دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 صفر 1441هـ/10-10-2019م, 04:46 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب خلاصة تفسير القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
خلاصة تفسير القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.

المجموعة الرابعة:
1. الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان؛ تحدّث عن هذا الأصل بإيجاز مبيّنا تقرير أدلّته وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
2. من أصول موضوعات القرآن الحثّ على أداء حقّ الخالق جل وعلا وأداء حقوق المخلوقين؛ تحدّث عن هذا الأصل مبيّنا أدلته وفوائده.
3. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ...} الآية مبيّنا دلالة هذه الآية على فضل صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها ومقاصد تشريعها.
4. عدد سبع فوائد من تفسير آيات فرض الحجّ.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 صفر 1441هـ/11-10-2019م, 06:29 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.


خلق الله تعالى العباد ليعرفوه ويعبدوه عبادة توحيد، وقد فسّر جملة من المفسّرين قوله تعالى : (وما خلقتُ الجنّ والإنس إلا ليعبدون) أي ليعرفون، ليوحّدون، والعلم بالتوحيد ضرورة تتعيّن على الثقلين، مما يحتم عليهم معرفة الطريق المفضي إلى العلم ب(لا إله إلا الله) ليسلكوها ويعملوا بمقتضاها، وجمّاع أمور هذه الطريق :
- التعرف على الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، وتدبرها التدبّر المفضي إلى إفراده بالعبودية، والتأله له سبحانه بالعمل بمراضيه لأنه لا يستحق ذلك سواه.
- العلم بربوبيته، فهو المنفرد سبحانه بالأمر والحكم والقيومية والتدبير والرزق والخلق، ومعرفة ذلك تثمر توحيد القصد، وإفراد الوجهة في العبادة.
- العلم أن كل ما بالخلق من نعمة ظاهرة أو باطنة فهي منه سبحانه، مما يجعل قلوبهم متعلقة به وحده عز وجلّ.
- ما يراه العباد من فضل وإحسان لأوليائه الموحدين، ومن عقوبة لأعدائه المشركين يدفعهم للفرار إليه وحده سبحانه والتأله له وحده عز وجل.
- معرفة هوان وضعف ونقص كل ما يُعبد من دونه سبحانه من أوثان أو أنداد، فهي بدورها فقيرة إليه لا تملك لنفسها ضرا أو نفعا، فكيف تمله لغيرها، والمتأمل في هذا الأمر يدرك كمال قدرة الله تعالى وكمال علمه وغناه عن الخلائق.
- اتفاق الكتب السماوية على هذا الأصل العظيم، فكل الشرائع وكل الأنبياء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون إلى توحيد الله تعالى.
- اتفاق العلماء الراسخين الربانيين على ذلك.
- آيات الله تعالى الدالة على وحدانيته، وآثار أسمائه وصفاته التي تتجلى في صنعته سبحانه وإبداعه.
- شرعه المحكم الحكيم، الذي تضمن كمال العدل والخير للخلق أجمعين، يدلّ على أنه المستحق للعبادة وحده دون سواه.
- تدبر القرآن العظيم الشاهد على ربوبيته وألوهيته، فإنه المورد الأعظم لمعرفة الله تعالى وتوحيده.

قال المولى عز في علاه:
بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم ياد ولم يولد. ولم يكن له كفؤا أحد.)
سورة الإخلاص من أعظم السور التي عرّفت بالخالق سبحانه، يقول الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام :
(قل) يا محمد قولا جازما متضمنا للإيمان بالله وتعظيمه والخضوع له.
(هو الله أحد) : أي الذي لا يشاركه أحد في صفاته وأسمائه وأفعاله وربوبيته وألوهيته.
(الله الصمد) : السيّد الذي تقصده الخلائق وتفزع إليه كلها فيقضي حاجاتها دون أن ينقص ذلك من ملكه شيئا.
(لم يلد ولم يولد) : لأنه غني سبحانه عن الصاحبة والولد.
(ولم يكن له كفؤا أحد) : وهذه الآية شبيهة قوله تعالى (ليس كمثله شيء) فهو سبحانه متفرد في أسمائه وصفاته وأفعاله، لا مثيل له جل وعلا.

2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.

الإيمان بالملائكة أصل من أصول الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَلِقَائِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ) متفق عليه، والإيمان هو الاعتقاد الجازم الذي لا يدخله أدنى شك، والملائكة كائنات غيبية أخبرنا الله تعالى بوجودها وأخبرنا بمهامّها، قال تعالى : (الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء)، وقال تعالى : (وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون).
فهم الوسائط بين الله تعالى وعباده في تبليغ وحيه، وهم الوسائط في تدبيراته القدرية، وكل منهم وكّله الله تعالى بعمل يقوم به مما بسطه الله لنا في كتابه وأخبرنا به نبيه صلى الله عليه وسلم.
والإيمان بالملائكة له أثر كبير في قلب المسلم، فيزيده ذلك معرفة بربه وتعظيما وحبا له، فهو يرى في خلق الملائكة قوة وقدرة خالقه، وعنايته به أن صرّفهم ليقوموا بحفظهم، ويرى مدح الله تعالى لهم في كتابه فيتطلع إلى التشبه بعبادتهم.
وقد ظهر من ينكر هذا الأصل العظيم، من الزنادقة الذين أولوا وحرّفوا الكلم عن مواضعه، ونفوا وجود الملائكة متأولين ظاهر القرآن بالفلسفة التي عبثت بعقولهم، وهذا من التكذيب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يُنكر المعلوم من الدين بالضرورة إلا جاهل ضال.
فنقول لهم :
الإيمان بالملائكة أصل تواتر به الكتاب وتواترت به السنة، وهو من الإيمان بالغيب ، وقد تلقاه الصحابة رضي الله عنهم بالقبول والتصديق، وتبعم في ذلك التابعون وأتباعهم، ولم يظهر ضلال قولكم هذا إلا بعد الاعراض عن منهج السلف والاشتغال بما لا ينفع، ومن أدلة وجود الملائكة في القرآن :
قوله تعالى : (الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع)
ومن السنة : حديث جبريل العظيم الذي جاء يعلم فيه الناس دينهم، والذي يعده العلماء أصلا من أصول الدين.
والأدلة كثيرة في ذلك.

3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}

هذه الآية العظيمة تقررما يجب على المؤمن التحلي به من جميل الأخلاق، وما يجب عليه من حقوق تجاه الخلق، فقد أمره ربه سبحانه بأخذ العفو، وذلك بالتجاوز عن التقصير، وعدم تكليف أخيه المسلم ما لا يطيق، والشكر له بما حسن من القول والعمل، والتواضع والاحترام والتناصح في الخير.
وأمره كذلك بالأمر بالعرف، ويتضمن إحسان القول والعمل والخلق وما يقتضيه من بذل النصح والتذكير بالخير وصلة الأرحام وبر الوالدين وتعاون على البر والتقوى ونهي عن المنكر إلى غير ذلك.
ثم أمر الله تعالى عبده بالإعراض عن الجاهلين، وهذا من الابتلاء الذي قد يناله العبد في طريق سيره إلى الله تعالى، أن يُبتلى بمن يؤذيه ، فأمره ربه بعدم ردّ الإساءة والعفو والمغفرة خاصة عند القدرة، والإعراض الدال على سمو خلق المسلم في معاملاته، وقد كان هذا مما يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وقد قال يوما لعقبة بن عامر رضي الله عنه: (صل من قطعك واعف عمن ظلمك واعط من حرمك).

4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.
قال الله تعالى : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) الأنفال 39
وقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا) الأنفال 45
وقال عز من قائل : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم). الأنفال 60 .

والحكمة من مشروعية الجهاد ردّ العدوان، ومقاومة من يقف في طريق الدعوة، فقد أمر الله تعالى عباده بتبليغ دينه إلى الناس كافة، وفي كل زمان وُجد من أهل المصالح من يمنع وصول نور الله تعالى للعباد، وفي كل زمان وُجد من يؤذي المؤمنين ويصدّهم عن عبادة الله وحده، فأمر الله تعالى بالجهاد حفظا للدين، وحرصا على النفوس المؤمنة.
ومن آداب الجهاد في سبيل الله، أن يكون القائد رحيما برعيته، مشاورا لها في أمور الحرب، حريصا على وحدة الصف وعدم الخصام، عادلا في قسمة الغنائم، كما يجب على الجيوش أن تلتزم طاعة القائد وذلك لتوحيد الكلمة وتقوية الصف المسلم.
أما أسباب النصر، فتكمن في الإخلاص أولا، ثم اتفاق القلوب واجتماع الكلمة، والثبات والصبر عند لقاء العدو، والأخذ بأسباب القوة، فمتى رأى الله تعالى من عباده عزما وحرصا على إعلاء كلمته جاء النصر بمدد من عنده عز وجل.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 08:28 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان؛ تحدّث عن هذا الأصل بإيجاز مبيّنا تقرير أدلّته وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان وأركانه، كما ورد في حديث جبريل عليه السلام: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر..." ، وقد وردت به الآيات القرآنية؛ فمنها قوله تعالى: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون.... وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} وغير ذلك من الآيات، كقوله تعالى: {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين}
فلا بد من يوم يقف فيه العباد بين يدي خالقهم؛ فيحاسبهم على ما قدموا؛ فيجازى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته {أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} لا يستويان، ويعفوا الله عن عباده المؤمنين، فيدخلهم الجنة برحمته بعدما يشفع فيهم الشافعون أو يطهرهم من ذنوبهم.
فالدلائل الشرعية والعقلية متضافرة على وجوب الإيمان باليوم الآخر، وإلا فما قيمة الحياة وما قيمة الخلق إذا كان كله إلى زوال، {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم} وإنما خلقنا لطاعته ثم لسكنى جنته لمن أطاعه.
ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:
1- التحقق بأركان الإيمان ونيل رضا الله تعالى، ونيل ثمرات الإيمان من النجاة من الفتن والمحن ودخول الجنة، وتعلق القلب بالله وكمال التوكل عليه، وذوق حلاوة الإيمان.
2- الصبر على البلاء والرضا بالقضاء وعدم الاغترار بالنعم، فيجعل الآخرة نصب عينيه ويعمل لها ويستعد للقاء الله.
3- الاطمئنان لعدل الله ورحمته وفضله وحكمته، وعدم اليأس من روح الله ومن نصره للمظلوم وإهلاكه للظالم، فهناك يوم يجتمع فيه الخلق ويقتص المظلوم من ظالمه.

2. من أصول موضوعات القرآن الحثّ على أداء حقّ الخالق جل وعلا وأداء حقوق المخلوقين؛ تحدّث عن هذا الأصل مبيّنا أدلته وفوائده.
من أدلة هذا الاصل في القرآن الكريم:
قوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23] إلى قوله: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا}
ففي الآيات نهي عن عبادة غير الله تعالى، وأمر بالإحسان للوالدين بالقول والفعل، وعدم إيذائهما ولو بأقل قول، وبرحمتهما والدعاء لهما {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}، وأمر بالإحسان للأقارب والجيران والمساكين المحتاجين والمسافر الغريب، وذلك باعتدال وتوسط، دون إسراف أو تقتير.
وأمر تعالى بالإحسان الفعلي لهم طالما قدر على ذلك، فأما إذا لم يقدر فيعدهم بالخير متى رزقه الله تعالى، فإن انتظار الفرج والتيسير عبادة.
ونهى تعالى عن قتل الأولاد خشية الفقر؛ لما في ذلك من ضعف التوكل على الله تعالى واليقين برزقه وفضله ورحمته، ونهى تعالى عن الزنا ومقدماته ودواعيه؛ فهو فاحشة في الأبدان والأنساب والأعراض والأديان، ونهى عن قتل النفس بغير حق، وهو القتل بالباطل في غير النفس بالنفس والزاني المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة.
ونهى تعالى عن أكل مال اليتيم إلا بأن ينميه له وينفعه بالعمل فيه، حتى يكبر اليتيم ويرشد فيدفع له أمواله، وأمر تعالى بالوفاء بالعهد وإتمام الكيل بالقسط.
ونهى تعالى عن السؤال وتتبع ما لا يهم الإنسان ولا ينفعه، كما في الحديث: "وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال"، كما نهى تعالى عن التكبر والاختيال والافتخار على عباد الله.
ومن الآيات التي ورد فيها صفات عباد الرحمن الذين قاموا بحقوق الله وحقوق خلقه: قوله تعالى: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما....} إلى آخر السورة
وصفهم الله تعالى بالوقار والسكينة، والتواضع له ولعباده، وحسن الأدب، والحلم وسعة الخلق، والعفو عن الجاهلين والإعراض عنهم، ومقابلة إساءتهم بالإحسان، وقيام الليل والإخلاص فيه، والخوف من النار، والتضرع لربهم أن ينجيهم منها، وأنهم يخرجون الواجبات والمستحبات في النفقات على وجه الاقتصاد، وإذا كانوا مقتصدين في النفقات التي جرت عادة أكثر الخلق بالتفريط فيها أو الإفراط، فاقتصادهم وتوسطهم في غيرها من باب أولى، ووصفهم بالسلامة من كبائر الذنوب وفواحشها، وبالتوبة مما يصدر منهم منها.

ومنها الإخلاص لله في عبادته؛ وأنهم لا يحضرون مجالس المنكر والفسوق القولية والفعلية، ولا يفعلونها؛ وأنهم يتنزهون عن اللغو والأقوال الرديئة التي لا خير فيها ولا نفع، وذلك يستلزم كمال إنسانيتهم ومروءتهم، وكمالهم ورفعة نفوسهم عن كل أمر رذيل، وأنهم يقابلون آيات الله بالقبول لها، والتفهم لمعانيها، والعمل بها، والاجتهاد في تنفيذ أحكامها، وأنهم يدعون ربهم بأكمل دعاء ينتفعون به، وينتفع به من يتعلق بهم، وينتفع به المسلمون من صلاح أزواجهم وذريتهم، ومن لوازم ذلك سعيهم في تعليمهم، ووعظهم ونصحهم، لأن من حرص على شيء ودعا الله في حصوله لا بد أن يكون مجتهدا في تحصيله بكل طريق؛ مستعينا بربه في تسهيل ذلك، وأنهم دعوا الله في حصول أعلى الدرجات الممكنة لهم، وهي درجة الإمامة والصديقية.
وقوله تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فامر تعالى بقبول ما سمحت به أخلاق الناس وطبائعهم، والتماس العذر لهم، وعدم تحميلهم ما لا يطيقون، كما أمر بالأمر بمحاسن الشيم والأخلاق والأعمال، وبالإعراض عن الجاهلين وعدم مسايرتهم ومجادلتهم.
وتتبين فوائد هذا الأصل الأخلاقي العظيم: من سلامة العبد واطمئنانه حين يؤدي حق الله تعالى، وسلامة المجتمع وانتشار الفضائل فيه بأداء أفراده لحقوق الله تعالى عليهم وحقوق بعضهم على بعض، واندثار الشحناء والبغضاء والعقوق والرذائل والشرور والآثام.

3. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ...} الآية مبيّنا دلالة هذه الآية على فضل صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها ومقاصد تشريعها.
يأمر تعالى عباده المؤمنين بالاهتمام والمبادرة إلى صلاة الجمعة حين يُنادى لها، {فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} فهي ذكر لله تعالى وذكر الله مقدم غيره من بيع وتجارة ونحوها، {ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} فهذا الاهتمام والمبادرة إلى الصلاة خير من الاشتغال بغيرها من المكاسب ونحوها، وذلك الخير هو امتثال أمر الله ورسوله، والاشتغال بهذه الفريضة، التي هي من أهم الفرائض، واكتساب خيرها وثوابها، وما رتب الشارع على السعي لها، والمبادرة والتقدم والوسائل، والمتممات لها من الخير والثواب، ولما في ذلك من اكتساب الفضائل، واجتناب الرذائل، فإن من أرذل الخصال الحرص والجشع الذي يحمل العبد على تقديم الكسب الدنيء على الخير الضروري، وكان ذلك برهانا ودليلا على إيمانه وتقواه.
{فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } ثم أباح لنا الانطلاق بعد الصلاة والانتشار في الأرض لطلب المكاسب والتجارات والاشتغال بمنافع الدنيا المباحة، {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} وأمر أثناء ذلك بالإكثار من ذكر الله؛ ليكون العبد في حال يقظة وتذكر وعبادة وينوي بالمباح القيام بأمر الله والتقوِّي على طاعته، فإن ذكر الله تعالى سبيل الفلاح في الدارين.
ثم عتب تعالى على من قدموا النظر في التجارة واللهو على صلاة الجمعة {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين} وقد حدث ذلك من بعض الصحابة قبل أن يعلموا فضل الجمعة، فلما ذُكروا تابوا وأنابوا؛ فأعلمهم تعالى أن ما عنده من الخير والثواب خير من اللهو والتجارة التي انشغلوا برؤيتها، وأن الله خير الرازقين، فيرزق عباده الرزق الواسع الطيب المبارك، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويرزقهم الرزق النافع الديني والدنيوي.
فهذه الآيات الكريمة بينت فضل الجمعة ووجوب شهودها والإنصات إلى خطبتها، ومشروعية النداء للجمعة وغيرها، ومشروعية الخطبتين، وأن يكون الخطيب قائما {وتركوك قائما} ، وأن من آدابها: عدم الانشغال عنها بكلام أو بيع أو نحو ذلك، وتحريم البيع والشراء بعد النداء للجمعة، وأن المشتغل بعبادة الله وطاعته إذا رأى من نفسه الطموح إلى ما يلهيها عن هذا الخير من اللذات الدنيوية والحظوظ النفسية شرع أن يذكرها ما عند الله من الخيرات، وما لمؤثر الدين على الهوى، وما يترتب من الضرر والخسران على ضده.
وأن الجمعة شرعت لذكر الله وعبادته، فيحرم كل ما يشغل عن ذلك المقصد.

4. عدد سبع فوائد من تفسير آيات فرض الحجّ.
1- ما يعمله الإنسان من خير فإن الله يعلمه ويجازيه به ويضاعفه له، فعليه ألا يكترث بعلم الناس به أو جهلهم بفعله، فيكفيه أن الله يعلمه {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}
2- خير ما تزود به المرء تقوى الله تعالى؛ فهي خير الزاد النافع لكل حاضر وباد ولكل مسافر ومقيم {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب}
3- جواز التجارة في موسم الحج لمن خرج حاجا. {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}
4- اهمية ذكر الله تعالى، خاصة أثناء العبادات وعقِبها؛ شكرا لله على نعمه وآلائه وتوفيقه للعبادة {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا }
5- أهمية الدعاء بخيري الدنيا والآخرة. {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
6- عاقبة الغفلة عن الآخرة أثناء العبادات؛ فينحصر هم المرء ودعاؤه على امور دنياه، وربه بيده خيري الدنيا والآخرة . {فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق}
7- أن كل عامل يُجزى بما عمل؛ فلينظر كل إنسان بم يحب أن يُجازى وليعمل لذلك {أولئك لهم نصيب مما كسبوا}

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 صفر 1441هـ/15-10-2019م, 10:08 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
1- أنه هدى ورشد وفرقان: يهدي الخلق لجميع ما يحتاجونه من أمور دينهم ودنياهم ويرشدهم إلى كل طريق نافع ويفرق لهم بين الحق والباطل.
2- أنه رحمه: وهي الخير الديني والدنيوي والأخروي المترتب على الإهتداء بالقرآن.
3- أنه نور: لبيانه وتوضيحه وإخراجه الناس من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم.
4- أنه شفاء لما في الصدور: من أمراض الشبهات والشهوات
5- أنه محكم كله ومتشابه في الحسن لأنه أحسن المعاني والبيان، وبعضه محكم من وجه متشابه من وجه فترد للمحكم الواضح.
6- أنه صلاح ويهدي إلى الإصلاح في جميع الأمور الدينية والدنيوية.
_________________________
2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
قال تعالى: { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}
امتن الله علينا بإرسال محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي جمع جميع المحاسن الموجودة في الرسل
ورسالته فيها كمال المؤمنين علما وعملا وأخلاقا وآدابا
1- أنه من أنفُسهم وأنفَسهم
2- يتلو عليهم آياته فيعلمهم إياها ويشرح لهم معانيها
3- يزكيهم ويطهرهم من الشرك والمعاصي
4- يعلمهم القرآن والسنة الذين يحصل بهما جميعا العلوم النافعة وفيهما الهداية والصلاح لجميع البشر
رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيا.
____________
3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
1- ذكر الأوقات الخمسة صريحا للصلوات الخمس فدلوك الشمس الظهر والعصر وغسق الليل وقت المغرب والعشاء وذكر الفجر أيضا.
2- فرضية الصلاة في هذه الأوقات لكونها أمر بها { أقم ..}
3- أن الوقت شرط لصحة الصلاة وسبب لوجوبها
4- أن الظهر والعصر يجمعان للعذر وكذلك المغرب والعشاء لأن الله جمع وقتهما
5- فضيلة صلاة الفجر وإطالة القرآن فيها لأنه عز وجل عبر ب {قرآن الفجر }
6- صلاة الليل زيادة لك ورفع لدرجاتك أو هي فرض عليك وحدك دون المؤمنين
7- أن أداء الصلاة يكون بإقامتها أي بفعلها وتكميل أركانها وشروطها ومكملاتها ظاهرا وباطنا.
_____________
4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.
امتن الله على هذه الأمة بفرض الصيام كما فرضه على الأمم السابقة لما في من مصلحة للخلق في كل زمان
وذكر حكمة الصوم فقال {لعلكم تتقون} فالتقوى تتحقق لمن أحسن الصيام وذلك من وجوه:
1- أن الصائم يتقرب بترك المشتهيات إيثارا لمحبة الله على محابه
2- أن الصيام تمرن على الصبر والمشقة المقربة لرب العالمين المحققة للتقوى بكثرة الطاعات
3- أن فيه ردع للنفس عن الأمور المحرمة
4- أنه يضيق مجاري الشيطان ويضعفه
5- يشعره بألم الفقير فيواسيه
ثم قال تعالى {أياما معدودات} قليلة سهلة يشترك فيها المسلمون جميعا فيعينون بعضهم عليها وهذا من تيسير الله لهم
كما يسر أيضا على المريض والمسافر لمشقة الصيام عليهما فقال {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } يقضيها بعدد ما أفطره من أيام رمضان.
فأما من لن يستطيع القضاء كالكبير والميئوس من شفائه فعليه الفدية { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين }
وقد كان الصوم في أول الأمر على التخيير من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم ثم أوجبه الله على الجميع بقوله { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن .... فمن شهد منكم الشهر فليصمه}
وخص شهر الصيام بنزول القرآن فيه الهدى والبينات وصلاح أمر العباد في دينهم ودنياهم وفيه فرقان بين الحق والباطل وفيه إشارة إلى أنه ينبغي للعبد أن يتعاهد القرآن في رمضان
ثم أكد ثانية على أن المريض والمسافر لا يجب عليهما فقال {ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} احترازا من ظن أنه يلزمهما بعد الإيجاب
{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه ويعينكم عليه
{ولتكملوا العدة} فلا يتوهم أن صيام بعض رمضان يجزيء {ولتكبروا الله على ما هداكم } من هداية التعليم وهداية الإرشاد والتوفيق
{ولعلكم تشكرون} وهذه هي العبادة التي تلي أي عبادة بشكر الله على إتمامها وتوفيقه لعبده

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 صفر 1441هـ/16-10-2019م, 09:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من خلاصة تفسير القرآن

أحسنتم، جميعًا بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
للا حسناء الشنتوفي: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س4: حبذا لو استشهدتِ على آداب الجهاد وأسباب النصر مما قرأت من الآيات.

المجموعة الثانية:
فاطمة أحمد صابر: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك.
بعض النقاط تحتاج توضيح أكثر في إجابتكِ.
س3: وحدك: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، فيوضح هذا.
كذا بيان وجه الاستدلال من الآية على كل نقطة.
س4:
حبذا لو فصلتِ بين المقاصد والآداب والأحكام في إجابتكِ لأنها غير مرتبة.

المجموعة الرابعة:
رقية إبراهيم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بك.

زادكم الله توفيقًا وسدادًا.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 ربيع الأول 1441هـ/6-11-2019م, 10:24 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.

1. يجلب للمؤمن خير الدنيا والآخرة، فيحيا حياة طيبة في الدارين، ويدفع عنه شرور الدنيا والآخرة، فتخف الشدائد وتدرك المطالب.
2. سبب لرضا الله عن العبد، وإذا رضي الله عنه قبل اليسير من عمله ونماه، وغفر الكثير من زلَلِه ومحاه.
3. أن به يتحصل على ثواب الآخرة ودخول الجنة، والنجاة من النار والعقاب.
4. أن الله يدفع ويدافع عن الذين آمنوا شرور الدنيا والآخرة، من كيد شياطين الإنس والجن ومن باقي الشدائد والمكاره.
5. يدفع الإقدام على المعاصي، وإذا وقعت يدفع عقوبتها بالمبادرة إلى التوبة.
6. أن الله وعد أهله بالنصر، وانتصار الأعداء على المؤمنين يكون عند تضييعهم لايمانهم.
7. أن بحسب الإيمان يكون هداية الله للعلم والعمل ولمعرفة الحق وسلوكه.
8. يدعو إلى الاستزادة منه، بالاستزادة من علومه وأعماله الظاهرة والباطنة.
9. أن المؤمنون بالله وأسماءه وصفاته هم أعظم الناس يقيناً وتوكلاً عليه وثقة به ورجاء لرحمته وخوفاً من عقابه.
10. يحمل العبد علة القيام بواجباته اتجاه ربه واتجاه عباده.
11. أن المعاملات بين الخلق لا يقوم بها على الحقيقة إلا المؤمنون، لأنها تقوم على الصدق والنصح وعدم الغش التي لا يقوم بها على وجه كامل إلا المؤمن.
12. أكبر عون على تحمل المشقات من القيام بالطاعات وترك المحرمات.
13. يوجب الصبر واليقين والثبات في مواضع الشدة.
14. يوجب للعبد قوة التوكل على الله، لعلمه بأن جميع الأمور عائدة إليه، بالإضافة إلى أن الإيمان يوجب السعي في الأسباب النافعة.
15. يزيد من شجاعة العبد، لاعتماده على الله الذي علم أنه القوي العزيز.
16. سبب لتعلق القلب بالله في جميع المطالب الدينية والدنيوية، ويدعو إلى التحرر من تعلق القلب بالمخلوقين.
17. يدعو إلى حسن الخلق مع جميع الناس، حتى مع من أساء إليه وآذاه.
18. أن الإيمان الكامل يمنع من دخول النار بالكلية، لأنه منع صاحبة في الدنيا من مواقعة الذنوب والمعاصي.
19. يوجب أن يكون صاحبه معتبراً عند الخلق أميناً.
20. أن قوي الإيمان يجد من حلاوته ولذته ما لا يجده غيره، حتى يزدري الدنيا وملذاتها كلها.
21. هو السبب الوحيد للقيام بالجهاد البدني والمالي والقولي، بالسيف وبالحجة والحكمة.

2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
1. أن الرسول صلى الله عليه وسلم افترى هذا القرآن، وساعده في ذلك قوم آخرون، كما في قوله تعالى: (وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه واعانه عليه قوم آخرون)، فرد عليهم سبحانه بقوله: (فقد جاءوا ظلماً وزوراً)، وذلك لأنهم يعرفون حق المعرفة صدقه وأمانته التي لا يشك فيها أحد، بالإضافة إلى أنه عليه الصلاة والسلام لم يلتقي بأحد من أهل العلم ليأخذ منه هذا الكتاب العظيم الذي لا يشابهه كتاب، بل قد نشأ بين أمة أمية تعيش في جاهلية جهلاء، وهو عليه الصلاة والسلام قد تحداهم بأن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله حتى يثبتوا بأن الرسول قد أتى به من عنده، ومع فصاحتهم وبلاغتهم التي لا ينازعهم فيها أحد لم يستطيعوا على ذلك، فتبين بهذا بطلان قولهم.
2. قالوا بأن هذا القرآن أساطير الأولين يكتبها من كتب الأولين المسطرة، يمليها عليه أحدهم بكرة واصيلاً، وزعموا بأنه أخذه من قين حداد فارسي كان في مكة، ونرد ونقول كما رد سبحانه وتعالى بأن هذا لسانه أعجمي وهذا القرآن الكريم عربي مبين بلغ الغاية في البيان والبلاغة، وإن كان ما يقولونه صحيح فلماذا اختص الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخذ منه دون غيره، ولماذا لم يباشروا إلى الأخذ منه كذلك؟، وذلك لأنه لم يعرف بعلم أصلا فليس لديه ما يمكن أن يؤخذ منه، وهذا القرآن العظيم قد جاء بعلوم الأولين والآخرين، فلا يمكن الجمع بينهما.
3. وقالوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعلم العلم من نفسه، وأنه كان يخلو بالطبيعة ثم يخيل إليه تخاييل يزعم أنها وحي من الله، وهذه التخاييل يمكن أن يأتي بها أهل الرأي والحجى دون غيرهم، فأنكروا بذلك وجود رب العالميين، وصيروا الرسول من الطبيعيين، فنرد ونقول بأن ما يأتي به الحكماء قد يحتمل الصواب والخطأ ولكن ما جاء به النبي جميعه صحيح ولم يثبت خطأه أبداً ولو لمرة واحدة، ولم يأتي أحد بما هو أفضل منها أو مثلها أو قريب منها.
4. وكذلك من الأدلة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم تأييد الله له وعدم معاجلته بالعقوبة، فإن كان يدعي بأنه رسول من الله لكان عقابه من الله عاجلاً لتقوله عليه.
5. قولهم بأنه مجنون، ويرد عليه بقوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم)، فهو عليه الصلاة والسلام كان ذو خلق عظيم، يشهد لذلك المسلم والكافر، والخلق الحسن لا يخرج من المجنون الذي لا يعقل ما يقول ولا ما يفعل.

3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
أدلة وجوب الزكاة:
قال تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، وقوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض...)، وقوله تعالى: (وآتوا حقه يوم حصاده).
مقاصد تشريعها:
بينها تعالى في الآية السابقة: (تطهرهم وتزكيهم بها) فهي تطهر وتزكي المعطي والمعطى والمال نفسه، وهي كذلك تطهر المعطي من الذنوب والتي من أعظمها منع الزكاة، وكذلك تطهره من الأخلاق الرذيلة التي منها الشح والبخل، وتطهر المال من آفاتها وأعظمها الأموال المحرمة، فبإخراجها يزيل آفة عدم نماء المال وبركته، وتزكي المزكي بأن يزداد وينمو في أخلاقه وأعماله وأمواله، وتمني المخرج إليه بسد حاجته.
آداب إخراجها:
1. يخرج صاحب الزكاة الوسط من ماله، ولا يؤخذ جامع الزكاة من رب المال أفضل أمواله، وكذلك لا يخرج صاحب الزكاة أخبث أمواله الذي لا تبرأ به الذمة في الفرض، ولا يكتمل بها الأجر في النفل.
2. أن يدعو آخذ الصدقة لصاحبها بالبركة، لتطمين خواطر وتسكين قلوبه، وتشجيعه على هذا العمل الفاضل.
ثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها:
1. تقوم بذلك المصلحة الدينية التي تصرف فيها الزكاة كالجهاد والعلم والإصلاح بين الناس والتأليف وغيرها.
2. تدفع حدوث الهرج والمرج بسبب الفقر والفقراء الذين هم جمهور الخلق.

4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
تفسير الآية:
قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني) أي: إذا سألك العباد يا محمد عن ربهم وكيفية الوصول إلى مطالبهم منه، فأجابهم سبحانه (فإني قريب) يصل إليه كل أحد بالدعاء في كل وقت وعلى أي حال، (أجيب دعوة الداع إذا دعان) فهو يستجيب لمن دعاه إذا توفرت فيه شروط ذكرها في قوله (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) أي: فليستجيبوا لله بالإيمان به والطاعة والانقياد له باتباع الأوامر واجتناب النواهي، فمن كانت تلك حاله فإن الله يستجيب له في دعاء الطلب والمسألة، ويغدق عليه بالثواب والأجر والرشد في دعاء العبادة، ومن كانت حالة مخالفة لذلك من عدم الايمان بالله أو عدم الاستجابة له بالانغماس في المعاصي وأكل الحرام وغيرها، كان ذلك من موانع إجابة دعاءه.
مقاصد الآية:
- الإشارة إلى وجوب تعلق العبد بربه بكل مطلوب ديني ودنيوي دونه غيره من المخلوقات.
- أن الوعد باستجابة الدعاء متعلق بتكميل الإيمان والاستجابة لله.
الفوائد المستخرجة:
- بأن استجابة الدعاء تكون لمن كمّل إيمانه وانقاد لله، فنحافظ على ذلك قدر المستطاع، وعدم استجابة دعائنا يدعونا إلى مراجعة النفس ومحاسبتها، لأن المعاصي مانع لاستجابة الدعاء.
- هذه الآية تدعونا إلى تكميل الإيمان وتتميمه الذي به يتحصل العبد خيري الدنيا والآخرة.
- أن من أراد تحصيل العلم مع العمل به، والذي هو الرشد، عليه عدم اغفال تكميل إيمانه والاستجابة لله اللذان هما سبب لحصول العلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ربيع الثاني 1441هـ/29-11-2019م, 11:12 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.

1. يجلب للمؤمن خير الدنيا والآخرة، فيحيا حياة طيبة في الدارين، ويدفع عنه شرور الدنيا والآخرة، فتخف الشدائد وتدرك المطالب.
2. سبب لرضا الله عن العبد، وإذا رضي الله عنه قبل اليسير من عمله ونماه، وغفر الكثير من زلَلِه ومحاه.
3. أن به يتحصل على ثواب الآخرة ودخول الجنة، والنجاة من النار والعقاب.
4. أن الله يدفع ويدافع عن الذين آمنوا شرور الدنيا والآخرة، من كيد شياطين الإنس والجن ومن باقي الشدائد والمكاره.
5. يدفع الإقدام على المعاصي، وإذا وقعت يدفع عقوبتها بالمبادرة إلى التوبة.
6. أن الله وعد أهله بالنصر، وانتصار الأعداء على المؤمنين يكون عند تضييعهم لايمانهم.
7. أن بحسب الإيمان يكون هداية الله للعلم والعمل ولمعرفة الحق وسلوكه.
8. يدعو إلى الاستزادة منه، بالاستزادة من علومه وأعماله الظاهرة والباطنة.
9. أن المؤمنون بالله وأسماءه وصفاته هم أعظم الناس يقيناً وتوكلاً عليه وثقة به ورجاء لرحمته وخوفاً من عقابه.
10. يحمل العبد علة القيام بواجباته اتجاه ربه واتجاه عباده.
11. أن المعاملات بين الخلق لا يقوم بها على الحقيقة إلا المؤمنون، لأنها تقوم على الصدق والنصح وعدم الغش التي لا يقوم بها على وجه كامل إلا المؤمن.
12. أكبر عون على تحمل المشقات من القيام بالطاعات وترك المحرمات.
13. يوجب الصبر واليقين والثبات في مواضع الشدة.
14. يوجب للعبد قوة التوكل على الله، لعلمه بأن جميع الأمور عائدة إليه، بالإضافة إلى أن الإيمان يوجب السعي في الأسباب النافعة.
15. يزيد من شجاعة العبد، لاعتماده على الله الذي علم أنه القوي العزيز.
16. سبب لتعلق القلب بالله في جميع المطالب الدينية والدنيوية، ويدعو إلى التحرر من تعلق القلب بالمخلوقين.
17. يدعو إلى حسن الخلق مع جميع الناس، حتى مع من أساء إليه وآذاه.
18. أن الإيمان الكامل يمنع من دخول النار بالكلية، لأنه منع صاحبة في الدنيا من مواقعة الذنوب والمعاصي.
19. يوجب أن يكون صاحبه معتبراً عند الخلق أميناً.
20. أن قوي الإيمان يجد من حلاوته ولذته ما لا يجده غيره، حتى يزدري الدنيا وملذاتها كلها.
21. هو السبب الوحيد للقيام بالجهاد البدني والمالي والقولي، بالسيف وبالحجة والحكمة.

2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
1. أن الرسول صلى الله عليه وسلم افترى هذا القرآن، وساعده في ذلك قوم آخرون، كما في قوله تعالى: (وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه واعانه عليه قوم آخرون)، فرد عليهم سبحانه بقوله: (فقد جاءوا ظلماً وزوراً)، وذلك لأنهم يعرفون حق المعرفة صدقه وأمانته التي لا يشك فيها أحد، بالإضافة إلى أنه عليه الصلاة والسلام لم يلتقي بأحد من أهل العلم ليأخذ منه هذا الكتاب العظيم الذي لا يشابهه كتاب، بل قد نشأ بين أمة أمية تعيش في جاهلية جهلاء، وهو عليه الصلاة والسلام قد تحداهم بأن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله حتى يثبتوا بأن الرسول قد أتى به من عنده، ومع فصاحتهم وبلاغتهم التي لا ينازعهم فيها أحد لم يستطيعوا على ذلك، فتبين بهذا بطلان قولهم.
2. قالوا بأن هذا القرآن أساطير الأولين يكتبها من كتب الأولين المسطرة، يمليها عليه أحدهم بكرة واصيلاً، وزعموا بأنه أخذه من قين حداد فارسي كان في مكة، ونرد ونقول كما رد سبحانه وتعالى بأن هذا لسانه أعجمي وهذا القرآن الكريم عربي مبين بلغ الغاية في البيان والبلاغة، وإن كان ما يقولونه صحيح فلماذا اختص الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخذ منه دون غيره، ولماذا لم يباشروا إلى الأخذ منه كذلك؟، وذلك لأنه لم يعرف بعلم أصلا فليس لديه ما يمكن أن يؤخذ منه، وهذا القرآن العظيم قد جاء بعلوم الأولين والآخرين، فلا يمكن الجمع بينهما.
3. وقالوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعلم العلم من نفسه، وأنه كان يخلو بالطبيعة ثم يخيل إليه تخاييل يزعم أنها وحي من الله، وهذه التخاييل يمكن أن يأتي بها أهل الرأي والحجى دون غيرهم، فأنكروا بذلك وجود رب العالميين، وصيروا الرسول من الطبيعيين، فنرد ونقول بأن ما يأتي به الحكماء قد يحتمل الصواب والخطأ ولكن ما جاء به النبي جميعه صحيح ولم يثبت خطأه أبداً ولو لمرة واحدة، ولم يأتي أحد بما هو أفضل منها أو مثلها أو قريب منها.
4. وكذلك من الأدلة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم تأييد الله له وعدم معاجلته بالعقوبة، فإن كان يدعي بأنه رسول من الله لكان عقابه من الله عاجلاً لتقوله عليه.
5. قولهم بأنه مجنون، ويرد عليه بقوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم)، فهو عليه الصلاة والسلام كان ذو خلق عظيم، يشهد لذلك المسلم والكافر، والخلق الحسن لا يخرج من المجنون الذي لا يعقل ما يقول ولا ما يفعل.

3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
أدلة وجوب الزكاة:
قال تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، وقوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض...)، وقوله تعالى: (وآتوا حقه يوم حصاده).
مقاصد تشريعها:
بينها تعالى في الآية السابقة: (تطهرهم وتزكيهم بها) فهي تطهر وتزكي المعطي والمعطى والمال نفسه، وهي كذلك تطهر المعطي من الذنوب والتي من أعظمها منع الزكاة، وكذلك تطهره من الأخلاق الرذيلة التي منها الشح والبخل، وتطهر المال من آفاتها وأعظمها الأموال المحرمة، فبإخراجها يزيل آفة عدم نماء المال وبركته، وتزكي المزكي بأن يزداد وينمو في أخلاقه وأعماله وأمواله، وتمني المخرج إليه بسد حاجته.
آداب إخراجها:
1. يخرج صاحب الزكاة الوسط من ماله، ولا يؤخذ [يأخذ] جامع الزكاة من رب المال أفضل أمواله، وكذلك لا يخرج صاحب الزكاة أخبث أمواله الذي لا تبرأ به الذمة في الفرض، ولا يكتمل بها الأجر في النفل.
2. أن يدعو آخذ الصدقة لصاحبها بالبركة، لتطمين خواطر وتسكين قلوبه، وتشجيعه على هذا العمل الفاضل.
ثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها:
1. تقوم بذلك المصلحة الدينية التي تصرف فيها الزكاة كالجهاد والعلم والإصلاح بين الناس والتأليف وغيرها.
2. تدفع حدوث الهرج والمرج بسبب الفقر والفقراء الذين هم جمهور الخلق.
[مع ما ذكرتيه عند بيان مقاصد الزكاة من تطهير العبد وتنمية ماله]
4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
تفسير الآية:
قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني) أي: إذا سألك العباد يا محمد عن ربهم وكيفية الوصول إلى مطالبهم منه، فأجابهم سبحانه (فإني قريب) يصل إليه كل أحد بالدعاء في كل وقت وعلى أي حال، (أجيب دعوة الداع إذا دعان) فهو يستجيب لمن دعاه إذا توفرت فيه شروط ذكرها في قوله (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) أي: فليستجيبوا لله بالإيمان به والطاعة والانقياد له باتباع الأوامر واجتناب النواهي، فمن كانت تلك حاله فإن الله يستجيب له في دعاء الطلب والمسألة، ويغدق عليه بالثواب والأجر والرشد في دعاء العبادة، ومن كانت حالة مخالفة لذلك من عدم الايمان بالله أو عدم الاستجابة له بالانغماس في المعاصي وأكل الحرام وغيرها، كان ذلك من موانع إجابة دعاءه.
مقاصد الآية:
- الإشارة إلى وجوب تعلق العبد بربه بكل مطلوب ديني ودنيوي دونه غيره من المخلوقات.
- أن الوعد باستجابة الدعاء متعلق بتكميل الإيمان والاستجابة لله.
الفوائد المستخرجة:
- بأن استجابة الدعاء تكون لمن كمّل إيمانه وانقاد لله، فنحافظ على ذلك قدر المستطاع، وعدم استجابة دعائنا يدعونا إلى مراجعة النفس ومحاسبتها، لأن المعاصي مانع لاستجابة الدعاء.
- هذه الآية تدعونا إلى تكميل الإيمان وتتميمه الذي به يتحصل العبد خيري الدنيا والآخرة.
- أن من أراد تحصيل العلم مع العمل به، والذي هو الرشد، عليه عدم اغفال تكميل إيمانه والاستجابة لله اللذان هما سبب لحصول العلم.


التقويم: أ
الخصم للتأخير
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir