دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1436هـ/8-12-2014م, 02:20 AM
عبدالله الصبحي عبدالله الصبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 239
افتراضي سيرة الإمام مالك بن أنس

سيرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله
1- اسمه ونسبه
قال إسماعيل ابن أبي أويس فيما حكاه عن الزبير ابن بكار القاضي وغيره أن مالك ابن أنس بن مالك بن أبي عامر بن الحارث بن غميان بن حنبل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح.
كذا غميان بالغين المعجمة المفتوحة والياء الساكنة باثنتين من أسفل. فقال الزبير ذو أصبح بن سويد ابن عمر بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حميد الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية ابن جشم ابن عبد شمس بنو وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن ايمن بن هميع بن حمير، وإنما الأكثر هو عبد شمس بن سبأ - وإنما سمي سبا لأنه أول من سبا وغزا القبائل - بن يعرب بن يشجب بن قحطان.
وقال غيره ذو أصبح بن عوف بن مالك بن يزيد بن شداد بن زرعة.
وهو حمير ألأصغر ابن سبأ الأصغر بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر بن يشجب ابن يعرب ابن قحطان، وقيل ذو اصبح بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عفير بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن جشم بن عبد شمس.وقيل هو عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن يشجب.وقيل ذو أصبح ويحصب أبناء مالك بن زيد بن حمير.وهذا ما ذكر في نسب ذي أصبح من الخلاف ولا خلاف أنه من ولد قحطان .( كتاب ترتيب المدارك) . وهم حلفاء عثمان بن عبيد الله التيمي اخى طلحة رضى الله عنه (تذكرة الحفاظ ) وإما وهم من زعم أنه مولى تميم فدخل عليه الوهم إذ وجده ينتمي إليهم ويحسب عدادهم بسبب حلفه معهم وإلا فنسبهم في ذي أصبح صحيح.( كتاب ترتيب المدارك)
وأمه هي: عالية بنت شريك الازدية، وأعمامه هم: أبو سهيل نافع وأويس، والربيع، والنضر، أولاد أبي عامر

2- مولده
قال الإمام القرطبي أبو الفضل رضي الله عنه: اختلف في مولده رحمه الله تعالى اختلافاً كثيراً، فالأشهر في ما روي من ذلك قول يحيى بن بكر أن مولده سنة ثلاث وتسعين من الهجرة في خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان.وقال ابن عبد الحكم بل سنة أربع وتسعين.( ترتيب المدارك )
وقيل كانت ولادته في سنة خمس وتسعين للهجرة( وفيات الأعيان )،
وقد حمل به ثلاث سنين. ( وفيات الأعيانت - طبقات الحفاظ)
وقيل ولد سنة ست وتسعين وقال أبو داود:ولد سنة اثنتين وتسعين.واما يحيى بن بكير فقال سمعته يقول: ولدت سنة ثلاث وتسعين فهذا اصح الاقوال. (تذكرة الحفاظ )



3- نشأته وطلبه للعلم وحرصه في ذلك
نشأ في صون ورفاهية وتجمل.وطلب العلم وهو حدث بعيد موت القاسم، وسالم.فأخذ عن نافع، وسعيد المقبري، وعامر بن عبدالله بن الزبير، وابن المنكدر، والزهري، وعبد الله بن دينار، وخلق ( سير أعلام النبلاء )
قال مطرف، قال مالك: قلت لأمي أذهب فأكتب العلم؟ فقالت تعال فالبس ثياب العلم.
فألبستني ثياباً مشمرة ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها.ثم قالت: اذهب فاكتب الآن.
وقال رحمه الله: كانت أمي تعممني وتقول لي اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه.
قال ابن القاسم: أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه، ثم مالت عليه الدنيا بعد.
وروي مثل هذا عن ربيعة.
قال مالك كان لي أخ في سن ابن شهاب فألقى أبي يوماً علينا مسألة فأصاب أخي وأخطأت فقال لي أبي ألهتك الحمام عن طلب العلم فغضبت وانقطعت إلى ابن هرمز سبع سنين.وفي رواية ثمان سنين لم أخلط بغيره.
وقال مصعب كان مالك يقود نافعا من منزله إلى المسجد وكان قد كف بصره فيسأله فيحدثه وكان منزل نافع بناحية البقيع قال مالك كنت آتي نافعا مولى ابن عمر وأنا يومئذ غلام ومعي غلام لي وينزل إلي من درجة له فيقعدني معه فيحدثني، وقال كنت آتي نافعا نصف النهار وما تظلني الشجر من الشمس إلى خروجه.
فإذا خرج أدعه ساعة كأني لم أرده ثم أتعرض له فأسلم ليه وأدعه حتى إذا دخل البلاط أقول له كيف قال ابن عمر في كذا وكذا فيجيبني ثم أجلس عنه وكان فيه حدة.وكنت آتي ابن هرمز بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل.
وقال مالك وفي رواية ابن وهب: كنت أجلس إلى ابن شهاب ومعي خيط فإذا حدث عقدت ثم رجعت إلى البيت يعني فكتبتها، قال وفي رواية ابن قيس: كان ابن شهاب إذا جلس يحدث ثلاثين حديثاً فحدث يوماً وعقدت حديثه فأنسيت منها حديثاً.فلقيته فسألته عنه فقال ألم تكن في المجلس قلت بلى قال فمالك لم تحفظ قلت ثلاثون إنما ذهب عني واحد فقال لقد ذهب حفظ الناس ما استودعت قلبي شيئاً قط فنسيته هات ما عندك فسألته فأنبأني فانصرفت.(ترتيب المدارك )

4- شيوخه وتلاميذه وأقرانه
أخذ القراءة عرضا عن نافع بن أبي نعيم، وسمع الزهري ونافعا مولى ابن عمر، رضي الله عنهما( وفيات الأعيان)
وحدث عن نافع والمقبري ونعيم المجمر والزهري وعامر بن عبد الله بن الزبير وابن المنكدر وعبد الله بن دينار وخلق كثير، حدث عنه امم لا يكادون يحصون منهم ابن المبارك والقطان وابن مهدي وابن وهب وابن القاسم والقعنبي وعبد الله بن يوسف وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى بن يحيى الاندلسي ويحيى بن بكير وقتيبة وابو مصعب الزبيري وخاتمة اصحابه أبو حذافة السهمي( تذكرة الحفاظ)
حدث عنه من شيوخه: عمه أبو سهيل، ويحيى بن أبي كثير، والزهري، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن الهاد، وزيد بن أبي أنيسة، وعمر ابن محمد بن زيد، وغيرهم. ( سير أعلام النبلاء )
ومن أقرانه: معمر، وابن جريج، وأبو حنيفة، وعمرو بن الحارث، والاوزاعي، وشعبة، والثوري، وجويرية بن أسماء، والليث، وحماد بن زيد، وخلق، وإسماعيل بن جعفر، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، والدراوردي، وابن أبي الزناد، وابن علية، ويحيى بن أبي زائدة، وأبو إسحاق الفزاري، ومحمد بن الحسن الفقيه، وعبد الرحمن بن القاسم، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعن بن عيسى القزاز، وعبد الله بن وهب، وأبو قرة موسى بن طارق، والنعمان بن عبد السلام، ووكيع، والوليد بن مسلم، ويحيى القطان، وإسحاق بن سليمان الرازي، وأنس بن عياض الليثي، وضمرة بن ربيعة، وأمية بن خالد، وبشر بن السري ( سير أعلام النبلاء )

5- صفته وخلقه ومظهره
قال أبو عاصم: ما رأيت محدثاً أحسن وجهاً من مالك.وقال عيسى ابن عمر المديني: ما رأيت قط بياضاً ولا حمرة أحسن من وجه مالك، ولا أشد بياض ثوب منه.
ووصفه غير واحد من أصحابه، منهم مطرف وإسماعيل والشافعي وبعضهم يزيد على بعض، قالوا كان طويلاً جسيماً عظيم الهامة أبيض الرأس واللحية شديد البياض إلى الصفرة، أعين، حسن الصورة أصلع أشم عظيم اللحية تامها، تبلغ صدره ذات سعة وطول، وكان يأخذ إطار شاربه ولا يحلقه ولا يحفيه ويرى خلفه من المثل.وكان يترك له سبلتين ويحتج بفتلة عمر لشاربه، إذا همه الأمر ( ترتيب المدارك )
قال محمد بن الضحاك كان مالك جميل الوجه نقي الثوب رقيقه يكره أخلاف اللباس.
قال خالد بن خداش: رأيت على مال طيلساناً طرازياً وقلنسوة وثياباً مروية جياداً وفي بيته وسائد وأصحابه عليها قعود، فقلت له يا أبا عبد الله الذي أرى شيئاً حدثته أم وجدت الناس عليه؟ قال: رأيت الناس عليه.
قال الوليد بن مسلم: كان مالك لا يلبس الخز ولا يرى لبسه، ويلبس البياض، ورأيته والأوزاعي يلبسان السيجان ولا يريان بلبسها بأساً. ( ترتيب المدارك )
وقال الواقدي: كان مالك يأتي المسجد، ويشهد الصلوات والجمعة والجنائز، ويعود المرضى ويقضي الحقوق ويجلس في المسجد ويجتمع إليه أصحابه، ثم ترك الجلوس في المسجد فكان يصلي وينصرف إلى مجلسه، وترك حضور الجنائز فكان يأتي أصحابها فيعزيهم، ثم ترك ذلك كله فلم يكن يشهد الصلوات في المسجد ولا الجمعة ولا يأتي أحدا يعزيه ولا يقضي له حقا، واحتمل الناس له ذلك حتى مات عليه، وكان ربما قيل له في ذلك فيقول: ليس كل الناس يقدر أن يتكلم بعذره. ( وفيات الأعيان )





6- تعظيمه للعلم
وكان مالك إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه وسرح لحيته وتمكن في جلوسه بوقار وهيبة ثم حدث، فقيل له في ذلك فقال: أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحدث به إلا متمكنا على طهارة، وكان يكره أن يحدث على الطريق أو قائما أو مستعجلا ويقول: أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان لا يركب في المدينة مع ضعفه وكبر سنه، ويقول: لا أركب في مدينة فيها جثة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفون.
وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وعلم، وكان رجلا مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شئ من المراء واللغط ولا رفع صوت، وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب الا في الحديث بعد الحديث وربما اذن لبعضهم يقرأ عليه، وكان له كاتب قد نسخ كتبه ويقال له حبيب يقرأ للجماعة، فليس احد ممن يحضره ويدنو ولا ينظر في كتابه ولا يستفهم هيبة لمالك واجلالا وكان إذا خطأ حبيب فتح عليه مالك ( تذكرة الحفاظ)


7- ثناء العلماء عليه
قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي من أثبت أصحاب الزهري؟ قال مالك أثبت في كل شيء.وقال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر.وقال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة وهو ابن تسعين سنة وحمل به ثلاث سنين.( طبقات الحفاظ )
وقال عبد الرزاق في حديث يوشك الناس ان يضربوا اكباد الابل في طلب العلم فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة فكنا نرى انه مالك وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم على مالك احدا.
وقال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
قال ابن مهدي: مالك افقه من الحكم وحماد.
وقال الشافعي: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز.
وقال ابن وهب لولا مالك والليث لضللنا.
وقال شعبة قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة فإذا لمالك حلقة.( تذكرة الحفاظ)



8- من أقواله
قال مطرف بن عبد الله سمعت مالكا يقول: الدنو من الباطل هلكة، والقول بالباطل بعد عن الحق، ولا خير في شئ وان كثر من الدنيا بفساد دين المرء ومروءته.( تذكرة الحفاظ )


9- امتحانه
سعي به إلى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما وهو ابن عم أبي جعفر المنصور، وقالوا له: إنه لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، فغضب جعفر ودعا به وجرده وضربه بالسياط، ومدت يده حتى انخلعت كتفه وارتكب منه أمرا عظيما، فلم يزل بعد ذلك الضرب في علو ورفعة وكأنما كانت السياط حليا حلي (1) به. وذكر ابن الجوزي في شذور العقود في سنة سبع وأربعين ومائة: وفيها ضرب مالك بن أنس سبعين سوطا لأجل فتوى لم توافق غرض السلطان . ( وفيات الأعيان )

10- سعة علمه
قال مالك: قل رجل كنت أتعلم منه ومات حتى يجيئني ويستفتيني. وقال ابن وهب: سمعت مناديا ينادي بالمدينة: ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي ذئبز ( وفيات الأعيان )
وعن ابن وهب قال حججت سنة ثمان واربعين وصائح يصيح: لا يفتى الناس الا مالك وعبد العزيز الماجشونز ( تذكرة الحفاظ )

11- وفاته
وأما وفاته فالصحيح ما عليه الجمهور من أصحابه ومن بعدهم من الحفاظ وأهل علم الأثر ممن لا يعد كثرة أنه توفى سنة تسع وسبعين ومائة واختلفوا في أي وقت منها فالأكثر على أنه في ربيع ألأول قاله إسماعيل ابن أبي أويس وابن أبي زنبر وابن بكير وأبو مصعب الزهري وغيرهم، واختلفوا بعد ذلك فقال ابن أبي أويس والواقدي وابن سعد صبيحة أربع عشرة من الشهر المذكور ( ترتيب المدارك)
وقال ابن الفرات في تاريخه المرتب على السنين: توفي مالك بن أنس الأصبحي لعشر مضين من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة، وقيل إنه توفي سنة ثمان وسبعين ومائة. ( وفيات الأعيان )

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإمام, سيرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir