقعًا، وإن اختلفتِ التفاصيلُ فيما بينَهم
وهذه الطريقه تطبق فى المراسيل وغيرها حتى في أخبارِ التاريخِ والأدبِ وغيرِ ذلك.

* مثال يبين كيفيه التعامل مع مرويات السلف فى التفسير
المثال

قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
فقد ذَكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ.
وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ،
أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يُقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروون أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل

- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته
- اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.
- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 19 جمادى الآخرة 1436هـ/8-04-2015م, 09:39 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
عناصر الدرس
موضوع الدرس
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
o تمهيد
- التفسير بالاستدلال من التفسير بالرآى
-اقسام التفسير بالرآى
o سبب خلو تفاسير السلف من الخلاف من جهه الاستدلال
- أمثله للتفاسير التى ذكر فيها كلام السلف صرفاً
oسبب وجود الخلاف من جهه الاستدلال فى تفاسير المتأخرين
- معنى المتأخرين
- سببى الخلاف عندهم
السبب الأول:
السبب الثانى :

o أثر دلاله اللفظ فى اللغه على التفسير
- مثال
o طرق معرفه دلاله اللفظ فى القرآن
o اثر مراعاه حال المخاطبين فى التفسير
- مثال
o معنى الدليل والمدلول
الدليل:
المدلول:
o الخطأ فى الدليل والمدلول
- مثال
o الخطأ فى الدليل لا المدلول
- مثال
الخلاصه



عناصر الدرس
موضوع الدرس
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
o تمهيد
- التفسير بالاستدلال من التفسير بالرآى
في الأصل التفسير بالرأي معناه التفسير بالاجتهاد والاستنباط.
- موقف السلف من التفسير بالرآى
والتفسير بالرأي من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة، وإذا جاز الاجتهاد وتفسير القرآن بالرأي فإنما يعنى بذلك أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح.

-اقسام التفسير بالرآى
القسم الأول: التفسير بالرآى (بالرأي) المحمود
وهو التفسير القائم على عقيده صحيحه وتكون الآستدلالات (الاستدلالات) فيه صحيحه فى نفسها وهو أجتهاد الصحابه وغالب التابعين
القسم الثانى: التفسير بالرآى الخطأ
التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه هو ما لم يرع فيه ما يجب مراعاته وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية وأخطأ فيما وجه إليه الكلام (لو اقتصرت على الإشارة إلى هذا الكلام عند الحديث عن سبب الاختلاف الذي هو من جهة اللغة لكان أفضل، لأن هذا التقسيم الثلاثي لأنواع التفسير بالرأي لا يُعرف، فهو إمّا محمود وإمّا مذموم، وإنما قصد الشيخ صالح حفظه الله أن يبيّن أن الخطأ في التفسير على درجات فأصحاب المعتقدات الفاسدة متوعدون بالعقوبة، وأما غيرهم ممّن لا يتعمد تأويل القرآن على غير معناه فليست مؤاخذته كهؤلاء.
القسم الثالث: الرأي المذموم
فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه وأتباع المفسر هواه
وهو الذي جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار)) وفي لفظ آخر: ((من قال في القرآن برأيه أخطأ ولو أصاب)) وهي أحاديث وأسانيدها ضعيفة لكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن.
من ذلكم أن يفسر القرآن على وفق ما يعتقد يأتـي الجهمي مثلاً يفسر أسماء الله – جل وعلا – التي جاءت في القرآن بأثر تلك الأسماء المنفصل في ملكوت الله – جل وعلا -.
يأتي المرجئ فيفسر آيات الوعيد على نحو ما يعتقد.
هذا اتبع هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به.
o سبب خلو تفاسير السلف من الخلاف من جهه الاستدلال
ذلك لأنَّ السَّلفَ لم تكنْ عندَهم هذه الاعتقاداتُ المخالفةُ لمعاني القرآنِ، كما أنهم كانوا يُراعون عندَ تفسيرِ الآيةِ أسبابَ النـزولِ وراعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم وأيضاً راعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق، ولهذا تجد أن تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق السياق
- أمثله للتفاسير التى ذكر فيها كلام السلف صرفاً
مثل تفسير عبد الرزاق، ووكيع، وعبد بن حميد، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ومثل تفسير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، وبقي بن مخلد، وأبي بكر بن المنذر، وسفيان بن عيينة وسنيد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي سعيد الأشج، وأبي عبد الله بن ماجه.
oسبب وجود الخلاف من جهه الاستدلال فى تفاسير المتأخرين
- معنى المتأخرين
هم من جاء بعد الطبقات الثلاث الخيريه من الصحابه والتابعين
حميع ما سبق كان يصلح أن يدرج تحت عنوان واحد هو التمهيد، وتبقى عناصر الملخص الرئيسة للموضوع الأساسي للدرس وهو الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
- سببى الخلاف عندهم
السبب الأول :
قومٌ اعتقَدوا معانِيَ , ثم أرادوا حَملَ ألفاظِ القرآنِ عليها؛ أي: إنهم يعتقدون معنًى , فإذا مَرَّتْ آيةٌ لا تُوافِقُ معتقدَهم يصرِفون الآيةَ عن ظاهرِها، ويُحرِّفُونها لتوافِقَ معتقدَهم، أو يَنفونُ دلالَتَها على المعنى الصحيحِ المخالِفِ لمعتقَدِهم مثل الرافضه والمرجئه والمعتزله وغيرهم من أهل البدع
وحدث ذلك فى الأصول والفقه والعقيده والتفسير
لهذا صنف أصحاب المذاهب العقدية كل مذهب صنف في تفسير القرآن مصنفاً ينصر به مذهبه، فصنف المجسمة تصنيفاً، وصنف المعتزلة في تفسير القرآن وصنف الماتريدية تفسير الماتريدي موجود، وصنف الأشاعرة كذلك، وصنف المرجئة وهكذا في أصناف شتى.
كذلك في المذاهب الفقهية تجد أحكام القرآن للبيهقي مثلاً أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي مثلاً إلى آخره

ومثاله فى التفسير
الرافضي يفسر الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه
هذا الصنف الذين هم أصحاب الأهواء على صنفين تجب الإشارة إليهما، فتارة يسلبون اللفظ معناه وما دلّ عليه، وتارة يحملون اللفظ على ما لم يدلّ عليه ولم يُرد به، ولكل صنف مثاله.

السبب الثانـي:
قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه وكونِ المتكلِّمِ به اللَّهَ سبحانه والمخاطَبِ به هو الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابَه , فلم يُراعِ ذلك عندَ تفسيرِه للقرآنِ فوقَعَ في الخطأِ.

o أثر دلاله اللفظ فى اللغه على التفسير هذا ليس عنوانا مستقلا إنما هو تابع للمسألة السابقة في بيان بعض أوجه الخطأ الحاصلة من جهة اللغة، ومنها: عدم مراعاة معهود القرآن في استعمال اللفظ، والتوجه إلى اللغة فقط.
القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن لا يحتمل على احتمالات بعيدة لهذا صنف العلماء في ذلك مصنفات في الوجوه والنظائر
المثال الأول
الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال {وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقال: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن.
- المثال الثانى
الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بالوجهلأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة نكتفي بما مر.
وهناك مثال ثاني للخطأ الواقع من جهة اللغة، وهو عدم مراعاة حال المخاطبين والانطلاق من منظور لغوي صرف، كتفسيرهم لقوله تعالى: {يسألونك عن الأهلّة}

o طرق معرفه دلاله اللفظ فى القرآن
-حفظ القرآن
-تدبر القرآن
-معرفه تفسير الصحابه
-الكتب المؤلفه فى الوجوه والنظائر
o اثر مراعاه حال المخاطبين فى التفسير هذا هو المثال الثاني الذي حدثتك عنه منذ قليل، وهو ليس مسألة مستقلة بل يلحق بمسألة اللغة
- مثال
قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
فيأتي من يأتي من المفسرين بالرأي فيجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: {يسألونك عن الأهلة} فيأتـي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الأحوال الفلكية في ذلك، هذا ليس من المعهود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم أول الأمر إذاً فهنا حصل الغلط من هذه الجهة
o معنى الدليل والمدلول
الدليل: يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به
المدلول: هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ
o الخطأ فى الدليل والمدلول هذه أيضا ليست مسألة مستقلة إنما هي متصلة بكلامهم في كل مسألة عموما، فالأفضل بيان ذلك في الأمثلة السابقة نفسها. (راجعي نموذج المسائل)
- مثال
قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}
فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
o الخطأ فى الدليل لا المدلول
- مثال
قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ}
فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.


الخلاصه
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال وهو النوع الثاني من سبب الاختلاف وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل فهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فإن التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صرفا لا يكاد يوجد فيها شيء من هاتين الجهتين
سببى الاختلاف فى الاستدلال
الأول:-اعتقدوا شيئا فأرادوا أن يحملوا معاني الكلام عليه , وهذا كما يكون في العقائد والأمور العلمية يكون كذلك في الأحكام والأمور العملية , تجد الرجل يعتنق مذهبا معيناً ثم يحاول أن يصرف معاني النصوص إلى ذلك المعنى المعين الذي كان يعتقده سواء في أسماء الله وصفاته أو في التوحيد أو ما أشبه ذلك
الثانى:-ليس عنده اعتقاد سابق لكنه يفسر القرآن بحسب ما يدل عليه اللفظ بقطع النظر عن المتكلم به وهو الله وعن المنزل عليه وهو الرسول وعن المخاطب به وهم المرسل إليهم ينظر إلى الكلام من حيث هو كلام فقط
بارك الله فيك ونفع بك أستاذة عائشة
هذا الملخص لم يأخذ حقه من العناية كبقية الملخصات، وعسى أن يكون المانع خيرا.
يرجى التنبه لما يتعلق بتقسيم المسائل وترتيبها
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة. (ويقصد به ما يتعلق بالدليل والمدلول)
- حكم هذا النوع من التفسير (يقصد به أن متوعّد بالعقاب الأليم)


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 10
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 80 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 02:51 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

السلام عليكم
نعم حبيبتى فعلاً لم يأخذ حقه فهو لطول مادته كان يحتاج وقت طول منى واسأل الله أن يعلمنى وغن شاء الله القادم يكون أفضل
بارك الله فيك وجزاك خيراً على جهدك وصبرك
وجزى الله شيخنا وجميع القائمين على أفاق التيسير كل خير وبارك فيه وسدد رميهم

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 03:48 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

تلخيص قوله تعالى:-
{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

المسائل التفسيريه
يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0 المقصود ب ( لما يحييكم)
0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالإستجابه
0علاقه الحياه بالنور والوحى
0 أثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)

0 معنى أن الله يحول بين المرء وقلبه
0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه

أقوال المفسريين فى المسائل التفسيريه


يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0المقصود(لما يحييكم)
فيها ستة أقوال
الأول : {لما يحييكم} يعني للحق قاله مجاهد
الثانى: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة. قاله مقاتل
الثالث : هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر قاله السدى
- الرابع : هو الحرب والجهاد وقاله بن تيميه ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدى وبن إسحاق والفراء وأكثر أهل المعانى واستدل ابن تيميه بقوله
الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم

- الخامس : الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة حكاه أبو عليّ الجرجانيّ
- السادس : الشهاده قاله بن قتيبه
والراجح
أن الآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة
0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالأستجابه
نوعان
الأول : حياة بدنه الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك
الثانى : وحياة قلبه وروحه الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضارفي العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة كما

0 علاقه الحياه بالنور والوحى
قال بن تيميه أن وحيه روح ونور
واستدل بقوله تعالى و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.
0 أ ثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
قال بن تيميه
جمع الله لمن أمن به النور والحياه كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمه وأستدل
1- بقول الله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
2- قول بن عباس فى الآيه كان كافراً ضالاً فهديناه وقاله جميع المفسرين
فمن أثار النور فى حياه العبد فى الدنيا
أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة
أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
ومن أثاره فى الآخره
أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم
.

0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات.
فالحياة الحقيقيّة الطّيبة هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا ولهذا كان أكمل النّاس حياة أكملهم استجابةما دعا اليه الرّسول فيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)


0 معنى أن الله يحول بين الرء وقلبه
الاول يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته قاله ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.
الثانى أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه ذكره الواحدي عن قتادة
الراجح
رجح بن تيميه القول الثانى وقال
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه
على القول الأول
فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
وعلى القول الثانى
لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 09:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تلخيص قوله تعالى:-
{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

المسائل التفسيريه
يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0 المقصود ب ( لما يحييكم)
0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالإستجابه
0علاقه الحياه بالنور والوحى
0 أثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)

0 معنى أن الله يحول بين المرء وقلبه
0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه

أقوال المفسريين فى المسائل التفسيريه


يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0المقصود(لما يحييكم)
فيها ستة أقوال
الأول : {لما يحييكم} يعني للحق قاله مجاهد
الثانى: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة. قاله مقاتل
الثالث : هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر قاله السدى
- الرابع : هو الحرب والجهاد وقاله بن تيميه ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدى وبن إسحاق والفراء وأكثر أهل المعانى واستدل ابن تيميه بقوله
الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم

- الخامس : الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة حكاه أبو عليّ الجرجانيّ
- السادس : الشهاده قاله بن قتيبه والشهادة سبيلها الحرب والجهاد في سبيل الله فترجع إليهما.
والراجح
أن الآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالأستجابه (بالاستجابة)
نوعان
الأول : حياة بدنه الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.
الثانى : و) حياة قلبه وروحه الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضارفي العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة كما؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة


0 علاقه الحياه بالنور والوحى
قال ابن تيميه (ابن القيّم) أن وحيه روح ونور
واستدل بقوله تعالى و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.
0 أ ثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
قال بن تيميه
(ابن القيّم)
جمع الله لمن أمن به النور والحياه كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمه وأستدل
1- بقول الله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
2- قول بن عباس فى الآيه كان كافراً ضالاً فهديناه وقاله جميع المفسرين
فمن أثار النور فى حياه العبد فى الدنيا
أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة
أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
ومن أثاره فى الآخره
أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم
.

0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات.
فالحياة الحقيقيّة الطّيبة هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا ولهذا كان أكمل النّاس حياة أكملهم استجابةما دعا اليه الرّسول فيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)


0 معنى {أن الله يحول بين الرء وقلبه}
الاول يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته قاله ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.
الثانى أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه ذكره الواحدي عن قتادة
الراجح
رجح بن تيميه القول الثانى وقال
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه
على القول الأول
فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
وعلى القول الثانى
لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

أحسنت أختي الكريمة بارك الله فيك ونفع بك

هناك مسألة قد تخفى على الطلاب ضمّنت في الكلام عن الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله: {لما يحييكم}، وهي الحياة المرادة في الآية، وهي ليست حياة القلوب وحدها بل هي أتمّ وأشمل لحياة القلب والبدن معا، وإن كانت حياة القلوب هي الأصل.
فنذكرها للفائدة في نموذج الإجابة، وليتدرّب الطالب على تأمّل كلام المفسرين أكثر وأكثر.
مع بيان ما ذكره ابن القيّم رحمه الله في (سرّ الآية) لأن هذه المسألة مما أشكلت على بعض الطلاب.
وبالنسبة لمسألة (النور) يمكننا التعبير عنها بــ: ثمرات الهداية في الدنيا والآخرة، أو: ثمرات الإيمان .. ،أو: ثمرات حياة القلب..، ونحو ذلك.
وإليك نموذج الإجابة:


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
معنى قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منها فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة:
{لما يحييكم} هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ:
{لما يحييكم} هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله
تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 12:38 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

● آخر ما نزل من القرآن ●
عناصر الموضوع
● آخر سورة نزلت جميعاً
● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
...- القول الثاني: سورة التوبة
...- القول الثالث: سورة المائدة
● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
...- القول الثاني: آية الكلالة
...- القول الثالث: آية الربا
...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
● أواخر مخصوصة
● إشكال وجوابه

خلاصة أقوال أهل العلم في مسألة آخر ما نزل من القرآن


● آخر سورة نزلت جميعاً
(إذا جاء نصر الله والفتح)
الدليل
عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت)).
ذكر ذلك ابن أبي شيبة ومسلم بن الحجاج وبْنِ كَثِيرٍ فى تفسيره والسيوطى فى الدر المنثور


● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
ذكر ذلك الكلبى فى التسهيل والذهبى فى تاريخ الأسلام وبن كثير
الدليل
1- حديث بن عباس السابق فى أخر سوره نزلت جميعاً
2-عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: (آخر سورةٍ أنزلت: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} ذكره بن كثير
3- أن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ. ذكره بن كثير
...- القول الثاني: سورة التوبة
ذكره الهراوى وبن كثير وبن الضريس والموقرى
والدليل
1- عن ابن عباس، عن عثمان، قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا).الهراوى فى فضائل القرآن
2- وقول عثمان رضى الله عنه فى ذكر سبب عدم كتابه البسمله فى حديث يزيد الفارسى (وكانت براءة من آخر القرآن) وهذا الحديث رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه -- ذكره بن كثير فى تفسيره
3- عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر سورة نزلت {براءة}، وآخر آية نزلت {يستفتونك}). ذكره أيوب بن الضريس فى فضائل القرآن:]
4- قالَ الوليدُ بنُ محمَّدٍ الموقَّرِيُّ (ت:182هـ): (حدثنا محمد بن مسلم الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) ). [الناسخ والمنسوخ للزهري:42]

...- القول الثالث: سورة المائدة
ذكره السيوطى وبن كثير وسعيد بن منصور الخرسانى
الدليل
1-أخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). ذكره السيوطى فى [الدر المنثور
2-عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.ذكره بن كثير فى تفسيره
3-عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). ذكره سعيد بن منصورالخرسانى فى سننه


● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم


...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
ذكر ذلك محمد بن كثيرٍ العَبْدي والهراوى وبن أبى شيبه
والدليل
1-عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه) ذكره الهراوى فى فضائل القرآن وأوردأثراً أخر عن عطاء بن أبى رباح
2- حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). ذكره محمد بن كثير العبدى فى الناسخ والمنسوخ لقتادة
3-حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .ذكره بن ابى شيبه فى مصنفه وذكر أثراُ اخر عن عطيه العوفى

...- القول الثاني: آية الكلالة
ذكر ذلك الهراوى بن ابى شيبه وبن الضريس وبن كثير وأوردوا حديث البخارى عن البراء
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) ). [تفسير القرآن العظيم:4/101]


...- القول الثالث: آية الربا
ذكره الهراوى وبن ضريس البجلى
1-عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
2-عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» ).ذكره بن ضريس البجلى فى فضائل القرآن


...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
ذكره الهراوى
عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
ذكره محمد بن كثبر العبدى وبن الضريس البجلى والمقرى وبن سعيد الدانى
1-عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى وذكر ذلك عن أبى بن كعب ايضاُ محمد بن كثير العبدى
2-محمد بن مسلم الزهري قال:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}). ذكره الموقرى فى الناسخ والمنسوخ للزهري
3- عن جابر بن زيد... وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} )ذكره بن سعيد الدانى فى البيان




● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه

عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى


● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم


اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف
ويمكن جمع أقوال العلماء
القول الآول
أن الأقوال التى ذكرت يمكن نقضها بأنها أخر مقيد لا مطلق ومثال ذلك ما ذكره الزرقانى
- أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ فهى أخر ما نزل يقصد فى الفرائض كما زكره بن حجر العسقلانى فى شرحه على صحيح البخارى
-أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.

-أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
ويمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.
وكذا ماقيل فى باقى الأيات التى ذكرت فهو محمول على انها مقيده أو أخر مخصوص
القول الثانى
قول البيهقى والذهبى والزركشى وهو قول أبو بكر القاضى فى الأنتصار
أن هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو


القول الثالث
رجح جمع من العلماء أن أخر ما نزل قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وذكروا الأدله التى ذكرناها سابقاً
ومنهم السخاوى وأبو شامه المقدسى وبن جزىء الكلبى وبن حجر العسقلانى والسيوطى والزرقانى
وذكر الزرقانى الحجه فى ذلك فقال
أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة


● أواخر مخصوصة
أختلف العلماء على قولين
الأول
انها سوره المطففين ذكره الزركشى فى البرهان
والدليل
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة
الثانى
أنها سوره النبأ ذكره المقرئ فى الناسخ والمنسوخ والسخاوى فى جمال القراء هي آخر المكي الأول، لأن المكي الأول ما نزل قبل الهجرة، والمكي الثاني بعد الفتح


● إشكال وجوابه
الإشكال

قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} . مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.


والإجابه
كما ذكرها الزرقانى فى مناهل العرفان وبنحوه قال السيوطى فى الإتقان

-- أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين و أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
-- الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون. ولا ريب أن الإسلام في حجة الوداع كان قد ظهرت شوكته وعلت كلمته وأديل له على الشرك وحزبه والكفر وجنده والنفاق وحسراته حتى لقد أجلي المشركون عن البلد الحرام ولم يخالطوا المسلمين في الحج والإحرام. قال ابن جرير في تفسير الآية المذكورة: الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإقرارهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون وأيد هذا التأويل بما رواه عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} .


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 05:09 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
● آخر ما نزل من القرآن ●
عناصر الموضوع
● آخر سورة نزلت جميعاً
● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
...- القول الثاني: سورة التوبة
...- القول الثالث: سورة المائدة
● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
...- القول الثاني: آية الكلالة
...- القول الثالث: آية الربا
...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
● أواخر مخصوصة
● إشكال وجوابه

خلاصة أقوال أهل العلم في مسألة آخر ما نزل من القرآن


● آخر سورة نزلت جميعاً
(إذا جاء نصر الله والفتح)
الدليل
عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت)).
ذكر ذلك ابن أبي شيبة ومسلم بن الحجاج وبْنِ كَثِيرٍ فى تفسيره والسيوطى فى الدر المنثور
يوجد قول آخر أنها سورة براءة.

● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
ذكر ذلك الكلبى فى التسهيل والذهبى فى تاريخ الأسلام وبن كثير
الدليل
1- حديث بن عباس السابق فى أخر سوره نزلت جميعاً
2-عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: (آخر سورةٍ أنزلت: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} ذكره بن كثير
3- أن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ. ذكره بن كثير
...- القول الثاني: سورة التوبة
ذكره الهراوى وبن كثير وبن الضريس والموقرى
والدليل
1- عن ابن عباس، عن عثمان، قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا).الهراوى فى فضائل القرآن
2- وقول عثمان رضى الله عنه فى ذكر سبب عدم كتابه البسمله فى حديث يزيد الفارسى (وكانت براءة من آخر القرآن) وهذا الحديث رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه -- ذكره بن كثير فى تفسيره
3- عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر سورة نزلت {براءة} يكتفى بموضع الشاهد فقط من الحديث))، وآخر آية نزلت {يستفتونك}). ذكره أيوب بن الضريس فى فضائل القرآن:]
4- قالَ الوليدُ بنُ محمَّدٍ الموقَّرِيُّ (ت:182هـ): (حدثنا محمد بن مسلم الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) ). [الناسخ والمنسوخ للزهري:42]

...- القول الثالث: سورة المائدة
ذكره السيوطى وبن كثير وسعيد بن منصور الخرسانى
الدليل
1-أخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت يكتفى بموضع الشاهد فقط من الحديث)) فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). ذكره السيوطى فى [الدر المنثور
2-عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.ذكره بن كثير فى تفسيره
3-عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). ذكره سعيد بن منصورالخرسانى فى سننه


● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم


...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
ذكر ذلك محمد بن كثيرٍ العَبْدي والهراوى وبن أبى شيبه
والدليل
1-عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه) ذكره الهراوى فى فضائل القرآن وأوردأثراً أخر عن عطاء بن أبى رباح
2- حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). ذكره محمد بن كثير العبدى فى الناسخ والمنسوخ لقتادة
3-حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .ذكره بن ابى شيبه فى مصنفه وذكر أثراُ اخر عن عطيه العوفى

...- القول الثاني: آية الكلالة
ذكر ذلك الهراوى بن ابى شيبه وبن الضريس وبن كثير وأوردوا حديث البخارى عن البراء
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) ). [تفسير القرآن العظيم:4/101]


...- القول الثالث: آية الربا
ذكره الهراوى وبن ضريس البجلى
1-عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
2-عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» ).ذكره بن ضريس البجلى فى فضائل القرآن


...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
ذكره الهراوى
عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
ذكره محمد بن كثبر العبدى وبن الضريس البجلى والمقرى وبن سعيد الدانى
1-عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى وذكر ذلك عن أبى بن كعب ايضاُ محمد بن كثير العبدى
2-محمد بن مسلم الزهري قال:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}). ذكره الموقرى فى الناسخ والمنسوخ للزهري
3- عن جابر بن زيد... وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} )ذكره بن سعيد الدانى فى البيان

● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه

عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى
انتبهي أستاذتي إلى الاكتفاء بالموضع الشاهد فقط من الحديث أو الأثر على المسألة ولا داعي لسياقه كاملا.

● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف
يجب أن تسندي هذا الكلام لصاحبه لأنه ليس محل إجماع من أهل العلم، وصاحب هذا الكلام هو القاضي أبو بكر الباقلاني رحمه الله وكلامه هذا متعقب بأن كلام الصحابي على سبب النزول إذا صح فله حكم الرفع.
ويمكن جمع أقوال العلماء وهذا مذهب غير السابق وهو محاولة التوفيق بين الآثار المروية في هذا الباب.
القول الآول
أن الأقوال التى ذكرت يمكن نقضها بأنها أخر مقيد لا مطلق ومثال ذلك ما ذكره الزرقانى
- أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} فهى أخر ما نزل يقصد فى الفرائض كما زكره (ذكره) بن حجر العسقلانى فى شرحه على صحيح البخارى
-أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.

-أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
ويمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.
وكذا ماقيل فى باقى الأيات التى ذكرت فهو محمول على انها مقيده أو أخر مخصوص
القول الثانى
قول البيهقى والذهبى والزركشى وهو قول أبو بكر القاضى فى الأنتصار
أن هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو
لكن هذا أيضا من باب الجمع بين المرويات وليس ردا لها كما ذكر الباقلاني من قبل.

القول الثالث
رجح جمع من العلماء أن أخر ما نزل قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وذكروا الأدله التى ذكرناها سابقاً
ومنهم السخاوى وأبو شامه المقدسى وبن جزىء الكلبى وبن حجر العسقلانى والسيوطى والزرقانى
وذكر الزرقانى الحجه فى ذلك فقال
أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة


● أواخر مخصوصة
أختلف العلماء على قولين
الأول
انها سوره المطففين ذكره الزركشى فى البرهان
والدليل
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة
الثانى
أنها سوره النبأ ذكره المقرئ فى الناسخ والمنسوخ والسخاوى فى جمال القراء هي آخر المكي الأول، لأن المكي الأول ما نزل قبل الهجرة، والمكي الثاني بعد الفتح


● إشكال وجوابه
الإشكال

قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} . مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.


والإجابه
كما ذكرها الزرقانى فى مناهل العرفان وبنحوه قال السيوطى فى الإتقان

-- أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين و أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
-- الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون. ولا ريب أن الإسلام في حجة الوداع كان قد ظهرت شوكته وعلت كلمته وأديل له على الشرك وحزبه والكفر وجنده والنفاق وحسراته حتى لقد أجلي المشركون عن البلد الحرام ولم يخالطوا المسلمين في الحج والإحرام. قال ابن جرير في تفسير الآية المذكورة: الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإقرارهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون وأيد هذا التأويل بما رواه عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}
ممتازة، بارك الله فيك ونفع بك.
ويمكنك الاطلاع على نموذج الإجابة هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...833#post197833


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 17 رمضان 1436هـ/3-07-2015م, 06:22 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

تلخيص محاضره بلغه المفسر من علوم الحديث

عناصر المحاضره
الفرق بين الأنشاء والخبر
شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
المرويات التى يمكن التساهل فيها
المرويات التى لايمكن التساهل فيها
ضوابط تدبر القرآن
تأثير الأسرائليات على التفسير
منهج أهل السنه فى التعامل مع الإسرائليات
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
طرق تثبت المفسر من المرويات التفسيريه

==============================================================
ملخص المحاضره

الفرق بين الإنشاء والخبر
الإنشاء لا يحتاج إلى مبدأ التثبت اما الخبر يحتاج إلى مبدأ التثبتلنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب

شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
فهذا يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل
-أن يكون موافقا للغة العرب
-أن لا يكون شيء يمكن أن يعترض به عليه
ومثال ذلك
حينما فسر بعض السلف؛ إما من الصحابة كما روي عن ابن عباس أو من التابعين كما روي عن الحسن البصري أو غيره قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] وذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر؛ يعني بالالتفات إلى قائله، "لو كنا حضورا عند الحسن البصري وهو يفسر قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177]؛ فهذا جاء من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
وذلك نجده مذكور فى علوم الحديث والتى وضعها المحدثون وضعوها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
ومبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ مقبول لدى كل الأمم والدليل على هذا ما نراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم أيًّا كانت تلك المحاكم وهو مبدأ عقلي لا شك فيه ولا ريب. لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وبين غيرها من الأمم في تلك الضوابط التي وضعت لقبول هذه الأخبار فأمة محمد صلى الله عليه وسلم شرفها الله أيضًا بالإسناد الذي لم تحظى به أمة من الأمم ولم تشرف به أمة من الأمم على الإطلاق.




التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
إن التعامل مع تفسير كتاب الله جل وعلا كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك
ومن الادله على ذلك:-
1- لو لم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما وجدنا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة أنهم بحاجة إلى الورق، وبحاجة إلى الأقلام، وبحاجة إلى الأحبار التي يكتبون بها، وبحاجة إلى الوقت، وما إلى ذلك من أدوات الكتابة التي كان فيها صعوبة خاصة في العصور الأولى
2- كما أن المحدثين يعلون بعض المرويات في كتاب الطهارة وفي كتاب الصلاة وفي كتاب الزكاة وفي كتاب الصوم وفي كتاب الحج وغير ذلك من أبواب الدين فإنهم كذلك يعلون مرويات في كتاب التفسير والدليل على هذا ما نجده مثلاً في كتاب العلل لابن أبي حاتم، فابن أبي حاتم أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن" ثم نجد أن هناك أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، وبل ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط


و علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقَبول الأخبار وردّها، ليس معنى هذا أنهم لا يستعملون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة فأحياناً فى العصور الثلاث الأولى حتى عصر بن الصلاح يطلقون لفظ الحُسن على بعض المرويات ما يُشعر التى بها ضعف ولكن هذا الضَعف يمكن أن يُتسامح فيه، الحسن فى القرون الأولى يشعر بالتخفيف
والضعف يختلف؛ فهو إما بسبب سقط في الإسناد، وإما بسبب طَعْن في الراوي، هذا في حقيقته، وما يكون من طعن في الراوي، فإن هذا الطعن إما أن يكون إما في عدالته، وإما في حفظه
واذا كان ذلك الحديث من الأحاديث التي تضمنت بعض الأحكام المقررة في بعض الأحاديث الأخرى؛ يعني: أن لهذا الحكم أصلا؛ فإنهم يتساهلون أيضا في قبوله، مثل ما لو جاء حديث يدل على فضل صلاة الجماعة -صلاة الجماعة مقررة بأحاديث أخرى-؛ فإنهم يتسمحون في ذلك, ويعدون هذا من باب الترغيب والترهيب، ونحو ذلك؛ إما ترغيب في حضور صلاة الجماعة, أو الترهيب من ترك صلاة الجماعة، أما ما يتعلق بأبواب الفضائل الأخرى؛ مثل: فضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعيه


ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
لا بد أن ننظر إلى مرويات التفسير التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتلوها -أو ما يلتحق بها- من أقوال الصحابة وأقوال التابعين، فكل هذا لا بد فيه من التثبت من صحته إلى قائله فإن وجدناه صحيحًا فذاك غاية المطلوب، وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد ما يجعلنا نتريث عن الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يمكن أن يكون وفق ضوابط معينة وإلا فإننا لا يمكن مثلا أن نأتي إلى كل ما يروى في تفسير كتاب الله جل وعلا ثم نطلق القول بقبوله.
المرويات التى يمكن التساهل فيها
ما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع ونحن نعرف أن القرآن نزل بلسان عربي مبين

المرويات التى لايمكن التساهل فيها
1- إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله؛ وأما إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه
2- بعض الروايات التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، إما في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فهذه أيضًا لا بد معها من التثبت، حتى وإن كانت وردت في كتب التفسير فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين،
ضوابط تدبر القرآن
تدبر القرآن إذا كان مبنيًا على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد، أو في باب أصول الفقه، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك..
فالتدبر هنا لا بأس به، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا نفسه {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} فإن التدبر مطلوب، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها، وليس لها أصل ثابت مثل والله أن يأتينا ويفسر مثلاً البقرة بأنها عائشة {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}– إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة – فهذا لا يمكن إطلاقًا أن يقال عنه إنه تدبر بل يقال إن هذا افتئات على كتاب الله جل وعلا، وكذب على الله، وكذب على شرع الله
تأثير الأسرائليات على التفسير
نجد أن كتب التفسير تضمنت بعض المرويات الإسرائيلية والتي أحيانًا تروى وكأنها أحاديث أو تروى على أنها مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو على أنها من أقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يُشعر بأن هناك ما يمكن أن يُصدق وهناك ما يمكن أن يُكذب من ما يأتي عن أهل الكتاب، وهناك ما يمكن أن يُتوقف فيه.
منهج أهل السنه فى التعامل مع الأسرائيليات
1- ما كان عليه دليل من شرعنا نصدقه
2- وما كان فيه من شيء يدلّ شرعنا على عدم صحته، مثل: الإخبار بأن لوطا عليه السلام شرب الخمر ففجر بابنتيه؛ فهذا مما نجزم بأنه كذب، ولا تجوز روايته بحال إلا على سبيل الإنكار أو البيان.
3- وهناك أشياء لا نستدلّ على صدقها ولا كذبها، فنحن في هذه الحال، نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". إذن هذه التي لا نعلم صدقها من كذبها يجوز لنا أن نحدّث بها، ولا حرج في ذلك، لكن ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، وإن كان علما لا يترتب عليه الصدق الجازم، مثل: حينما تتشوف النفوس مثلا لعدة أصحاب الكهف
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
كتب التفسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، أو تفسير ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن المنذر، أو تفسير سعيد بن منصور، أو تفسير ابن أبي حاتم، أو غير ذلك من كتب التفسير المسندة، ومن جملة ذلك ما نجده في الكثير من كتب الحديث حينما تفرد كتابًا بأكمله للتفسير؛ فصحيح البخاري فيه كتاب بأكمله للتفسير، كذلك في صحيح مسلم، كذلك في جامع الترمذي، كذلك في السنن الكبرى للنسائي

مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بأنه الشرك، نجد أن الحديث مخرج في الصحيحين، لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …} الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}"، إذن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}، إذن الظلم الذي ينبغي للمرء أن يحذر منه هو الشرك بالله، وأما ما دون ذلك فكل بني آدم خطّاء. إذن هذا من المرويات الصحيحة التي يُعتنى بها في كتب التفسير.

الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
لو كان طالب العلم الذي يريد أن يفسر قد تزود من علم الحديث، بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث، وعنده الآلة التي تعينه لا بد أن يكون كل الذين يتولون التفسير بهذه الصفة، لكن على الأقل يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة، والخطوط العريضة لا بد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم، وإنما يمكن أن يستعين بها من باب أخذ الحيطة، من باب الورع عن قبول تلك الروايه
- أهم شيء أن لا يستشهد بالرواية مادام أنه وجد فيها راوياً ضعيفاً، أو تبين له من ضعف في الرواية أنها مرسلة؛ بمعنى أنه إن وجد علة ظاهرة؛ فإنه لا بأس أن يتوقف عن قبول الرواية لوجود تلك العلة الظاهرة؛ (العلة الظاهرة): إما سقط ظاهر في الإسناد, وإما وجود راوٍ مطعون فيه؛ إما في عدالته أو ضبطه, وأما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية ضعفاً، أو تصحيحاً فإن هذا يحتاج إلى دقة،

طرق تثبت المفسر من الروايات التفسيريه
الطريق الأول
إن كان له درايه بعلوم الحديث
يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية؛ وإنما قد يكونوا هناك بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات، مثل ما قلته مثلا: عن (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني) أو غير ذلك من كتب العلل_ فيجد فيها بعض المرويات التي أعلها هؤلاء الأئمة؛ فإذا وجد هذه الرواية مما أعله بعض الأئمة؛ فيقول: هذا الحديث أعله الإمام الفلاني ويتنبه لهذا ولا يستشهد به، ولا يستدل به؛ بل ينبه عليه، والعكس كذلك، لو وجد هذه الرواية من الروايات التي صححها بعض الأئمة


الطريق الثانى
إن كان المفسر ليس لديه درايه بعلوم الحديث
.. فإنه يمكن أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

الخلاصه
بين فضيله الشيخ حفظه الله وبارك فى علمه وجزاه عنا خيرا
- ما يرد فى التفسير لا يخرج عن الخبر والأنشاء وما كان من الخبر فالواجب التثبت من صحته وذلك بالقواعد التى وضعها علماء علوم الحديث
- أن علماء الحديث وضعوا قواعد هامه للتضعيف والتصحيح والحسن وشروط وضوابط لقبول السند والتن
وبها حفظ الله حديث رسوله صلى الله عليه وسلم
-أن أطلاق القول القائل بأننا لا نطبق قواعد المحدثين على مرويات التفسير، لا يمكن قبوله بهذا الإطلاق.فلابد من تطبيق قواعد المحدثين على مرويات الحديث أسوه بالقضايا الشرعيه الآخرى خاصه فى آيات الأحكام والعقيده
وما يمكن التساهل فيه هو ما تحتمله اللغه العربيه
-أن التدبر أمر به الله سبحانه وتعالى وله ضوابطه الهامه من سلامه العقيده والسلامه من البدع وغيرها وإلا كان قولاً على الله بغير علم
- على المفسر أن يكون ملماً بقواعد المحدثين وأن لم تكن لديه ألآله فعليه السؤال حتى يتثبت من القول لقائله




ملاحظه

لم أستطع أن اتبع نفس طريقه تلخيص الكتب العلميه فى تلخيص المحاضره
وحاولت جاهده أن الم بما جاء بها

وأسال الله أن يعلمنى ويعلمكم
وأنتظر ملاحظاتكم وأرشاداتكم
بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 18 رمضان 1436هـ/4-07-2015م, 06:39 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

الفهرسه العلميه
ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
العناصر
ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه
أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ

سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
مثاله
القسم الثانى
مثاله
القسم الثالث
ما ادّعي نسخُه بآية السيف
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
أمثله لعجيب ما ذكر فيه


خلاصه كلام أهل العلم فى ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف


ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه

حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية.
. فالواجب ألا يذكر في الناسخ والمنسوخ آية نسخت ما كانوا عليه من دينهم وفعلهم
كثر القرآن في أحكامه وأوامره ونواهيه ناسخٌ لما كان عليه من كان قبلنا من الأمم، إلا ما أقرّنا الله عليه مما كانوا عليه
ذكره مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّفى الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه


أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه

كل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2].
قال علم الدين على بن محمد السخاوى: أفترى أنه زال خوفه من الله وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ
كتاب أبي صالح.ومن كتاب مقاتل بن سليمان.
كتاب مجاهد بن جبرومن كتاب النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس
كتاب محمد بن سعد العوفي ومن كتاب سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
إنما وقع الغلط للمتأخرين لختلاف معنى النسخ بينهم وبين المتقدمين
فإن المتقدمين، كانوا يطلقون على الأحوال المنتقلة النسخ، والمتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص ثانيا رافعا لحكم النص الأول
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه
مثاله
وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
والرد على ذلك
أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقةواجبة غير الزكاة.
والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.لقسم الآول
القسم الثانى
هو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ
ومثاله
{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
من أجاد فى جمعه
بن العربى من أشهر من أجاد فى جمعه
القسم الثالث
رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن ولا يجب أن يدرج فى الناسخ والمنسوخ كما ذكر مكى القَيْسِيُّ

ذكرها جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى الأتقان فى علوم القرآن
.

ما ادّعي نسخُه بآية السيف
كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية [التوبة: 5]، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها )
ذكره جلالُ الدينِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى التحبير ونقله عن بن عربى فى الأتقانوالزركشى عن بن العربى فى البرهان
بعض الآيات التى ذكوا انها ناسخ ومنسوخ بخلاف أيه السيف
كل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله}
ذكره هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
من ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا )
ذكره محَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (فى البرهان)
أمثله لعجيب ما ذكر فيه
-من أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم).ذكره الزركشى فى البرهان
-وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم} ذكره السيوطى فى الأتقان




رد مع اقتباس
  #46  
قديم 19 رمضان 1436هـ/5-07-2015م, 04:23 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تلخيص محاضره بلغه المفسر من علوم الحديث

عناصر المحاضره
الفرق بين الأنشاء والخبر
شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
المرويات التى يمكن التساهل فيها
المرويات التى لايمكن التساهل فيها
ضوابط تدبر القرآن
تأثير الأسرائليات على التفسير
منهج أهل السنه فى التعامل مع الإسرائليات
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
طرق تثبت المفسر من المرويات التفسيريه

==============================================================
ملخص المحاضره

الفرق بين الإنشاء والخبر من حيث خضوعه لمبدأ التثبت.
الإنشاء لا يحتاج إلى مبدأ التثبت اما الخبر يحتاج إلى مبدأ التثبتلنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب

شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
فهذا يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل
-أن يكون موافقا للغة العرب
-أن لا يكون شيء يمكن أن يعترض به عليه
ومثال ذلك
حينما فسر بعض السلف؛ إما من الصحابة كما روي عن ابن عباس أو من التابعين كما روي عن الحسن البصري أو غيره قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] وذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر؛ يعني بالالتفات إلى قائله، "لو كنا حضورا عند الحسن البصري وهو يفسر قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177]؛ فهذا جاء من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
وذلك نجده مذكور فى علوم الحديث والتى وضعها المحدثون وضعوها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها (لم تذكري الشروط!)
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
ومبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ مقبول لدى كل الأمم والدليل على هذا ما نراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم أيًّا كانت تلك المحاكم وهو مبدأ عقلي لا شك فيه ولا ريب. لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وبين غيرها من الأمم في تلك الضوابط التي وضعت لقبول هذه الأخبار فأمة محمد صلى الله عليه وسلم شرفها الله أيضًا بالإسناد الذي لم تحظى به أمة من الأمم ولم تشرف به أمة من الأمم على الإطلاق.




التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
إن التعامل مع تفسير كتاب الله جل وعلا كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك
ومن الادله على ذلك:-
1- لو لم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما وجدنا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة أنهم بحاجة إلى الورق، وبحاجة إلى الأقلام، وبحاجة إلى الأحبار التي يكتبون بها، وبحاجة إلى الوقت، وما إلى ذلك من أدوات الكتابة التي كان فيها صعوبة خاصة في العصور الأولى
2- كما أن المحدثين يعلون بعض المرويات في كتاب الطهارة وفي كتاب الصلاة وفي كتاب الزكاة وفي كتاب الصوم وفي كتاب الحج وغير ذلك من أبواب الدين فإنهم كذلك يعلون مرويات في كتاب التفسير والدليل على هذا ما نجده مثلاً في كتاب العلل لابن أبي حاتم، فابن أبي حاتم أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن" ثم نجد أن هناك أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، وبل ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط


و علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقَبول الأخبار وردّها، ليس معنى هذا أنهم لا يستعملون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة فأحياناً فى العصور الثلاث الأولى حتى عصر بن الصلاح يطلقون لفظ الحُسن على بعض المرويات ما يُشعر التى بها ضعف ولكن هذا الضَعف يمكن أن يُتسامح فيه، الحسن فى القرون الأولى يشعر بالتخفيف
والضعف يختلف؛ فهو إما بسبب سقط في الإسناد، وإما بسبب طَعْن في الراوي، هذا في حقيقته، وما يكون من طعن في الراوي، فإن هذا الطعن إما أن يكون إما في عدالته، وإما في حفظه
واذا كان ذلك الحديث من الأحاديث التي تضمنت بعض الأحكام المقررة في بعض الأحاديث الأخرى؛ يعني: أن لهذا الحكم أصلا؛ فإنهم يتساهلون أيضا في قبوله، مثل ما لو جاء حديث يدل على فضل صلاة الجماعة -صلاة الجماعة مقررة بأحاديث أخرى-؛ فإنهم يتسمحون في ذلك, ويعدون هذا من باب الترغيب والترهيب، ونحو ذلك؛ إما ترغيب في حضور صلاة الجماعة, أو الترهيب من ترك صلاة الجماعة، أما ما يتعلق بأبواب الفضائل الأخرى؛ مثل: فضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعيه (ما زال للكلام بقية).


ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
لا بد أن ننظر إلى مرويات التفسير التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتلوها -أو ما يلتحق بها- من أقوال الصحابة وأقوال التابعين، فكل هذا لا بد فيه من التثبت من صحته إلى قائله فإن وجدناه صحيحًا فذاك غاية المطلوب، وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد ما يجعلنا نتريث عن الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يمكن أن يكون وفق ضوابط معينة وإلا فإننا لا يمكن مثلا أن نأتي إلى كل ما يروى في تفسير كتاب الله جل وعلا ثم نطلق القول بقبوله.
المرويات التى يمكن التساهل فيها
ما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع ونحن نعرف أن القرآن نزل بلسان عربي مبين

المرويات التى لايمكن التساهل فيها
1- إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله؛ وأما إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه
2- بعض الروايات التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، إما في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فهذه أيضًا لا بد معها من التثبت، حتى وإن كانت وردت في كتب التفسير فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين،
ضوابط تدبر القرآن
تدبر القرآن إذا كان مبنيًا على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد، أو في باب أصول الفقه، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك..
فالتدبر هنا لا بأس به، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا نفسه {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} فإن التدبر مطلوب، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها، وليس لها أصل ثابت مثل والله أن يأتينا ويفسر مثلاً البقرة بأنها عائشة {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}– إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة – فهذا لا يمكن إطلاقًا أن يقال عنه إنه تدبر بل يقال إن هذا افتئات على كتاب الله جل وعلا، وكذب على الله، وكذب على شرع الله
تأثير الأسرائليات على التفسير
نجد أن كتب التفسير تضمنت بعض المرويات الإسرائيلية والتي أحيانًا تروى وكأنها أحاديث أو تروى على أنها مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو على أنها من أقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يُشعر بأن هناك ما يمكن أن يُصدق وهناك ما يمكن أن يُكذب من ما يأتي عن أهل الكتاب، وهناك ما يمكن أن يُتوقف فيه.
منهج أهل السنه فى التعامل مع الأسرائيليات
1- ما كان عليه دليل من شرعنا نصدقه
2- وما كان فيه من شيء يدلّ شرعنا على عدم صحته، مثل: الإخبار بأن لوطا عليه السلام شرب الخمر ففجر بابنتيه؛ فهذا مما نجزم بأنه كذب، ولا تجوز روايته بحال إلا على سبيل الإنكار أو البيان.
3- وهناك أشياء لا نستدلّ على صدقها ولا كذبها، فنحن في هذه الحال، نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". إذن هذه التي لا نعلم صدقها من كذبها يجوز لنا أن نحدّث بها، ولا حرج في ذلك، لكن ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، وإن كان علما لا يترتب عليه الصدق الجازم، مثل: حينما تتشوف النفوس مثلا لعدة أصحاب الكهف
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
كتب التفسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، أو تفسير ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن المنذر، أو تفسير سعيد بن منصور، أو تفسير ابن أبي حاتم، أو غير ذلك من كتب التفسير المسندة، ومن جملة ذلك ما نجده في الكثير من كتب الحديث حينما تفرد كتابًا بأكمله للتفسير؛ فصحيح البخاري فيه كتاب بأكمله للتفسير، كذلك في صحيح مسلم، كذلك في جامع الترمذي، كذلك في السنن الكبرى للنسائي

مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بأنه الشرك، نجد أن الحديث مخرج في الصحيحين، لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …} الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}"، إذن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}، إذن الظلم الذي ينبغي للمرء أن يحذر منه هو الشرك بالله، وأما ما دون ذلك فكل بني آدم خطّاء. إذن هذا من المرويات الصحيحة التي يُعتنى بها في كتب التفسير.

الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
لو كان طالب العلم الذي يريد أن يفسر قد تزود من علم الحديث، بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث، وعنده الآلة التي تعينه لا بد أن يكون كل الذين يتولون التفسير بهذه الصفة، لكن على الأقل يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة، والخطوط العريضة لا بد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم، وإنما يمكن أن يستعين بها من باب أخذ الحيطة، من باب الورع عن قبول تلك الروايه
- أهم شيء أن لا يستشهد بالرواية مادام أنه وجد فيها راوياً ضعيفاً، أو تبين له من ضعف في الرواية أنها مرسلة؛ بمعنى أنه إن وجد علة ظاهرة؛ فإنه لا بأس أن يتوقف عن قبول الرواية لوجود تلك العلة الظاهرة؛ (العلة الظاهرة): إما سقط ظاهر في الإسناد, وإما وجود راوٍ مطعون فيه؛ إما في عدالته أو ضبطه, وأما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية ضعفاً، أو تصحيحاً فإن هذا يحتاج إلى دقة،

طرق تثبت المفسر من الروايات التفسيريه
الطريق الأول
إن كان له درايه بعلوم الحديث
يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية؛ وإنما قد يكونوا هناك بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات، مثل ما قلته مثلا: عن (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني) أو غير ذلك من كتب العلل_ فيجد فيها بعض المرويات التي أعلها هؤلاء الأئمة؛ فإذا وجد هذه الرواية مما أعله بعض الأئمة؛ فيقول: هذا الحديث أعله الإمام الفلاني ويتنبه لهذا ولا يستشهد به، ولا يستدل به؛ بل ينبه عليه، والعكس كذلك، لو وجد هذه الرواية من الروايات التي صححها بعض الأئمة


الطريق الثانى
إن كان المفسر ليس لديه درايه بعلوم الحديث
.. فإنه يمكن أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

الخلاصه
بين فضيله الشيخ حفظه الله وبارك فى علمه وجزاه عنا خيرا
- ما يرد فى التفسير لا يخرج عن الخبر والأنشاء وما كان من الخبر فالواجب التثبت من صحته وذلك بالقواعد التى وضعها علماء علوم الحديث
- أن علماء الحديث وضعوا قواعد هامه للتضعيف والتصحيح والحسن وشروط وضوابط لقبول السند والتن
وبها حفظ الله حديث رسوله صلى الله عليه وسلم
-أن أطلاق القول القائل بأننا لا نطبق قواعد المحدثين على مرويات التفسير، لا يمكن قبوله بهذا الإطلاق.فلابد من تطبيق قواعد المحدثين على مرويات الحديث أسوه بالقضايا الشرعيه الآخرى خاصه فى آيات الأحكام والعقيده
وما يمكن التساهل فيه هو ما تحتمله اللغه العربيه
-أن التدبر أمر به الله سبحانه وتعالى وله ضوابطه الهامه من سلامه العقيده والسلامه من البدع وغيرها وإلا كان قولاً على الله بغير علم
- على المفسر أن يكون ملماً بقواعد المحدثين وأن لم تكن لديه ألآله فعليه السؤال حتى يتثبت من القول لقائله




ملاحظه

لم أستطع أن اتبع نفس طريقه تلخيص الكتب العلميه فى تلخيص المحاضره
وحاولت جاهده أن الم بما جاء بها

وأسال الله أن يعلمنى ويعلمكم
وأنتظر ملاحظاتكم وأرشاداتكم
بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم
بارك الله فيك ونفع بك.
بقيت مسائل مهمة وردت في الأسئلة على المحاضرة كالإسناد المعنعن والمراسيل وهي متعلقة بموضوع المحاضرة نفسه وليست من قبيل الاستطرادات فالعناية بها آكد.
كما أن الملخص اعتمد فيه على النسخ الحرفي في كثير من أجزائه مما أثر على تنظيم مسائله والاستفادة منها وهذا مأخذ ظاهر عليه فالمرجو تلافي ذلك مستقبلا إن شاء الله.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 23/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 15/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 85/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 12:40 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
الفهرسه العلميه
ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
العناصر
ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه
أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ

سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
مثاله
القسم الثانى
مثاله
القسم الثالث
ما ادّعي نسخُه بآية السيف
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
أمثله لعجيب ما ذكر فيه


خلاصه كلام أهل العلم فى ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف


ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه

حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية.
. فالواجب ألا يذكر في الناسخ والمنسوخ آية نسخت ما كانوا عليه من دينهم وفعلهم
كثر القرآن في أحكامه وأوامره ونواهيه ناسخٌ لما كان عليه من كان قبلنا من الأمم، إلا ما أقرّنا الله عليه مما كانوا عليه
ذكره مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّفى الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه


أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه

كل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2].
قال علم الدين على بن محمد السخاوى: أفترى أنه زال خوفه من الله وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ
كتاب أبي صالح.ومن كتاب مقاتل بن سليمان.
كتاب مجاهد بن جبرومن كتاب النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس
كتاب محمد بن سعد العوفي ومن كتاب سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
إنما وقع الغلط للمتأخرين لختلاف معنى النسخ بينهم وبين المتقدمين
فإن المتقدمين، كانوا يطلقون على الأحوال المنتقلة النسخ، والمتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص ثانيا رافعا لحكم النص الأول
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه
مثاله
وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
والرد على ذلك
أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقةواجبة غير الزكاة.
والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.لقسم الآول
القسم الثانى
هو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ
ومثاله
{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
من أجاد فى جمعه
بن العربى من أشهر من أجاد فى جمعه
القسم الثالث
رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن ولا يجب أن يدرج فى الناسخ والمنسوخ كما ذكر مكى القَيْسِيُّ

ذكرها جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى الأتقان فى علوم القرآن
.

ما ادّعي نسخُه بآية السيف
كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية [التوبة: 5]، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها )
ذكره جلالُ الدينِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى التحبير ونقله عن بن عربى فى الأتقانوالزركشى عن بن العربى فى البرهان
بعض الآيات التى ذكوا انها ناسخ ومنسوخ بخلاف أيه السيف
كل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله}
ذكره هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
من ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا )
ذكره محَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (فى البرهان)
أمثله لعجيب ما ذكر فيه
-من أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم).ذكره الزركشى فى البرهان
-وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم} ذكره السيوطى فى الأتقان
أحسنت بارك الله فيك
ويراجع نموذج الإجابة هنا مع وجود تنبيهات مهمة للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله.
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...805#post200805


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 98/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 13 صفر 1437هـ/25-11-2015م, 03:33 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
- قواعد فى أصول التفسير وأحسن طرق التفسير
- الوصيه بكتاب الله وفضائل القرأن
- نزول القرآن على سبعه أحرف ومراحل جمع القرآن
-فضل حفظ القرآن وتلاوته وآداب تلاوته
-المكى والمدنى من القرآن وما يتعلق بعد الآيات

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم التفسير أنه واجب على العلماء وذلك للكشف عن معانى كتاب الله تعالى وتعلمها وتعليمها قال تعالى
قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]
وهو مندوب لعباد الله تعالىفقد ندبهم الله الى تدبره وتفهم كتابه
قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}
ومن فضله
- أنه على قدر تفهم وتدبر كتاب الله ومعرفه معانيه وتفسيريه تكون الهدايه وتخشع القلوب وتلين بالإيمان والهدى بعد قسوتها بالمعاصى والآثام
- أن القرآن كتاب الله فيه النذاره والبشاره ولا يمكن الأنتفاع بذلك إلا بفهم معانى كتاب الله
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير
تفسير القرآن بالقرآن فما أجمل فى موضع فصل فى موضع أخر
ثم تفسير القرأن بالسنه النبويه الشريفه واحاديث رسول الله فى تفسير آيات من القرآن قد جمعها المحدثين فى كتبهم فى أبواب خاصه بالتفسير وقد قيد الله سبحانه وتعالى رجالاً لحفظ سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخارى ومسلم وغيرهم من علماء الحديث
ثم ما لم نجده فى القرآن والسنه نعود فيه الى أقوال الصحابه فهم خير الرجال بعد الأنبياء والرسل أختارهم الله لصحبه نبيه وتبليغ دينه وقد عاصروا التنزيل وهم أعرف الناس باللغه العربيه وتفسير القرأن
وما لا نجده فى الوحيين ولا أقوال الصحابه نرجع فيه لأقوال التابعين فقد عاصروا الصحابه وتلقوا منهم العلم مثل مجاهد وقتاده وسعيد بن المسيب والحسن البصرى
وغيرهم
وإذا أجمعوا على الشيء فيكون أجماعهم حجةو إن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم
ويرجع بعد ذلك الى لغه العرب
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
قال الله تعالى
1-القرآن مصدقاً ومهيمناً على ما قبله من الكتب
{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} [المائدة: 48].

عن ابن عباس في قوله: {ومهيمنا عليه} قال: المهيمن: الأمين. قال: القرآن أمين على كل كتاب قبله. وفي رواية: شهيدا عليه.
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب
2- اجتمع له شرف الزمان والمكان
ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان
عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا. رواه البخارى
3- نزل به أشرف الملائكه على أفضل الرسل
وقال تعالى: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون} الآيات [التكوير: 19- 22].
4- القرآن المعجزه الوحيده الباقيه الى قيام الساعه
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
ومعنى الحديث
ما من نبي إلا أعطي من المعجزات ما آمن عليه البشر، أي: ما كان دليلا على تصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه، فأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإنما كان معظم ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر، ففي كل حين هو كما أنزل
5- لقرآن نزل بلغة قريش، وقريش خلاصة العرب
{قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 28]

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
- فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان القرآن فى عهد رسول الله يكتب على العسب واللخاف وجمع عدد من الصحابه رضى الله عنهم القرآن فى صدورهم
- فى عهد أبو بكر رضى الله عنه
لما قتل كثير من القراء فى معركه اليمامه أشار عمر على الصديق بأن يجمع القرآن؛ لئلا يذهب منه شيء بسبب موت من يكون يحفظه من الصحابة بعد ذلك في مواطن القتال، فإذا كتب وحفظ صار ذلك محفوظا فلا فرق بين حياة من بلغه أو موته، فراجعه الصديق قليلا ليستثبت الأمر، ثم وافقه، وكذلك راجعهما زيد بن ثابت في ذلك ثم صارا إلى ما رأياه، رضي الله عنهم أجمعين
- فى عهد عثمان رضى الله عنه
قدم حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف
فجمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
الأقوال فى الأحرف السبع
القول الأول :
أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم.

وهو قول سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوى وأكثر أهل العلم
وأستدلوا
بحديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
وأن أبي بن كعب كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13]: "للذين آمنوا أمهلونا" "للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: 20] "مروا فيه" "سعوا فيه".
القول الثاني:
أنه ليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].
وهو قول أبو عبيد، ابن عطية.
وأستدلوا
بأن معنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
القول الثالث:
أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة
وأستدلوا بقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.
القول الرابع:
أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء

1- ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"،
2- ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"،
3- الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها" أو
4- بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" أو
5- اختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو
6- بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"، أو
7- بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".
وهو قول الباقلاني عن بعض العلماء
القول الخامس:
أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي:
1- أمر
2- ونهي
3- ووعد
4- ووعيد
5- وقصص
6- ومجادلة
7- أمثال
وضعف بن عطيه هذا القول
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
- بالقرأن يرقى العبد فى الجنه
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
- الأجر العظيم لأشتغل بتلاوه القرآن
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
- أهل القرآن أهل اللهه وخاصته
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
- تلاوه القرآن مجلبه للخير كله
عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
- الثواب الجزيل وقناطير الحسنات لقارىء القرآن
عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك))
- حمله القرآن أشراف الآمه
عن ابن عباس مرفوعا: ((أشرف أمتي حملة القرآن))
- القرآن شافع مشفع
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
- تلاوه القرآن نور يوم القيامه
عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)).
من آداب تلاوه القرآن
- الأخلاص لله تعالى
- الترتيل فى القراءة
قال الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا}
- مد القراءة
عن قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم. انفرد به البخاري من هذا الوجه
- حسن الصوت بقراءة القرأن
أفقد مدح رسول الله أبو موسى لحسن صوته وفى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود))
- البكاء عند القراءه
لبكاء عند القراءة
ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)). قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال لي: ((كف أو أمسك))، فرأيت عيناه تذرفان ".

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبه, صفحه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir