بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
المسألة الأولى:
هذه الدورة تشير إلى أن كل أفعال العبد مبرّرة و ليس فيها سيّء و حسن بل كلها مقبولة
هذا القول يبطل ميزان الشريعة و إذا عرض عليها فإنه يردّ إذ لو قلنا به لما كان لخلق السماوات و الأرض و الجنة و النار و تكليف العباد من قيمة و الله تعالى يقول:
" والعصر إن الإنسان لفي خسر إلاّ الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر"
فالآيات تدلّ على أن عمل الانسان خير أو شر
خير ما جعله الله خيرا و شر ما جعله الله شرا
فكام الالتحاق بهذه الدورة محرّم لأن فيه معصية الله إذ تؤول بسهولة إلى جعل ما حرّمه الله حلالا مبرّرا
و إذا اعتقد الانسان صحة هذه النظرية بقلبه كان ذلك كفرا أكبر لأنه أطاعهم في تحليل ما حرّم الله و رضي به
و الله أعلم
المسألة الثانية:
بما أنه اضطراب لا إرادة له فيه سقط عنه العمل به لعذر شرعي لقول الرسول صلى الله عليه و سلم : "ما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم " و لم يسقط عنه الدعوة إليه فكان ما يفعله صحيحا و الله أعلم
المسألة الثالثة:
لا ينكر عليهم لأن ما قد يلقاه منهم أكثر ضررا من انكاره عليهم و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه"
المسألة الرابعة:
يحاجّه بالأدلة العقلية على وجود الله
فمثلا:
أن يوجّه إلى التدبر في نفسه و خلقه فإمّا أنّه خلقه عدم أو أنه خلق نفسه أو أن غيره خلقه:
-فإن قال بأن العدم خلقه: فأبسط حجة أن يأتي بشيء يقدر على صنعه الانسان كسيارة مثلا و يحاجّه على أن العدم أوجدها فلن يقرّ بذلك
فيقال له : إن كانت السيارة التي لا تستوي و حلق الانسان في شيء لا يتقبّل عقلك أن يوجدها عدم فكيف بالانسان الذي بلغ في خلقه الدقة و الحسن فدفعه ذلك أن يقر أن خالقه أعظم
- إن قال بخلق نفسه : فأول ما يسأل أن يبقيها على أفضل حال فلا يصيبه مرض و لا كبر و أن يتحكم في أجلها فيقر بأن الخالق غيره و أعظم منه و كذا مع سائر المخلوقات
فوجب عليه إقرار أن الخالق واحد و أعظم من كل شيء و الله أعلم
المسألة الخامسة:
التعامل مع الكفار يكون من غير موالاة و لا محبة قلبية
فإن سلم سعيد من ضعف السريرة و لم يخف عليه من أن يؤدي به التعامل مع هذا الشخص إلى موالاته فلا بأس و الله تعالى يقول: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم و تقسطوا إليهم و الله يحبّ المقسطين }
و الله أعلم
المسألة السادسة و السابعة:
-التعامل معهم على محرم( المسألة السادسة) أو بمحرم (المسألة السابعة) من غير أن يقصد مناوءة دين الله فهذا قد أتى كبيرة من الكبائر و يخشى عليه أن يؤول به الأمر إلى الكفر
-إذا أفضى هذا التعاون إلى إتخاذهم أولياء و مناصرتهم على المسلمين فهي ردّة عن دين الاسلام
و الله أعلم
المسألة الثامنة:
هذا عون على المسلمين و موالاة للكفار و هو ردّة عن دين الله و العياذ بالله