بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة التبوكية
المقصد الرئيسي للرسالة :
أولا : حديث عن البر والتقوى فهما جماع الخير
ثانيا : الهجرة إلى الله ورسوله
العماد :
قال تعالى : " وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ "
السناد :
اشتملت الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم , فيما بينهم وبين بعضهم وبينهم وبين ربهم
العماد :
قال تعالى : " لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلْكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِيِّۦنَ ...... "
السناد :
خصال البر تناولت جميع أقسام الدين , حقائقه وشرائعه والأعمال المتعلقة بالجوارح والقلب
العماد :
قال طلق بن حبيب :( إذا وقعت الفتنة فادفعوها بالتقوى , قالوا : وما التقوى ؟ قال : أ تعمل بطاعة الله على نور م الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله )
السناد :
كل عمل لابد له من مبدأ وغاية , فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره عن الإيمان .
العماد :
المقصود من اجتماع الناس وتعاشرهم التعاون على البر والتقوى
السناد :
اقتضت حكمة الرب سبحانه أن جعل النوع الإنساني قائما بعضه ببعض معينا بعضه لبعض .
العماد :
قال الشيخ عبد القادر قدس الله روحه : ( كن مع الحق بلا خلق , ومع الخلق بلا نفس , ومن لم يكن كذلك لم يزل في تخبيط ولم يزل أمره فرطا )
السناد :
ينبغي التفطن لهذه الدقيقة التي كل خلل يدخل على العبد في أداء هذين الواجبين إنما هو م عدم مراعاتها علما وعملا .
العماد :
الهجرة إلى الله ورسوله فرض عين على كل أحد في كل وقت وأنه لا انفكاك لأحد من وجوبها وهي مطلوب الله ومراده من العباد
السناد :
هجرة القلب إلى الله ورسوله هي الهجرة الحقيقية وهجرة الجسد تابعة لها
العماد :
التوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه
السناد :
الفرار إليه سبحانه يتضمن إفراده بالطلب والعبودية , وأما الفرار منه إليه فهو متضمن لتوحيد الربوبية وإثبات القدر
العماد :
الهجرة إلى الله تتضمن هجران ما يكرهه وإتيان ما يحبه ويرضاه
السناد :
فإن المهاجر من شيء إلى شيء لابد أن يكون ما يهاجر إليه أحب إليه مما يهاجر منه
العماد :
هذه الهجرة تقوى وتضعف بحسب قوة داعي المحبة وضعفه
العماد :
الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم معلم لم يبق منه سوى رسمه , ومهج لم تترك منه بنيات الطريق سوى اسمه ومحجة سفت عليها السوافي فطمست رسومها واغارت عليها الأعادي فغورت مناهلها وعيونها
السناد:
المقصود أن هذه الهجرة النبوية شأنها شديد وطريقها على غير المشتاق وعير بعيد
العماد :
قال تعالى : " ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ"
السناد :
هذه الأولوية تتضمن أمور :
1 - ان يكون أحب إلى العبد من نفسه
2 - أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلا
3 - كمال الانقياد والطاعة والرضى والتسليم وسائر لوازم المحبة
العماد :
نسبة العبودية المحضة
السناد :
هذه النسبة هي التي تنفع العبد فلا ينفعه غيرها في الدور الثلاثة , دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار
العماد :
الأتباع السعداء نوعان :
1 - أتباع لهم حكم الاستقلال
السناد : وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة
2 - الآخرون الذين لم يلحقوا بهم
السناد : وهم كل من بعدهم على منهاجهم إلى يوم القيامة