دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الناسخ والمنسوخ > المصفى بأكف أهل الرسوخ لابن الجوزي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 شعبان 1432هـ/3-07-2011م, 12:32 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي سورة [الأنعام]

سورة [الأنعام]

الأولى: {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ} 0
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 30]
زعم بعضهم أنّه كان يجب على النّبيّ "صلّى اللّه عليه وسلم" خوف عواقب الذنوب ثم نسخ بقوله {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر} الظاهر من هذه المعاصي الشرك لأنها جاءت عقب {ولا تكوننّ من المشركين} فإذا قدرنا بالعفو من ذنبٍ إذا كان لم تقدّر المسامحة في شركٍ لو تصوّر إلا أنّه لمّا لم يجزه في حقّه بقي ذكره على سبيل التّهديد والتّخويف من عاقبته كقوله {لئن أشركت ليحبطنّ عملك} فعلى هذا الآية محكمة وتوكيده أنها خبرية والأخبار لا تنسخ.
الثانية: {قل لست عليكم بوكيلٍ} فيه قولان أحدهما أنّه اقتضى الاقتصار في حقّهم على الإنذار من غير زيادةٍ ثمّ نسخ بآية السّيف والثاني أن معناه لست عليكم حفيظا إنما أطالبكم بالظّواهر من الإقرار والعمل لا بالأسرار فعلى هذا هو محكم وهو الصحيح وتوكيده0 أنه خبر.
الثالثة {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} .
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 31]
المراد بهذا الخوض الخوض بالتّكذيب ويشبه أن يكون الإعراض منسوخا بآية السيف.
الرابعة: {وذر الّذين اتّخذوا دينهم لعباً ولهواً} فيه قولان أحدهما اقتضى المسامحة لهم والإعراض عنهم ثمّ نسخ بآية السيف والثاني أنه خرج مخرج التهديد كقوله {ذرني ومن خلقت وحيداً} فعلى هذا هو محكم وهو الصحيح..
الخامسة: {قل اللّه ثمّ ذرهم} فيه قولان أحدهما أنه أمر بالإعراض عنهم ثمّ نسخ بآية السّيف والثّاني أنه تهديد فهو محكم وهو الصحيح.
السادسة: {فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظٍ} 0 قيل تضمنت ترك قتال المشركين ثم نسخ بآية السيف وقيل المعنى لست رقيبا عليكم أحصي أعمالكم فعلى هذا هي محكمة.
السابعة: {وأعرض عن المشركين} قال ابن عباس: نسختها
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 32]
آية السيف.
الثامنة: {ما جعلناك عليهم حفيظاً} قال ابن عباس نسخت بآية السّيف وعلى ما ذكرنا في نظائرها تكون محكمة.
التاسعة: {فذرهم وما يفترون} إن قلنا هذا تهديد فهو محكم وإن قلنا أمر بترك قتالهم فمنسوخ بآية السيف.
العاشرة: {ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم اللّه عليه} ذهب جماعة منهم الحسن وعكرمة إلى نسخها بقوله {وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلٌّ لكم} 0 وهذا غلطٌ لأنّهم إن أرادوا النّسخ حقيقةً فليس نسخا وإن أرادوا التّخصيص وأنّه خصّ بآية المائدة {وطعام الّذين أوتوا الكتاب} فليس بصحيح لأن أهل الكتاب ذكروا اسم الله على الذبيحة فحمل أمرهم على تلك فإن تيقنا أنهم تركوه جاز أن يكون من نسيان والنسيان لا يمنع الحل أولا عن نسيانٍ لم يجز الأكل فلا وجه للنسخ فعلى قول الشّافعيّ هذه الآية محكمةٌ لأنّه إمّا أن يراد بها عند الميتة أو يكون نهي كراهة.
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 33]
الحادية عشرة {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنّي عاملٌ فسوف تعلمون} للمفسرين فيه قولان أحدهما أنّ المراد بها ترك قتال الكفّار فهي منسوخه بآية السيف والثاني التهديد فهي محكمة وهو الأصح.
الثانية عشرة: {فذرهم وما يفترون} قيل هذا تهديد ووعيد فهو محكم وقد يقتضي قتال المشركين فهو منسوخ بآية السيف.
الثالثة عشرة {وآتوا حقّه يوم حصاده} قال عطية العوفي كانوا إذا حصدوا وإذ أديس وغربل أعطوا منه شيئًا فنسخ ذلك العشر ونصف العشر قلت وهذا إن كان واجبا صح نسخه بالزكاة وإن قيل مستحب فالحكم باق0.
الرابعة عشرة : {قل لا أجد في ما أوحي إليّ محرّماً} الآية هذه الآية محكمة وفي وجه إحكامها طريقان أحدهما أنها حصرت
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 34]
المحرم ولا محرم سواه والثاني أنها أخبرت عن المحرم من جملة ما كانوا يحرمون في الجاهلية وقد ادعى قوم نسخها بآية المائدة ورد هذا عليهم بأن جميع المذكور في تلك الآية ميتة وقد ذكرت الميتة ها هنا وزعم بعضهم أنها نسخت بالسنة فإنها حرمت لحوم الحمر الأهليّة وكلّ ذي نابٍ من السّباع ومخلب من الطير وهذا لا يصح لأن السنة لا تنسخ القرآن والصواب أن يقال هذه نزلت بمكّة ولم تكن الفرائض قد تكاملت ولا المحرومات فأخبرت عن المحرمات في الحالة الحاضرة والماضية لا عن المستقبلة فيؤكد إحكامها أنها خبر.
الخامسة عشرة: {قل انتظروا إنّا منتظرون} قد سبق ذكر نظائرها قيل هي تهديد فتكون محكمة أو تتضمن النهي عن قتالهم فتكون منسوخة.
السادسة عشرة: {لست منهم في شيءٍ} قال السدي لست من قتالهم في شيء ثم نسخت بآية السيف وقال غيره ليس إليك من أمرهم شيء وإنما أمرهم في الجزاء إلى الله تعالى فعلى هذا تكون محكمة.
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 35]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأنعام, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir