مجلس مذاكرة محاضرة أنواع المؤلفات في علوم القرآن

[هيئة التصحيح 11]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا بدوي

الأسئلة
السؤال الأول :
أكمل ما يلي : 1
: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي: يدل على المعنى اللغوي لعلوم القرآن كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، سواء مستنبطة أو خادمة له
المعنى الخاص: المراد به علوم القرآن كعلم مدون ، و هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى يصلح كل علم منها أو كل مبحث منها أن يكون علمًا مستقلًا.
.2- أقسام التأليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة،
التأليف الضمني؛ و هو تأليف الكتب التي تضمنت بعض مسائل العلم؛ و من أهم مصادر هذه الكتب: كتب الحديث ، و اللغة، وكتب أصول الفقه، وكتب التفسير.
الكتب المؤلفة المتخصصة في علوم القرآن( بعضهم يطلق عليها الكتب الموسوعية) ؛ كتب ألفت في علوم القرآن خاصة مع جمع موضوعاته.
الكتب المفردة في علم من العلوم كالناسخ و المنسوخ و أسباب النزول
3- من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب: كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي المتوفّى سنة 597 من الهجرة.
4- من أهم الكتب المؤلفة قي الناسخ و المنسوخ:
كتاب أبو عبيد القاسم بن سلّام في (الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم)
(الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل) للإمام أبي جعفر النحاس، وهذا الكتاب مهم جدّا وهو من أهم الكتب
كتاب مكي بن أبي طالب (الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم) وهو أيضًا من الكتب المهمّ، ثم (نواسخ القرآن) لابن الجوزي.

السؤال الثاني
: بين أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم
معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم تفيد من جهتين ؛
- الجهة الأولى : جهة القراءة والتحصيل ؛ لكي ينال طالب العلم ثمرة قراءته مع حفظ وقته يحتاج أن يركز فيما يناسبه من كتب كمرحلة علمية يقف عندها، و كتحقيق للغاية التي ينشدها من القراءة، و كذلك في تفضيل الفاضل على المفضول، من الكتب الصحيحة المنهج خالية من الانحرافات التي قد تصيب قلبه بشبهات أو تبعده عن غايته من القراءة، مما يؤثر عليه و على تكوينه العلمي، فلا يكون كحاطب ليل، يتنقل بين الكتب ، لا يستفيد، و يضيع الوقت، و هذه الكتب ينصح بها من قبل أهل الشأن من أهل العلم المتمرسين، للطلاب.
الجهة الثانية: جهة البحث العلمي؛ حاجة الباحث لمكتبة علمية حاجة ماسة تجعله و لا بد على علم و تصور بالمسألة التي يطلع عليها و ما يتعلق بها من كتب تفيده فيها من أمات الكتب و الكتب الرئيسئية، فلا يضيع وقت في تصفح الكتب بلا هداية، فهذا ليس من خصائص الباحث الجاد.
فالغاية من معرفة أنواع المؤلفات هي تحقيق الهدف من القراءة و حفظ الاوقات و الجهود.

يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواح، أذكرها.
تحصر مباحث علوم القرآن في ثمانة نواح هي:
حقيقة القرآن؛ و يدخل تحته التعريف به و أسمائه و أصافه و فضائله و إعجازه)
مصدره؛ و يدخل تحته : الوحي و مصدره.
نزوله؛ و يدخل تحته كيفية الإنزال و أول ما نزل و نزوله منجمًا و أسباب النزول و المكي و المدني و غيرها.
حفظه؛ يدخل تحته : جمع القرآن و ترتيبه و ما يتعلق به من مسائل، .
نقله ؛ و يدخل فيها القراءات و القراء و مباحث القراءات.
بيانه أو تفسيره ؛ و يدخل فيه التفسير و المراد به و مصادره و كل مباحث التفسير الأخرى؛ كالاختلاف في التفسير و مناهج المفسرين و غيرها.
و لغته أو أساليبه؛ و يدخل تحتها من الأساليب ؛ المجاز و القصص و الأمثال و غير ذلك مما يتعلق باللغة و أساليبها.
و أحكامه؛ أحكام مس المصحف و التلاوة و الآداب و غيرها.
أذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث
نظرًا لما تم انشاؤه من كليات الشريعة في الجامعات الإسلامية كان بها مقررات من علوم القرآن تدرس بها، بشكل مستقل، مع الإقبال على الدراسات العليا فيها، أحتيج الأمر إلى التأليف و عمل مقررات فيه توافق أهمية هذا العلم، و تعدد مباحثه و حاجة طلاب العلم لها .
السؤال الثالث:
بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية:
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبدالله الجديع :
يعتبر من أحسن الكتب ترتيبًا، مرتب على ست مقدمات، بدأ بمقدمة تمهيديّة في التعريف بالقرآن وما يتعلق به، وأسماء السور والآيات، ثم الإعجاز جعله في مقدمة ، ثم مقدمة في نزول القرآن، ومقدمة في جمع القرآن، ومقدمة في القراءات، ومقدمة في النسخ، ومقدمة في التفسير وما يتعلّق به، ومقدّمة في أحكام القرآن.
من أحسن الكتب في التحقيق للمسائل التي بها إشكالات.
يظهر علمه بالصنعة الحديثية؛ يقوم بتخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن، و يحكم على الآثار و لا يذكر إلا الصحيح منها.
يوجد فيه من التحريرات والتحقيقات والنفائس والأحكام ما لا يكاد يوجد في غيره.

إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس :
يمتاز بحسن التحرير.
يناقش الأقوال التي يوردها أهل العلم و يحررها،و يرد على ما فيها ضعف منها وفيها نظر.
يقوم باستعراض ما ذكره العلماء في كلّ موضوع، مع التنبيه على الجيد فيها و الرد على الضعيف منها.
تظهر في الكتاب شخصية المؤلّف؛ من خلال النقد و الرد، و ما يورده من حوار و تساؤولات، و ما يناقشه من بعض الرسائل أيضًا التي ألّفت في بعض الموضوعات.
يذكر الكتب التي ألّفت في كلّ نوع، ويتكلّم عنها ويستعرض المؤلفات مع الحكم عليها .
من أحسن ما كتب في القرن هذا، في آخر ثلاثين عامًا من كتب علوم القرآن.
[ويمتاز بالرد على الشبهات في أبواب علوم القرآن]
السؤال الرابع: بين أهم المؤخذات على المؤلفات التالية :
الزيادة و الإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي :
الكتاب و إن كان جامعًا، إلا ن التحرير والتحقيق فيه قليل؛ فهو يرجع إلى مصادر كثيرة لكنه لا يحرر ولا يحقق، ما يحتاج إلى تمحيص، ولذلك ليس هذا الكتاب ذو بال عند المتخصصين من حيث قيمته العلمية، ولكنه يعتبر مرجعا واسعًا.
مما ذكره الدكتور مصطفى مسلم المشرف على تحقيق الكتاب مما يؤخذ عليه؛
من اعتماده كتاب السيوطي في كثير مما كتب، و نقل نصوص بتمامها دونما إضافة شئ.
يذكر الروايات ولا يحكم عليها، يذكر روايات ضعيفة وباطلة.
يذكر المسائل ( المشهورة أو التي عليها خلاف) ولا يبيّن رأيه
ذكر بعض البدع و الخرافات التي لا تجوز في أنواع خواص القرآن، و يرجع ذلك لنقله من بعض الصوفية الغلاة.
لذلك هذا الكتاب لا يُنصح به كثيرًا، مع أنه كتاب كبير، لا يُنصح به لفقده للتحرير، وما فيه مغني عنه ما في الإتقان، وكذلك البرهان.

كتاب أسباب النزول للواحدي ؛
- كتاب رواية فقط مع مقدمة يسيرة عن أهمية هذا النوع (أسباب النزول).
- فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.
السؤال الخامس
اذكر الفرق بين كتاب البرهان الزركشي و كتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما.
الفرق بين الكتابين (ذكره الدكتور حازم سعيد حيدر في رسالته علوم القرآن بين الاتقان و البرهان):
ثمانية أشياء انفرد بها الزركشي ولم ترد في الإتقان للسيوطي:
معرفة على كم لغة نزل .
معرفة التصريف.
بلاغة القرآن كمعرفة كون اللفظ والتركيب أحسن وأفصح.
معرفة توجيه القراءات، وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ.
السؤال: هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن الذي يسمّى الاقتباس..
معرفة أحكامه.
في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات.
في بيان معاضدة السنة للقرآن.
ما انفرد به السيوطي،
ما انفرد به وأصله في البرهان لكن جعله عنوان منفصل: معرفة الحضري والسفري، والنهاري والليلي، ما تكرر نزوله، ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، ما نزل مشيّعًا، وما نزل مفردًا، في بيان الموصول لفظًا والمفصول معنى، في الإمالة والفتح ما بينهما، في المدّ والقصر، في تخفيف الهمز، في كيفية تحمّله، في عامه وخاصّه، في مجمله ومبيّنه، في مطلقه ومقيّده، في منطوقه ومفهومه، في العلوم المستنبطة من القرآن، في أسماء من نزل فيهم القرآن، في مفردات القرآن، في طبقات المفسّرين
ثمانية عشر نوعًا أصلها في البرهان لكنها غير مفردة كنوع
أنواع أضافها السيوطي على البرهان، و سبقه إليها غير الزركشي: الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، ما نزل مفرّقًا، وما نزل جمعًا، معرفة العالي والنازل من أسانيده، معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج، في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب، فيما يقع من الأسماء والكنى والألقاب.
الأنواع المبتكرة في الإتقان، يعني أنواع لم ترد قبل في كتب ولا في مؤلفات في علوم القرآن: الأرضي والسمائي، فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة، ما أنزل منه على بعض الأنبياء ، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم
و يرى الشيخ أن هذه الأنواع بعضها فيه نوع من التكلّف، ويعتمد على بعض الآثار التي لا تضبط.
و تعقيبا على هذه الفروق قال الشيخ محمد بن عبد الله القحطاني: يظهر منها أن معظم ما في الاتقان أساسه البرهان، و ما تفرد به صاحب الا تقان هو من القضايا الفرعية، و كثير منها اعتمد على أحاديث لا تصح، الانواع التي ذكرها السيوطي في ممكن جمعها و دمج بعضها ببعض، و ما انفرد به في باب اللتجويد يمنك الاستغناء عنه، فهو ليس من علوم القرآن ( بتصرف).
من الكتب التي قارنت بينهما: كتاب علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة؛ و هو رسالة علمية في الجامعة الإسلامية، للباحث الكبير الأستاذ الدكتور حازم سعيد حيدر ، ذكر في هذه الرسالة الموضوعات التي جاءت في الكتابين ، والموضوعات التي انفرد بها كل من هما.

اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني و أهم ما أخذ عليه مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته
مميزاته:
من أبرز الكتب المؤلفة في علوم القرآن في القرن الرابع عشر إن لم يكن أفضل كتاب، .
شيق الأسلوبن ممتع العرض.
فائق التحرير للمسائل التي اشتمل عليها.
يتميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
كتاب موسع يصلح للمتخصصين ويستمتع به أيضا غير المتخصصين, ركز فيه تركيزا قويا على الشبهات التي يذكرها و يرد عليها بالتفصيل.
ما أخذ عليه:
أن فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقدية ( تبرز العقيدة الأشعرية فيه، و ينسبها لأهل السنة)، كما له شطحات و أخطاء في بعض المسائل العلمية .
من الرسائل التي صدرت لدراسته:
رسالة بعنوان (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم)، للشيخ الدكتورخالد السبت ؛ و قد ذكر فيها مزايا الكتاب و بين الأخطاء التي فيه والزلات التي وقع فيها.

التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بكِ.