أقوال الإمام الشافعي رحمه الله من مقدمة كتاب (المجموع شرح المهذّب) للإمام (محيي الدين بن شرف الدين النووي الدمشقي) رحمه الله .
الناشر:
دار عالم الكتاب
1423هـ - 2003م
قَالَ الإمام الشافعي رحمه الله: طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ، وَقَالَ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَقَالَ: مَا تُقَرِّبَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ، وَقَالَ: مَا أَفْلَحَ فِي الْعِلْمِ إلَّا مَنْ طَلَبَهُ بِالْقِلَّةِ، وَقَالَ رحمه الله: النَّاسُ فِي غَفْلَةٍ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ {وَالْعَصْرِ إنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر:1،2].(1ج/ 40).
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: الظُّرْفُ الْوُقُوفُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ وَقَفَ.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَا كَذَبْتُ قَطُّ، وَلَا حَلَفْتُ بِاَللَّهِ تَعَالَى صَادِقًا، وَلَا كَاذِبًا.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَا تَرَكْتُ غُسْلَ الْجُمُعَةِ فِي بَرْدٍ، وَلَا سَفَرٍ، وَلَا غَيْرِهِ.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا شَبْعَةً طَرَحْتُهَا مِنْ سَاعَتِي. وَفِي رِوَايَةٍ: مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَنْ لَمْ تُعِزُّهُ التَّقْوَى فَلَا عِزَّ لَهُ.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَا فَزِعْتُ مِنْ فَقْرٍ قَطُّ . (1ج/ 40).
وَقَالَ: طَلَبُ فُضُولِ الدُّنْيَا عُقُوبَةٌ عَاقَبَ اللَّهُ بِهَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ.(1ج/ 40).
وَقِيلَ لِلشَّافِعِيِّ: مَالَكَ تُدْمِنُ إمْسَاكَ الْعَصَا، وَلَسْتَ بِضَعِيفٍ ؟ فَقَالَ: لِأَذْكُرَ أَنِّي مُسَافِرٌ يَعْنِي فِي الدُّنْيَا.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَنْ شَهِدَ الضَّعْفَ مِنْ نَفْسِهِ نَالَ الِاسْتِقَامَةَ.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَنْ غَلَبَتْهُ شِدَّةُ الشَّهْوَةِ لِلدُّنْيَا لَزِمَتْهُ الْعُبُودِيَّةُ لِأَهْلِهَا، وَمَنْ رَضِيَ بِالْقُنُوعِ زَالَ عَنْهُ الْخُضُوعُ . (1ج/ 40).
وَقَالَ: خَيْرُ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ فِي خَمْسِ خِصَالٍ: غِنَى النَّفْسِ، وَكَفِّ الْأَذَى، وَكَسْبِ الْحَلَالِ، وَلِبَاسِ التَّقْوَى، وَالثِّقَةِ بِاَللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ.(1ج/ 40).
وَقَالَ لِلرَّبِيعِ: "عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ" وَقَالَ: أَنْفَعُ الذَّخَائِرِ التَّقْوَى، وَأَضَرُّهَا الْعُدْوَانُ.(1ج/ 40).
وَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَوْ يُنَوِّرَهُ، فَعَلَيْهِ بِتَرْكِ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، وَاجْتِنَابِ الْمَعَاصِي، وَيَكُونُ لَهُ خَبِيئَةٌ فِيمَا بَيْنَهُ، وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عَمَلٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: فَعَلَيْهِ بِالْخَلْوَةِ، وَقِلَّةِ الْأَكْلِ، وَتَرْكِ مُخَالَطَةِ السُّفَهَاءِ، وَبُغْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ لَيْسَ مَعَهُمْ إنْصَافٌ وَلَا أَدَبٌ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "يَا رَبِيعُ لَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، فَإِنَّكَ إذَا تَكَلَّمْتَ بِالْكَلِمَةِ مَلَكَتْكَ، وَلَمْ تَمْلِكْهَا".(ج1/ 41).
وَقَالَ لِيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى: "لَوْ اجْتَهَدْتَ كُلَّ الْجُهْدِ عَلَى أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَلَا سَبِيلَ، فَأَخْلِصْ عَمَلَكَ، وَنِيَّتَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" . (ج1/ 41).
وَقَالَ: "لَا يَعْرِفُ الرِّيَاءَ مُخْلِصٌ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: لَوْ أَوْصَى رَجُلٌ بِشَيْءٍ لِأَعْقَلِ النَّاسِ صُرِفَ إلَى الزُّهَّادِ.(ج1/ 41).
وَقَالَ: سِيَاسَةُ النَّاسِ أَشَدُّ مِنْ سِيَاسَةِ الدَّوَابِّ . (ج1/ 41).
وَقَالَ: "الْعَاقِلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عَنْ كُلِّ مَذْمُومٍ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ شُرْبَ الْمَاءِ الْبَارِدِ يُنْقِصُ مِنْ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "لِلْمُرُوءَةِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ: حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالسَّخَاءُ، وَالتَّوَاضُعُ، وَالنُّسُكُ".(ج1/ 41).
وَقَالَ:"الْمُرُوءَةُ عِفَّةُ الْجَوَارِحِ عَمَّا لَا يَعْنِيهَا".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "أَصْحَابُ الْمُرُوآتِ فِي جُهْدٍ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْضِيَ اللَّهُ لَهُ بِالْخَيْرِ فَلْيُحْسِنْ الظَّنَّ بِالنَّاسِ". (ج1/ 41).
وَقَالَ: "لَا يَكْمُلُ الرِّجَالُ فِي الدُّنْيَا إلَّا بِأَرْبَعٍ بِالدِّيَانَةِ، وَالْأَمَانَةِ، وَالصِّيَانَةِ، وَالرَّزَانَةِ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: أَقَمْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَسْأَلُ إخْوَانِي الَّذِينَ تَزَوَّجُوا عَنْ أَحْوَالِهِمْ فِي تَزَوُّجِهِمْ فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ قَالَ " إنَّهُ رَأَى خَيْرًا ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: " لَيْسَ بِأَخِيكَ مَنْ احْتَجْتَ إلَى مُدَارَاتِهِ ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: " مَنْ صَدَقَ فِي أُخُوَّةِ أَخِيهِ قَبِلَ عِلَلَهُ، وَسَدَّ خَلَلَهُ، وَغَفَرَ زَلَلَهُ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "مِنْ عَلَامَةِ الصَّدِيقِ أَنْ يَكُونَ لِصَدِيقِ صَدِيقِهِ صَدِيقًا".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "لَيْسَ سُرُورٌ يَعْدِلُ صُحْبَةَ الْإِخْوَانِ، وَلَا غَمٌّ يَعْدِلُ فِرَاقَهُمْ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "لَا تُقَصِّرْ فِي حَقِّ أَخِيكَ اعْتِمَادًا عَلَى مَوَدَّتِهِ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "لَا تَبْذُلْ، وَجْهَكَ إلَى مَنْ يَهُونُ عَلَيْهِ رَدُّكَ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: مَنْ بَرَّكَ فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمَنْ جَفَاكَ فَقَدْ أَطْلَقَكَ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "مَنْ نَمَّ لَكَ نَمَّ بِكَ" ،"وَمَنْ إذَا أَرْضَيْتَهُ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ، وَإِذَا أَغْضَبَتْهُ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ".(ج1/ 41).
وَقَالَ: "الْكَيِّسُ الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ".(ج1/ 41).