اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم
في حاشية العشماوي على الآجرومية باب التوكيد:
اقتباس:
(ولا يجوزُ في ألفاظِ التَّوكيدِ أن يُعْطَفَ بعضُها على بعضٍ، ولا يجوزُ تقديمُهَا على المؤكّدِ، ولا يجوزُ قطعُهَا من الرَّفعِ إلى النَّصبِ، ومنه إلى الجرِّ بخلافِ النَّعتِ، فيجوزُ قطعُهُ عن المنعوتِ إذا كان معلومًا).
|
أرجو توضيح العبارات الثلاث الأخيرة.
|
قطع النعت معناه إخراجه عن تبعية المنعوت بتقدير عامل آخر مؤثر فيه؛ كقول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام ......... وليثَ الكتيبة في المزدحم
فالواو عاطفة وبناء عليه كان ينبغي أن يقول (وليثِ) بالجر عطفا على (الملك القرم) ولكنه نصب هنا قطعا للنعت بتقدير (أمدح)، ولذلك يقول العلماء إن قطع النعت يكون بتقدير (أمدح) أو (أذم) أو نحو ذلك، هذا في النصب، وأما في الرفع فيكون بتقدير (هو) أو (هذا) أو نحو ذلك.
والكلام المذكور معناه أن قطع النعت لا يدخل في ألفاظ التوكيد فلا يصح أن يقال مثلا: (جاء زيدٌ نفسَه) بتقدير (أمدح).