دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م, 04:25 PM
عبدالله بن جوهر بن خضر عبدالله بن جوهر بن خضر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 63
افتراضي سيرة مفسر

سيرة مفسر
الإمام: ابن جزي الكلبي
المبحث الأول
(التعريف بالمؤلف )
المطلب الأول : اسمه ونسبه
أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف ابن جزى الكلبي الغرناطي .
المطلب الثاني: مولده:
المولود سنة (693) بغرناطة[1]عاصمة الأندلس بذاك العهد .
المطلب الثاني : نشأته العلمية
نشأ الإمام ابن جزي –رحمه الله- في بيت أصيل ومجد رفيع أثيل بين العلماء والقضاء والفقهاء،يقول المقري : وبيت بني جزي بيت كبير مشهور بالمغرب والأندلس[2]. فوالده قال عنه ابن حجر في الدرر الكامنة : كان من أهل الأصالة والذكاء وله طلب وسماع [3].
وقد تخرج ابن جزي على علماء الأندلس الأفذاذ في عصره من أمثال أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي(ت708) شيخ أبي حيان وشيخ ابن جزي وغيرهم من علماء الاندلس ، وفي الحديث تخرج على أبي عبدالله محمد بن عمر الفهري المعروف بإبن رشيد(ت721) وقد كان ابن رشيد خير من يمثل هذا الفن في هذا العصر ، وفي مجال الفقه كان هناك فقهاء كثر ، لكن ممن استفاد منهم إمامنا ،القاسم بن عبدالله بن الشاط الأنصاري (ت723)[4] وهؤلاء الذين ذكرتهم هم أشهر مشايخه الذين أخذ عنهم إبن جزي ،وقد كانوا رجالاً مؤثرين وعلماء عاملين مبرزين في علوم عديدة ، و كان ابن جزي كالصورة المصغرة لهم – رحم الله الجميع – وقد كان الإمام محمد موصوفاً بإنقطاعه للعلم وتفرغه للطاعات وهجر الملذات والشهوات ، وله مساهمةٌ في جميع العلوم.
المطلب الثالث : حياته العملية .
كان الإمام ابن جزي موصوفاً بالإنقطاع للعلم ، متفرغاً للعلوم الشرعية من التدريس والتحصيل والإفتاء والتأليف، مع ما كان له من ضياع ودور ومال موفور ، ولقد تفرغ –رحمه الله- للعلم وطلبته ، فكان الطلبة يرتلون عليه القرآن ويتعلمون أحكامه وبيانه يقول ابن جزي في مقدمة كتاب التسهيل : ( وإن الله أنعم علي بأن شغلني بخدمة القرآن العظيم وتعلمه وتعليمه ، وشغفني بتفهم معانيه وتحصيل علومه [5]) ولقد تخرج على يديه الكثير من العلماء الأفذاذ و نفع الله به الجم من طلبة العلم والعلماء والفقهاء والكتاب و الدعاة ومن أشهرهم ابن الخطيب صاحب الإحاطة في أخبار غرناطة وهو أشهر و أوفى من ترجم لشيخه .
ولقد اختير الإمام ابن جزي للخطابة والإمامة بالجامع الأعظم بغرناطة[6] وهو لا يزال في سن الشباب فاختياره للخطابة وهو في سن الشباب مع وفرة في العلماء والقضاة في ذاك الزمان لهو دليل آخر على نبوغه وتفرده من بين أقرانه ، إذ هي ليست هي بالأمر الهين ولا بالشيء السهل .
المطلب الرابع : إنتاجه العلمي .
لقد ترك ابن جزي آثاراً خلدت له ذكراً ، وساقت ولا زالت تسوق إليه ثواباً وأجراً ، وكان لعقبه الصالح دور في المحافظة على آثاره ، وكان ابن الخطيب من أبر تلاميذه به بعد استشهاده فنوه به في أكثر من كتاب و روى له بعضاً من شعره .
وكان انقطاعه للعلم له أثر كبير في انتاجه العلمي ، مع أنه اسشهد وهو بعد لم يكمل عقده الخامس كل هذا من توفيق الله سبحانه له و من بركة القرآن لأهله وحملته – نسأل الله أن يجعلنا منهم- ومع هذا الانتاج الوفير إلا أنه كان مبدعاً في تصانيفه متميزاً في تآليفه ولا عجب في ذلك فهو صاحب الهمة العالية في الطلب وليس أدل على ذلك من قوله :
لكل بني الدنيا مراد ومقصد ... وإن مرادي صحة وفراغ
لأبلغ في علم الشريعة مبلغاً ... يكون به لي للجنان بلاغ
وفي مثل هذا فلينافس أولو النهى ... وحسبي من الدنيا الغرور بلاغ
فما الفوز إلا في نعيم مؤيد ... به العيش رغد والشراب يساغ
وسأورد هنا قائمة بأسماء كتبه تكون شاهدة على علمه وفضله :
في التفسير وعلوم القرآن
1. التسهيل في علوم التنزيل
2. المختصر البارع في قراءة نافع
3. أصول القراء الستة غير نافع
في الحديث وعلومه :
1. وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم
2. الأنوار السنية في الألفاظ السنية
3. الدعوات والأذكار المخرجة من صحيح الأخبار
في الفقه وأصوله :
1. القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية ، والتنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبلية
2. تقريب الوصول إلى علم الأصول
في العقائد
1. النور المبين في قواعد الدين
2. الضروري من علم الدين
في اللغة
1. الفوائد العامة في لحن العامة
في التاريخ والتراجم
1. فهرسة ابن جزي اشتملت على جملة من أهل المشرق والمغرب .
قال ابن الخطيب بعد أن سرد جملة من هذه المؤلفات : ( إلى غير ذلك مما قيده في التفسير والقراءات وغير ذلك) [7]
المطلب السادس : وفاته –رحمه الله –
استشهد- رحمه الله – ضحوة يوم الاثنين السابع من جمادى الأولى عام واحد وأربعين وسبعمائة في وقعة طريف ، وهو بعد لم يكمل عقده الخامس ، وقد أبلى في المعركة بلاءً حسناً وكان يحرض الناس ويشحذ همهم و يحرضهم ويثبت بصائرهم –تقبله الله - وقد أناله الله ما كان يؤمله في هذه الحياة فقد كان من آخر شعره يوم الوقيعة قوله :
قصدي المؤمل في جهري وإسراري ومطلبي من إلهي الواحد الباري
شهادة في سبيل الله خالصة تمحو ذنوبي وتنجيني من النار
إن المعاصي رجس لا يطهرها إلا الصوارم في أيمان كفار
وهكذا صدق الله ابن جزي فصدقه – نحسبه والله حسيبه- وانتقل إلى جوار ربه في موكب الشهداء الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه فأكرمهم وآواهم ، نسأل الله أن يبلغنا منازل الشهداء[8] .
المبحث الثاني
(التعريف بكتاب التسهيل في علوم التنزيل )
المطلب الأول :مكانة تفسير (التسهيل في علوم التنزيل ) وأهميته.
يعتبرالإمام ابن جزي ممن له باع في التفسير ومن الذين تُلقيت جهودهم في هذا الميدان بالقبول والإحسان ويمكنني أن أبرز القيمة العلمية للتسهيل في علوم التنزيل لإبن جزي من خلال النقاط التالية:
1. مكانة المؤلف العلمية : فقد كان الإمام ابن جزي كما وصفه تلميذه ابن الخطيب : (حفظه للتفسير مستوعباً للأقوال [9]) فهو متقن لهذا الفن ، بارع فيه ، وكان هذا واضحاً في كتابه من خلال تعقيباته واستباطاته وتحريره للأقوال والترجيح بينها ، وقد تلقى علوم القرآن وتفسيره على أيدى علماء كبار ،شهد لهم كبار أهل العلم بالفضل والسبق .
2. القيمة العلمية الكبيرة للتفسير حيث إنه جاء مختصراً دقيق العبارة ،وسهلاً في الأسلوب ، والمزج بين الرواية والدراية ،والأمانة في النقل، وهو ملئ بالترجيح والإختيار المبني على قواعد علمية ،وأيضاً احتوى الكتاب على مقدمتين نفيستين ومختصرتين في علوم القرآن ،أضف إلى ذلك عناية العلماء به من وقت مبكر بالشرح والتدريس ، يقول المجاري : وهو يتحدث عن شيخه عبدالله بن جزي والد مؤلف التسهيل ( "... وشرعت عليه قراءة التفسير المسمى بكتاب التسهيل في علوم التنزيل من تآليف السيد والد المذكور وتم لي منه بقراءتي وقراءة غيري جميع المقدمة التي افتتح بها تفسيره المذكور" ).
وكما حظي باهتمام المفسرين فنقلوا منه وأثنوا عليه يقول ابن عجيبة : (" وممن ألف في التفسير أبوالقاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي من أهل غرناطة ألف كتاباً في التفسير سماه : التسهيل لعلوم التنزيل فهو مقتطف من ابن عطية غير أنه أوضح فيه العبارة وأجاد الإشارة وحرر فيه المقال وأكمل غاية الإكمال إلا أنه لم يستوعب القرآن بالكلام وقد تلقى الناس كتابه بالقبول فبلغ به غاية المأمول ") [10].
3. المصادر التي اعتمد عليها ابن جزي في هذا السفر النفيس تتميز بأهميتها وشموليتها وأصالتها فكان اعتماده عليها سبباً في حسن تفسيره وتميزه ، ولم يكن رحمه الله ناقلاً فقط بل أضاف إلى ذلك تحقيقه للأقوال، وقد اعتمد أيضاً على مصدر شفهي وهو ما تلقاه عن شيوخه ، وأيضاً ذكره لنكت وفوائد عجيبة قلما توجد في كتاب .
4. ومما يدل على أن هذا الكتاب ذا قيمة علمية مميزة هو الاهتمام الذي تلقاه من المحقيقين ، فقد طبع الكتاب وحقق مراتٍ عديدة [11] وقد تفاوتت الطبعات في جودتها وإتقانها .
المطلب الثاني: مقاصد ابن جزي في تصنيف التسهيل .
ذكر الإمام ابن جزي في مقدمته لكتابه الدوافع التي دفعته لكتابة هذا التفسير ،ذكر أربع مقاصد وسبقها بمقصد عام في التأليف وسأوردها هنا :
أولا: رغبته في الإنخراط في سلك العلماء الذين صنفوا في علوم القرآن ، ورجائه بركة هذا العمل (يقول ابن جزي -رحمه الله تعالي- عن الدافع الذي جعله يقوم بتفسير القرآن الكريم: "إن علم القرآن العظيم هو أرفع العلوم قدراً، وأجلها خطراً، وأعظمها أجراً، وأشرفها ذكراً، وأن الله أنعم عليّ بأن شغلني بخدمة القرآن وتعلمه وتعليمة وشغفني بتفهم معانية وتحصيل علومه، فاطلعت على ما صنف العلماء رضي الله عنهم في تفسير القرآن من التصانيف المختلفة الأوصاف، المتباينة الأصناف، فمنهم من آثر الاختصار، ومنهم من طوّل حتى كثّر الأسفار، ومنهم من تكلم في بعض فنون العلم دون بعض، ومنهم من اعتمد على نقل أقوال الناس، ومنهم من عوّل على النظر والتدقيق والتحقيق، وكل أحد سلك طريقاً نحاه، وذهب مذهباً ارتضاه، وكلاً وعد الله الحسنى، فرغبت في سلوك طريقهم، والانخراط في مساق فريقهم، وصنفت هذا الكتاب في تفسير القرآن العظيم، وسائر ما يتعلق به من العلوم، وسلكت مسلكاً نافعاً، إذ جعلته وجيزاً جامعاً[12].
ثانياً : جمع كثير من العلم في كتاب صغير الحجم، تسهيلاً على الطالبين ، وتقريباً على الراغبين، فلقد احتوى هذا الكتاب الدواوين الطويلة من العلم، ولكن بعد تلخيصها وتمحيصها، وتنقيح فصولها، وحذف حشوها وفضولها، ولقد أودعته من كل فن من فنون علم القرآن، اللباب المرغوب فيه، دون القشر المرغوب عنه، من غير إفراط ولا تفريط. ثم إني عزمت على إيجاز العبارة، وإفراط الاختصار، وترك التطويل والتكرار.
ثالثاً : ذكرُ نكت عجيبة، وفوائد غريبة، قلما توجد في كتاب، لأنها من نبات صدري وينابيع ذكري، ومما أخذته عن شيوخي رضي الله عنهم، أو مما التقطته من مستطرفات النوادر، الواقعة في غرائب الدفاتر.
رابعاً : إيضاح المشكلات، إما بحل العقد المقفلات، وإما بحسن العبارة، ورفع الاحتمالات وبيان المجملات.
خامساً: تحقيق أقوال المفسرين ، السقيم منها والصحيح ، وتمييز الراجح من المرجوح [13].
المطلب الثالث : طريقة ابن جزي في تفسيره .
بعد تبين مقصد ابن جزي من تأليفه كتابه التسهيل أذكر في هذا المطلب المختصر كما هو البحث منهجه في تفسيره وتعتبر المقاصد السابقة للذكر من المنهج الذي يمكن أن نرجع إليها لمعرفة طريقة الكاتب ومنهجه في كتابه بالإضافة إلى ما يطرد عليه في جميع كتابه ، وسأذكر هنا في نقاط بعضاً في مناهجه:
1) الاختصاروالإيجاز
2) تفسير القرآن بالمأثور.
3) إدخال مسائل من علوم القرآن في التفسير.
4) ذكره للقراءات والتزامه لقراءة الإمام نافع.
5) اعتماده على منهج علمي في ترجيح الأقوال ذكرها في مقدمته .
6) التزامه بتحقيق اللأقوال التفسيرية
وبذكر طريقة الإمام ابن جزي الكلبي في كتابه التسهيل تتم المقالة، وأسأل الله القبول والإعانة.
المصادر والمراجع
1. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ،الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني ت:محمد عبدالمعيد ضان ، الناشر مجلس دائرة المعارف العثمانية ،،صيدر اباد/ الهند .1972م .
2. نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، المقري التلمساني،أحمد بن محمد، ت د. إحسان عباس ،الناشر:دار صادر بيروت سنة النشر 1388هـ
3. ابن جزي ومنهجه في التفسير ، الزبيري علي بن محمد، الناشر دار القلم ، الأولى ، 1987م .دمشق .
4. التسهيل في علوم التنزيل ، للإمام ابن جزي، اعتنى به: سعداوي، أبوبكر بن عبدالله ، المنتدى الإسلامي بالشارقة ، 2012م .
5. الإحاطة في أخبار غرناطة ، ابن الخطيب ،لسان الدين ، نسخة الكترونية للشاملة .


الهوامش

[1] . الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ،الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني(5/89)ت:محمد عبدالمعيد ضان ، الناشر مجلس دائرة المعارف العثمانية ،،صيدر اباد/ الهند .1972م

[2]. نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، المقري التلمساني،أحمد بن محمد ،(7/ 282) ، ت د. إحسان عباس ،الناشر:دار صادر بيروت سنة النشر 1388هـ

[3]. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ،لإبن حجر(1/326)

[4]. انظر ابن جزي ومنهجه في التفسير ، الزبيري علي بن محمد ، (1/106) ،الناشر دار القلم ، الأولى ، 1987م .دمشق .

[5]. التسهيل في علوم التنزيل ، للإمام ابن جزي (2) ، اعتنى به: سعداوي، أبوبكر بن عبدالله ، المنتدى الإسلامي بالشارقة ، 2012م .

[6]انظر ابن جزي ومنهجه في التفسير ، الزبيري علي بن محمد ، (1/199)

[7]. انظر الإحاطة في أخبار غرناطة ، ابن الخطيب ،لسان الدين ، (1/ 352) ابن جزي ومنهجه في التفسير ، الزبيري علي بن محمد ، (1/219)

[8]. انظر المصدر السابق (1/170)

[9]. الإحاطة في أخبار غرناطة (1/352)

[10]. التسهيل في علوم التنزيل (1028) ، من مقدمة المحقق أبوبكر سعداوي .

[11]. على حسب إطلاعي في المكتبات وجدت له خمس تحقيقات مختلفة بدأ من سنة 1355 هـ في مصر وآخرها في الشارقة عام 1433هـ بعناية شيخنا الدكتور : أبوبكر عبدالله سعداوي .

[12]. التسهيل (2) .

[13]. التسهيل (2)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ربيع الأول 1436هـ/5-01-2015م, 01:37 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تم التصحيح في صفحتك للاختبارات هنا :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...3&postcount=38
بارك الله فيك ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مفسر, سيرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir