وقال محرز بن المكعبر الضبي
ولم يلحق يوم الكلاب.
1: فدىً لقومي ما جمعت من نشبٍ.......إذ لفت الحرب أقوامًا بأقوام
2: إذ خبرت مذحج عنا وقد كذبت.......أن لن يورع عن أحسابنا حامٍ
ويروى: عن نسواننا. أي لن يدفع عنها دافع منا يحميها، والحامي: المانع الدافع يقال حميت الشيء إذا منعته ومنه حميت المريض وأحمى الموضع إذا جعله حمىً.
3: دارت رحانا قليلاً ثم صبحهم.......ضرب يصيح منه جلة إلهام
ويروى: ثم وجههم * ضرب يصيح منه مسكن إلهام، قوله (يصيح) هو كقول الآخر: تصيح الردينيات في حجباتهم، أراد صوت الضرب والطعن وقوله (رحاهم) أراد قتل بعضهم لبعض ودورانهم والرحى موضع القتال.
4: ظلت ضباع مجيراتٍ يلذن بهم.......وألحموهن منهم أي إلحام
(يلذن بهم) أي: يدرن حولهم يقال لاذ به يلوذ لوذًا ولواذًا، (وألحموهن) جعلوهن لحمةً، أبو جعفر: (ظلت ضباع مجيراتٍ) وقال هو موضع.
5: ساروا إلينا وهم صيد رؤوسهم.......فقد جعلنا لهم يومًا كأيام
لم يرو هذا البيت أبو عكرمة، يصف يومًا أوقعوا بهم فطال عليهم فصار في طوله كأيام.
6: حتى حذنة لم نترك بها ضبعًا.......إلا لها جزر من شلو مقدام
(حذنة) موضع، و(الجزر) مثل والجزر ما جزر ويقال للشاة جزرة إذا ذبحت أو أعدت للذبح، و(الشلو): بقية المقتول والميت والجميع أشلاء. و(المقدام): المتقدم في الحرب. ويروى: ولا حذنة لم نترك بها سبعًا * إلا له جزر، وقال حذنة أرض لبني عامر ويقال امرأة من بني جعدة بن كعب بن ربيعة.
7: ظلت تدوس بني كعبٍ بكلـ.......ـكها وهم يوم بني نهدٍ بإظلام
[شرح المفضليات: 510-511]