دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:09 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الواو - أبواب الستة فما فوقها

أبواب الستة فما فوقها
309 - باب وجد
وجد: فعل ماض. وهو في الأصل: إصابة الشيء والإحساس به بعد أن لم يكن ذلك. يقال وجدت الضالة وحدانا. ووجدت من الحزن وجدا. ومن الغضب موجدة. ووجدت في المال وجدا.
قال ابن فارس: وحكى بعضهم: وجدت في الغضب وجدانا. وأنشدوا: -
كلانا رد صاحبه بغيظ = على حنق ووجدان شديد
وذكر بعض المفسرين أن وجد في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: الإصابة والمصادفة. ومنه قوله تعالى في النمل: {إني وجدت امرأة تملكهم}، وفي القصص: {ووجد من دونهم امرأتين تذودان}.
والثاني: العلم. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}.
والثالث: الاستطاعة. ومنه قوله تعالى [في النساء]: {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله} وفي المجادلة: {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا}.
والرابع: اليسار. ومنه قوله تعالى في الطلاق: {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم}.
والخامس: الرؤية. ومنه قوله تعالى في النساء: {واقتلوهم حيث وجدتموهم}، وفي براءة: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}، وفي الضحى: {ووجدك ضالا فهدى}.
والسادس: القراءة. ومنه قوله تعالى في آل عمران. {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا}، وفي الكهف: {ووجدوا ما عملوا حاضرا}.
وهذا الوجه لا أراه إلا داخلا في الوجه الأول.
310 - باب الوجه
الوجه: في الأصل اسم للعضو المخصوص في الحيوان. وسمي وجها لأن المواجهة تقع به في غالب الحال. ثم يستعار ذلك في كل ما يراد تقديمه على ما سواه. فيقال: هذا وجه الرأي، وهذا وجه القوم ومستقبل كل شيء: وجهه. ووجه النهار: أوله. وأنشد الزجاج في
ذلك:
من كان مسرورا بمقتل مالك = فليأت نسوتنا بوجه نهار
يجد النساء حواسرا يندبنه = قد قمن قبل تبلج الأسحار
وذكر أهل التفسير أن الوجه في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: الوجه المعروف في الحيوان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فول وجهك شطر المسجد الحرام}، وفي آل عمران: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}، وفي سورة النساء: {من قبل أن نطمس وجوها}.
والثاني: الدين. ومنه قوله تعالى في النساء: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، (أي: أخلص دينه – وفي لقمان): {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن}.
والثالث: الذات. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}، وفي الكهف: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}. وفي القصص: {كل شيء هالك إلا وجهه}، وفي الروم: {يريدون وجه الله}، وفي هل أتى: {إنما نطعمكم لوجه الله}، أي: الله.
والرابع: الأول. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار}.
والخامس: العلم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فأينما تولوا فثم وجه الله}، أي: علمه، حكاه محمد بن القاسم النحوي.
والسادس: الحقيقة. ومنه قوله تعالى في المائدة: {ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها}، أي على حقيقتها.
311 - باب الواو
قال ابن فارس: " الواو " تكون للجمع وتكون للعطف وتكون بمعنى " الباء " في القسم، نحو: والله. وتكون بمعنى " مع " تقول: استوى الماء والخشبة، أي: مع الخشبة. وتقع " صلة " ولا تكون زائدة أولى. وقد تزاد ثانية، نحو: كوثر، وهو من الكثرة. وثالثة، نحو: جدول [وهو] من الجدل. ورابعة، نحو: قرنوة، وهو نبت يدبغ به الأديم. وخامسة، نحو: قمحدوة.
و " الواو " في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: الجمع. ومنه قوله تعالى في المائدة: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}.
والثاني: بمعنى العطف كقوله [تعالى]: {إنا لمبعوثون. أو آباؤنا الأولون}. فهذه " واو عطف " دخلت عليها ألف الاستفهام.
والثالث: بمعنى القسم كقوله (تعالى في الأنعام): {والله ربنا}.
والرابع: صلة. [ومنه قوله تعالى في الحجر]: - {وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم}.
والخامس: بمعنى " إذ ". كقوله (تعالى في آل عمران): {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم}، يريد إذ طائفة.
والسادس: أن تكون مضمرة. كقوله [تعالى في براءة]: - {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد [ما أحملكم]}، المعنى أتوك وقلت: لا أجد تولوا.
312 - باب الوحي
قال ابن قتيبة: الوحي: كل شيء دللت به من كتاب أو إشارة أو رسالة.
وقال ابن فارس: كل ما ألقيته إلى غيرك حق يعلمه فهو: وحي، كيف كان. وأوحى الله عز وجل ووحى. وأنشدوا. وحى لها القرار فاستقرت.
والوحي: السريع. والوحي: الصوت. ويقال: استوحيناهم، أي: استصرخناهم. وقد حد بعضهم الوحي فقال: إيصال المراد إلى الموحى إليه على أسرع وجه وألطفه.
وذكر أهل التفسير أن الوحي في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: الإرسال. ومنه قوله تعالى في النساء: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل} وفي الأنعام: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به}.
والثاني: الإشارة. ومنه قوله تعالى في مريم: {فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا}.
والثالث: الإلهام. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وإذ أوحيت إلى الحواريين}، وفي النحل: {وأوحى ربك إلى النحل}. وفي القصص: {وأوحينا إلى أم موسى}.
والرابع: الأمر. ومنه قوله تعالى في الزلزلة: {بأن ربك أوحى لها}.
والخامس: القول. ومنه قوله تعالى في النجم: {فأوحى إلى عبده ما أوحى}.
والسادس: إعلام في المنام. ومنه قوله تعالى في عسق: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا}، قاله ابن قتيبة.
والسابع: إعلام بالوسوسة. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم}، وفيها: {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الواو, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir