دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 جمادى الأولى 1436هـ/28-02-2015م, 02:22 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي الإمام السخاوي ت(643 ه).

بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام السخاوي

اسمه ونسبه
هو الشيخ الإمام العلامة شيخ القراء والأدباء علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد بن عطاس الهمداني المصري السخاوي الشافعي نزيل دمشق .
الهمداني: نسبة إلى همدان بن مالك بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن كهلان بن قحطان.
وأما السخاوي: فنسبة إلى مسقط رأسه (سخا) وهي بلدة بكفر الشيخ من محافظات مصر
ولقبه علم الدين وكنيته أبو الحسن وقلما يذكر لقبه دون كنيته أو العكس.

• مولده :
وُلد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة (البداية والنهاية)
أو سنة تسع وخمسين وخمسمائة (سير أعلام النبلاء)


● شيوخه:
شيوخه في مصر:
1- الحافظ أبو الطاهر السلفي: صدر الدين أحمد بن محمد الأصبهاني,أحد الحفاظ المكثرين,رحل في طلب العلم والحديث , وكان شافعي المذهب , توفي بالاسكندرية (576 هـ).
2- صدر الاسلام أبو الطاهر الاسكندراني المالكي ت(581 هـ).
3- أبو الجيوش عساكر بن علي الشافعي: ففيه مقرئ كامل ,وكان إمام صالح صادق ت(581 هـ). (غاية النهاية)
4-وقرأ القراءات على الإمام أبي القاسم الشاطبي صاحب منظومة الشاطبية حرز الأماني في القراءات,وكان عالماً بكتاب الله قراءة وتفسيراً وبحديث رسول الله والنحو واللغة وتصدر للإقراء بمصر,والإمام الشاطبي هو من أكبر أساتذة السخاوي, لازمه السخاوي مدة وقرأ عليه القرآن بالروايات, وتلقن منه, وقرأ عليه النحو واللغة, وشرح قصيدته المشهورة بالشاطبية في كتابه العظيم (فتح الوصيد في شرح القصيد).
5-ومن أساتذنه أيضا أبو القاسم الخزرجي الانصاري المعروف ب(البوصيري) (معرفة القراء الكبار)

شيوخه في دمشق:
1-ابن طبرزد: أبو حفص عمر بن أبي بكر بن معمر المشهور بالبغدادي,كان عالي الإسناد,وأفاد أهلها, وألحق الأصاغر بالأكابر,ملأ الأرض بالسماعات والإجازات ,وامتدت له الحياة فخلا له العصر, وكان فيه فلاح وخير توفي ببغداد (607 هـ).
(معرفة الأعيان)
2-أبو اليمن الكندي: هو زيد بن الحسن تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي التاجر المقرئ النحوي الحنفي, شيخ القراء والنحاة بدمشق, كان عالي الإسناد في القراءات والحديث, توفي(613هـ).
عاود السخاوي قراءة القرآن الكريم عليه بالروايات,ولازمه وقرأ عليه جملة من سماعاته في الأدب وغيره, وأخذ عنه كتاب سيبويه, وقرأ عليه كتاب الايضاح لأبي علي الفارسي مستشرحاً,وكان واسع الرواية وافر الدراية ( (سفر السعادة وسفير الإفادة)



● تلاميذه:
*من أشهر تلاميذه أبو شامة
*حدّث عنه أيضاً :الشيخ زين الدين الفارقي, الجمال ابن كثير, الرشيد ابن المعلم, محمد بن قايماز الدقيقي, الخطيب شرف الدين الفزاري, إبراهيم ابن المخرمي, أبو علي ابن الخلال, إبراهيم بن النصير, إسماعيل ابن مكتوم, الزين إبراهيم بن الشيرازي ، وآخرون .
*تلا عليه :شمس الدين أبو الفتح الأنصاري, شهاب الدين أبو شامة, رشيد الدين ابن أبي الدُّرّ, زين الدين الزواوي, تقي الدين يعقوب الجرائدي ,الشيخ حسن الصقلي, جمال الدين الفاضلي, رضى الدين جعفر بن دَنُوقا, شمس الدين محمد ابن الدمياطي, نظام الدين محمد بن عبد الكريم التبريزي , الشهاب ابن مزهر ، وآخرون . ... (سير أعلام النبلاء)
*قال الحافظ ابن كثير : خَتَم عليه ألُوف مِن الناس ، وكان قد قرأ على الشاطبي وشرح قصيدته (البداية والنهاية)

إمامته :
*كان إماماً في العربية بصيرا باللغة ، فقيها مفتيا ، عَالِمًا بالقراءات وعِللها ، مُجَوِّداً لها ، بارعاً في التفسير صنّف وأقرأ وأفاد ، وروى الكثير وبعُد صيته ، وتكاثر عليه القُرّاء . (طبقات الشافعية)
*تصدر للإقراء بجامع دمشق وإزدحم عليه الطلبة وقصدوه من البلاد وكان يفتي على مذهب الشافعي (طبقات المفسرين)
*وكان يترخص في إقراء اثنين فأكثر كل واحد في سورة ، وفي هذا خلاف السنة ، لأننا أمرنا بالإنصات إلى قارئ لنفهم ونعقل ونتدبر
* وكان مع سعة علومه وفضائله دينا ، حسن الأخلاق ، محببا إلى الناس ، وافر الحرمة ، مطرحا للتكلف ، ليس له شغل إلا العلم ونشره (سير أعلام النبلاء)

من مؤلفاته:
1-شرح الشاطبية في مجلدين وهو " فتح الوصيد في شرح القصيد "
2-وشرح الرائية في مجلد
3-كتاب ( جمال القراء ).
4-كتاب ( منير الدياجي ) في الآداب.
5- وبلغ في التفسير إلى الكهف ، وذلك في أربع مجلدات ، وشرح المفصّل في أربع مجلدات ، 6-منظومة ( عمدة المفيد في معرفة التجويد) والنثر .
7- كتاب " الوسيلة إلى شرح العقيلة "
8- كتاب " سِفر السعادة وسفير الإفادة " وهو كتاب كثير الفوائد في اللغة العربية واللغة.
9-كتاب " هداية المرتاب وغاية الحفّاظ والطلاب في متشابه الكتاب " (سير أعلام النبلاء)
10- كتاب "المفضَّل في شَرْح المفصَّل" (معجم الأدباء)

شعره :
*وفد على السلطان صلاح الدين بظاهر عكا في سنة ست وثمانين وخمسمائة زمن المحاصرة ، فامتدحه بقصيدة طويلة
*واتفق أنه امتدح أيضا الرشيد الفارقي . (جمال القراء)
*وقال الصفدي : وله القصيدة الناصرة لمذهب الأشاعرة تائية ، وعروس السمر في منازل القمر نونية ، وله مدائح في النبي صلى الله عليه وسلم ( تفسير القرآن العظيم)

طلبه للعلم:
* وقدم الثغر في سنة اثنتين وسبعين ، وسمع من أبي طاهر السلفي ، ومن أبي الطاهر بن عوف ، وبمصر من أبي الجيوش عساكر بن علي ، وأبي القاسم البوصيري ، وإسماعيل بن ياسين ، وبدمشق من ابن طبرزذ ، والكندي ، وحنبل ، وتلا بالسبع على الشاطبي ، وأبي الجود ، والكندي ، والشهاب الغزنوي . ( سيرأعلام النبلاء ص:123)

*وكان لعلم الدين السخاوي منهج متميز في الحديث عن إعجاز القرآن الكريم، يتلخص في التمييز بين الأسلوب البديع والنظم العجيب الذي جاء به القرآن، وعليه مدار إعجازه في نظره، وبين ما تضمنه القرآن من ذكر أخبار القرون الماضية والأمم الخالية ونحوها، مما لم يكن معروفاً للنبي صلى الله عليه وسلم، وما تضمنه القرآن من إقامة البراهين وإيراد الدلائل على الوحدانية بذكر السماوات والأرض وما فيهما من آيات، وجعله دليلاً على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في ما بلغه عن ربه، ويرى إخراج هذا الجانب من دائرة الإعجاز
( إعجاز القرآن الكريم

*لازم السخاوي الإمام الشاطبي مدة وقرأ عليه القرآن بالروايات, وتلقن منه, وقرأ عليه النحو واللغة, وشرح قصيدته المشهورة بالشاطبية في كتابه العظيم (فتح الوصيد في شرح القصيد).

* عاود الإمام السخاوي قراءة القرآن الكريم على شيخه أبو اليمن الكندي بالروايات,ولازمه وقرأ عليه جملة من سماعاته في الأدب وغيره, وأخذ عنه كتاب سيبويه, وقرأ عليه كتاب الايضاح لأبي علي الفارسي مستشرحاً,وكان واسع الرواية وافر الدراية (سفر السعادة وسفير الإفادة)



أبحاثه وآثاره:
بَحَثَ علم الدين السخاوي موضوع إعجاز القرآن في كتابه (جمال القراء وكمال الإقراء) , وخصَّص له الكتاب الثاني منه وعَنْوَنَهُ بقوله: (الإفصاح الْمُوجِز في إيضاح الْمُعْجِز)، ولَخَّصَ فيه وجوه الإعجاز التي ذكرها مَن تقدَّمه من العلماء الذين تناولوا الموضوع، لكنه تناولها بطريقة جديدة، ومَيّزَ بين ما هو دليل على الإعجاز، وما هو دليل على صدق النبي وهذه نظرة جديدة لم يسبقه إليها أحد .

قسَّم الأفكار التي تناولها السخاوي في الكتاب إلى أربعة موضوعات، هي:
1 .1 ثبوت مسألة الإعجاز.
2 .2 الدلالة التاريخية على عجز العرب عن معارضة القرآن.
3 .3 بيان الوجه في إعجاز القرآن.
4 .4 الدليل على صدق النبي. (جمال القراء)

أولا: ثبوت مسألة الإعجاز:
افتتح علم الدين السخاوي كتابه في مسألة إعجاز القرآن الكريم حيث قال: “لا ريب في عجز البلغاء وقصور الفصحاء عن معارضة القرآن العظيم، وعن الإتيان بسورة من مثله في حديث الزمان وقديمه، وذلك ظاهر مكشوف، ومتيقن معروف” (جمال القراء)

ثانيا: الدلالة التاريخية على عجز العرب عن معارضة القرآن:
وبَيَّنَ السخاوي عجز العرب عن معارضة القرآن لا سيما القوم الذين تحدَّاهم رسول الله فإنهم كانوا ذوي حرص على تكذيبه والرد عليه، وحالهم معه معروفة في معاداته ومعاندته، وإظهار بغضه وأذاه، وقذفه بالجنون والشعر والسحر، فكيف يتْرُكُ مَن هذه حاله معارضته وهو قادر عليها، ومماثلته وهو واصل إليها؟ هذا وهو ينادي عليهم بقوله :"قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" (بيان إعجاز القرآن)

ثالثا:بيان الوجه في إعجاز القرآن:
لَخَّصَ علم الدين السخاوي إعجاز القرآن في وجه واحد، هو النظم العجيب الخارج عن أساليب كلام العرب، والرصف البديع المباين لقوانين بلاغتهم ونظامهم، فأيقنوا بالقصور عن معارضته واستشعروا العجز عن مقابلته.
وذهب أكثر العلماء الذين سبقوا السخاوي إلى عَدِّ هذا الوجه أهمَّ وجوه الإعجاز. (بيان إعجاز القرآن)


رابعا: الدليل على صدق النبي:
نظر علم الدين السخاوي في ما قاله العلماء في وجوه إعجاز القرآن قبله، وعَدَّ واحداً منها فقط وجهاً لإعجاز القرآن، الذي تحدَّثنا عنه في الفقرة السابقة، وجَعَلَ ما عداه دليلاً على صدق النبي وذكر أمرين من ذلك:
1- الإخبار عن الْمُغَيَّبِ.
2- إقامة الدلائل والبراهين (جمال القراء)


أقوال العلماء فيه:

*قال ابن قاضي شهبة :
كان مع سعة علومه وفضائله ديِّـنا حسن الأخلاق ، مُحبّبا إلى الناس ، وافر الحُرمة ، مطّرحا للتكلف ، ليس له شغل إلا العلم ونشره. (طبقات الشافعية)
*قال اليافعي : قال ابن خلكان : ورأيته بدمشق والناس يزدحمون عليه في الجامع لأجل القراءة ولا يصح لواحد منهم نوبة إلا بعد زمان, ورأيته ما يركب بهيمة ,وهو يصعد إلى جبل الصالحين وحوله اثنان أو ثلاثة وكل واحد يقرأ وظيفته في موضع غير موضع الآخر ، والكل في دفعة واحدة وهو يرد على الجميع ، ولم يزل مواظبا على وظيفته إلى أن توفي بدمشق في السنة المذكورة ، قد نيف على التسعين . (طبقات المفسرين)
*قال الداودي : تصدر للإقراء بجامع دمشق ، وازدحم عليه الطلبة وقصدوه من البلاد ، وكان يفتي على مذهب الشافعي .
أخذ عنه القراءة خلائق لا تحصى ، ولا أعلم أحدا في الدنيا من القراء أكثر أصحابا منه (طبقات المفسرين)
*قال الإمام أبو شامة فيه :ومنه استفدت علوماً جمة كالقراءات ، والتفسير ، وفنون العربية . كان وقال: كان يقرئ بالتربة وله حلقة بالجامع (سيرأعلام النبلاء)
*قال الذهبي : كان إماما علامة مقرئا محققا بصيرا بالقراءات وعللها ماهرا بها إماما في النحو واللغة إماما في التفسير كان يتحقق بهذه العلوم الثلاثة ويحكمها وله معرفة تامة بالفقه والأصول (طبقات المفسرين)
* قال ابن الجزري: * وكان مع سعة علومه وفضائله دينا ، حسن الأخلاق ، محببا إلى الناس ، وافر الحرمة ، مطرحا للتكلف ، ليس له شغل إلا العلم ونشره (سير أعلام النبلاء)
*قال السيوطي في نعته: طويل الباع في الأدب, مع التواضع في الدين والمودة وحسن الخلق, من أفراد العالم,وأذكياء بني آدم,مليح المجاورة, حلو النادرة, حاد القريحة, طريح التكلُّف" (البداية والنهاية)



نماذج من تفسيره :
وله تصانيف كثيرة منها التفسير وصل فيه إلى الكهف و شرح الشاطبية و شرح الرائية و شرح المفصل و شرح الأحاجي في النحو وغير ذلك و له شعر رائق.


أشهر علماء عصره:
1- فخر الدين الرازي المفسر ت (606هـ).
2- ابن الأثير الجزري اللغوي ت(606 هـ)
3- ابن قدامة ت(620 هـ).
4- الرافعي ت (624 هـ).
5- ابن مالك النحوي صاحب الألفية ت(672 هـ) وهو أحد تلامذته.
6- محي الدين النووي ت(676 هـ).

وفاته :
قال الإمام أبو شامة : وفي ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وست مئة توفي شيخنا علم الدين علامة زمانه وشيخ أوانه بمنـزِله بالتربة الصالحية ، وكان على جنازته هيبة وجلالة وإخبات ، ومِنه استفدت علوما جمة ، كالقراءات والتفسير وفنون العربية . (سير أعلام النبلاء)




مصادر التَّرجمة:
."تفسير القرآن العظيم" للإمام السخاوي.
."معجم الأدباء" ياقوت الحموي.
ـ ـ "وَفَيات الأعيان" لابن خَلِّكان.
ـ "سير أعلام النُّبلاء" للذَّهبيِّ.
ـ "سفر السعادة وسفيرالإفادة" للسخاوي تحقيق الكتور محمد الدالي/بيروت
ـ "طَبَقات الشَّافعيَّة" للسُّبْكيِّ.
ـ "البداية والنِّهاية" لابن كَثِير.
ـ "غاية النِّهاية في طبقات القُرَّاء" لابن الجَزَريِّ.
ـ "طَبَقات الشَّافعيَّة" لابن قاضي شهبة.
ـ "طبقات المُفسِّرين" للسُّيوطيِّ.
." إعجاز القرآن الكريم" تحقيق الدكتور فضل عباس/الأردن

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السخاوي, الإمام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir