دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للفراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1431هـ/28-09-2010م, 12:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي [تفسير سور الإخلاص والفلق والناس]


ومن سورة الإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {قل هو اللّه أحدٌ...}.
سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: ما ربك؟ أيأكل أم يشرب؟ أم من ذهب أم من فضة؟ فأنزل الله جل وعز: {قل هو اللّه}. ثم قالوا: فما هو؟ فقال: {أحدٌ}. وهذا من صفاته: أنه واحد، وأحد وإن كان نكرة. قال أبو عبد الله: يعني في اللفظ، فإنه مرفوع بالاستئناف كقوله: {هذا بعلي شيخٌ}. وقد قال الكسائي قولا لا أراه شيئا. قال: هو عماد. مثل قوله: {إنّه أنا الله}. فجعل "أحد" مرفوعا بالله، وجعل هو بمنزلة الهاء في (أنه)، ولا يكون العماد مستأنفا به حتى يكون قبله إن أو بعض أخواتها، أو كان أو الظن.
قوله عز وجل: {كفواً أحدٌ...}.
يثقل ويخفف، وإذا كان فعل النكرة بعدها أتبعها في كان وأخواتها فتقول: لم يكن لعبد الله أحد نظير، فإذا قدمت النظير نصبوه، ولم يختلفوا فيه، فقالوا: لم يكن لعبد الله نظير أحد. وذلك أنه إذا كان بعدها فقد أتبع الاسم في رفعه، فإذا تقدم فلم يكن قبله شيء
[معاني القرآن: 3/299]
يتبعه رجع إلى فعل كان فنصب. والذي قرأ "أحد الله الصمد" بحذف النون من (أحد) يقول: النون نون الإعراب إذا استقبلتها الألف واللام حذفت. وكذلك إذا استقبلها ساكن، فربما حذفت وليس بالوجه قد قرأت القراء: {وقالت اليهود عزير ابن الله}، و"عزيرٌ ابن الله".
والتنوين أجود، وأنشدني بعضهم:
لتجدنّي بالأمير برّا * وبالقناة مدعسًا مكرّا
* إذا غطيف السّلمي فرّا *
وأنشدني آخر:
كيف نومي على الفراش ولمّا * تشمل الشّام غارةٌ شعواء
تذهل الشّيخ عن بنيه وتبدى * عن خدام العقيلة العذراء
أراد عن خدامٍ العقيلة العذراء، وليس قولهم عن خدامٍ [عقيلة] عذراء بشيء.
[معاني القرآن: 3/300]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 شوال 1431هـ/29-09-2010م, 01:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة الفلق


ومن سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {قل أعوذ بربّ الفلق...}.
الفلق: الصبح، يقال: هو أبين من فلق الصبح، وفرق الصبح. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اشتكى شكواً شديدا فكان يوما بين النائم واليقظان، فأتاه ملكان فقال أحدهما: ما علّته؟ فقال الآخر: به طبٌّ في بئر تحت صخرة فيها، فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث عمار بن ياسر في نفر إلى البئر، فاستخرج السحر، وكان وتراً فيه إحدى عشرة عقدة، فجعلوا كلما حلوا عقدة وجد راحة حتى حلت العقد، فكأنه أنشط من عقال، وأمر أن يتعوذ بهاتين السورتين، وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد، وكان الذي سحره لبيد بن أعصم.
وقوله عز وجل: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب...}.
والغاسق: الليل "إذا وقب" إذا دخل في كل شيء وأظلم، ويقال: غسق وأغسق.
وقوله عز وجل: {ومن شرّ النّفّاثات في العقد...}.
وهن السواحر ينفثن سحرهن. ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد، يعني: الذي سحره لبيداً.
[معاني القرآن: 3/301]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 شوال 1431هـ/29-09-2010م, 01:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة الناس


ومن سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {من شرّ الوسواس الخنّاس...}.
إبليس يوسوس في صدر الإنسان، فإذا ذكر الله عز وجل خنس.
قوله عز وجلّ: {يوسوس في صدور النّاس من الجنّة والنّاس...}.
فالناس ها هنا قد وقعت على الجنة وعلى الناس كقولك: يوسوس في صدور الناس: جنتهم وناسهم، وقد قال بعض العرب وهو يحدّث: جاء قوم من الجن فوقفوا، فقيل: من أنتم؟ فقالوا: أناس من الجن وقد قال الله جل وعز: {أنّه استمع نفرٌ من الجنّ} فجعل النفر من الجن كما جعلهم من الناس، فقال جلّ وعز: {وأنّه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجنّ} فسمّى الرجال من الجن والإنس والله أعلم). [معاني القرآن: 3/302]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, صور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir