دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 07:44 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

عامّ لجميعالطلاب
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسيرسورة نوح، مع الاستدلال لماتقول.
1. أول ما يدعوا إليه الداع هو التعريف بالرب المعبود وبكمال عظمته وسعة رحمته ومغفرته، فمن عظّم الشيء سهل في الإنقياد إليه.أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
2. توضيح ما ينذر به وما ينذر عنه وبأي شيء تحصل النجاة. قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.فالدعوة تكون للأفراد بالعبادة والتحذير من الشرك ووسائله ، والنجاة تكون بمغفرة الذنوب ويتحقق الفوز بالمطلوب.
3. الاستمرار في الدعوة وعدم اليأس قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا.</span>
4. فقه الداعي بما يناسب حال المدعو ، وإن كان ينفعه الدعوة بالسر أو بالعلن ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا.
5. أول ما يدعو إليه الداعي هو التوبة من الذنوب ، وبيان فضلها على المدعو في الدنيا والآخرة فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا.</span>
6. بيان عظمة الله وقدرته وتصرفه في مخلوقاته ، فالنفس لا تميل إلا للكامل مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا.
7. تعداد نعم الخالق على المخلوقين ، وهذا من أعظم ما يلين القلب ، فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها.وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا.
8. فقه الداعي لمن أمامه، إن كان صادق في إرادته الهداية حتى يستمر معه ، أو كان كاذبا مجادلا للتوقف عن تضيع الوقت معه.قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا.</span>
9. تنويع أساليب الدعوة من الترغيب والترهيب ، والتي اشتملت عليه في دعوة نوح في السورة بأكملها.


2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قولهتعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِيوَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يقول نوح عليه السلام شاكيا ربه ما كان من تعنت قومه ، بعد مكثه في دعوتهم زمنا طويلا ، واستخدامه كافة سبل الدعوة من الترهيب والترغيب:
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فيما أمرتهم به واستمروا في عصيانهموَاتَّبَعُوا الملأ والأشراف من قومهم الذي انبهروا بكثرة مالهم وولدهم، وهم في حقييقة الأمر، ممن مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا هلاكا وتفويتا للأرباح ،فالتهوا بالأموال والأولاد و باعوا الآخرة الباقية بالدنيا الفانية}
وَمَكَرُوا الرؤساء من الملأ مَكْرًا كُبَّارًا: أي مكرا كبيرا في معاندة الحق وإطماسه بكل طريقة، فبدل أن يستجيوا لدعوة التوحيد ، زينوا للمتبوعين طريق الشرك ودعوهم للتعصب وقالوا:
وَقَالُوا أي قال الرؤساء للأتباع لَا تَذَرُنَّ أي لا تتركوا آَلِهَتَكُمْ أي أصنامكمالتي كان يعبدها آباؤكم من قبل ، ثم عينوا تلك الآلهه وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وهذه أسماء رجال صالحين، لمّا ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصورا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة إذا رأوها ، حتى طال بهم الأمد فعبدونهم من دون الله.
ثم كرر نوحا عليه السلام شكواه إلى ربه ، داعيا على الرؤساء المضلين من قومه فقال:
وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا أي أضل رؤساؤهم كثيرا من الناس. وقيل: أضلت تلك الأصنام كثيرا من الناس وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا فدعا عليهم لتمردهم وعنادهم بأن يزيدهم خسرانا . وقيل: ضلالا في مكرهم.

2. حرّر القول في كلمن:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذابواقع}.
الأقوال التي وردت في المراد بالسائل:
1. هم الكفار وسؤالهم عن عذاب الله استهزاءا منهم وتعنتا وتعجيزا ، وهو قول قاله ابن عباس ومجاهد ، ذكره ابن كثير والسعدي.
2. هو واد في جهنم، يسيل يوم القيامة بالعذاب ، وهو قوله لابن زيد وغيره، ضعفه ابن كثير لأنه بعيد عن المراد.
3. هو تحديدا النضر بن الحارث بن كلده ، دعا على نفسه بعذاب واقع يقع ، وهو قول لابن عباس ، ذكره ابن كثير والأشقر. ورجح هذا القول ابن كثير لدلالة السياق عليه.

ب: المراد بالطاغيةفي قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوابالطاغية}.
الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية:
1. هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم، وهو قول قتاده ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقرواختار هذا القول ابن جرير.
2. هو طغيانهم بالذنوب ، وهو قول لمجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، واستدل له بقوله تعالى{كذبت ثمود بطغواها}، ذكر هذا القول ابن كثير.
3. هو عاقر الناقة ، ذكره السدي ونقله ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتهابذلك.
الحاقة اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بذلك لأن في هذا اليوم يتحقق الوعد والوعيد ، وتظهر فيه حقائق الأمور ومخبآت الصدرو.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسولكريم}.
إضافة القول للنبي صلى الله عليه وسلم هنا إضافة تبليغ ، فهو مُبلغ عن ربه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه، فالقرآن تنزيل من رب العالمين على لسانه ليقوم صلى الله عليه وسلم بتبليغه.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قال تعالى:{فلا أقسم بم تبصرون وما لا تبصرون. إنه لقول رسول كريم}وفيه إقسام الله سبحانه وتعالى بما يبصر الخلق من جميع الأشياء ،وما لا يبصرونه ويدخل في هذا القسم نفسه المقدسة العليّه على صدق الرسول فيما بلغه عن ربه من القرآن الكريم ، وهذا من أعظم ما يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ، كما أنه سبحانه وتعالى نزه رسوله عمّا اتهمه به أعداؤه من أنه شاعر أو ساحر، بل أيد رسوله بالمعجزات الباهرات ، ونصره على أعدائه ، ورفع ذكره في الأرض وفي السماوات.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 شوال 1439هـ/30-06-2018م, 07:04 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
عامّ لجميعالطلاب
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسيرسورة نوح، مع الاستدلال لماتقول.
1. أول ما يدعوا/ يدعو إليه الداع هو التعريف بالرب المعبود وبكمال عظمته وسعة رحمته ومغفرته، فمن عظّم الشيء سهل في الإنقياد إليه.أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
2. توضيح ما ينذر به وما ينذر عنه وبأي شيء تحصل النجاة. قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.فالدعوة تكون للأفراد بالعبادة والتحذير من الشرك ووسائله ، والنجاة تكون بمغفرة الذنوب ويتحقق الفوز بالمطلوب.
3. الاستمرار في الدعوة وعدم اليأس قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا.</span>
4. فقه الداعي بما يناسب حال المدعو ، وإن كان ينفعه الدعوة بالسر أو بالعلن ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا.
5. أول ما يدعو إليه الداعي هو التوبة من الذنوب ، وبيان فضلها على المدعو في الدنيا والآخرة فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا.</span>
6. بيان عظمة الله وقدرته وتصرفه في مخلوقاته ، فالنفس لا تميل إلا للكامل مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا.
7. تعداد نعم الخالق على المخلوقين ، وهذا من أعظم ما يلين القلب ، فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها.وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا.
8. فقه الداعي لمن أمامه، إن كان صادق في إرادته الهداية حتى يستمر معه ، أو كان كاذبا مجادلا للتوقف عن تضيع الوقت معه.قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا.</span>
9. تنويع أساليب الدعوة من الترغيب والترهيب ، والتي اشتملت عليه في دعوة نوح في السورة بأكملها.


2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قولهتعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِيوَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يقول نوح عليه السلام شاكيا ربه ما كان من تعنت قومه ، بعد مكثه في دعوتهم زمنا طويلا ، واستخدامه كافة سبل الدعوة من الترهيب والترغيب:
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فيما أمرتهم به واستمروا في عصيانهموَاتَّبَعُوا الملأ والأشراف من قومهم الذي انبهروا بكثرة مالهم وولدهم، وهم في حقييقة الأمر، ممن مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا هلاكا وتفويتا للأرباح ،فالتهوا بالأموال والأولاد و باعوا الآخرة الباقية بالدنيا الفانية}
وَمَكَرُوا الرؤساء من الملأ مَكْرًا كُبَّارًا: أي مكرا كبيرا في معاندة الحق وإطماسه بكل طريقة، فبدل أن يستجيوا لدعوة التوحيد ، زينوا للمتبوعين طريق الشرك ودعوهم للتعصب وقالوا:
وَقَالُوا أي قال الرؤساء للأتباع لَا تَذَرُنَّ أي لا تتركوا آَلِهَتَكُمْ أي أصنامكمالتي كان يعبدها آباؤكم من قبل ، ثم عينوا تلك الآلهه وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وهذه أسماء رجال صالحين، لمّا ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصورا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة إذا رأوها ، حتى طال بهم الأمد فعبدونهم من دون الله.
ثم كرر نوحا عليه السلام شكواه إلى ربه ، داعيا على الرؤساء المضلين من قومه فقال:
وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا أي أضل رؤساؤهم كثيرا من الناس. وقيل: أضلت تلك الأصنام كثيرا من الناس وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا فدعا عليهم لتمردهم وعنادهم بأن يزيدهم خسرانا . وقيل: ضلالا في مكرهم.

2. حرّر القول في كلمن:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذابواقع}.
الأقوال التي وردت في المراد بالسائل:
1. هم الكفار وسؤالهم عن عذاب الله استهزاءا منهم وتعنتا وتعجيزا ، وهو قول قاله ابن عباس ومجاهد ، ذكره ابن كثير والسعدي.
2. هو واد في جهنم، يسيل يوم القيامة بالعذاب ، وهو قوله لابن زيد وغيره، ضعفه ابن كثير لأنه بعيد عن المراد.
3. هو تحديدا النضر بن الحارث بن كلده ، دعا على نفسه بعذاب واقع يقع ، وهو قول لابن عباس ، ذكره ابن كثير والأشقر. ورجح هذا القول ابن كثير لدلالة السياق عليه.

ب: المراد بالطاغيةفي قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوابالطاغية}.
الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية:
1. هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم، وهو قول قتاده ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقرواختار هذا القول ابن جرير.
2. هو طغيانهم بالذنوب ، وهو قول لمجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، واستدل له بقوله تعالى{كذبت ثمود بطغواها}، ذكر هذا القول ابن كثير.
3. هو عاقر الناقة ، ذكره السدي ونقله ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتهابذلك.
الحاقة اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بذلك لأن في هذا اليوم يتحقق الوعد والوعيد ، وتظهر فيه حقائق الأمور ومخبآت الصدرو.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسولكريم}.
إضافة القول للنبي صلى الله عليه وسلم هنا إضافة تبليغ ، فهو مُبلغ عن ربه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه، فالقرآن تنزيل من رب العالمين على لسانه ليقوم صلى الله عليه وسلم بتبليغه.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قال تعالى:{فلا أقسم بم تبصرون وما لا تبصرون. إنه لقول رسول كريم}وفيه إقسام الله سبحانه وتعالى بما يبصر الخلق من جميع الأشياء ،وما لا يبصرونه ويدخل في هذا القسم نفسه المقدسة العليّه على صدق الرسول فيما بلغه عن ربه من القرآن الكريم ، وهذا من أعظم ما يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ، كما أنه سبحانه وتعالى نزه رسوله عمّا اتهمه به أعداؤه من أنه شاعر أو ساحر، بل أيد رسوله بالمعجزات الباهرات ، ونصره على أعدائه ، ورفع ذكره في الأرض وفي السماوات.
أحسنت في إجابتك ،سددكِ الله ونفع بكِ.
الدرجة : أ

نتطلع لرؤية مشاركتك في الموعد .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir