دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رجب 1440هـ/15-03-2019م, 07:54 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: فسر قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم}.
قوله: (تمت) كملت فهي تامة كاملة.
قوله: (كلمة): أي كلام الله سبحانه, المراد هنا أمره ونهيه ووعده ووعيده .
قوله: (صِدْقًا): أي صدقا في الإخبارِ، وعدلا في الأحكام, فكل ما جاء من أخبار منه -سبحانه- فهو صدق لا شك فيه ولا ريب, كما قال تعالى:{ومن اصدق من الله حديثا}, وكل أحكامه عدل, فأوامره تكون الحكمة والصلاح باتباعها, ونواهيه تكون الحكمة والصلاح في اجتنابها كما أمر.
وكلمات الله نوعان:
كلمات كونية: وهذا كما في قوله تعالى في هذه الآية, وكقول النبي عليه الصلاة والسلام:((أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ))، لأن كلماته الكونية لا يقدر أحد على مجاوزتها وهي واقعة لا محالة.
الكلمات الشرعية: وهي القرآن والأمر والنهي المتعلق بالشرع.
قوله: (لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ): أي ليسَ لكائن مهما كان أن يغير أو يعقب أو يراجع حكم من أحكام الله لا في الدنيا ولا في الآخرة.
قوله: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ): الذي وسع سمعه جميع الأصوات, وأحاط علمه بعالم الغيب وعالم الشهادة, وعلم الظاهر والباطن {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}.

س2: هل معية الله عز وجل تتنافى مع استوائه على العرش؟
قال تعالى:{هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأَرْضِ ومَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } فأخبر سبحانه بأنه معنا, والمعية في الآية هي المعية العامة وهي معية الصفات, معية العلم والإحاطة والقدرة, وكلمة (مع) في اللغة لا تقتضي المخالطة, فيقال: سرت والقمر معي, وكقوله تعالى:{اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}.
لذا فسر السلف المعية في الاية بالعلم, كما قال ابن عباس وغيره:(وهو معهم بعلمه), فالآية افتتحت بالعلم وختمت به.
وقد أخبرَنا سبحانه في هذه الآيةِ وفي غيرِها بأنه مع خلقه مع كونه مستو على عرشه, وقرن بين الأمرين في الآية.

س3: ينقسم التنزيل إلى ثلاثة أقسام، ما هي؟
الأول: إنزال مطلق كما في قوله تعالى: {وَأَنزْلْنَا الْحَدِيدَ}.
الثاني: إنزال مقيد بأنه من السماء, كما في قوله: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّماءِ مَاءً طَهُورًا}.
الثالث: إنزال من الله وهذا كما في قوله: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ}.
ففرق بين النزول من السماء والنزول منه, وذكر بأن القرآن منزل منه، وحكم المجرور ب(من) هنا هو حكم المضاف.
والإضافة إلى الله نوعان:
إضافة أعيان: وهي من باب إضافة المخلوق إلى خالقه, ك(بيت الله) و (ناقة الله).
إضافة معاني: وهي من باب إضافة الصفة إلى الموصوف, ك(قدرة الله) و (علم الله), وهكذا حكم المجرور ب(من), فيكون إضافة القرآن إليه-سبحانه- من باب إضافة الصفة إلى الموصوف لا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه كما زعمت المعطلة.

س4: كيف ترد على من زعم أن السماء تحوي الله عز وجل؟
قال تعالى:{هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ} دلت الآية على أن الخلق غير المخلوق, فالله سبحانه هو الخالق لمخلوقاته ومنها السموات والأرض, ونفسَ خلقِه السموات والأرض غير السماوات والأرض, وهو خلقها ولم يخلقها في ذاته بل خارجا عنها ثم بان عنهم بعد استوائه على العرش سبحانه, فهو بائن من خلقه مستو على عرشه لا تحويه مخلوقاته تعالى وتقدس سبحانه.

س5: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة القدم والرجل.
القد والرجل من صفات الله الذاتية الخبرية, كما جاء في الحديث المتفق عليه:(لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيها وَهِيَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ العِزَّةِ فِيها رِجْلَهُ [ وفي روايةٍ: قَدَمَهُ ] فَيَنْزَوِي بَعْضُها إِلى بَعْضٍ، فَتَقولُ: قَط قَط), أهل السنة والجماعة يثبتون صفة القدم والرجل لورودها في النصوص, فالمعنى معلوم, والإيمان بها واجب والكيفية مجهولة لا تدرك بالعقول والسؤال عن الكيفية بدعة.
فمن خاض في الكيفية فقد ضل وزاغ, ومن أنكرها فقد عطل الله عما أثبته لنفسه المقدسة من صفات, فهو سبحانه:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 رجب 1440هـ/16-03-2019م, 01:12 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

س1: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تأمنوني....).
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال: بعثَ عَلِيٌّ مِن اليمنِ بِذُهيبةٍ في أديٍم مقروظٍ لم تحصلْ مِن ترابِها، فقسَّمَها رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بين أربعةٍ: زيدِ الخيرِ، والأقرعِ بنِ حابسٍ، وعُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ، وعلقمةَ بنِ علاثةَ أو عامِرِ بنِ الطُّفَيلِ (شكَّ عِمَارةُ) فوجَدَ مِن ذلكَ بعض الصَّحابةِ مِن الأنْصَارِ وغيرِهم، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : " أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً" .

ألا: أداة استفتاح وتنبيه.
تأمنوني: من الأمانة ، أي عدم المحاباة والخيانة.
من في السماء ـ: الله تعالى الذي علا وارتفع فوق السماء

هنا خطاب النبي عليه الصلاة والسلام لمن اعترض عليه في بعض قسمته للمال، أن كيف لا تأمنوني على قسمة هذا المال ، فكيف لا تأمنوني على الدنيا، وأنا أمين الله تعالى الذى علا فوق سماواته ومخلوقاته واستوى على عرشه، في تبليغ وحييه وشرعه, وأداء الرسالة .
وهذه شهادة عظيمة على صدقه وأمانته عليه الصلاة والسلام.
وهذا الحديث دليل على إثبات صفة علو الله تعالى فوق سماواته ومخلوقاته جميعا.


س2: دلل على صفة الفرح والضحك لله عز وجل.
قال صلى الله عليه وسلم: " للَه أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم براحلته"ِ .

قال صلى الله عليه وسلم : " يضحك الله إِلى رجلين أَحدهما يقتل الآخر , كلاَهما يدخل
الجنة".


س3: كيف ترد على الجهمية والمعتزلة في إنكارهم صفة النزول؟
قال صلى الله عليه وسلم : "يَنْزِلُ ربُّنا إِلَى سَمَاءِ الدُّنيا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، فَِيَقُولَ ُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْألُنِي فَأُعْطِيَه ؟ منْ يَسْتَغفِرُني فَأَغْفِرَ لَهُ ؟"

إن أهل السنة والجماعة تثبت صفة نزول لله تعالى حقيقة كما يليق بجلاله , ويفوضون الكيفية , وأنها من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة .
بينما أنكرت الجهمية والمعتزلة نزول الله تعالى، وقد زعموا باطلا أن هذا من مجاز الحذف ، والتقدير ينزل أمره ورحمته.
ويرد عليهم:
- أن الأصل عدم الحذف.
- في قوله من يدعوني فأستجيب له، فهذا مما تنكره العقول السوية، فهل يعقل أن أمره ورحمته تقول من يدعوني.
فصريح الأدلة ومعقولها نزوله تعالى حقيقة بذاته كما يليق بجلاله.
- بالحديث قد قيد تعالى نزوله بالثلث الأخير من الليل ولو كان المقصود الرحمة والأمر لما حدد النزول بالثلث الأخير من الليل، لأنهما تنزلان في كل وقت.

س4: ما المراد بالزيادة في قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}؟
الزيادة : النظر لوجه الله الكريم .
فالمؤمنون يرون ربهم في الجنة رأي العين حقيقة يوم القيامة دون الدنيا , جزاء لإحسانهم .

فقد روى مسلم عن صهيب قال : قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ :
يا أَهْلَ الجَنَّةِ، إِنَّ لكم عندَ اللهِ مَوْعِداً ويُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ . فيَقُولُونَ ما هُوَ ؟ ألمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وُيُثَقِّلْ مَوازِينَنَا وَيُدْخِلْنا الجَنَّةَ وَيُزَحْزِحْنَا مِن النَّارِ ؟ قَالَ فَيُكْشَفُ الحِجَابُ فَيَنْظُرونَ إليه فواللهِ ما أعَطَاهُمُ اللهُ شَيْئاً أَحَبَّ إليهم مِن النَّظَرِ إليه وهِيَ الزِّيادةُ" .


س5: فسر قوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}.
أن الله تعالى إله ومعبود من في السماء , وإله ومعبود من في الأرض , وهذه الآية لا تدل على أنه تعالى فيهما جميعا , ولا تخالف الآيات التي تثبت علوه تعالى وأنه فوق عرشه، بائن من خلقه , بل تجامعها , فمعيته تعالى تليق بجلاله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 رجب 1440هـ/20-03-2019م, 11:45 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
س1: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تأمنوني....).
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال: بعثَ عَلِيٌّ مِن اليمنِ بِذُهيبةٍ في أديٍم مقروظٍ لم تحصلْ مِن ترابِها، فقسَّمَها رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بين أربعةٍ: زيدِ الخيرِ، والأقرعِ بنِ حابسٍ، وعُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ، وعلقمةَ بنِ علاثةَ أو عامِرِ بنِ الطُّفَيلِ (شكَّ عِمَارةُ) فوجَدَ مِن ذلكَ بعض الصَّحابةِ مِن الأنْصَارِ وغيرِهم، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : " أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً" .

ألا: أداة استفتاح وتنبيه.
تأمنوني: من الأمانة ، أي عدم المحاباة والخيانة.
من في السماء ـ: الله تعالى الذي علا وارتفع فوق السماء

هنا خطاب النبي عليه الصلاة والسلام لمن اعترض عليه في بعض قسمته للمال، أن كيف لا تأمنوني على قسمة هذا المال ، فكيف لا تأمنوني على الدنيا، وأنا أمين الله تعالى الذى علا فوق سماواته ومخلوقاته واستوى على عرشه، في تبليغ وحييه وشرعه, وأداء الرسالة .
وهذه شهادة عظيمة على صدقه وأمانته عليه الصلاة والسلام.
وهذا الحديث دليل على إثبات صفة علو الله تعالى فوق سماواته ومخلوقاته جميعا.


س2: دلل على صفة الفرح والضحك لله عز وجل.
قال صلى الله عليه وسلم: " للَه أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم براحلته"ِ .

قال صلى الله عليه وسلم : " يضحك الله إِلى رجلين أَحدهما يقتل الآخر , كلاَهما يدخل
الجنة".


س3: كيف ترد على الجهمية والمعتزلة في إنكارهم صفة النزول؟
قال صلى الله عليه وسلم : "يَنْزِلُ ربُّنا إِلَى سَمَاءِ الدُّنيا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، فَِيَقُولَ ُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْألُنِي فَأُعْطِيَه ؟ منْ يَسْتَغفِرُني فَأَغْفِرَ لَهُ ؟"

إن أهل السنة والجماعة تثبت صفة نزول لله تعالى حقيقة كما يليق بجلاله , ويفوضون الكيفية , وأنها من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة .
بينما أنكرت الجهمية والمعتزلة نزول الله تعالى، وقد زعموا باطلا أن هذا من مجاز الحذف ، والتقدير ينزل أمره ورحمته.
ويرد عليهم:
- أن الأصل عدم الحذف.
- في قوله من يدعوني فأستجيب له، فهذا مما تنكره العقول السوية، فهل يعقل أن أمره ورحمته تقول من يدعوني.
فصريح الأدلة ومعقولها نزوله تعالى حقيقة بذاته كما يليق بجلاله.
- بالحديث قد قيد تعالى نزوله بالثلث الأخير من الليل ولو كان المقصود الرحمة والأمر لما حدد النزول بالثلث الأخير من الليل، لأنهما تنزلان في كل وقت.

س4: ما المراد بالزيادة في قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}؟
الزيادة : النظر لوجه الله الكريم .
فالمؤمنون يرون ربهم في الجنة رأي العين حقيقة يوم القيامة دون الدنيا , جزاء لإحسانهم .

فقد روى مسلم عن صهيب قال : قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ :
يا أَهْلَ الجَنَّةِ، إِنَّ لكم عندَ اللهِ مَوْعِداً ويُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ . فيَقُولُونَ ما هُوَ ؟ ألمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وُيُثَقِّلْ مَوازِينَنَا وَيُدْخِلْنا الجَنَّةَ وَيُزَحْزِحْنَا مِن النَّارِ ؟ قَالَ فَيُكْشَفُ الحِجَابُ فَيَنْظُرونَ إليه فواللهِ ما أعَطَاهُمُ اللهُ شَيْئاً أَحَبَّ إليهم مِن النَّظَرِ إليه وهِيَ الزِّيادةُ" .


س5: فسر قوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}.
أن الله تعالى إله ومعبود من في السماء , وإله ومعبود من في الأرض , وهذه الآية لا تدل على أنه تعالى فيهما جميعا , ولا تخالف الآيات التي تثبت علوه تعالى وأنه فوق عرشه، بائن من خلقه , بل تجامعها , فمعيته تعالى تليق بجلاله.
الدرجة: أ+
أحسنتِ بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 رجب 1440هـ/20-03-2019م, 11:24 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: فسر قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم}.
قوله: (تمت) كملت فهي تامة كاملة.
قوله: (كلمة): أي كلام الله سبحانه, المراد هنا أمره ونهيه ووعده ووعيده .
قوله: (صِدْقًا): أي صدقا في الإخبارِ، وعدلا في الأحكام, فكل ما جاء من أخبار منه -سبحانه- فهو صدق لا شك فيه ولا ريب, كما قال تعالى:{ومن اصدق من الله حديثا}, وكل أحكامه عدل, فأوامره تكون الحكمة والصلاح باتباعها, ونواهيه تكون الحكمة والصلاح في اجتنابها كما أمر.
وكلمات الله نوعان:
كلمات كونية: وهذا كما في قوله تعالى في هذه الآية, وكقول النبي عليه الصلاة والسلام:((أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ))، لأن كلماته الكونية لا يقدر أحد على مجاوزتها وهي واقعة لا محالة.
الكلمات الشرعية: وهي القرآن والأمر والنهي المتعلق بالشرع.
قوله: (لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ): أي ليسَ لكائن مهما كان أن يغير أو يعقب أو يراجع حكم من أحكام الله لا في الدنيا ولا في الآخرة.
قوله: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ): الذي وسع سمعه جميع الأصوات, وأحاط علمه بعالم الغيب وعالم الشهادة, وعلم الظاهر والباطن {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}.

س2: هل معية الله عز وجل تتنافى مع استوائه على العرش؟
قال تعالى:{هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأَرْضِ ومَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } فأخبر سبحانه بأنه معنا, والمعية في الآية هي المعية العامة وهي معية الصفات, معية العلم والإحاطة والقدرة, وكلمة (مع) في اللغة لا تقتضي المخالطة, فيقال: سرت والقمر معي, وكقوله تعالى:{اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}.
لذا فسر السلف المعية في الاية بالعلم, كما قال ابن عباس وغيره:(وهو معهم بعلمه), فالآية افتتحت بالعلم وختمت به.
وقد أخبرَنا سبحانه في هذه الآيةِ وفي غيرِها بأنه مع خلقه مع كونه مستو على عرشه, وقرن بين الأمرين في الآية.

س3: ينقسم التنزيل إلى ثلاثة أقسام، ما هي؟
الأول: إنزال مطلق كما في قوله تعالى: {وَأَنزْلْنَا الْحَدِيدَ}.
الثاني: إنزال مقيد بأنه من السماء, كما في قوله: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّماءِ مَاءً طَهُورًا}.
الثالث: إنزال من الله وهذا كما في قوله: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ}.
ففرق بين النزول من السماء والنزول منه, وذكر بأن القرآن منزل منه، وحكم المجرور ب(من) هنا هو حكم المضاف.
والإضافة إلى الله نوعان:
إضافة أعيان: وهي من باب إضافة المخلوق إلى خالقه, ك(بيت الله) و (ناقة الله).
إضافة معاني: وهي من باب إضافة الصفة إلى الموصوف, ك(قدرة الله) و (علم الله), وهكذا حكم المجرور ب(من), فيكون إضافة القرآن إليه-سبحانه- من باب إضافة الصفة إلى الموصوف لا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه كما زعمت المعطلة.

س4: كيف ترد على من زعم أن السماء تحوي الله عز وجل؟
قال تعالى:{هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ} دلت الآية على أن الخلق غير المخلوق, فالله سبحانه هو الخالق لمخلوقاته ومنها السموات والأرض, ونفسَ خلقِه السموات والأرض غير السماوات والأرض, وهو خلقها ولم يخلقها في ذاته بل خارجا عنها ثم بان عنهم بعد استوائه على العرش سبحانه, فهو بائن من خلقه مستو على عرشه لا تحويه مخلوقاته تعالى وتقدس سبحانه.
[ويحسن بنا تلخيص ما جاء في شرح الشيخ ابن ناصر لدرس (الإيمان بأن الله في السماء) خصوصا ما نقله عن شيخ الإسلام ابن تيمية.]
س5: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة القدم والرجل.
القدم والرجل من صفات الله الذاتية الخبرية, كما جاء في الحديث المتفق عليه:(لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيها وَهِيَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ العِزَّةِ فِيها رِجْلَهُ [ وفي روايةٍ: قَدَمَهُ ] فَيَنْزَوِي بَعْضُها إِلى بَعْضٍ، فَتَقولُ: قَط قَط), أهل السنة والجماعة يثبتون صفة القدم والرجل لورودها في النصوص, فالمعنى معلوم, والإيمان بها واجب والكيفية مجهولة لا تدرك بالعقول والسؤال عن الكيفية بدعة.
فمن خاض في الكيفية فقد ضل وزاغ, ومن أنكرها فقد عطل الله عما أثبته لنفسه المقدسة من صفات, فهو سبحانه:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
[من تمام الإجابة على هذا السؤال ذكر ردود شيخ الإسلام على التأويلات الفاسدة للمعطلة.]
الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir