دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 09:52 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الحاء - أبواب الأربعة

أبواب الأربعة
94 - باب الحبل
الحبل في التعارف [هو]: المفتول من الليف، أو القطن، أو الصوف، أو نحو ذلك. ويقال للعهد: حبل، لأن المتمسك به يصل إلى مطلوبه، وأنشدوا: -
فلو حبلا تناول من سليمي = لمد بحبلها حبلا متينا
ويقال للأمان: حبل لأن الأمن منبسط بالأمان فهو حبل له إلى كل موضع يريده قال الأعشى: -
وإذا تجوزها حبال قبيلة = أخذت من الأخرى إليك حبالها
وذكر أهل التفسير أن الحبل في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الحبل المتعارف، ومنه قوله تعالى في الشعراء: {فألقوا حبالهم وعصيهم}، وفي تبت: {في جيدها حبل من مسد}.
والثاني: العهد، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {إلا بحبل من الله وحبل من الناس}، أي: بعهد.
والثالث: عرق في العنق، ومنه قوله تعالى في قاف: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}.
والرابع: القرآن، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {واعتصموا بحبل الله جميعا}.
95 - باب " حتى "
قال الشيخ أبو زكريا: "حتى" حرف من حروف المعاني لا يجوز إمالة ألفها، وإنما تكون الإمالة في الأسماء والأفعال. وتجيء في أربعة مواضع: -
أحدها: أن تكون حرفا جارا " كإلى "، كقوله: {حتى مطلع الفجر}، وإذا كانت جارة قيل لها غاية.
والثاني: أن تكون عاطفة بمنزلة " الواو "، تعطف ما بعدها على ما قبلها، وتشركه في إعرابه كقولك: قدم الحاج حتى المشاة. فتأتي " حتى " لأحد معنيين: إما التعظيم. أو التحقير. فالتعظيم: مات الناس حتى الأنبياء.
والتحقير: اجترأ عليه الناس حتى الصبيان.
ولا بد أن تكون ما بعدها من جنس ما قبلها. وأقل منه في المقدار تقول: قام القوم حتى زيد.
والثالث: أن تكون حرفا يقطع بها الكلام عما قبلها ويستأنف، ويقع بعدها الجملتان المبتدأ والخبر، والفعل والفاعل، فمثال وقوع المبتدأ والخبر قولك: خرج القوم حتى زيد غضبان.
قال الفرزدق: -
فواعجبا حتى كليب تسبني = كأن أباها نهشل أو مجاشع
كأنه قال: يا عجبا تسبني الناس حتى كليب تسبني.
وقال امرؤ القيس: -
سريت بهم حتى تكل مطيهم = وحتى الجياد ما يقدن بأرسان
فهذه حروف استئناف.
والرابع: أن تدخل على الفعل والفاعل ودخولها على ضربين: (عاملة، وغير عاملة، فالعاملة: على ضربين:
ضرب يكون: الفعل الأول سببا للثاني، فتكون بمنزلة " كي " تقول: صليت حتى أدخل الجنة. وكلمته حتى يأمرني بشيء. (فالصلاة والكلام سيان لدخول الجنة والأمر بالشيء).
والثاني: أن لا يكون الأول، سببا للثاني، فيكون التقدير إلى أن وذلك كقولك لا تنظرنه حتى تطلع الشمس.
والمعنى: إلى أن تطلع الشمس. أو حتى أن تطلع الشمس فليس الفعل الأول سببا للفعل الثاني في هذا لأن طلوع الشمس ليس سببه انتظارك، وإنما قدرت في الأول " كي " وفي الثاني " أن "، لتفرق بين المسبب وغير المسبب.
وذكر بعض المفسرين أن حتى في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: بمعنى " إلى " ومنه قوله تعالى في الذاريات: {إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين}، وفي سأل سائل: {حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون}، وفي القدر: {حتى مطلع الفجر}.
والثاني: بمعنى " فلما "، ومنه قوله تعالى في هود: {حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور}، وفي يوسف: {حتى إذا استيأس الرسل}، وفي الأنبياء: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج}، وفي المؤمنين: {حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب}.
والثالث: بمعنى " كي ". ومنه قوله تعالى في البقرة: {حتى يبلغ الكتاب أجله}.
والرابع: بمعنى " الواو ". ومنه قوله تعالى في سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين}.
96 - باب الحجاب
الحجاب: الحاجز المانع من الإدراك. ويقال للأعمى: محجوب لأن بينه وبين الإدراك بالبصر مانعا.
وذكر أهل التفسير أن الحجاب في القرآن على أربعة أوجه -
أحدها: السور، ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وبينهما حجاب}.
والثاني: الستر، ومنه قوله تعالى في مريم: {فاتخذت من دونهم حجابا}، وفي الأحزاب: {فسألوهن من وراء حجاب}.
والثالث: الجبل، ومنه قوله تعالى [في ص]: {حتى توارت بالحجاب}.
والرابع: المنع، ومنه قوله تعالى في المطففين: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
97 - باب الحجر
الحجر: يقال، ويراد به العقل، ويراد به الحرام. ويقال: حجر القمر إذا صارت حوله دارة.
وذكر بعض المفسرين أن الحجر في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: العقل، ومنه قوله تعالى في الفجر: {هل في ذلك قسم لذي حجر}.
والثاني: قرية ثمود، ومنه قوله تعالى في الحجر: {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين}.
والثالث: الحاجز، ومنه قوله تعالى في الفرقان: {وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا}.
والرابع: الحرام، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر}، وفي الفرقان: {ويقولون حجرا محجورا}. قيل في التفسير: تقول الملائكة للكفار: حرام محرم عليكم أن تدخلوا الجنة فعلى هذا هو من قول الملائكة.
وقال ابن فارس: كان الرجل إذا لقي من يخافه في الشهر الحرام قال حجرا، أي: حرام عليك أذاي فإذا كان يوم القيامة ورأى المشركون الملائكة قالوا: {حجرا محجورا} يظنون أن ذلك ينفعهم كما كان ينفعهم في الدنيا. فعلى هذا هو من قول المشركين.
98 - باب الحديث
(الحديث والكلام واحد) وسمي الحديث حديثا، لأنه يحدث للمحدث خبرا لم يكن علمه. والحدوث: كون ما لم يكن. ورجل حدث بضم الدال: حسن الحديث. وحدث: بفتحها: طري السن.
وهو حدث نساء بكسر الحاء: إذا كان يتحدث إليهن.
وذكر بعض المفسرين أن الحديث في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: القرآن ومنه قوله تعالى في الطور: {فليأتوا بحديث مثله}، وفي المرسلات: {فبأي حديث بعده يؤمنون}.
والثاني: القصص، ومنه قوله تعالى في الزمر: {الله نزل أحسن الحديث كتابا}.
والثالث: العبرة، ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون}، وفي سبأ]، {فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق}.
والرابع: الخبر، ومنه قوله تعالى في البقرة: {أتحدثونهم بما فتح الله عليكم}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir