#مسائل_التفسير
ما معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}؟
ورد في معنى قوله تعالى:{وللآخرة خير لك من الأولى} أقوال لأهل العلم:
- القول الأول:
الدار الآخرة خير لك من هذه الدار، والجنة خير لك من الدنيا، وهذا حاصل ما قال به ابن كثير والأشقر.
واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد، أن عبد الله بن مسعود قال: ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مالي وللدنيا؟ ما أنا والدنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة، ثم راح وتركها)).
القول الثاني:
كل حال متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة، وقاله السعدي.
نخلص إلى أنه يمكن الجمع بين القولين في معنى قوله تعالى:{وللآخرة خير لك من الأولى}، وأن كل حال متأخرة في حياته هي خير له من الحال السابقة لها، من تبليغ للرسالة، ونصر للدين، ودخول الناس فيه أفواجا، وكذلك أن الدار الآخرة والجنة، وما فيها من نعيم مقيم، خير له من حياته الدنيا الفانية، وهذا خلاصة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
سعود الجهوري-المستوى الثاني