دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 05:18 AM
سارة التميمي سارة التميمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

المجموعة الرابعة :

جواب س1:
الرب هو الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والإصلاح والرعاية فلفظ الرب يطلق في لسان العرب على هذه المعاني إطلاقا صريحا وشواهد ذلك ثابتة في معاجم اللغة ودلائل النصوص واضحة بينة .

جواب س2:
اتفقت المصاحف على حذف الألف في كتابة (بسم الله ) في بداية السور وفي قوله تعالى:(بسم الله مجريها ومرساها)،أما في قوله تعالى :(اقرأ باسم ربك ) و (سبح باسم ربك ) فهي ثابتة عند جميع العلماء دون خلاف تبعا للرسم العثماني.
وقد استنتج علماء الرسم واللغة السبب فقالوا :
أمن اللبس وهو قول الفراء وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال وعليه بعض العلماء.
فقال الزجاج : سقطت الألف في (بسم الله الرحمن الرحيم) ولم تسقط في (اقرأ باسم ربك الذي خلق) لأنه اجتمع فيها مع أنها تسقط في اللفظ كثرة الاستعمال .
وعليه قال بعض علماء اللغة بنحو قول الزجاج.
وقال أبو عمرو الداني في كتابه المقنع في رسم مصاحف الأمصار:"اعلم أنه لاخلاف في رسم ألف الوصل الساقطة في الدرج إلا في خمسة مواضع حذفت منها في كل المصاحف، فأولها التسمية في فواتح السور وفي قوله تعالى(بسم الله مجريها ومرساها) لكثرة الاستعمال فأما في قوله(باسم ربك العظيم) و(بإسم ربك الذي)وشبهه فالألف مثبتة فيه بلا خلاف."

جواب س3:
العالمون جمع عالَم لا واحد له من لفظه يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد .
فالإنس عالَم ، والجن عالَم ، وكل صنف من الحيوانات عالم ، وكل صنف من النباتات عالم إلى غير ذلك مما لايحصيه إلا الله من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والمياه والرياح والسحاب وغيرها.
قال تعالى(ومامن دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم مافرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون)
قال ابن جرير "وعالمون جمع عالم ، والعالم جمع لاواحد له من لفظه ،كالأنام والرهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لاواحد له من لفظه"
ثم كل صنف من هذه العوالِم ينقسم إلى عوالم في كل قرن فأهل كل قرن عالم كما قال تعالى( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)
قال ابن كثير"والعالم جمع لا واحد له من لفظه ، والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالما .
أقوال العلماء بالمراد برب العالمين:
اختلف العلماء على أقوال كثيرة أشهرها قولان صحيحان:
القول الأول : المراد جمع العالمين وهو قول أبي العالية الرياحي ، وقتادة ، وتبيع الحميري وقال به جمهور من المفسرين.
القول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية الإنس والجن وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير ، ومجاهد بن جبر وعكرمة وروي أيضا عن ابن جريج .

‎وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.

‎وهذا القول صحيح المعنى والدلالة، وبيان ذلك بالجمع بين أمرين:
‎أحدهما: أن يكون التعريف في (العالمين) للعهد الذهني، وليس للجنس؛ فيكون هذا اللفظ من العامّ الذي أريد به الخصوص.
‎والآخر: أن يكون لفظ (ربّ) بمعنى (إله) ؛ كما في حديث سؤال العبد في قبره: من ربّك؟ أي: من إلهك الذي تعبده؟
‎فلفظ (الربّ) من معانيه (الإله المعبود) ، والله تعالى هو (الربّ) وهو (الإله) ، وما عبد من دون الله فليس بإلهٍ على الحقيقة، وليس برب على الحقيقة، وإنما اتُّخِذَ رباً، واتُّخِذَ إلها، كما في قوله تعالى: (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) وقوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
‎قال عدي بن حاتم: (يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم)... الحديث، ففهم عَديٌّ رضي الله عنه من هذا اللفظ معنى العبادة، لأن اتخاذ الشيء رباً معناه عبادته، إذ الربوبية تستلزم العبادة.
‎وقال شاعر جاهليّ كان يعبد صنماً فرأى ثعلباً يبول على رأس صنمه؛ فقال:
‎أرَبٌّ يبول الثُّعلبانُ برأسه .. لقد ذلّ من بالت عليه الثّعالبُ
‎والثعلبان: ذكر الثعالب.
‎فتبيَّن أن هذا القول المروي عن ابن عباس وأصحابه صحيح في نفسه، ولعلّ الصارف لهم إلى هذا المعنى اعتبار الخطاب للمكلّفين الذين هم الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}؛ فهم أولى من يراد بلفظ العالمين؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.
‎فهذا توجيه هذا القول، لكن القول الأوّل أعمّ منه، وله دلالة صحيحة ظاهرة، وهو قول جمهور المفسّرين.
‎وفي هذه المسألة قول ثالث: وهو أن المراد بالعالمين "أصناف الخلق الرّوحانيّين، وهم الإنس والجن والملائكة، كلّ صنف منهم عالم"، وهذا قول ابن قتيبة الدينوري ونصّ عبارته في كتابه "تفسير غريب القرآن".
‎وهذا القول نسبه الثعلبي إلى أبي عمرو بن العلاء من غير إسناد، وعلى معنى آخر.
‎قال الثعلبي: (وقال أبو عمرو بن العلاء: هم الروحانيون، وهو معنى قول ابن عباس: كل ذي روح دبّ على وجه الأرض)ا.هـ.
‎ولا يصحّ هذا القول عن أبي عمرو بن العلاء، ولا ما ذكره الثعلبي عن ابن عباس.

‎قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله -في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: (رب العالمين)لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: (قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما)
‎وهذا من أحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول.




جواب س4:

اختلف العلماء على أقوال أحسنها وأجمعها قول ابن القيم -رحمه الله-:"(الرحمن ) دال على الصفة القائمة به سبحانه و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم فالأول للوصف والثاني للفعل؛ فالأول دال على أن الرحمة صفته والثاني يدل على أنه يرحم خلقه برحمته.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى (الرحمن)مجازه ذو الرحمة والرحيم مجازه الراحم.
وصيغة فعلان في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسعتها كما تقول شبعان وريان وغضبان للمتلئ شبعا وريا وغضبا وصف لبلوغ الغاية في الموصوف من الصفة.
وصيغة فعيل تدل على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم والسميع بمعنى السامع فالرحمن وصف ذات والرحيم وصف فعل .
وقيلت أقوال أخرى فيها نظر كقولهم (الرحمن) ذو الرحمة العامة للخلق و(الرحيم )رحمة خاصة بالمؤمنين واستدلوا بقوله تعالى(وكان بالمؤمنين رحيما) في ذلك نظر لأن بناء الاسمين لايساعد على ذلك ويرد على هذا القول قوله تعالى ممتنا على خلقه مؤمنهم وكافرهم (ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما)
ومنها المراد عن إنباء رحمة آجلة ورحمة عاجلة.
ومنها المراد المشاكلة لأجل التأكيد وهذا القول وإن كان فيه صواب من جهة أن جمع الاسمين فيه دلالة على تأكيد صفة الرحمة إلا أن قصر التأويل عليه لايصح .
جواب س5 :
أي نستعينك وحدك لاشريك لك على إخلاص العبادة لك فإنا لانقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه ونستعينك وحدك على جميع أمورنا،فإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب النفع لأنفسنا ولادفع الضر عنها .
جواب س6 :
الالتفات له فوائد في علم البلاغة في تنويع الخطاب ، والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام ، والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته ، واسترعاء الانتباه لمقصده .
قال ابن كثير : "وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة؛لأنه لما أثنى على الله اقترب وحضر بين يدي الله تعالى؛ فلهذا قال :(إياك نعبد وإياك نستعين وهذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك "

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir