دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #20  
قديم 15 ذو الحجة 1437هـ/17-09-2016م, 02:23 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
المسائل التفسيرية :
التفاسير المعتمدة : – ابن كثير(ك)- السعدي(س)- الماوردي(م) - ابن الجوزي (ج)
 وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
-
- من هم عباد الرحمن م
- ماأنواع العبودية لله س
- أي العبودية المقصودة في هذه الآية س
- فائدة اضافة عباد إلى اسمه تعالى الرحمن س
- معنى هوناً لغة ج
- المراد بـ" هوناً " ك س م ج
- المقصود بالآية " الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا " ك
- المراد بالجاهلون م
- كيف يكون صنيع عباد الرحمن مع الجاهلين ك
- فائدة وصفهم بأن قولهم للجاهلين سلام بالآية "وإِذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا " س
- معنى سلاماً ك س م ج

 وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
- معنى يبيت لغة ج
- المقصود بالآية "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا" ك

 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا

- غرام لغة ج
- المقصود " غراماً : ك س م ج
- المراد بـ "ساءت مُسْتَقَرًّا" ج
- من القائل " . " إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" ك س

 وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا

- المراد بـ" انفقوا " س
- معنى الاسراف ك س م ج
- معنى الإِقتار ك س م ج
- مرجع اسم الاشارة "بين ذلك" س ج
- معنى قواماً ك س م ج

 وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
المقصود " يَدْعُونَ" س ج
- ماالمراد بالآية " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ" ك س م

 " وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ "
- المقصود بالنفس س م
- ماهو الحق المستثنى بـ "إِلَّا بِالْحَقِّ " س م
- معنى الزنا م
- المراد بـ "وَلَا يَزْنُونَ " س
- فائدة الاستدلال بهذه الآية على ثلاث من الكبائر ك س م
- سبب خص هذه الكبائر بالذكر دون غيرها س

 وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
- مرجع اسم الإشارة ك س م
- معنى آثاماً " ك م ج

 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا"
- المراد :" يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ" ك م
- المقصود {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} ك
- هل يستدل بهذه الآية أن من فعل هذه الكبائر المذكورة مخلد في النار س ج
- المقصود بالاستثناء " إِلا مَنْ تَابَ ك
- الاستدلال بهذه الآية على صحة توبة القاتل ك
-
 إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
- مرجع اسم الاشارة أولئك " ك
- ماالمقصود " فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ " ك س م ج
- شروط التوبة من المعاصي س
- مايقتضيه الإيمان الصحيح س
- شرط العمل الصالح س
- الحكمة من ربط اسم الله الغفور بالرحيم س م

 "وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا"
- مرجع الفعل تاب ج
- المقصود بالآية : فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ك م
- المعنى الأجمالي للآية " وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا" س ج

 وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
- المقصود بـ " الزور " ك م ج س
- المراد بـ" شهادة الزور" ك س
- معنى اللَّغْوِ :س
- المراد باللغو م ج
- المقصود بـ " مَرُّوا كراماً":ج م
- المعنى الأجمالي" وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" س
- سبب التعبير بالفعل " مروا " س

 وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
- مرجع اسم الموصول "الذين " ك
- المقصود "إذا ذكروا " س ج
- المراد " بآيات ربهم" ج م
- لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا م ج
- دلالة الآية " لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا " على حال الكافر عند سماعه كلام الله ك س م
- حال المؤمنين عند سماعهم كلام الله ك س م

 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
- مرجع اسم الموصول الذين
- المقصود أزواجنا س
- متعلق الفعل " هب" ذكره م ك
- فائدة استعمال فعل " هب":س ك
- المراد ب"قرة العين ك م ج
-
- " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "
- معنى اجعلنا س
- المراد " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " حاصل كلام ك م ج
- معنى الأجمالي الآية " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " س
- كيف يتم الوصول إلى درجة الإمامة س

 أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
- مرجع اسم الأشارة أولئك " ك
- المقصود " الغرفة " ك س م ج
- المراد بما صبروا ": س م

وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا"
- متعلق الفعل " يُلَقَّوْنَ " ك س م ج
- المراد بـ"سلاماً" ك س ج

 قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
- المقصود " مَا يَعْبَأُ " ك س م ج
- المقصود لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ : م ج
- مرجع الضمير "كَذَّبْتُمْ " ك ج
- المقصود " فقد كذبتم " م
- معنى "لِزَامًا" م ج
- معنى الآية "فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا" ك س
تحرير أقوال المفسرين
التفاسير المعتمدة : – ابن كثير(ك)- السعدي(س)- الماوردي(م) - ابن الجوزي (ج)

 وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
- من هم عباد الرحمن : قولان
- علماء وكلماء، قاله ابن عباس.
- أعفاء أتقياء، قاله الضحاك ذكره الماوردي
-
- ماأنواع العبودية لله
- العبودية لله نوعان: عبودية لربوبيته, فهذه يشترك فيها سائر الخلق, مسلمهم وكافرهم, برهم وفاجرهم.
فكلهم عبيد لله مربوبون مدبرون " إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا " .
وعبودية لألوهيته, وعبادته, ورحمته, ذكره السعدي

- أي العبودية المقصودة في هذه الآية
العبودية المقصودة هنا :عبودية لألوهيته, وعبادته, ورحمته, وهي: عبودية أنبيائه, وأوليائه ذكره السعدي
-
- فائدة اضافة عباد إلى اسمه تعالى الرحمن
إشارة إلى أنهم إنما وصلوا إلى هذه الحال, بسبب رحمته. فذكر أن صفاتهم أكمل الصفات, ونعوتهم أفضل النعوت ذكره السعدي

- معنى هوناً لغة
- هونا رويدا ذكره ابن الجوزي


- المراد بـ" هوناً " أي ساكنين متواضعين لله, والخلق, فهذا وصف لهم, بالوقار, والسكينة من غير جبرية ولا استكبار, والتواضع لله, ولعباده حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي

- المقصود بالآية " الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا "
ليس المراد أنهم يمشون كالمرضى من التصانع تصنعا ورياء ،وإنما المراد بالهون السكينة والوقار ماذكره ابن كثير
- المراد بالجاهلون قولان:
أحدهما: أنهم الكفار.
الثاني: السفهاء. ذكره الماوردي

- كيف يكون صنيع عباد الرحمن مع الجاهلين :إذا سفه عليهم الجهال بالسيئ ، لم يقابلوهم عليه بمثله ، بل يعفون ويصفحون ، ولا يقولون إلا خيرا ذكره ابن كثير
-
- فائدة وصفهم بأن قولهم للجاهلين سلام بالآية "وإِذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا
هذا مدح لهم, بالحلم الكثير, ومقابلة المسيئ بالإحسان, والعفو عن الجاهل, ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال. ذكره السعدي
- معنى سلاماً
• -سلاماً : سَدادًا. قاله مجاهد
• - قالوا وعليك السلام، قاله الضحاك.
• - لا يجهلون على أحد، وإِن جهل عليهم حَلُموا. قاله الحسن
• - قولًا يسْلَمون فيه من الإِثم . مقاتل بن حيّان
• ردوا معروفا من القول .قاله سعيد بن جبير حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي

 وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
- معنى يبيت لغة : كل من أدركه الليل فقد بات، نام أو لم ينم؛ يقال: بات فلان قلِقًا، إِنما المبيت إِدراك الليل. قاله الزجاج. وذكره ابن الجوزي

- المقصود بالآية "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا" أي: يكثرون من صلاة الليل, مخلصين فيها لربهم, متذللين له ذكره ابن كثير

 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
-
- غرام لغة : أشدُّ العذاب ذكره ابن الجوزي
- المقصود " غراماً :
- أي : ملازما لأهلها دائما ، بمنزلة ملازمة الغريم لغريمه لايفارقه حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي
- شديدًا موجِعًا، رواه الضحاك عن ابن عباس حاصل ماذكره الماوردي وابن الجوزي
- ثقيلًا ماذكره الماوردي
- أنهم أغرموا بالنعيم في الدنيا عذاب النار، قال محمد بن كعب: إن الله سأل الكفار عن عن النعمة فلم يردوها إليه فأغرمهم فأدخلهم جهنم. حاصل ماذكره ابن كثير والماوردي
- مُلِحًّا، قاله ابن السائب .ذكره ابن الجوزي
- هلاكًا، قاله أبو عبيدة. ذكره ابن الجوزي

- المراد {ساءت مُسْتَقَرًّا} أي: بئس موضع الاستقرار وموضع الإِقامة قاله الزجاج ذكره ابن الجوزي
- من القائل : " إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" وهذا منهم, على وجه التضرع لربهم, وبيان شدة حاجتهم إليه, وأنهم ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب. وليتذكروا منة الله عليهم ذكره السعدي وأشار له ابن كثير بأحاديث

 وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
- المراد بـ" أَنْفَقُوا " :النفقات الواجبة والمستحبة ذكره السعدي

- معنى الاسراف : قولان :
- مجاوزة الحدِّ في النفقة، فيدخلوا في قسم التبذير, وإهمال الحقوق الواجبة حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي
الإِسراف: الإِنفاق في معصية الله وإِن قَلَّ حاصل ماذكره ابن كثير والماوردي وابن الجوزي
- معنى الإِقتار: قولان :
- التقصير عمّا لابد منه، فيدخلوا في باب البخل والشح حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي
- منع حق الله تعالى ماذكره الماوردي وابن الجوزي

- مرجع اسم الاشارة "بين ذلك" بين الإسراف والتقتير ماذكره السعدي وابن الجوزي

- معنى قواماً :للعلماء أقوال فيها
- أحدها: يعني عدلًا، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي
- الثاني: أن القوام: أن يخرجوا في الله شطر أموالهم، ماذكره ابن كثير وابن الجوزي
- الثالث: أن القوام: أن ينفق في طاعة الله ويكف عن محارم الله. ماذكره ابن الجوزي
- ويحتمل رابعًا: أن القوام ما لم يمسك فيه عزيز ولم يقدم فيه على خطر، ماذكره ابن الجوزي

 وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
-
- المقصود " يَدْعُونَ": يعبدون ماذكره السعدي وابن الجوزي
- ماالمراد بالآية " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ": أي لايجعلون له شريك ، بل يعبدونه وحده, ولا يجعلون بينهم وبينه في العبادة وسيطًا ،مخلصين له الدين, حنفاء, مقبلين عليه, معرضين عما سواه. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي

 " وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ "

- المقصود بالنفس :وهو نفس المسلم, والكافر المعاهد ماذكره السعدي والماوردي
- ماهو الحق المستثنى بـ "إِلَّا بِالْحَقِّ " هو الحق المستباح به قتلها :كقتل النفس بالنفس, وقتل الزاني المحصن, والكافر الذي يحل قتله ماذكره السعدي والماوردي.
- معنى الزنا : إتيان النساء المحرمات في قبل أو دبر ماذكره الماوردي
- المراد بـ "وَلَا يَزْنُونَ " بل يحفظون فروجهم " إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ" ماذكره السعدي
- الاستدلال بهذه الآية على ثلاث من الكبائر :جُمع في هذه الآية بين ثلاث من الكبائر الشرك وقتل النفس والزنى، روى عمرو بن شرحبيل عن ابن مسعود قال: قلت: يا رسول الله أو قال غيري: أي ذنب أعظم عند الله؟ قال: «أَن تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ» قال: ثم أي؟ قال: «أَن تَقْتُلَ وَلَدَكَ خِيفَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ» قال: ثم أيّ.؟ قال: «أَنْ تُزَانِي حَلِيلَةَ جَارِكَ» قال فأنزل الله ذلك. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي
سبب خص هذه الكبائر بالذكر دون غيرها : لأنها من أكبر الكبائر: فالشرك, فيه فساد الأديان.
والقتل, فيه فساد الأبدان, والزنا, فيه فساد الأعراض.ماذكره السعدي
 وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
- مرجع اسم الإشارة " ذلك" :أي: من يفعل الشرك بالله, أو قتل النفس, التي حرم الله بغير حق, أو الزنا. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي
- معنى آثاماً " للعلماء أقوال :
- أن الأثام: العقوبة ماذكره الماوردي وابن الجوزي
- أن الأثام اسم واد في جهنم، قاله ابن عمر، وقتادة، ك م ج حاصل ماذكره ابن كثير والماوردي وابن الجوزي
- أَثَامًا: نكالا قول آخر لقتادة ماذكره ابن كثير
- أثاما: بئر في قعر جهنم رواه ابن جرير وذكره ابن كثير
- آثام : الجزاء، قاله السدي،ك م ج حاصل ماذكره ابن كثير والماوردي وابن الجوزي

 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا"
- المراد :" يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ" للعلماء فيه أقوال:
- يكرر عليه ويغلظ ماذكره ابن كثير
- أن المضاعفة عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، قاله قتادة. ذكره الماوردي
- أنها الجمع بين عقوبات الكبائر المجتمعة. ذكره الماوردي
- أنها استدامة العذاب بالخلود. ذكره الماوردي

- المقصود مُهَانًا: أي: حقيرا ذليلا. ذكره ابن كثير
- هل يستدل بهذه الآية أن من فعل هذه الكبائر المذكورة مخلد في النار حاصل ماذكره السعدي وابن الجوزي
- لعلماء الناسخ والمنسوخ في هذه الآية قولان:
-- القول الأول: أنها منسوخة، وفي ناسخها ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه قوله تعالى: {ومن يَقْتُلْ مؤمِنًا متعمِّدًا فجزاؤه جهنَّمُ} [النساء: 93]، قاله ابن عباس.
وكان يقول: هذه مكية، والتي في النساء مدنية.
والثاني: أنها نسخت بقوله: {إِن الله لا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ به ويغفر ما دون ذلك} الآية [النساء: 48].
والثالث: أن الأولى نُسخت بالثانية، وهي قوله: {إِلا من تاب}.
-- والقول الثاني: أنها محكمة؛ والخلود إِنما كان لانضمام الشرك إِلى القتل والزنا.
وفساد القول الأول ظاهر، لأن القتل لا يوجب تخليدًا عند الأكثرين؛ وقد بيَّنَّاه في سورة [النساء: 93]، والشِّرك لا يُغْفَر إِذا مات المشرك عليه، والاستثناء ليس بنسخ.
-
- المقصود بالاستثناء " إِلا مَنْ تَابَ في الدنيا إلى الله من جميع ذلك، فإن الله يتوب عليه
- الاستدلال بهذه الآية على صحة توبة القاتل ، ولا تعارض بين هذه وبين آية النساء: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93] فإن هذه وإن كانت مدنية إلا أنها مطلقة، فتحمل على من لم يتب، لأن هذه مقيدة بالتوبة، ثم قد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء: 48، 116].

 إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
- مرجع اسم الاشارة أولئك ": هم المؤمنون ذكره ابن كثير
- ماالمقصود {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} فيه ثلاثة أقاويل:
--أحدها: في الدنيا يبدلهم بالشرك إيمانًا، وبالزنى إحصانًا وبذكر الله بعد نسيانه، وبطاعته بعد عصيانه، وهذا معنى قول الحسن، وقتادة.
--الثاني: أنه في الآخرة فيمن غلبت حسناته على سيئاته فيبدل الله السيئات حسنات، قاله أبو هريرة.
--الثالث: أنه يبدل الله عقاب سيئاته إذا تاب منها بثواب حسناته إذا انتقل إليها، وما ذاك إلا أنه كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر، فينقلب الذنب طاعة بهذا الاعتبار. فيوم القيامة وإن وجده مكتوبا عليه لكنه لا يضره وينقلب حسنة في صحيفته. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي

- شروط التوبة من المعاصي :أن يقلع عنها في الحال, ويندم على ما مضى له من فعلها, ويعزم عزما صارما أن لا يعود. ذكره السعدي
- مايقتضيه الإيمان الصحيح : ترك المعاصي, وفعل الطاعات ذكره السعدي
- شرط العمل الصالح : أن يكون مما أمر به الشارع, و يقصد به وجه الله ذكره السعدي
- الحكمة من ربط اسم الله الغفور بالرحيم :أنَ اللَّهُ غَفُورًا لمن تاب, يغفر الذنوب العظيمة " رَحِيمًا " , بعباده, حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بالعظائم, ثم وفقهم لها, ثم قبلها منهم حاصل ماذكره السعدي والماوردي

 وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
- مرجع الفعل تاب: أي من الذنوب المذكورة في الآية ذكره ابن الجوزي

- المقصود بالآية : فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا قولان
- أي: فإن الله يقبل توبته ذكره ابن كثير
- فانه يرجع إِلى الله مرجعًا يقبله منه ذكره الماوردي

- المعنى الأجمالي للآية " وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا" :أي: فليعلم أن توبته, في غاية الكمال, لأنها رجوع إلى الطريق الموصل إلى الله, الذي هو عين سعادة العبد وفلاحه, فليخلص فيها, وليخلصها من شوائب الأغراض الفاسدة.
فالمقصود من هذا, الحث على تكميل التوبة, واتباعها على أفضل الوجوه وأجلها, ليقدم على من تاب إليه, فيوفيه أجره, بحسب كمالها. حاصل ماذكره السعدي وابن الجوزي

 وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
- المقصود بـ " الزور "
- هو الشرك وعبادة الأصنام.
- وقيل: الكذب، والفسق، واللغو، والباطل.
- هو اللهو والغناء. قاله محمد بن الحنفية
- هي أعياد المشركين. قاله أبو العالية، وطاوس، ومحمد بن سيرين، والضحاك، والربيع بن أنس، وغيرهم
- هي مجالس السوء والخنا.قاله عمرو بن قيس
- شرب الخمر لا يحضرونه ولا يرغبون فيه، قاله مالك، عن الزهري
- وقيل:هي الكذب متعمدا على غيره قاله ابن جريج، وقتادة.
- مجلس كان يشتم فيه النبي صلى الله عليه وسلم، قاله خالد بن كثير
ومن جميع هذه الأقوال : أنهم يجتنبون جميع المجالس, المشتملة على الأقوال المحرمة, أو الأفعال المحرمة.
كالخوض في آيات الله, والجدال الباطل, والغيبة, والنميمة, والسب, والقذف, والاستهزاء, والغناء المحرم, وشرب الخمر, وفرش الحرير, والصور, ونحو ذلك. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي

- المراد بـ" شهادة الزور" :أي: لا يحضرون الزور، القول والفعل المحرم ،فإذا كانوا لا يشهدون الزور, فمن باب أولى وأحرى, أن لا يقولوه ولا يفعلوه حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي

- معنى اللَّغْوِ لغة : هو الكلام الذي لا خير فيه, ولا فيه فائدة دينية, ولا دنيوية, ككلام السفهاء ونحوهم " ماذكره السعدي

- المراد باللغو
أحدها: المعاصي، قاله الحسن.
والثاني: أذى المشركين إِياهم، قاله مجاهد.
والثالث: الباطل، قاله قتادة.
والرابع: الشِّرك، قاله الضحاك.
والخامس: إِذا ذكروا النكاح كنوا عنه، قاله مجاهد.
وقال محمد بن علي: إِذا ذكروا الفروج كنوا عنها ماذكره الماوردي وابن الجوزي

- المقصود بـ " مَرُّوا كراماً":
أحدها: مَرُّوا حُلَماء، قاله ابن السائب. ماذكره ابن الجوزي
والثاني: مَرُّوا مُعْرِضِين عنه، قاله مقاتل.وذكره ماذكره الماوردي وابن الجوزي
الثالث :إِذا مَرُّوا باللغو جاوزوه، قاله الفراء. ماذكره ابن الجوزي

- المعنى الأجمالي" وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" أي: نزهوا أنفسهم, وأكرموها عن الخوض فيه, ورأوا أن الخوض فيه, وإن كان لا إثم فيه, فإنه سفه ونقص للإنسانية والمروءة, فربأوا بأنفسهم عنه ماذكره السعدي

- سبب التعبير بالفعل " مروا " إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره, ولا سماعه ، لكن عند المصادفة, التي من غير قصد, يكرمون أنفسهم عنه ماذكره السعدي


 وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
- مرجع اسم الموصول "الذين " :المؤمنين ذكره ابن كثير
- المقصود "إذا ذكروا " :وعظوا وأمروا باستماع آيات ربهم والاهتداء بها ماذكره السعدي وابن الجوزي
- المراد " بآيات ربهم" وهي على ثلاث أقوال :
- أحدهما: بوعده ووعيده.
- الثاني: بأمره ونهيه.
- الثالث : القرآن وهو الأرجح لاحتوائه على وعده ووعيده وأمره ونهيه.

 لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
- لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا } وجهان:
أحدهما: لم يقيموا، قاله الأخفش. وقال غيره من أهل اللغة: لم يثبتوا على حالتهم الأولى كأنهم لم يسمعوا ولم يَرَوا، وإِن لم يكونوا خَرُّوا حقيقة؛ تقول العرب: شتمت فلانًا، فقام يبكي، وقعد يندب، وأقبل يعتذر، وظلَّ يتحيَّر، وإِن لم يكن قام ولا قعد
- الثاني: لم يتغافلوا، قاله ابن قتيبة. ذكره الماوردي وابن الجوزي

- دلالة الآية " لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا " على حال الكافر عند سماعه كلام الله :بإنه إذا سمع كلام الله لا يؤثر فيه ولا يُقْصر عما كان عليه، بل يبقى مستمرا على كفره وطغيانه وجهله وضلاله، كأن لم يسمع آيات الله أصم أعمى. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي

- حال المؤمنين عند سماعهم كلام الله :لم يصموا عن الحق ولم يعموا فيه، فهم قوم عقلوا عن الله وانتفعوا بما سمعوا من كتابه.حالهم فيها, وعند سماعها, كما قال تعالى: " إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " . يقابلونها بالقبول والافتقار إليها, والانقياد, والتسليم لها. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي


 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
- المقصود أزواجنا : أي قرنائنا من أصحاب وأقران, وزوجات ذكره السعدي
- متعلق الفعل " هب" م قولان: ذكره ابن كثير والماوردي
--أحدهما: أجعل أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، قاله الكلبي.
--الثاني: ارزقنا من أزواجنا ومن ذرياتنا أعوانًا هم أهل طاعة تقر به أعيننا في الدنيا بالصلاح، وفي الآخرة بالجنة.

- فائدة استعمال فعل " هب":حيث أن دعاءهم لذرياتهم, في صلاحهم, فإنه دعاء لأنفسهم, لأن نفعه يعود عليهم, ولهذا جعلوا ذلك, هبة لهم فقالوا: " هَبْ لَنَا " بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين, لأن صلاح من ذكر, يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم, وينتفع بهم. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي
-
- المراد ب"قرة العين : قولان
- أحدهما: أن تصادف ما يرضيهما فتقر على النظر إليه دون غيره.
الثاني: أن القرّ البرد فيكون معناه برّد الله دمعها، لأن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة، وضد قرة العين سخنة العين، قاله الأصمعي. حاصل ماذكره ابن كثير والماوردي وابن الجوزي

- " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "
- معنى اجعلنا : " أي: أوصلنا يا ربنا, ذكره السعدي
- المراد " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " فيه خمسة أقوال:
أحدها: أمثالا، قاله عكرمة.
الثاني: رضًا، قاله جعفر الصادق.
الثالث: قادة إلى الخير، قاله قتادة.
الرابع: أئمة هدى يُهْتدى بنا، قاله ابن عباس.
الخامس: نأتم بمن قبلنا حتى يأتم بنا من بعدنا، قاله مجاهد. حاصل ماذكره ابن كثير والماوردي وابن الجوزي والسعدي

- معنى الأجمالي الآية " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " أي: أوصلنا يا ربنا, إلى هذه الدرجة العالية, درجة الصديقين, والكمل من عباد الله الصالحين, وهي درجة الإمامة في الدين, وأن يكونوا قدوة للمتقين, في أقوالهم وأفعالهم, يقتدى بأفعالهم ويطمئن لأقوالهم, ويسير أهل الخير خلفهم, فيهدون, ويهتدون. ماذكره السعدي
- يتم الوصول إلى درجة الإمامة : بالصبر واليقين, كما قال تعالى: " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " ماذكره السعدي
-
 أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
- مرجع اسم الأشارة أولئك " أي: المتصفون بهذه الصفات الجميلة والأفعال والأقوال الجليلة ذكره ابن كثير
-
- المقصود " الغرفة " فيها وجهان:
أحدهما: أن الغرفة الجنة، قاله الضحاك.
الثاني: أنها أعلى منازل الجنة وأفضلها وهي من الزَّبَرجد والدُّرّ والياقوت حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي

- المراد بما صبروا ":
- أحدهما: بما صبروا عن الشهوات، قاله الضحاك.
الثاني: بما صبروا على طاعة الله.
الثالث : يما صبروا على أقدار الله المؤلمة حاصل ماذكره السعدي والماوردي

- وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا":
- متعلق الفعل " يُلَقَّوْنَ " : تحية من ربهم, ومن ملائكته الكرام, ومن بعض على بعض حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي
-
- المراد بـ"سلاماً": يسلمون من جميع المنغصات والمكدرات.فقد سلَّم الله لهم أمرهم وتجاوز عنهم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي وابن الجوزي
-

 قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
- المقصود " مَا يَعْبَأُ "
- ما يصنع بكم،
- أيّ وزن يكون لكم عنده؛ تقول: ما عبأتُ بفلان، أي: ما كان له عندي وزن ولا قَدْر، قاله الزجاج. لا يبالي ولا يكترث بكم إذا لم تعبدوه؛ فإنه إنما خلق الخلق ليعبدوه ويوحدوه ويسبحوه بكرة وأصيلا
- ما يعبأ بعذابكم، قاله ابن قتيبة حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والماوردي وابن الجوزي

- المقصود لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ : للعلماء أقوال :
- أحدهما: لولا عبادتكم وإيمانكم به، والدعاء العبادة.
الثاني: لولا دعاؤه لكم إلى الطاعة، قاله مجاهد
- الثالث: لولا دعاؤكم له إذا مسكم الضر وأصابكم السوء رغبة إليه وخضوعًا إليه.
والرابع: لولا توحيدكم، حكاه الزجاج. حاصل ماذكره الماوردي وابن الجوزي
-
- مرجع الضمير "كَذَّبْتُمْ " : الكافرون فهو خطاب لأهل مكة حين كذَّبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصل ابن كثير والجوزي

المقصود " فقد كذبتم " قولان:
أحدهما: كذبتم برسلي.
الثاني: قصرتم عن طاعتي مأخوذ من قولهم قد كذب في الحرب إذا قصّر. حاصل ماذكره الماوردي

- معنى "لِزَامًا" م ج
- أنه عذاب الدنيا وهو القتل يوم بدر، قاله ابن مسعود وأُبي.
- عذاب الآخرة في القيامة، قاله قتادة.
-أنه الموت، قاله محمد بن كعب،
- هو لزوم الحجة في الآخرة على تكذيبهم في الدنيا، قاله الضحاك،
وأظهر الأوجه أن يكون اللزام الجزاء للزومه،
- اللِّزام: القتال، قاله ابن زيد حاصل ماذكره الماوردي وابن الجوزي

- معنى الآية "فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا" : أي: فسوف يكون تكذيبكم لزامًا لكم، يعني: مقتضيا لهلاككم وعذابكم ودماركم في الدنيا والآخرة، ويدخل في ذلك يوم بدر، ،ويوم القيامة. ولا منافاة بينهما حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, وضع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir