دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #30  
قديم 2 جمادى الآخرة 1438هـ/28-02-2017م, 11:22 AM
عفاف صالح عفاف صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعه الرابعه:
ج1:الرب هو بمعنى الإله كما في حديث سؤال العبد في قبره:من ربك ?أي من إلهك الذي تعبده?
والله هو الرب وهو إلا له
وهو الاسم الجامع لجميع معاني الربوبيه من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعايه
قال تعالى :( ولئن سألتهم من رب السموات والأرض ?ليقولن الله.)
وربوبيه الله لخلقه على نوعين:
1:-ربوبيه عامه بالخلق والملك الأنعام والتدبير وهذه عامه لكل المخلوقات.
2:-ربوبيه خاصه لاوليائه جل وعلا بالرعايه والإصلاح والهدايه والنصره والتوفيق.

ج2:سبب حذف الألف في (بسم
الله) يرجع إلى سبببين :
الاول هو امن اللبس وهو قول الفراء
الثاني وهوالتخفيف لكثره الاستعمال وهو قول جماعه من العلماء
وقد اتفقت المصاحف على حذف الألف في بسم الله في فواتح السور،واثباتها في نحو (فسبح باسم ربك )،(اقرأ باسم ربك).
ج3:العالمين جمع عالم وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه وفيها ثلاثه أقوال:

القول الأول :هو كل أصناف المخلوقات في السموات والارض وما بينهما والدليل قوله تعالى :
(وما من دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيئ ثم إلى ربهم يحشرون.)فكل أمه من هذه الأمم عالم ومنها عالم الأنس أو الطير أو النبات أو الجن أو..... وهذا قول لابي العاليه الرياحي وقتاده وجمهور المفسرين
القول الثاني:
المراد بالعالمين الأنس والجن وهو قول مشتهر عن ابن عباس وأصحابه سعيد بن جبير
قال تعالى :( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) فهم المكلفون بالعباده.
القول الثالث:وهو أن المراد بالعالمين هم أصناف الخلق الروحانيين وهم الملائكه والأنس والجن وهذا القول لا يصح لأنه بدون حجه معتبره

والقول الأول أعم.

ج4:الحكمه من تكرار ذكر الأسمين (الرحمن الرحيم ) بعد ذكرهما في البسمله على اقوال:
أولها: ان بعض المفسرين قالوا لا تكرار باعتبار أن البسمله ليست ايه من الفاتحه وهو قول ابن جرير.
ويعارض على هذا القول من وجهين أولهما: ان المفسر لأحد المذاهب في العد لا يقتضي بطلان الآخر.
ثانيهما:ان المسأله باقيه على حالها حتى بأعتبار أن البسمله ليست آيه من الفاتحه
.
القول الثاني:التكرار لأجل التأكيد وهو قول الرازي.

القول الثالث :التكرار لأجل التنبيه على عله استحقاق التنبيه وهو قول البيضاوي

وهذان القولان مرجعهما اجتهاد العلماء ولا دليل من السلف والله أعلم .

وبالنظر في البسمله نجد الغرض تحقيق الاستعانه واللجوء إلى الله والتبرك بذكر اسمه تعالى واستهدائه لكي نتلو القرآن ونتدبره ونفهمه لكي نوفق في العمل بمراد الله وذالك لا يتحقق الابرحمه الله لنا والتعبد لله بذكر هذين الاسمين يفيض على قلب القارئ الإيمان والتوكل مما يعظم رجاؤه في رحمه الله وعند تكرار الاسمين بعد قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين) وما فيها من الثناء على الله بعد حمده على رحمته الواسعه التي شملت كل العالمين بتحقق ربوبيته تعالى العامه والخاصه (ورحمتي وسعت كل شيئ) ، وهذا من باب الأدب مع الله قبل طلب الحوائج والتوسل اليه بأسمائه المتضمنه للرحمه راجين قبول الدعاء.

ج5:معنى قوله (وإياك نستعين)

الاستعانه هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب النفع ودفع الضر وعندما تكون من مخلص فهي عباده أواجبها الله على العبد ولا تؤدي إلا بالاستعانه به سبحانه ،وإذا أطلقت دلت على معنى الاستعاذه والاستغاثه وتشمل الدعاء والتوكل فلا ينبغي ان يتوكل ولا يدعو إلا على من يستحق العباده وهذا يستلزم شعور العبد بالافتقار الشديد إلى الله مع اليقين التام بعظمه الخالق وقدرته تعالى على قضاء الحوائج وحده لا شريك له وهذا دلت عليه تقديم المفعول (إياك) على الفعل (نستعين) فهو القادر على جلب النفع ودفع الضر وليس فقط في أمور الدنيا بل الدنيا والآخرة ودائما ما يردد العبد قوله تعالى :(ربنا ءاتنا في الدنيا حسنه وفي الآخره حسنه وقنا عذاب النار.) ومن أبصر هذه الحقيقه فقد أسلم قلبه لله وامتلاء قلبه بالمحبه والرجاء والرغبه والرهبه والتوكل عليه والثقه به وفيما عنده وحسن الظن به فيعتمد بقلبه عليه في كل سكنه من سكنات حياته ويدفعه لذلك إخلاصه الذي هو منه سبحانه ومنه يمنها الله على العبد برزقه إياها فكل شئ من الله فالخير بين يديه والشر ليس إليه ،ودوام استشعار الافتقار يجلب دوام الاستعانه وقال تعالى :( يايها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد.إن يشأ يذهبكم ويات بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز .) والافتقار إلى الله هو لب العبوديه.

ج6:الالتفات في الخطاب هو:تحول الكلام من الغيبه إلى المواجهه بكاف الخطاب.
فائدته هي: تنوع لغه الخطاب مما يستدعي التفكر في مناسبته ،والانتباه لمقصده ،فقد قال ابن كثير :(تحول الكلام من الغيبه إلى المواجهه بكافة الخطاب له مناسبه لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى وفي هذا دليل على أن أول السوره خبر من الله بالثناء على نفسه الكريمه بجميل صفاته الحسنى وارشاده لعباده بأن يثنوا عليه بذالك ).
الحكمه من الالتفات في الفاتحه هي بيان اهميه القرب من الله الناتج من الثناء عليه بما هو أهله واستشعار معيه الله التي تطمئن قلب المؤمن وتجعله يستعين به سبحانه في كل أموره وهذا نراه في كلامه تعالى :( وإذا سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوه الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) ،فالرشد والهدايه تتحقق بالقرب ابتداء ولكي يتحقق القرب كان الالتفات في الخطاب وهذا جاء لما كان الثناء على الله بما هو أهله متحقق في قلب العبد المؤمن .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir