المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
فيها قولان :
- القول الأول : الخيل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بأثر عن ابن عباس قال : هي الخيل , فبلغ عليا قول ابن عباس , فقال : ماكانت لنا خيل يوم بدر , قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت .
- القول الثاني : الأبل . ذكره السعدي والأشقر .
قال ابن أبي حاتم وابن جرير: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينا أنا في الحجر جالساً،، جاءني رجل فسألني عن: (اعاديات ضبحا ) فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم. فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن ( العاديات ضبحا ) فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عباس، فقال: الخيل حين تغير في سبيل الله قال: اذهب فادعه لي
فلما وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان, فرس للزبير، وفرس للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى قال ابن عباس: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه.
وبالنظر إلى الأقول نجدها مختلفة والظاهر والله أعلم الصحيح القول الأول
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
الآية الأولى ((والعصر (1))
فيها قولان :
- القول الأول : والدهر , الزمان الذي فيه سكنات العباد وأفعالهم . وهذا خلاصة قول ابن كثير والأشقر
- القول الثاني :العشي واليل . وهو قول السعدي وزيد بن أسلم ذكره ابن كثير .
الآية الثانية (( إن الإنسان لفي خسر (2)) العصر.
بالنظر إلى الأقول نجدها متفقة ومعناها الخسارة والهلاك والخسران و هو كل انسان خاسر والخسارة ضد الربح . وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
فيها ثلاثة أقول :
- القول الأول : الشمس إذا غربت وأقبل القمر و الليل بظلامه .وهو حاصل كلام ابن كثير السعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)).
- القول الثاني : الكوكب . ذكره ابن كثير .
- القول الثالث : سقوط الثرايا . ذكره ابن كثير .