دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م, 04:17 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.

اختر إحدى المجموعتين وحرر القول في المسائل التي اشتملت عليها:
المجموعة الأولى:

1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.

المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.

- التفاسير المعتمدة هي تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر (هنا)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م, 03:24 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثانية:

1-المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات
فيها قولان:
القول الأول :
الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة. ذكره ابن كثيرعن علي رضي الله عنه وعبد الله و إبراهيم وعبيد بن عمير,وذكره الأشقر.
واستدل له ابن كثير بما روي عن سعيد ابن جبير عن ابن عبّاسٍ حدّثه، قال: بينا أنا في الحجر جالساً،، جاءني رجلٌ فسألني عن (العاديات ضبحاً) فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم.
فانفتل عنّي فذهب إلى عليٍّ رضي اللّه عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن(العاديات ضبحاً) فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عبّاسٍ، فقال: الخيل حين تغير في سبيل اللّه. قال: اذهب فادعه لي.
فلمّا وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، واللّه لئن كان أوّل غزوةٍ في الإسلام بدرٌ، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرسٌ للزّبير، وفرسٌ للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى.
قال ابن عبّاسٍ: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال عليٌّ رضي اللّه عنه. رواه ابن ابى حاتم وابن جرير.
القول الثاني:
الخيل الخيل إذا أجريت في سبيل الله.ذكره ابن كثير عن ابن عباس و مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك,وذكره السعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقول ابن عبّاسٍ وعطاءٌ: (ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ. وقال ابن جريجٍ: عن عطاءٍ، سمعت ابن عبّاسٍ يصف الضّبح: أح أح).
وما رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله: بلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ. قال ابن عبّاسٍ: إنّما كان ذلك في سريّةٍ بعثت.
واختار ابن جرير أنها الخيل ذكر ذلك ابن كثير, ورجح الأشقر أنها الخيل أيضا.

2-المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
فيها ثلاثة أقوال:
القول الأول:
الزمان أو الدهر الذي هو الليل والنهار محل أفعال العباد وأعمالهم .خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:
صلاة العصر.ذكره الأشقر.
القول الثالث:
العشي.قول زيد ابن أسلم ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الأول .

3-المراد بالغاسق في سورة الفلق.
القول الأول :
الليل.ذكره ابن كثير عن مجاهد ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني:
الشمس إذا غربت .قول الزهري ذكره ابن كثير.
القول الثالث:
القمر.ذكره ابن كثير عن ابن جرير وذكره الأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله أن عمدة أصحاب هذا القول ما رواه الإمام أحمد عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال:( تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب).ورواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
القول الرابع:
كوكب.قول أبي هريرة ذكره ابن كثير.
القول الخامس:.
كانت العرب تقول الغاسق :سقوط الثريا وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها.قول ابن زيد ذكره ابن كثير.
وساق ابن كثير حديث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: {ومن شر غاسق إذا وقب}. قال: ((النجم الغاسق)) رواه ابن جرير.
وقال ابن كثير: وهذا الحديث لا يصح رفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.
وبالنظر في الأقوال نجد أنها متقاربة فيمكن القول بأن الغاسق هو الليل الذي يأتي بعد غروب الشمس والقمر والنجوم والكواكب تظهر فيه وهي من آياته وقال ابن كثير أن أصحاب القول الأول وهو أنه الليل إذا ولج قالوا لا منافاة لأن القمر آية الليل ولايوجد له سلطان إلا فيه وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل فهو يرجع إلى ما قلناه والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م, 04:07 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

التطبيق الأول

المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.

ورد فيه قولان:
الأول : النار
والمعنى :رددناه إلى أسفل النار: قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير وقال: ثمّ بعد هذا الحسن والنّضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتّبع الرسل و ذكره السعدي و الأشقر. أيضا ولم يذكر السعدي غيره.
و معنى الاستثناء على هدا القول:
إلاَّ منْ منَّ اللهُ عليهِ بالإيمانِ والعملِ الصالحِ، والأخلاقِ الفاضلةِ العاليةِ، فإنهم لا يُرَدُّون إلى النار.
الثاني: أرذل العمر
والمعنى :رددناه إلى أرذل العمر روي هذا القول عن ابن عبّاسٍ وعكرمة، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر وقال
وأرذل العمر َهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ.
ومعنى الاستثناء على هذا القول:
إلا الذين آمنوا ، فإنهم لا يُرَدُّون إلى الخَرَف وأَرْذَل العُمُر وإن عُمِّروا طويلاً ، وهذا على القول . قال ابن عباس : من قرأ القرآن لم يُرَدَّ إلى أرذل العمر.
الترجيح
اختار ابن جرير القول الثاني
واختار ابن الكثير القول الأول وتعقب ابن جرير بقوله: ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات.}


سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.

ورد في ذلك قولان:
أولا : أن القدر من العظمة .
فسميت بذلك لعظم قدرها وشرفها وفضلِهَا عندَ الله .. ذكره السعدي و الأشقر
ثانيا: القدر : الحكم
فسميت ذلك لأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ.و ما شاء من أمره . ذكره السعدي و الأشقر
قال قتادة وغيره: تقضى فيها الأمور وتقدر الآجال والأرزاق كما قال تعالى: فيها يفرق كل أمر حكيم [الدخان: 4] . ذكره ابن كثير
الترجيح :
الأقوال كلها متفقة لا تعارض فيها

معنى الصمد

ورد فيه أقول:
الأول
الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم
وهو قول عكرمة عن ابن عباس.ذكره ابن كثير عنهم وذكره السعدي والأشقر

.الثاني :
السيد
المتناهي في السؤدد؛ وفي الكمال من كل شيء
هو المتفرد سُبْحَانَهُ بِصِفَاتِ الْجَلَالِ وَالْكَمَالِ كُلِّهَا
فهو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار.وهو قول علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس؛ أبو وائل ؛ وابن مسعود؛ وابن زيد ذكره ابن كثير عنهم وذكره السعدي والأشقر

الثالث:
الصمد هو الباقي بعد خلقه.
وهو قول الحسن وقتادة؛ قال الحسن :{الصّمد}: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له. ذكره ابن كثير
الرابع
الصمد: المصمت الذي لا جوف له؛ لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ؛ولم يخرج منه شيء.
وهو قول ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ و الشعبيذكره ابن كثير
وأورد ابن جرير في ذلك حديثا بسنده إلى عبد الله بن بريدة. مرفوعا لنبي صلى الله عليه وسلم . قال: «الصمد الذي لا جوف له» وقد أنكر ابن كثير كونه مرفوعا وقال والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن بريدة.
الخامس
الصمد : نور يتلألأ؛ هو قول عبد الله بن بريدةذكره ابن كثير
السادس
الصمد يفسره ما بعده.؛ ومعناه الذي لم يلد ولم يولد وهو قولالربيع بن أنسذكره ابن كثير وقال ابن كثير وهو تفسير جيد.
واستدل له ابن كثير بما ورد من أحاديث في أسباب النزول
عن أبيّ بن كعبٍ، أنّ المشركين قالوا للنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمد، انسب لنا ربّك؟ فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ (1) اللّه الصّمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفواً أحدٌ}. رواه الإمام أحمد
زاد ابن جريرٍ والتّرمذيّ، قال: {الصّمد}: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث، {ولم يكن له كفواً أحدٌ}: ولم يكن له شبهٌ ولا عدلٌ، وليس كمثله شيءٌ.
قال ابن كثير : ....وهو صريحٌ فيه
الترجيح
نقل ابن كثير كلام أئمة السلف في كون جميع تلك المعاني يصح جعلها تفسيرا للصمد
قال رحمه الله: وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في كتاب السنة له بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال في تفسير الصمد: وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل، هو الذي يصمد إليه في الحوائج وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقي نحو ذلك.
و استحسن ابن كثير القول الأخير لما ورد من أحاديث في ذلك فكانت بمثابة التفسير الصريح للآية.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م, 10:34 PM
صلاح محمد محمد على الالفى صلاح محمد محمد على الالفى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 76
افتراضي

الإجابة على المجموعة الثانية:

1- المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات
ورد فيها قولان:
الأول :-
(الإبل )تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة. وهذ القول روى عن علي رضي الله عنه وعبد الله و إبراهيم وعبيد بن عمير. ذكره ابن كثير والأشقر
واستدل بن كثير بما رواه ابن ابى حاتم وابن جرير عن سعيد بن جبير عن بن عبّاسٍ حدّثه، قال: (بينا أنا في الحجر جالساً، جاءني رجلٌ فسألني عن (العاديات ضبحاً) فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم؛فانفتل عنّي فذهب إلى عليٍّ رضي اللّه عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن(العاديات ضبحاً) فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عبّاسٍ، فقال: الخيل حين تغير في سبيل اللّه. قال: اذهب فادعه لي؛فلمّا وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، واللّه لئن كان أوّل غزوةٍ في الإسلام بدرٌ، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرسٌ للزّبير، وفرسٌ للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى؛ قال ابن عبّاسٍ: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال عليٌّ رضي اللّه عنه.

القول الثاني:
الخيل إذا أجريت في سبيل الله. وهذ القول عن ابن عباس و مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقول ابن عبّاسٍ وعطاءٌ: (ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ. وقال ابن جريجٍ: عن عطاءٍ، سمعت ابن عبّاسٍ يصف الضّبح: أح أح).
وما رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله انه قال: بلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ. قال ابن عبّاسٍ: إنّما كان ذلك في سريّةٍ بعثت.
واختار ابن جرير أنها الخيل .ذكر ذلك ابن كثير
ورجح هذا القول الأشقر .

2 - المراد بالعصر في قوله تعالى:
{والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر).
ورد فيه ثلاثة أقوال:
القول الأول:
الدهر الذي هو الليل والنهار .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ورجح ابن كثير هذا القول . ولعل هذا هو الصحيح ؛ويدخل فيه القولين التاليين .
القول الثاني:
العشي.وهوقول زيد ابن أسلم. ذكره ابن كثير.
القول الثالث:
صلاة العصر.ذكره الأشقر.

3-المراد بالغاسق في سورة الفلق.
القول الأول :
الليل.وهو قول مجاهد ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:
القمر. قاله ابن جرير. ذكره ابن كثير و الأشقر.
واستدل لهذا القول ابن كثير بقوله أن عمدة أصحاب هذا القول ما رواه الإمام أحمد عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال:( تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب).ورواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
القول الثالث:
الشمس إذا غربت .قول الزهري .ذكره ابن كثير.
القول الرابع:
كوكب من الكواكب .قول أبي هريرة .ذكره ابن كثير.
القول الخامس:.
النجم الغاسق : حديث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: {ومن شر غاسق إذا وقب}. قال: ((النجم الغاسق)) رواه ابن جرير.
وقال ابن كثير: وهذا الحديث لا يصح رفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.ذكره ابن كثير

وبالنظر في الأقوال نجد أن الاقوال متقاربة فيمكن الجمع بينهم ؛ وقال ابن كثير أن أصحاب القول الأول وهو أنه الليل إذا ولج قالوا لا منافاة لأن القمر آية الليل ولايوجد له سلطان إلا فيه وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل فهو يرجع إلى ما قلناه والله أعلم.
وصلى الله وسلم على الاه وصحبه وسلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 12:57 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
1:
المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
اختلف العلماء في ذلك على أقوال :
ق1: إلى أسفل النار فهي أسوأ من كل حال . قاله مجاهدٌ، وأبو العالية،والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير ورجحه واختاره السعدي وأورده الأشقر .

ق2: إلى أرذل العمر وَهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ،وَالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ أَضْعَفُ هَؤُلاءِجَمِيعاً. قال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر. روي هذا القول عن ابن عبّاسٍ وعكرمة واختاره ابن جريرٍ نقل ذلك عنهم ابن كثير , وأورده الأشقر.
وضعفه ابن كثير فقال: لو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرمقد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: (والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات) .
الترجيح : لعل الراجح والله أعلم القول الأول أنه أسفل النار لورود المناقشة على القول الثاني وسلامة القول الأول من ذلك وعليه كثير من العلماء منهم مجاهدٌ، وأبو العالية،والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم وهو الذي رجحه ابن كثير واختاره السعدي .


2: سبب تسمية ليلة القدر بهذاالاسم.
ق1: سميت بذلك لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله. ذكره الأشقر
ق2: سميت بذلك لأنَّ الله يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ . ذكره الأشقر
ق3: سميت بذلك لعظم قدرها ولأن الله يقدر فيها المقادير . ذكره السعدي
ويمكن الجمع بين الأقوال : أنه لعظم قدرها وفضلها عند الله قدّر فيها المقادير من الأرزاق والآجال وغير ذلك , والله تعالى أعلم .

3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
ق1: المقصود في جميع الحوائج. روي عن ابن عباس نقله عنه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر .
ق2: السيد الذي قد انتهى سؤدده . روي عن ابن عباس وعن أبي وائل نقله عنهما ابن كثير وذكره الأشقر
عن ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل فيشرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قدكمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرفوالسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثلهشيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار.
عن أبي وائلٍ: {الصّمد}: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده. ورواه عاصمٌ، عنأبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ، مثله.
ق3: الحي القيوم الذي لا زوال له . روي عن الحسن وقتادة
ق4: هو نور يتلألأ .روي عن عبد الله بن بريدة .
ق5: الذي لا جوف له لا يأكل ولا يشرب .روي عن ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ والشعبي روى ذلك كلّه وحكاه ابن أبي حاتمٍ والبيهقيّ والطّبرانيّ، وكذا أبو جعفر بنجريرٍ نقل ذلك عنهم ابن كثير
قال عكرمة: {الصّمد} الذيلم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم
عن مجاهدٍ: {الصّمد}: المصمت الذي لا جوف له.
وقال الشّعبيّ: هو الذي لايأكل الطعام ولا يشرب الشراب.
وحاصل هذه الأقوال: أنه السيد الذي انتهى سؤدده , وهو نور السماوات والأرض , والحي القيوم , وله يصمد الخلائق في قضاء حوائجهم , وهو الذي لا جوف له غني عن الطعام والشراب سبحانه وهو الذي أشار إليه الطبراني في كتابه السنة بعد إيراده هذه الأقوال بقوله :"وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكلولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه." وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 07:55 AM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
.... أولا اعتذر عن تأخر ارسال اجابة المجلس في وقتها وذلك لظف صحي حبسني عن المذاكره ..

المجموعة الأولى :
س1/المراد بأسفل سافلين :
ق1:أسفل النار ، وهو حاصل كلام مجاهد وأبو العالية ، والحسن وابن زيد ذكره عنهم ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم .
ق2:أرذل العمر ، حاصل ماروي عن ابن عباس وعكرمه ، ذكره عنهم ابن كثير والأشقر .

س2/سبب تسمية ليلة القدر :
ق1: لعظم قدرها وفضلها عند الله ، ذكره السعدي في تفسيره
ق2: لأنه يقدر فيها مايكون في العام من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية ، ذكر ذلك السعدي والأشقر .

س3/ معنى الصمد :
ق1:الذي تصمد إليه المخلوقات في حوائجها ومسائلها ، وهذا حاصل ماروي عن ابن عباس وعكرمه ذكره عنهما ابن كثير والسعدي والأشقر
ق2:السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي كمل في شرفه وعظمته وحلمه ، وهو ماروي عن طلحة عن ابن عباس ، وابن مسعود وزيد بن أسلم وأبي وائل ، ذكره عنهم ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
ق3: الباقي بعد خلقه وهو قول الحسن وقتاده ذكره ابن كثير
ق4: الحي القيوم الذي لايزول قاله الحسن ، وذكره عنه ابن كثير
ق5: لم يخرج منه شي ولا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب وهو مروي عن عكرمة والشعبي ذكره ابن كثير
ق6: الصمد الذي لاجوف له وهو حاصل كلام الضحاك والسدي ومجاهد ، ذكره ابن كثير
ق7:نور يتلألأ وهو مروي عن عبدالله بن بريده ، ذكره ابن كثير

وحاصل هذه الأقوال أنها متداخلة لا اختلاف مابينها كما ذكر ذلك ابن كثير بعد أن ذكر الأقوال فقال :(وكلها صحيحة وهي صفات ربا عز وجل )...
والله أعلم بالصواب ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 11:36 AM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
وردت في المسألة أقوال : -
القول الأول : النار ؛ وهو قول مجاهد ، وأبو العالية ، والحسن، وابن زيد ، وغيرهم . أورد هذا القول ابن كثير. وأشار إلى ذلك السعدي، والأشقر .
القول الثاني : أرذل العمر ؛ وهو قول ابن عباس ، وعكرمة ، واختيار ابن جرير .
أورد هذا القول ابن كثير. وأشار إلى ذلك االأشقر .
القول الراجح : النار ؛
وهو قول أكثر المفسرين منهم : مجاهد ، وأبو العالية ، والحسن، وابن زيد .
وهو ما رجحه ابن كثير
-
ردا على من قال : أن المراد أرذل العمر - واستدل بقوله : ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم ، ولهذا قال: {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} .

2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
وردت في المسألة أقوال : -
القول الأول :
لعظم قدرها وفضلها وشرفها عند الله؛ ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني :
لأنَّ الله يقدر فيها ما يكون في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ؛ ذكره السعدي.
القول الثالث :
يُقَدِّرُ الله فِيهَا مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ إِلَى السَّنَةِ القابلةِ؛ ذكره الأشقر.
القول الراجح : والله أعلم أن السبب : لعظم فضلها وشرفها، ولأن الله يقدر فيها الآجال والأرزاق والمقادير وما شاء سبحانه؛ وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
وردت في المسألة أقوال : -
القول الأول : الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم؛ وهو قول عكرمة عن ابن عباس؛ ذكره ابن كثير، وأشار إلى ذلك السعدي والأشقر.
القول الثاني :
هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه؛ وهو قول آخر عن ابن عباس، وزيد ابن أسلم، ذكر هذا القول ابن كثير والأشقر.
القول الثالث :
الباقي بعد خلقه؛ وهو قول الحسن، وقتادة؛ ذكره ابن كثير.
القول الرابع :
الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له؛ وهو قول الحسن أيضا؛ ذكره ابن كثير.
القول الخامس :
الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له؛ وهو قول عكرمة؛ ذكره ابن كثير.
القول السادس :
(المصمت) الذي لا جوف له؛ وهو قول
ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ، وبين المعقوفتين لمجاهد؛ ذكره ابن كثير.
القول السابع :
الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب؛ وهو قول الشعبي؛ ذكره ابن كثير.
القول الثامن :
نورٌ يتلألأ؛ وهو قول عبد الله ابن بريدة؛ ذكره ابن كثير.
القول الراجح :
والله أعلم، أن كلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه؛ قاله الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، وهو قول البيهقي، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 04:25 PM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

المجموعة الأولى:
1:
المراد بأسفل سافلينفي قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
-القول 1: إلى النار في الدرك الأسفل منها . وهو حاصل قول مجاهد وأبو العالية والحسن وغيرهم .ذكر ذلك عنهم ابن كثير . كما ذكره أيضاً السعدي والأشقر في أحد قوليه .
-القول2 : أرذل العمر . وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة واختيار ابن جرير .ذكر ذلك عنهم ابن كثير . كما ذكره الأشقر .
أدلة هذا القول : قول عكرمة : من جمع القرآن لم يرد الى أرذل العمر . ذكره ابن كثير .
الترجيح :
-قول ابن كثير : لو كان هذا المراد : أرذل العمر لما حسن استثناء المؤمنين منه لأن الهرم قد يصيب بعضهم .
.....................................................................
2:
سبب تسمية ليلة القدر بهذاالاسم.
ذكر بعض المفسرين في ذلك سببين :
1-لعظم قدرها وشرفها عند الله .
2-أن الله يقدر فيها ما يكون من الآجال والأرزاق والمقادير مما يكون في العام مما يشاء جل وعلا الى السنة القابلة .
وهذان القولان حاصل ما أورده السعدي والأشقر.
........................................................................
3:
معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
ذكر المفسرون فيه أقوالا كثيرة بعضها متفق وبعضها متقارب وبعضها متباين ويمكن جمعها على 3 أقوال :
-القول 1 : هو الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم لكمال سؤدده وكمال أوصافه وعظمتها ولبقائه بعد خلقه . حاصل قول ابن عباس وعكرمه ومجاهد وقتادة والحسن وزيد بن أسلم .ذكر ذلك ابن كثير . وهو أيضا حاصل قول السعدي والأشقر .
-القول 2 : الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب . وهذا حاصل قول عكرمة وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وسعيد بن المسيب وغيرهم .ذكر ذلك ابن كثير .
-القول 3 : هو : نور يتلألأ . قاله عبدالله بن بريدة . ذكره ابن كثير .
-الترجيح :
يمكن الجمع بين هذه الأقوال كلها صحيحة فهي صفات ربنا الذي يصمد إليه في الحوائج وهو الذي انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لايحتاج لأكل أو شرب ولاجوف له وهو الباقي بعد خلقه . قاله الطبري . وذكر ذلك ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 11:26 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

* بسم الله الرحمن الرحيم*
المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.

1- النار ......قاله : مجاهد ،و أبو العالية ، و الحسن ، و ابن زيد ، و غيرهم ، ( أورد هذا القول ابن كثير ، و ذكره السعدي و الأشقر)
2- أرذل العمر ..........قاله : ابن عباس ، و عكرمة ؛ حتى قال عكرمة : من جمع القرآن لم يُردَّ إلى أرذل العمر ، ( ذكره ابن كثير ، و الأشقر)
و هذا القول : اختاره ابن جرير
وقال ابن كثير : لو كان هذا المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك ؛ لأن الهرم قد يصيب بعضهم ، و إنما المراد : ما ذكرناه كقوله :
{ و العصر إنّ الإنسان لفي خسر إلاّ الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات }
ب2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.

1- لعظم قدرها و فضلها عند الله
2- لأنه يقدّر فيها ما يكون في العام من الآجال و الأرزاق و المقادير القدرية .......قول السعدي و يتضمن قول الأشقر
3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.

الأقوال التي أوردها ابن كثير في معنى ( الصمد) :
1- هو الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم و مسائلهم
ذكره: ابن عباس ( وذكره السعدي)
2- هو السيد الذي قد كمل في سؤدده ، و الشريف الذي قد كمل في شرفه ، و العظيم الذي قد كمل في عظمته ، و الحليم الذي قد كمل حلمه ، و العليم الذي قد كمل علمه ، و الحكيم الذي قد كمل حكمته ، و هو الذي قد كمل في أنواع الشّرف و السّؤدد ، و هو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلاّ له ، ليس له كفءٌ ، و ليس كمثله شيءٌ ، سبحان الله الواحد القهّار
ذكره : ابن عباس أيضاً ،( و يتضمن كلام السعدي ، وذكره الأشقر)
وذكر : السيد الذي قد انتهى سؤدده أيضاً : ابن مسعود
وذكر : هو السيّد أيضاً : زيد ابن أسلم
3- الباقي بعد خلقه
ذكره : الحسن و قتادة ، و قال الحسن أيضاً : الحيّ القيوم ، الذي لا زوال له
4- هو الذي لم يخرج منه شيءٌ و لا يطعم
ذكره : عكرمة
و ذكر : الذي لا جوف له ذكره ابن مسعود ، و ابن عباس ، و سعيد ابن المسيّب ، و مجاهد ، و عبد الله بن بريدة ، و عكرمة ، و سعيد ابن جبير ، و عطاء ابن أبي رباح ، و عطيّة ، و العوفيّ ، و الضّحّاك ، و السّدّي
و ذكر أنه : الذي لا يأكل الطعام و لا يشرب الشراب ذكره الشعبي
5- هو نورٌ يتلألأ
ذكره : عبد الله ابن بريدة
6- هو الذي لم يلد و لم يولد
ذكره : ابن جرير و الترمذيّ ، لأنه ليس شيءٌ يولد إلا سيموت ، و ليس شيءٌ يموت إلا سيورّث ، و إن الله جلّ جلاله لا يموت و لا يورّث
* و قال الحافظ أبو قاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنة له ، بعد إيراد كثير من هذه الأقوال في تفسير الصمد :
و كُلُّ هذه صحيحةٌ ، و هي صفات ربّنا عزّ و جلّ
و قال البيهقي نحو ذلك .
و الحمد لله على التيسير ، و جزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 11:47 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
ورد في المراد ب أسفل سافلين قولين عن المفسرين :
القول الأول :
أسفل الدركات السافلة من النار وهو حاصل ما رواه ابن كثير عن مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم كما اختاره السعدى وذكره الأشقر واستدل ابن كثير بالاستثناء الوارد بعدها في قوله تعالى : {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}
والمعنى : أن هذه الخلقة القويمة الحسنة يردها الله إلى النار إذا لم تطع ربها وتمتثل أوامره وتتبع رسله إلا من منّ الله عليه بالإيمان والعمل الصالح
القول الثانى :
أرذل العمر : فالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ . روى ابن عبّاسٍ وعكرمة وذكره عنهم ابن كثير واستدل بقول عكرمة ( من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر ) واختاره ابن جرير كما ذكره الأشقر
والمعنى : أن الإنسان يردّ بعد القوة إلى الضعف ، وبعد الشباب إلى الهرم والشيبة حتى يخرف وينقص عقله ويضعف ويصير كالصبى
ورجح ابن كثير القول الأول ورد القول الثانى
وحجته :أنه إن كان المراد بأسفل سافلين ( أرذل العمر ) ما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم ، وإنما المراد القول الأول كقوله تعالى : {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}

2:
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
سميتْ ليلةُ القدرِ لسببين :
1- لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا وشرفها عندَ الله.ذكره السعدى الأشقر
2- ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الأمور الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ روى عن قتادة وغيره واستدلوا بقوله تعالى: {فيها يفرق كلّ أمرٍ حكيمٍ}وذكره عنهم ابن كثير كما ذكره السعدى والأشقر

3:
معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
ورد في معنى اسم الله ( الصمد ) أقوال عن السلف أوردها جميعا ابن كثير وقد نقلها عن ابن أبي حاتمٍ والبيهقيّ والطّبرانيّ، وابن جريرٍ
القول الأول : الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم روى عن ابن عبّاسٍ وذكره عنه ابن كثير كما ذكره السعدى والأشقر
القول الثانى : هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار.
روى عن ابن عبّاسٍ وذكره عنه ابن كثير والأشقر كما ذكره السعدى
القول الثالث : السيد الذى انتهى سؤدده روى عن أبى وائل وابن سعود وزيد ابن أسلم وذكره عنهم ابن كثير
القول الرابع : الباقي بعد خلقه. قاله الحسن وقتادة وذكره ابن كثير
القول الخامس : الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له. قاله الحسن وذكره ابن كثير
القول السادس : الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم قاله عكرمة والشعبى وذكره ابن كثير
القول السابع : الذي لا جوف له قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ:
القول الثامن : نورٌ يتلألأ قاله عبد اللّه بن بريدة ونقله ابن كثير
القول التاسع :
الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث أورده ابن كثير عن ابن جرير والترمذى
الترجيح :
كلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. أورده ابن كثير عن الطّبرانيّ والبيهقى

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 12:07 AM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

[/color]ا لجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.

المعنى اي النار
ا اـورد عن ابن كثير في معناها أقولا عن السلف :
ا*لقول الاول : اي الى النار قاله مجاهد ابو العاليه والحسن وابن زيد وغيرهم والدليل قوله {إلا الذين امنو وعملو الصالحات}
*القول الثاني : اي الي ارذل العمر عن ابن عباس وعكرمة حيث قال من جمع القران لم يرد إلى ارذل العمر.
ـوقال السعدي : اسفل النار
وـقال الاشقر : اي رددناه إلى ارذل العمر وهو الهرم والضعف .
** وبالنظر الى الاقوال فأن المعنى متقاربه ومتفقه نوعا ماء

2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
* قال السعدي سميت لعظيم قدرها وفضلها عند الله
ولانه يقدر مايكون في العام من الاجال والاقدار والارزاق
* قال الاشقر : سميت بذالك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره الي السنة القابلة
وقيل لعظيم قدرها وشأنها .
والاقوال متقاربه ومتباينه في المعنى وهي لعظيم شأنها وفضلها عند الله وما يقدره تعالى من الاجال فيها .

3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
معنى الصمد الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم
اورد ابن كثير اقوال عن السلف :...
ا*لقول الأول :قول عكرمه عن ابن عباس اي الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم
* القول الثاني : قول على بن ابي طلحه عن ابن عباس هو السيد الذي قد كمل في سؤوده والشريف الذي كمل في شرفه .
*القول الثالث :قال الاعمش عن شقيق عن ابن وائل هو السيد الذي قد انتهى سؤوده .
8القول الرابع :قول ابن مالك هو السيد .
* القول الخامس : عن الحسن وقتاده هو الباقي بعد خلقه
* القول السادس :قال الحسن هو الحي القيوم الذي لا زوال له .
* القول السابع : قال عكرمه الصمد الذي لم يخرج منه شيء يطعم .
* القول الثامن :عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعكرمه الذي لا جوف له .
*القول التاسع :قال سفيان المصمت الذي لا جوف له .
*القول العاشر : الذي لا ياكل الطعام ولا يشرب .
*القول الحادي عشر : قول عبدالله بن بريدة هو نور يتلألأ .
ـ وقال السعدي : المقصود هو في جميع الحوائج .
ـ وقال الاشقر : عن ابن عباس السيد الذي كمل في سؤددة
وعن الزجاج : الصمد السيد الذي انتهى اليه سؤدده فلا سيد فوقة .
والخلاصه
انها جميعها صحيحه لأنها صفات ربنا عز وجل والمعنى هو الذي يصمد إليه الحوائج وهو الباقي الذي لا جوف له .

تم بحمد الله .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 01:52 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين

المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
ج1/ على قولين :

القول الأول : هي الخيل التي تجري في سبيل الله بفرسانها المجاهدين فتعدو عدوًا بليغًا قويًا ويصدر عنه الضبح الذي يُسمع من نَفسِها في صدرها عند اشتداد العدوّ.......هذا حاصل قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك والعوفي ، وذكره عنهم ابن كثير واختاره ابن جرير والسعدي والأشقر ورجّحه الأشقر ، واستدل عليه ابن كثير برواية سعيد ابن جبير عن ابن عباس حدّثه قال:((
قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ: حدّثنا يونس، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرني أبو صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ حدّثه، قال: بينا أنا في الحجر جالساً،، جاءني رجلٌ فسألني عن: {العاديات ضبحاً}. فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم.

فانفتل عنّي فذهب إلى عليٍّ رضي اللّه عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن: {العاديات ضبحاً}. فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عبّاسٍ، فقال: الخيل حين تغير في سبيل اللّه. قال: اذهب فادعه لي.
فلمّا وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، واللّه لئن كان أوّل غزوةٍ في الإسلام بدرٌ، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرسٌ للزّبير، وفرسٌ للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى.
قال ابن عبّاسٍ: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال عليٌّ رضي اللّه عنه.
واستدل أيضًأ برواية عكرمة عن ابن عباس :(((قد روى أبو بكرٍ البزّار ههنا حديثاً: فقال: حدّثنا أحمد بن عبدة، حدّثنا حفص بن جميعٍ، حدّثنا سماكٌ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: {والعاديات ضبحاً}: ضبحت بأرجلها) ، وقال ابن عبّاسٍ وعطاءٌ: ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ. وقال ابن جريجٍ: عن عطاءٍ، سمعت ابن عبّاسٍ يصف الضّبح: أح أح.

القول الثاني: الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران ...قاله ابن أبي حاتم عن عبد الله وعليّ رضي الله عنه وجماعة منهم إبراهيم وعبيد ابن عمير وذكره عنهم ابن كثير وبمثله قال الأشقر ولم يرجحه ، واستدل ابن كثير برواية سعيد ابن جبير عن ابن عباس السابق ذكرها في القول الأول.

2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
على ثلاثة أقوال:
القول الأول :
الدهر أي الزمان الذي هو الليل والنهار محل أفعال العباد وأعمالهم وحركات بني ءادم من خير وشر
؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ....وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:
العشيّ...قاله مالك عن زيد بن أسلم وذكره عنهم ابن كثير.
القول الثالث: صلاة العصر .....قاله مقاتل وذكره عنه الأشقر.
_ و
رجح ابن كثير القول الأول وقال: والمشهور الأول.


3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
على أقوال:
- القول الأول : الليل إذا أقبل بظلامه حين يغشى الناس ؛ لأن في الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوام من أماكنها وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة وينبعث أهل الشر على العيث والفساد......وهذا حاصل قول مجاهد رواه عنه البخاري وابن أبي نجيح وكذا قال ابن عباس ومحمد بن كعب القرظيّ والضحاك وخصيف والحسن وقتادة ، ذكره عنهم ابن كثير ، والسعدي والأشقر.
- القول الثاني: الليل إذا ذهب ....قاله عطية وقتاده وذكره عنهم ابن كثير.
- القول الثالث: الشمس إذا غربت ....قاله الزهريّ وذكره عنه ابن كثير.
- القول الرابع:الكوكب ...قاله أبو المهزّم عن أبي هريرة ،
وقال ابن زيدٍ: كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا. وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها واستدل ابن جرير لقولهم بالأثر عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)) ،.. وذكره عنهم ابن كثير وقال (هذا الحديث لا يصحّ رفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم).
القول الخامس :
هو القمر...قاله آخرون ونقله عنهم ابن جرير وذكره عنهم ابن كثير واستدل عليه بالحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((
حدّثنا أبو داود الحفريّ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الحارث، عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التفسير من سننيهما، من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئبٍ، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، به.
وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ولفظه: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب)).
- وذكر ابن كثير أنه لامنافاة بين القول الأول بأنه الليل إذا ولج وبين كون الغاسق القمر أو النجم فقال: ((
قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم)).

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 01:59 AM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي


المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
القول الأول: إلى النار ،
قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد، وغيرهم. ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني:
إلى أرذل العمر، وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة. ذكره ابن كثير والأشقر.
ولو كان أرذل العمر هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم إذن القول هو الصحيح.

2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
1/ لعظم قدرها ومكانتها.
2/ لأنه يقدر فيها ما يكون من العام والآجال والأقدار. ذكره السعدي والأشقر.


3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
القول الأول:
الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. قاله عكرمة عن ابن عباس.
القول الثاني:
هو السيد الذي قد كمل في سؤدده.قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثالث:
السيد. قاله مالك عن زيد بن أسلم.
القول الرابع: هو الباقي بعد خلقه. قاله الحسن وقتادة.
القول الخامس: الحي القيوم الذي لا زوال له. قاله الحسن.
القول السادس: الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم. قاله عكرمة.
القول السابع : المصمت الذي لا جوف له.قاله سفيان عن منصور عن مجاهد.
القول الثامن: الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب. قاله الشعبي.
القول التاسع: نور يتلألأ. قاله عبدالله بن بريدة.

وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده،وهو الصمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. ذكره ابن كثير وذكر نحوه الأشقر.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 جمادى الأولى 1437هـ/18-02-2016م, 01:10 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بجهودكم وكتب لكم الأجر
لدي استفسار إن سمحتم بالنسبة لقول السعدي في سبب تسمية ليلة القدر
فهمت منه أنه يرى الجمع بين السببين ومنه أخذت الجمع بين الأقوال لا سيما أنه عطف أحدهما على الآخر بالواو ولم يرجح أحدهما أو يشر أنهما قولان مختلفان
"وسميتْ ليلةُ القدرِ لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله
ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ"


فهل أخطأت في الفهم وعليه هل يكون وجه الجمع خاطيء؟

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 جمادى الأولى 1437هـ/18-02-2016م, 08:58 PM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

تطبيقات على تحرير أقوالالمفسّرين.
المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
ج:فيها قولان:
الأول:أنها النار. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني:أنها أرذل العمر.ذكره ابن كثير والأشقر.
إختار ابن جرير القول الأول وذكره السعدي والأشقر..
2:
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
ج: فيها قولان:
الأول: لعظم قدرها وفضلها وشرفها عند الله.ذكره السعدي والأشقر.
الثاني: لأنه يقدر فيها ما شاء من أمره في العام من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية. ذكره السعدي والأشقر.

3:
معنى اسم الله "الصمد" في سورةالإخلاص.
ج: هو الله سبحانه وتعالى الذي تصمد إليه الخلائق في جميع مسائلهم وحاجاتهم، وهو السيد الذي كمل في سؤدده وفي جميع صفاته، لا يأكل ولا يشرب سبحانه جلّ وعلا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 جمادى الأولى 1437هـ/18-02-2016م, 10:31 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
المجموعة الأولى

1) المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
ذكر ابن كثير في معنى أسفل سافلين قولين عن السلف:
القول الأول : أنمصيره إلى أسفل دركات النار ، إن لم يطع الله ويتبع الرسل ، قاله مجاهد وأبو العالية وابن زيد وغيرهم ، كما قاله الحسن والنضارة . وذكره أيضا السعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بما بعدها في قوله تعالى { إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات }.
القول الثاني : رددناه إلى اسفل العمر وأرذله ، رواه ابن عباس وعكرمة . وذكره أيضا الأشقر.
وذكر ابن كثير قول عكرمة : من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر .

محصلة القولين : وبالنظر إليهما يكون المعنى الراجح الذي اتفق عليه المفسرون الثلاثة ، أن مصيره إلى أسفل دركات النار ، إن لم يطع الله ويتبع الرسل ، بالإيمان والعمل الصالح والأخلاق الفاضلة ، واستدل ابن كثير بقوله {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات }

لأنه لو كان القول الآخر- وهو اختيار ابن جرير - لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهرم والضعف قد يصيب بعضهم .

وهو حاصل أقوال مجاهد وأبو العالية وابن زيد الحسن والنضارة وغيرهم ، ورجحه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.

2) سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
أورد السعدي والأشقر في سبب تسميتها بليلة القدرِ قولين :
القول الأول : لما لها من فضل وشرف وقدرعظيم عند الله.
القول الثاني : لأن الله تعالى يقدر فيها من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية في هذا العام .وذكره ابن كثير أيضا .

وحاصل ما أورده المفسرون أن القولين متفقان ومتلازمين لا تعارض بينهما ، فسبب تسميتها بليلة القدر لعظيم قدرها وفضلها وشرفها عند الله ، إذ أن في هذه الليلة يقدر الله للعباد الآجال والأرزاق والمقادير القدرية .

3) معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
أورد ابن كثير في معنى الصمد أقوالا عن السلف:
القول الأول :المقصود في جميع الحوائج ، الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. قول ابن عباس ، كما ذكره السعدي والأشقر .
القول الثاني :هو السيد الذي كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، ليس له كفء ، هوالله سبحانه وتعالى الواحد القهار ، وهي صفة من صفاته التي لا تكون إلا له. وهو قول آخر لابن عباس ، وقول ابن أبي وائل عن ابن مسعود ، وزيد بن أسلم ، والزجاج . وذكره الأشقر
القول الثالث :هو الحي القيوم ، الباقي بعد خلقه الذي لا زوال له ، قاله الحسن وقتاده .
القول الرابع :الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم. قاله عكرمة .
القول الخامس :المصمت الذي لا جوف له . قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدّي.
القول السادس : هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب . قاله الشعبي .
القول السابع : نور يتلألأ . قاله عبد اللّه بن بريدة .
القول الثامن : الذي لم يلد ولم يولد , قاله ابن جرير والترمذي .

وخلاصة الأقوال في تفسير الصمد : أنها كلها صحيحة ، فهي صفات لله سبحانه وتعالى ، لأنه الكامل في أوصافه ، فهو الذي يصمد إليه في الحوائج ويفتقر إليه ، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه.

وهو حاصل أقوال: ابن عباس ، وابن مسعود ، وزيد بن أسلم ، والزجاج ، والحسن ، وقتاده ، وعكرمة ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعبد اللّه بن بريدة ، وسعيد بن جبيرٍ ، وعطاء بن أبي رباحٍ ، وعطية العوفي ، والضحاك ، والسّدّيّ ، والشعبي ، وابن جرير والترمذي .


وقد روى ذلك كله وحكاه ابن أبي حاتم والبيهقي والطّبراني في كتاب السنة ، وابن جرير قد ساق أكثر ذلك بأسانيده .

تم بحمد الله تعالى

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 جمادى الأولى 1437هـ/18-02-2016م, 11:21 PM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
أقوال العلماء في المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا } العاديات:
القول الأول :
المراد بالعاديات الخيل إذا أجريت في سبيل الله فعدت وضبحت، وهو الصّوت الذي يسمع من الفرس حين تعدوذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القائلين بهذا القول :
قال ابن عبّاسٍ: هي الخيل
قال ابن عبّاسٍ: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم.
على رأس القائلين بهذا القول ابن عباس ووافقه جماعة من أهل العلمكمجاهدٌ وعكرمة وعطاءٌ وقتادة والضّحّاك، واختاره ابن جريرٍ وذكر الأقوال ابن كثير
أدلة القول الأول :
أن الضبح خاص بالخيل ،قال ابن عبّاسٍ وعطاءٌ: ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ.
دلالة السياق بعده على أن المراد الخيل ،: {فالموريات قدحاً}: يعني:بحوافرها.وقيل: أسعرن الحرب بين ركبانهنّ.
مارواه ابن عبّاسٍ قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: {والعاديات ضبحاً}: ضبحت بأرجلها
موافقة هذا القول للغة ،قَالَ الْفَرَّاءُ: الضَّبْحُ: صَوْتُ أَنْفَاسِ الْخَيْلِ إِذَا عَدَتْ
القول الثاني:
هِيَ الإِبِلُ تَعْدُو بالحَجِيجِ مِن عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، فَيَجْتَمِعُونَ فِيهَا جَمْعاً، ثم تسير إلى منى، وذلك في مناسك الحج ذكره ابن كثير والأشقر
القائلين بهذا القول :
قال عليٌّ: هي الإبل.
قال عليٌّ إنّما {العاديات ضبحاً}: من عرفة إلى المزدلفة، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النّيران.
عن عبد اللّه: {والعاديات ضبحاً}. قال: الإبل.
على رأس القائلين بهذا القول علي رضي الله عنه وقال بقوله جماعة ، منهم إبراهيم وعبيد بن عميرٍذكر الأقوال ابن كثير
أدلة القول الثاني :
أن المسلمين لم يكونوا يمتلكون الخيل وقتها
قال ابن عبّاسٍ: هي الخيل. فبلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ
القول الراجح:
القول الأول وهو أن المراد بالعاديات الخيل إذا أجريت في سبيل الله فعدت وضبحت.
أدلة رجحان هذا القول:
الدليل الأول:
أن صوت الضبح خاص بالخيل
*وابن جرير رجح القول بأنها الخيل بناء على هذا فقال:
وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب: قول من قال: عني بالعاديات: الخيل، وذلك أن الإبل لا تضبح، وإنما تضبح الخيل، وقد أخبر الله تعالى أنها تعدو ضبحا.
*ابن عبّاسٍ وعطاءٌ: ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ.
* المعروف في اللغة أن الضبح أصوات أنفاس الخيل إذا عدون والمعنى والعاديات ضابحة فيكون ضبحاً مصدراً على الأول وحالاً على الثاني قالوا والخيل هي التي تضبح في عدوها ضبحاً وهو صوت يسمع من أجوافها ليس بالصهيل ولا الحمحمة ولكن صوت أنفاسها في أجوافها من شدة العدوذكر هذا الكلام ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن
*موافقة هذا القول للغة ،قَالَ الْفَرَّاءُ: الضَّبْحُ: صَوْتُ أَنْفَاسِ الْخَيْلِ إِذَا عَدَتْ
الدليل الثاني:
دلالة السياق بعده على أن المراد الخيل
قال الجرجاني كلا القولين قد جاء في التفسير إلا أن السياق يدل على أنها الخيل وهو قوله تعالى {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً} والايراء لا يكون إلا للحافر لصلابته وأما الخف ففيه لين واسترخاء.
قال تعالى(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا(3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
والضبح في الخيل أظهر منه في الإبل والايراء لسنابك الخيل أبين منه لاخفاف الإبل والنقع هو الغبار وإثارة الخيل بعدوها له أظهر من إثارة أخفاف الإبل والضمير في به عائد على المكان الذي تعدو فيه قالوا وأعظم ما يثير الغبار عند الإغارة إذا توسطت الخيل جمع العدو لكثرة حركتها واضطرابها في ذلك المكان وأما حمل الآية في إثارة الغبار في وادي محسر عند الإغارة فليس بالبين ولا يثور هناك غبار في الغالب لصلابة المكان.
الدليل الثالث:
مارواه ابن عبّاسٍقال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: {والعاديات ضبحاً}: ضبحت بأرجلها
الدليل الرابع:
الرد على من ضعف هذا القول لكون الآيات قبل مشروعية الجهاد
قال ابن عثيمين :
أما القول الثاني لجمهور المفسرين وهو الصحيح فإن الموصوف هو الخيل والتقدير (والخيل العاديات) والخيل العاديات معلومة للعرب حتى قبل مشروعية الجهاد، هناك خيل تعدو على أعدائها سواء بحق أو بغير حق فيما قبل الإسلام، أما بعد الإسلام فالخيل تعدوا على أعدائها بحق. ،وأما قولكم إنه لم يكن بمكة حين نزول الآية جهاد ولا خيل تجاهد فهذا لا يلزم لأنه سبحانه أقسم بما يعرفونه من شأن الخيل إذا كانت في غزو فأغارت فأثارت النقع وتوسطت جمع العدو وهذا أمر معروف
الدليل الخامس:
ترجيح ابن جرير الطبري لهذا القول ونقله ابن كثير ولم يخالفه وذكره السعدي ولم يذكر غيره وهذا يشعر بترجيحه له وذكره الأشقر ورجحه صراحة .
ملاحظة:
لاينبغي التقليل من شأن القول بأنها الإبل وان ترجح خلافه ،فهو قول وجيه معتبر قال به الصحابة رضوان الله عليهم وقد تكلم الشيخ مساعد بن سليمان الطيار في تفسيره لجزء عم عن هذه الآية وذكر صحة إطلاق الضبح على الإبل لكون الصحابة أهل اللغة العربية ومن أعرف الناس بها .


خلاصة القول في المسألة :
القول الأول:
أن المراد بالعاديات الخيل إذا أجريت في سبيل الله فعدت وضبحت، وهذا خلاصة ماروى عن ابن عباس ومجاهدٌ وعكرمة وعطاءٌ وقتادة والضّحّاك، واختاره ابن جريرٍ وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني:
أن المراد بالعاديات الإِبِلُ تَعْدُو بالحَجِيجِ مِن عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، فَيَجْتَمِعُونَ فِيهَا جَمْعاً وهذا خلاصة ماروى عن علي وإبراهيم وعبيد بن عميرٍوعبد اللّه وذكر هذا القول ابن كثير والأشقر .
الراجح :
والذي يترجح القول بأن العاديات الخيل وذلك لأن صوت الضبح خاص بالخيل ولدلالة السياق ولما رواه ابن عباس في نزولها ولترجيح جماعة من أهل التفسير لهذا القول كابن جرير ونقله ابن كثير ولم يخالفه وابن عثيمين وانفرد بذكره السعدي ورجحه الأشقر.
والله أعلم .
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
أقوال العلماء في المراد بالعصر :
القول الأول:
الزمان ،الذي هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:
العشيّ مروي عن زيد بن أسلم و ذكره ابن كثير
القول الثالث:
الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِمروي عن مقاتل وذكره الأشقر
القول الراجح :
القول الأول وهو أن المراد بالعصر الزمان ،الذي هوَ الليلُ والنهارُ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
أدلة ترجيح القول:
*ذكر ابن كثير أنه القول المشهور
*رجحه ابن جرير بقوله :
والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن ربنا أقسم بالعصر (وَالْعَصْرِ) اسم للدهر، وهو العشيّ والليل والنهار، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى، فكلّ ما لزِمه هذا الاسم، فداخل فيما أقسم به جلّ ثناؤه.
*ذكره السعدي ولم يذكر غيره وذكره الأشقر وذكر الحكمة منه
*ترجيح أكثر المفسرين له ودلالة اللغة عليه:
قال ابن القيم :أكثر المفسرين على أنه الدهر وهذا هو الراجح وتسمية الدهر عصراً أمر معروف في لغتهم قال:
ولن يلبث العصران يوم وليلة ... إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
* الفائدة المترتبة على القسم لما في الدهر من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.


خلاصة القول في المسألة
في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول:
الزمان ،الذي هوَ الليلُ والنهارُ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:
العشيّ مروي عن زيد بن أسلم و ذكره ابن كثير
القول الثالث:
الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِمروي عن مقاتل وذكره الأشقر
القول الراجح :
القول الأول وهو أن المراد بالعصر الزمان ،الذي هوَ الليلُ والنهارُلعدم وجود مايخصص القول بزمن معين، ولدلالة اللغة ،وقد رجحه ابن جرير وذكره ابن كثير وذكر ابن القيم أن أكثر المفسرين عليه وذكره السعدي والأشقر.






3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
أقوال العلماء في المراد بالغاسق في سورة الفلق:
القول الأول:
اللّيل إذا أقبل بظلامه وذلك لانتشار الأرواحِ الشّريرةِ، والحيواناتِ المؤذيةِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
أقوال السلف :
قال مجاهدٌ: {غاسقٍ}: اللّيل، {إذا وقب}: غروب الشّمس.
وكذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة: إنّه اللّيل إذا أقبل بظلامه ،ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:
قال الزّهريّ: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}: الشّمس إذا غربت ذكره ابن كثير
القول الثالث:
عن عطيّة وقتادة: {إذا وقب}: اللّيل إذا ذهبذكره ابن كثير
القول الرابع :
أن المراد كوكب وعينه البعض بالثريا.
عن أبي هريرة: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}: كوكبٌ.
قال ابن زيدٍ: كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره .
دليل القول :
عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق))نقله ابن كثير عن ابن جرير وقال:وهذا الحديث لا يصحّ رفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
القول الخامس :
الغاسقهو القمر
دليل القول :
عن عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب))رواه الإمام أحمد ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ.
القول الراجح :
*أن غالب هذه الأقوال من باب اختلاف التنوع لااختلاف التضاد ويمكن الجمع بينها فالليل إذا أقبل ظهر القمر وأضاءت النجوم .
ومما يدل على ذلك ماذكره ابن كثير في تفسيره حيث أورد بعد ذكر الأقوال :قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم.
*ترجيح ابن جرير الطبري للجمع بين الأقوال :
قال ابن جرير الطبري:وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب، أن يقال: إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ) وهو الذي يُظْلم، يقال: قد غَسَق الليل يَغُسْق غسوقا: إذا أظلم (إِذَا وَقَبَ) يعني: إذا دخل في ظلامه؛ والليل إذا دخل في ظلامه غاسق، والنجم إذا أفل غاسق، والقمر غاسق إذا وقب، ولم يخصص بعض ذلك بل عمّ الأمر بذلك، فكلّ غاسق، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يُؤمر بالاستعادة من شره إذا وقب.

خلاصة القول في المسألة
ذكر أهل العلم في المسألة خمسة أقوال:
القول الأول:
اللّيل إذا أقبل بظلامه وهو مروي عن مجاهدٌ وابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:
الشّمس إذا غربت وهو مروي عن الزهري و ذكره ابن كثير
القول الثالث:
اللّيل إذا ذهب وهو مروي عنعطيّة وقتادة ذكره ابن كثير
القول الرابع :
أن المراد كوكب وعينه البعض بالثريا وعليه دليل لايصح رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو مروي عن أبي هريرة و ابن زيد و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس :
الغاسق هو القمر ودليله ماروته عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)) رواه الإمام أحمدورواه التّرمذيّ والنّسائيّ وذكره ابن كثير
القول الراجح :
*أن غالب هذه الأقوال من باب اختلاف التنوع لااختلاف التضاد ويمكن الجمع بينها فالليل إذا أقبل ظهر القمر وأضاءت النجوم .


ملاحظة:
أعتذر عن التأخير في تسليم الواجب والسبب صعوبة الأمر علي بسبب الدوام أيام الأسبوع ،أضف إلى ذلك أني مرضت الأسبوع الماضي فالرجاء قبول عذري .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 جمادى الأولى 1437هـ/19-02-2016م, 02:27 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
القول الأول: إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. وأورده ابن كثير، وقاله السعدي
القول الثاني: إلى أرذل العمر. قاله ابن عباس وعكرمة، واختاره ابن جرير، أورد ذلك ابن كثير، وقاله الأشقر
القول الثالث: يرد إلى شرًا من كل دابه وحال أسوأ من كل حالة، قاله الأشقر


2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
القول الأول: لعظم قدرها وشرفها. قاله السعدي والأشقر
القول الثاني: لأنه يقدر في العالم مايكون فيه من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية.
ويمكن الجمع بين القولين؛ فلا تضاد بينهما.



3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
القول الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. قاله ابن عباس وأورده ابن كثير، وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده. قاله ابن عباس وأبو وائل وابن مسعود وزيد بن أسلم وأورده ابن كثير والأشقر
القول الثالث: هو الباقي بعد خلقه.قاله الحسن وقتادة وأورده ابن كثير
القول الرابع: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له.قاله الحسن وأورده ابن كثير
القول الخامس: الذي لا جوف له لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم. قاله عكرمة وابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وابن بريدة وسعيد بن جبير وعطاء وعطية والضحاك وأورده ابن كثير
القول السادس: نور يتلألأ وأورده ابن كثير
القول السابع: الذي لم يلد ولم يولد. قاله ابن جرير والطبري وأورده ابن كثير

قال الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 جمادى الأولى 1437هـ/19-02-2016م, 05:08 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
[/color]
ذكر فيها ابن كثير قولان:
الأول:الإبل ذكره ابن ابي حاتم عن عبدالله ابن مسعود , وعن علي ابن طالب بدليل أنه لم يكن معهم يوم بدر خيل ,وقد قال بقول علي جماعة منهم إبراهيم وعبيد ابن عمير .
الثاني : الخيل , قاله العوفي عن ابن عباس وروي عن جماعة منهم مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك واختاره ابن جرير , قال ابن عباس وعطاء :ماضبحت دآبة قط الا فرس أو كلب.واختاره ابن كثير إذا يقول في بداية التفسير "يقسم تعالى بالخيل إذا جريت في سبيله فعدت وضبحت" ,ولم يذكر السعدي والأشقر سواه.
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.[/html]
فيه أقوال
1- الدهر لما فيه من العبر من جهة تعاقب الليل والنهار والظلام والضياء بما يدل الله وتوحيده عز وجل ذكره الأشقر
2- أنه الزمان الذي تقع فيه حركات بني آدم من خير وشر , ذكره ابن كثير
3- أنه الليل والنهار الذي هو محل أفعال العباد ذكر السعدي رحمه الله
4- العشيّ الذي هو آخر النهار قاله مالك عن زيد ابن أسلم
5- وقت صلاة العصر ذكره الأشقر عن مقاتل.
ومن خلال هذه ألأقوال يمكن أن نجملها في قولين ألأول: أن المقصود هو ظرف الزمان الذي تحدث فيه أفعال الانسان إن خيرا فخير وإن شرا فشر, وهو ماتشير اليهالأقوال الثلاثة الأولى.
الثاني : آخر النهار أو العشي وهو مقابل الضحى , وهو مايشير اليه القولين الرابع والخامس.
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
ذكر ابن كثير اقوال
1- غروب الشمس حكاه البخاري عن مجاهد ,وكذا قال ابن عباس, ومحمد ابن كعب ىالقرظي , والضحاك , وخصيف, والحسن.والزهري
2- الليل إذا أقبل بظلامه , قاله قتاده واختاره االسعدي والأشقر.
3- الليل إذا ذهب ,عن عطيه وقتاده .
4- كوكب قاله أبو المهزم عن أبي هريرة.
5- سقوط الثريا , قاله ابن زيد
6- القمر , قال ابن جرير وقال آخرون هو القمر ,
ويمكن جمع الأقوال في قولين :
الأول : أنه القمر أو النجم أو الكوكب قاله أبو المهزم عن أبي هريرة , وابن زيد وذكر ابن جرير عن آخرون قال ابن كثير وعمدة أصحاب هذا القول ما رواه أحمد ,قالت عائشة رضي الله عنهما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع , وقال : "تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب"
الثاني: الليل إذا غشي الناس وحل ظلامه سواء في إقباله أو إدباره وبه قال ابن عباس ومجاهد وقتاده ومحمد بن كعب القرظي والضحاك واختاره ابن كثير ورد على اصحاب القول الثاني "بانه لاينافي قولنا لأن القمر آية الليل وللايوجد له سلطان الا فيه وكذلك النجوم لاتضيء الا في الليل فهو يرجع الى ماقلناه" واختاره السعدي ولأشقر

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 جمادى الأولى 1437هـ/19-02-2016م, 11:01 PM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
Post

المجموعةالثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
أورد ابن كثير فيها قولان :
القول الأول :الخيل و هو قول ابن عباس , و مجاهد , و عكرمة , و عطاء , و قتادة , و الضحاك , و ابن جرير , وهو قول ابن كثير , و السعدي , و الأشقر أيضًا.
القول الثاني :الإبل و هو قول عبد الله و علي و إبراهيم و عبيد بن عمير.
والأرجح : أنها الخيل .

2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
ورد في معناه عدة أقوال :
القول الأول :الزمان وهو قول ابن كثير و الأشقر .
القول الثاني :العشي و هو قول مالك كما ذكره ابن كثير .
القول الثالث :الليل و النهار وهو قول السعدي .
القول الرابع :صلاة العصر وهو قول مقاتل كما ذكره الأشقر .
و الأرجح : أنه الزمان .

3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
أورد فيه ابن كثير أقوال عدة :
القول الأول :الليل و هو قول مجاهد , و ابن عباس , و محمد بن كعب القرظي , و الضحاك , و خصيف , و الحسن , و قتادة , و هو قول ابن كثير , و السعدي , و الأشقر أيضًا .
القول الثاني :الشمس إذا غربت و هو قول الزهري .
القول الثالث :الليل إذا ذهب و هو قول عطية , و قتادة .
القول الرابع :كوكب و هو قول أبو المهزم عن أبو هريرة .
القول الخامس :سقوط الثريا و هو قول العرب كما ذكره ابن زيد .
القول السادس : النجم الغاسق كما روى أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( النجم الغاسق ) مع أن هذا الحديث لا يصح رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القول السابع : القمر إذا طلع قاله آخرون , وذكره الأشقر , و استدل أصحاب هذا القول بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة :
( تعوذي باللّه من شر هذا ، هذا الغاسق إذا وقب( , وقد قال أصحاب القول الأول أن هذا لا يخالف قولهم لأن القمر آية الليل .
والأرجح من الأقوال : أنه الليل .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 جمادى الأولى 1437هـ/19-02-2016م, 11:53 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.

1- إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. و رجحه ابن كثير
2- أسفل النار ذكره السعدى و الأشقر
3- إلى أرذل العمر عن ابن عبّاسٍ وعكرمة و ابن جرير و لم يرجحه ابن كثير

4- أسافِلِ الأمورِ، وسفسافِ الأخلاقِ ذكره الأشقر
لأن أكثرُ الخلقِ منحرفونَ عنْ شكرِ المنعمِ، مشتغلونَ باللهوِ واللعبِ معَ هذهِ النعمِ العظيمةِ


- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
• اتفاق القولين الأولين أى إلى النار
• و تقارب القولين الأولين مع القول الرابع لأن النار هى النتيجة المترتبة على الانشغال بأسافِلِ الأمورِ، وسفسافِ الأخلاقِ
• فى حين يوجد تباين مع القول الثالث
عدد الأقوال:
ثلاثة
1- إلى النار

2- إلى أرذل العمر

3- أسافِلِ الأمورِ، وسفسافِ الأخلاقِ

و الراجح هو القول الأول إلى النار
1- لأن بعد هذا الحسن والنّضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتّبع الرسل. ولهذا قال: {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}.
2- لأنه موضعِ العصاةِ المتمردينَ على ربِّهمْ، إلاَّ منْ منَّ اللهُ عليهِ بالإيمانِ والعملِ الصالحِ، والأخلاقِ الفاضلةِ العاليةِ ذكره السعدى
3- إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ فِي أَحْسَنِ حَالٍ وَصُورةٍ يُرَدُّ شَرًّا منْ كُلِّ دَابَّةٍ، وَفِي حَالٍ أَسْوَأَ مِنْ كُلِّ حَالٍ
4- ولو كان المراد أرذل العمر لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم

2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
قول السعدى:
1- لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله.
2- لأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ
قول الأشقر
1- لِعَظِيمِ قَدْرِهَا وَشَرَفِهَا
2- لأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُقَدِّرُ فِيهَا مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ إِلَى السَّنَةِ القابلةِ
عدد الأقوال:
اثنين.
5- لعظمِ قدرِهَا وَشَرَفِهَا وفضلِهَا عندَ الله.
6- لأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ من أَمْرِهِ من الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ إِلَى السَّنَةِ القابلةِ

- إسناد الأقوال:
القول الأول: ذكره السعديّ و الأشقر
القول الثاني: ذكره السعديّ و الأشقر

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة

3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.

عدد الأقوال:
سبعة.
1- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم قاله عكرمة عن ابن عبّاسٍ و ذكره السعدى و الأشقر
2- السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ. والأعمش عن شقيقٍ وابن مسعودٍ و زيد بن أسلم و ذكره السعدى و الأشقر
3- الباقي بعد خلقه. قاله الحسن وقتادة
4- الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له. قاله الحسن
5- الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم قاله عكرمة
6- المصمت الذي لا جوف له. قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ
7- نورٌ يتلألأ. قاله عبد اللّه بن بريدة

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة


لأنها صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 12 جمادى الأولى 1437هـ/20-02-2016م, 04:58 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثانية :

1- المراد بالعاديات في قوله ( والعاديات ضبحا )
أقسم الله بالعاديات ، والعاديات هي : :
فيه قولان :
- هي الخيل تعدو في سبيل الله حتى يسمع لها ضبح والضبح هو صوت أنفاسها إذا اشتد عدوها ...قاله ابن عباس وقال بقوله مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك ، ذكره ابن كثير ورجحه ابن جرير ، وذكره السعدي والأشقر ...

- هي الإبل ... قاله عبد الله وعلي وقال بقوله إبراهيم وعبيد بن عمير ... ذكر ذلك ابن كثير ، وذكره الأشقر أنها الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة ... وقال أن الأول ( أنها الخيل ) أصح .

بلغ عليا قول ابن عباس في العاديات فقال : ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت ... ذكره ابن كثير

وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس حدثه قال : بينا أنا في الحجر جالسا جاءني رجل فسألني عن ( العاديات ضبحا ) فقلت له : الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم، فانفتل عني فذهب إلى علي وهوعند سقاية زمزم فسأله عن ( العاديات ضبحا ) فقال : هل سألت أحدا قبلي ، قال نعم سألت ابن عباس ، فقال : الخيل حين تغير في سبيل الله ... قال: اذهب فادعه لي ، فلما وقف على رأسه قال : أتفتي الناس بما لا علم لك ؟ والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد فكيف تكون العاديات ضبحا ، إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى ... قال ابن عباس فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه . رواه ابن أبي حاتم وابن جرير ... ذكره ابن كثير

رجح ابن جرير أنها الخيل وبه أخذ ابن كثير والسعدي ، ورجحه الأشقر ...
واحتج ابن كثير لذلك بقول ابن عباس : ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب ... وقال ابن جريج عن عطاء : سمعت ابن عباس يصف الضبح : أح أح
وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت ( والعاديات ضبحا) ... ضبحت بأرجلها ... ذكره ابن كثير ...

2- المراد بالعصر في ( والعصر ، إن الإنسان لفي خسر )
أقسم الله تعالى بالعصر ، والعصر فيه أقوال :
- الأول : هو الدهر والزمان المشتمل على الليل والنهار الذي فيهما تكون أفعال العباد ... ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ورجحه ابن كثير
الثاني : العشي ... قاله زيد بن أسلم ذكره ابن كثير
الثالث : صلاة العصر ... قاله مقاتل وذكره ابن كثير

والقول الأول الذي رجحه ابن كثير هو الأعم والأشمل لاشتماله على القولين الأخيرين ، فالزمان يتضمن وقت العشي ، ويتضمن ما يقع فيه من أفعال العباد التي منها الصلاة ...

3- المراد بالغاسق في سورة الفلق
الأقوال في غاسق :
- الليل إذا أقبل بظلامه ... قاله ابن عباس ومحمد بن كعب ومجاهد والضحاك وخصيف والحسن وقتادة ... ذكره ابن كثير وذكره السعديوالأشقر وعللا ذلك بأن الليل إذا حل تخرج فيه المؤذيات من سباع ووحش وشياطين الإنس والجن ...

- الشمس إذا غابت ... قاله الزهري .دوركره ابن كثير

- كوكب ... عن أبي هريرة قال : ( ومن شر غاسق إذا وقب ) كوكب .. وقال ابن زيد :كانت العرب تقول :الغاسق : سقوط الثريا . وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها ... كما ورد في الأثر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ومن شر غاسق : النجم الغاسق ... ذكره ابن كثير وأنكر صحة رفع الحديث ..

- القمر .... ذكره ابن كثير وذكره الأشقر ، وحجتهم حديث أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع وقال : تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ... رواه الترمذي وقال حسن صحيح ... ذكر ذلك ابن كثير

وجمع ابن كثير بين القول الأول ( أنه الليل ) والقولين الأخيرين ( الكواكب والنجوم أو القمر ) بقول أصحاب القول الأول الذين قالوا أن الغاسق هو الليل وأن هذا لا ينافي كون الغاسق القمر أو النجوم لأن القمر آية الليل وليس له سلطان إلا فيه وكذلك النجوم تضيء ليلا فهو يرجع إلى قولهم أنه الليل ... والله أعلم ...
وكذلك القائلون بأنها الشمس إذا غابت فغياب الشمس دخول الليل ... فالأقوال كلها ترجع إلى القول الأول أنه الليل ... فهو أعم وأشمل والله أعلم ...

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12 جمادى الأولى 1437هـ/20-02-2016م, 07:18 PM
بشرى عبدالرحمن بشرى عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 148
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
اختلف أهل التفسير في معنى "العاديات" على أقوال:
قـ 1: الخيل المسرعة. قال به ابن عباس مجاهدٌ وعكرمة وعطاءٌ وقتادة والضّحّاك، واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
دليلهم: قال ابن عبّاسٍ: هي الخيل. فبلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ. قال ابن عبّاسٍ: إنّما كان ذلك في سريّةٍ بعثت.
قـ 2: الأبل. قال به ابن مسعود، وعلي، وإبراهيم، وعبيد بن عمير. ذكره ابن كثير والأشقر.
حجتهم:
1- عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ حدّثه، قال: بينا أنا في الحجر جالساً، جاءني رجلٌ فسألني عن: {العاديات ضبحاً}. فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم. فانفتل عنّي فذهب إلى عليٍّ رضي اللّه عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن: {العاديات ضبحاً}. فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عبّاسٍ، فقال: الخيل حين تغير في سبيل اللّه. قال: اذهب فادعه لي. فلمّا وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، واللّه لئن كان أوّل غزوةٍ في الإسلام بدرٌ، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرسٌ للزّبير، وفرسٌ للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى. قال ابن عبّاسٍ: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال عليٌّ رضي اللّه عنه.
2- عن ابن عبّاسٍ قال: قال عليٌّ إنّما {العاديات ضبحاً}: من عرفة إلى المزدلفة، فإذاأووا إلى المزدلفة أوروا النّيران.
والترجيح: القول الأول، وبه رجّح الأشقر.


******

2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
اختلف أهل التفسير في معنى "العصر" على أقوال:
قـ 1: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قـ 2: العشي، قال به زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير.
قـ 3: صلاة العصر، قال به مقاتل، ذكره الأشقر.


*********

3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
اختلف أهل التفسير في معنى "الغاسق" على أقوال:
قـ 1: الليل إذا أقبل ظلامه. قال به ابن عبّاسٍ مجاهد ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قـ 2: الشمس إذا غربت. قال به الزهري، ذكره ابن كثير.
قـ 3: سقوط الثريا، حكاه ابن زيد، ذكره ابن كثير. دليله: ما رواه ابن جرير عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)). قال ابن كثير: وهذا الحديث لا يصح رفعه.
قـ 4: القمر، حكاه ابن جرير، ذكره ابن كثير والأشقر. دليل: ما رواه أحمد عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)). وفي رواية الترمذي: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب)).
الترجيح: الجمع بين الأقوال، فالقمر والنجم كلها داخلة في الليل، غير أن الأولى بتفسير الآية هو القول الأول على ما رجح به ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12 جمادى الأولى 1437هـ/20-02-2016م, 08:59 PM
غادة بنت محمود الشرعبي غادة بنت محمود الشرعبي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 60
افتراضي

تطبيقات على تحرير أقوال المفسرين
المجموعة الأولى
المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: ( ثم رددناه أسفل سافلين).
1)النار قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم ورجحه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.
2)إلى أرذل العمر روي عن ابن عباس وعكرمة، وقال عكرمة من جمع القرآن لم يرد إلى أذل العمر واختاره ابن جرير.
قال ابن كثير : لو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك، لأن الهرم يصيب بعضهم.
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
قيل أنها سميت بذلك :
1)لعظم قدرها ومكانتها عند الله تعالى. ذكره السعدي والأشقر.
2)لأن الله عز وجل يقدر فيها ما يشاء إلى السنة القادمة من الآجال والأرزاق والمقادر القدرية. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير لذلك بقول الله عز وجل (فيها يفرق كل أمر حكيم).
معنى اسم الله الصمد في سورة الإخلاص.
بعد جمع الأقوال فإن معنى الصمد يرجع لعدة معان:
1)الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم . روي عن ابن عباس. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2)السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي كمل في شرفه والعظيم ....روي عن ابن عباس . السيد الذي قد انتهى سؤدده قاله ابن مسعود وأبي وائل. . وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3)الحي القيوم الذي لا يزول قال الحسن . هو الباقي بعد خلقه قاله زيد بن أسلم. . وذكره ابن كثير.
4)الذي لا يخرج منه شيء ولا يطعم قاله عكرمة ، الذي لا جوف له قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة وعبدالله بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء وعطية العوفي والضحاك والسدي. الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب قاله الشعبي . وذكره ابن كثير.
5)نور يتلألأ قاله عبد الله بن بريدة. وذكره ابن كثير.
فهذه الأقوال متقاربة في تفسير اسم الله الصمد فهي من صفات الله عز وجل فهو الذي يصمد إليه في الحوائج وهو الذي انتهى سؤدده وهو الذي لا جوف له فلا يأكل ولا يشرب وهو سبحانه الباقي الذي لا يزول ذكر ذلك الطبري والبيهقي.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12 جمادى الأولى 1437هـ/20-02-2016م, 09:12 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي المجلس السادس: تطبيقات على تحرير أقوال المفسرين

المجموعة الثانية:
1. المراد بالعاديات:
القول الأول:
قال ابن أبي حاتمٍ عن عبد اللّه: {والعاديات ضبحاً}. قال: الإبل؛ و قال به عليّ رضي الله عنه . وجماعةٌ، منهم إبراهيم وعبيد بن عميرٍ. وبقول ابن عبّاسٍ آخرون،، منهم مجاهدٌ وعكرمة وعطاءٌ وقتادة والضّحّاك ذكره ابن كثير
القول الثاني:
وقال ابن عبّاسٍ: هي الخيل. فبلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ. قال ابن عبّاسٍ: إنّما كان ذلك في سريّةٍ بعثت. و استدل به ابن كثير من حديث ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ: عن ابن عبّاسٍ حدّثه، قال: بينا أنا في الحجر جالساً،، جاءني رجلٌ فسألني عن: {العاديات ضبحاً}. فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم. فانفتل عنّي فذهب إلى عليٍّ رضي اللّه عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن: {العاديات ضبحاً}. فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عبّاسٍ، فقال: الخيل حين تغير في سبيل اللّه. قال: اذهب فادعه لي.
فلمّا وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، واللّه لئن كان أوّل غزوةٍ في الإسلام بدرٌ، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرسٌ للزّبير، وفرسٌ للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى. قال ابن عبّاسٍ: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال عليٌّ رضي اللّه عنه.
وبهذا الإسناد عن ابن عبّاسٍ قال: قال عليٌّ إنّما {العاديات ضبحاً}: من عرفة إلى المزدلفة، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النّيران. وقال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ: هي الخيل.ورجح هذا القول السعدي و الأشقر.
وقد قال عليٍّ: إنّها الإبل. ، واختاره ابن جريرٍ.


2.المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.

والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر).
ورد فيه ثلاثة أقوال:
القول الأول:
الدهر الذي هو الليل والنهار الذي يتم فيه أفعال العباد .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:
العشي.وهوقول زيد ابن أسلم. ذكره ابن كثير.
القول الثالث:
صلاة العصر.ذكره الأشقر.
و رجح ابن كثير القول الأول.

3. المراد بالغاسق في سورة الفلق.
القول الأول:
غاسق : الليل ذكره ابن كثير عن مجاهد و ابن عباس و الضحاك و غيرهم.و ذكره السعدي و الأشقر.
القول الثاني:
غاسق: الشمس إذا غربت ذكره ابن كثير عن الزهري
القول الثالث:
غاسق : القمر ذكره ابن كثير عن ابن جرير وذكره مثله الأشقر
و استدل ابن كثير بحديث الإمام أحمد: عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التفسير من سننيهما

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir