دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > شرح أصول السنة لأبي القاسم اللالكائي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 رجب 1434هـ/21-05-2013م, 01:59 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 220
افتراضي سياق ما روي في ترتيب خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب عندما استخلفه خليفة رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أبو بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنهم

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (سياق ما روي في ترتيب خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب عندما استخلفه خليفة رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أبو بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنهم
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1403]
2521 - أنا الحسين بن عمر، أنا إسماعيل بن محمّدٍ، نا الحسن بن عرفة، ثنا شبابة، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: " كتب عثمان بن عفّان عهد الخليفة من بعد أبي بكرٍ، فأمره أن لا يسمّي أحدًا، وترك اسم الرّجل، فأغمي على أبي بكرٍ إغماءةً، فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر. قال: فأفاق أبو بكرٍ فقال: «أرنا العهد»، فإذا فيه اسم عمر، فقال: «من كتب هذا؟» فقال عثمان: «أنا». فقال: «رحمك اللّه وجزاك خيرًا، فواللّه لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلًا»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1403]
2522 - أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس، قال: أنا أحمد بن سليمان، قال: نا الزّبير بن بكّارٍ، قال: وحدّثني محمّد بن محمّد بن أبي قدامة، عن عثمان بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، قال: " لمّا حضرت أبا بكر الصّدّيق الوفاة دعا عثمان بن عفّان رحمه اللّه، فأملى عليه عهده، فأغمي على أبي بكرٍ قبل أن يسمّي أحدًا، فكتب عثمان عمر بن الخطّاب، فأفاق أبو بكرٍ، فقال لعثمان: «كتبت أحدًا؟» قال: «ظننتك لما بك وخشيت الفرقة، فكتبت عمر بن الخطّاب». فقال: «يرحمك اللّه، لو كتبت نفسك لكنت لها أهلًا». فدخل عليه طلحة بن عبيد اللّه، فقال: " أنا رسول من ورائي إليك، يقولون: «قد علمت غلظة عمر علينا في حياتك، فكيف بعد وفاتك إذا أفضت إليه أمورنا؟ واللّه
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1403]
سائلك عنه، فانظر ما أنت قائلٌ له». فقال: " أجلسوني، أباللّه تخوّفونني؟ قد خاب امرؤٌ وظنّ من أمركم وهمًا، إذا سألني اللّه قلت: «استخلفت على أهلك خيرهم لهم، فأبلغهم هذا عنّي»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1404]
2523 - أنا محمّد بن عبد الرّحمن، قال: أنا يحيى بن محمّد بن صاعدٍ، قال: نا عبد الجبّار بن العلاء، قال: نا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن قيسٍ، قال: رأيت عمر بن الخطّاب يجلس إليه يحرّك يده ومعه شديدٌ مولى أبي بكرٍ، وهو يقول: «اسمعوا لقول خليفة رسول اللّه» يقول لكم: «واللّه ما ألوتكم خيرًا». ومع شديدٍ مولى أبي بكرٍ كتاب أبي بكرٍ باستخلاف عمر
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1404]
2524 - أنا عيسى بن عليٍّ، قال: أنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ، قال: نا عليّ بن الجعد، أنا زهيرٌ ح
2525 - وأنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن عمرٍو، قال: ثنا إبراهيم بن عبد الرّحيم قال: نا موسى بن داود، قال: نا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه يعني ابن مسعودٍ قال: " أفرس النّاس ثلاثةٌ: العزيز الّذي تفرّس في يوسف، والمرأة الّتي تفرّست في موسى، فقالت: يا أبت استأجره، وأبو بكرٍ حين استخلف عمر "
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1404]
2526 - أنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد، قال: أنا حمزة بن محمّد بن العبّاس، قال: نا أبو إسماعيل التّرمذيّ سنة ستٍّ وسبعين
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1404]
ومائتين، قال: نا عبد اللّه بن صالحٍ، حدّثني يحيى بن أيّوب، عن عبد الرّحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيّب قال: " لمّا ولي عمر بن الخطّاب خطب النّاس على منبر رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، حمد اللّه وأثنى عليه، ثمّ قال: " أيّها النّاس، إنّي قد علمت أنّكم تؤنسون منّي شدّةً وغلظةً، وذلك أنّي كنت مع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فكنت عبده وخادمه، وكان كما قال اللّه عزّ وجلّ: {بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ}، فكنت بين يديه كالسّيف المسلول إلّا أن يغمدني أو ينهاني عن أمرٍ فأكفّ، وإلّا أقدمت على النّاس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم على ذلك حتّى توفّاه اللّه وهو عنّي راضٍ، والحمد للّه على ذلك كثيرًا، وأنا به أسعد، ثمّ قمت ذلك المقام مع أبي بكرٍ خليفة رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بعده، وكان من قد علمتم في كرمه ودعته ولينه، فكنت خادمه، وكنت كالسّيف المسلول بين يديه أخلط شدّتي بلينه، إلّا أن يتقدّم إليّ فأكفّ وإلّا أقدمت، فلم أزل على ذلك حتّى توفّاه اللّه وهو عنّي راضٍ، والحمد للّه على ذلك كثيرًا، وأنا به أسعد، ثمّ صار أمركم اليوم إليّ، وأنا أعلم، فسيقول قائلٌ: كان ليشتدّ علينا والأمر إلى غيره، فكيف إذا صار إليه؟ واعلموا أنّكم لا تسألون عنّي أحدًا، قد عرفتموني وجرّبتموني، وعرفت من سنّة نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم ما عرفت، وما أصبحت نادمًا على شيءٍ أكون أحبّ أن يسأل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم عنه إلّا وسألته، واعلموا أنّ شدّتي الّتي كنتم ترون قد ازدادت أضعافًا إذ صار الأمر إليّ على الظّالم والمتعدّي، والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويّهم، وإنّي بعد شدّتي تلك واضعٌ خدّي بالأرض لأهل العفاف والكفّ منكم والتّسليم، وإنّي لا آبى إن كان منّي ومن أحدٍ
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1405]
منكم شيءٌ من أحكامكم أن أمشي معه إلى من أحببتم منكم، فلينظر فيما بيني وبينه أحدٌ منكم، فاتّقوا اللّه عباد اللّه، وأعينوني على أنفسكم بكفّها عنّي، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وإحضاري النّصيحة فيما ولّاني اللّه من أمركم ". ثمّ نزل. قال ابن المسيّب: " فواللّه لقد وفّى بما قال، وزاد: في موضع الشّدّة على أهل الرّيب والظّلم، والرّفق بأهل الحقّ من كانوا "
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1406]
2527 - أنا جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب، أنا محمّد بن هارون الرّويانيّ، قال: نا عمرو بن عليٍّ، قال: نا أبو عاصمٍ، قال: نا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، عن سعيد بن عمرو بن سفيان، عن أبيه أنّ عليًّا خطب فقال: " إنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لم يعهد إلينا في الإمارة عهدًا، ولكنّه رأى رأينا، فاستخلف أبو بكرٍ رحمة اللّه عليه فقام واستقام حتّى ضرب الدّين بجرانه، ثمّ استخلف عمر رحمه اللّه، فقام واستقام، حتّى ضرب الدّين بجرانه، ثمّ إنّ قومًا طلبوا الدّنيا، يغفر الله عن من يشاء ويعذّب من يشاء
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1406]
2528 - أنا أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ، قال: نا عمر بن شبّة حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن جعفرٍ حدّثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت أبا جحيفة وكان سيّد النّاس استعمله عليٌّ عليه السّلام على الكوفة زمن الجمل، فقال: سمعت عليًّا يقول: «ألا أخبركم بخير هذه الأمّة بعد نبيّها؟ أبو بكرٍ، ألا أخبركم بخيرها بعد أبي بكرٍ؟ عمر، ألا أخبركم بخيرها بعد عمر؟» ثمّ سكت
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1406]
2529 - وأنا عيسى بن عليٍّ، قال: أنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ، قال: نا داود بن عمرٍو الضّبّيّ، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنيّة ح
2530 - وأنا عبد الرّحمن بن عمر، أنا محمّد بن جعفرٍ، نا عبد اللّه بن أبي سعيدٍ، قال: نا داود بن عمرٍو، قال: نا ابن أبي غنيّة، عن الصّلت بن بهرام، عن سنانٍ، قال: لمّا ثقل أبو بكرٍ، أشرف على النّاس من كوّةٍ فقال: «يا أيّها النّاس، إنّي قد عهدت، أفترضون؟» قال النّاس: «قد رضينا خليفة رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم». فقام عليٌّ فقال: «لا نرضى إلّا أن يكون عمر بن الخطّاب»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1407]
2531 - أنا محمّد بن عبد الرّحمن، أنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ، قال: نا محمّد بن عونٍ، قال: نا النّضر بن إسماعيل ح
2532 - وأنا عليّ بن محمّد بن عمر، وعليّ بن محمّد بن أحمد بن يعقوب، قالا: أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ، قال: نا الحسن بن عرفة، قال: نا النّضر بن إسماعيل أبو المغيرة، عن محمّد بن سوقة، عن منذرٍ الثّوريّ، عن محمّد بن عليٍّ، قال: قلت لأبي: «من خير النّاس بعد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم؟» قال: «يا بنيّ، وما تعلم؟» قلت: «لا». قال: «أبو بكرٍ». قلت: «ثمّ من؟» قال: «يا بنيّ، أوما تعلم؟» قال: قلت: «لا». قال: «ثمّ عمر». قال: " ثمّ بدرته، فقلت: يا أبت، ثمّ أنت الثّالث؟ " قال: فقال لي: «يا بنيّ، أبوك رجلٌ من المسلمين، له ما لهم، وعليه ما عليهم»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1407]
2533 - أنا عليّ بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيدٍ، قال: نا
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1407]
جنيد بن حكيمٍ، قال: نا عبّاد بن موسى الختّليّ، قال: نا خازم بن أبي جبلة، عن أبي سنانٍ، عن ابن أبي الهذيل، قال: قال عمّار بن ياسرٍ: «خير هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكرٍ ثمّ عمر»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1408]
2534 - أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن جعفرٍ البزّار، قال: نا سعيد بن محمّدٍ أخو الزّبير، قال: نا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول بإسنادٍ يسنده، قال: ما كان أسند إليّ غيره، قال: " ما كان أبو بكرٍ وعمر إلّا حجّةً على النّاس؛ أن يقول قائلٌ: «من ذا الّذي يستطيع أن يعمل بمثل عمل رسول اللّه؟» فيقال: «أبو بكرٍ وعمر»، فكانا حجّةً على النّاس "
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1408]
2535 - أنا محمّد بن عبد الرّحمن، قال: نا عبد اللّه بن عبد الرّحمن البكريّ، قال: نا زكريّا بن يحيى بن خلّادٍ، قال: نا الأصمعيّ، قال: نا سلمة بن بلالٍ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ، أنّ حسّان قال في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي أبي بكرٍ وعمر:
[البحر المنسرح]
ثلاثةٌ برزوا بفضلهم... نضّرهم ربّهم إذا نشروا
فليس من مؤمنٍ له بصرٌ... ينكر تفضيلهم إذا ذكروا
عاشوا بلا فرقةٍ ثلاثتهم... واجتمعوا في الممات إذ قبروا
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1408]
2536 - أنا عبد الرّحمن بن عمر، قال: أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، قال: نا جدّي يعقوب بن شيبة، قال: نا قبيصة بن عقبة، قال: نا
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1408]
سفيان، عن أبي الجحّاف، عن مسلمٍ البطين، قال:
[البحر الكامل]
أنّى تعاتب لا أبا لك عصبةً... علقوا الفرى، وبرئوا من الصّدّيق
وبرئوا سفاهًا من وزير نبيّهم... تبًّا لمن يبرأ من الفاروق
إنّي على رغم العداة لقائلٌ... دائنٌ بدين الصّادق المصدوق
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1409]
2537 - أنا الحسن بن عثمان قال: أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد، قال: نا أبو عمرٍو الحارث بن
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1409]
مسكينٍ المصريّ، قال: أنا ابن وهبٍ، عن يحيى بن أيّوب، عن ابن عجلان، عن نافعٍ، عن عبد اللّه بن عمر "، أنّ عمر بن الخطّاب بعث جيشًا أمّر عليهم رجلًا يدعى سارية. قال: فبينا عمر يخطب النّاس يومًا، قال: فجعل يصيح، وهو على المنبر: «يا ساري الجبل، يا ساري الجبل». قال: فقدم رسول الجيش فسأله، فقال: " يا أمير المؤمنين، لقينا عدوّنا فهزمناهم، فإذا بصائحٍ يصيح: «يا ساري الجبل، يا ساري الجبل»، فأسندنا ظهورنا بالجبل، فهزمهم اللّه ". فقيل لعمر بن الخطّاب: «إنّك كنت تصيح بذلك» قال ابن عجلان: وحدّثني إياس بن معاوية بن قرّة بذلك
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1410]
2538 - وأنا الحسن، نا أبو محمّدٍ جعفر بن محمّد بن نصيرٍ الخلديّ، قال: نا محمّد بن الحسن بن الفرج الهمدانيّ، قال: نا هشام بن محمّد بن مخلد بن مطرٍ، قال: نا أبو توبة، قال: نا محمّد بن مهاجرٍ، عن أبي بلجٍ عليّ بن عبد اللّه، قال: " بينما عمر بن الخطّاب قاعدٌ على المنبر يوم جمعةٍ يخطب النّاس، فبينما هو في خطبته قال بأعلى صوته: «يا ساري الجبل، يا ساري الجبل»، ثمّ أخذ في خطبته، فأنكر النّاس ذلك منه، فلمّا نزل وصلّى، قيل له: «يا أمير المؤمنين، قد صنعت اليوم شيئًا ما كنّا نعرفه» قال: «وما ذاك؟» قيل:
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1410]
«قلت كذا وكذا»، وذكروا ما نادى به، فقال: «ما كان شيءٌ من هذا»، فقالوا: «بلى واللّه لقد كان ذلك يا أمير المؤمنين». قال: «فأثبتوا من ذلك اليوم من هذا الشّهر، ثمّ انظروا». وكان بعث سارية في بعثٍ فظفر بالعدوّ، فحيز إلى الجبل، وقال سارية لمّا انصرف: " بينما نحن نقاتل العدوّ، وسمعنا صوتًا لا ندري ما هو: يا ساري الجبل ثلاثًا، فدفع اللّه عزّ وجلّ عنّا به «، فنظروا إلى ذلك اليوم فإذا هو اليوم الّذي قال فيه عمر ما قال»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1411]
2539 - أنا عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن زيادٍ، قال: أنا مكّيّ بن عبدان، أنا عبد اللّه بن هشامٍ، قال: نا يحيى بن سعيد بن هشامٍ ح
2540 - وأنا أحمد بن عبيدٍ، قال: نا عليّ بن عبد اللّه بن مبشّرٍ، قال: نا أحمد بن سنانٍ، قال: نا أبو قطنٍ عمرو بن الهيثم به يعني الدّستوائيّ، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة قال: " خطب عمر يوم الجمعة، فذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأبا بكرٍ، ثمّ قال: «إنّي رأيت كأنّ ديكًا نقرني نقرتين، وإنّي لا أراه إلّا لحضور أجلي، فإن عجل بي أمرٌ فالخلافة شورى بين هؤلاء السّتّة الّذين توفّي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راضٍ» قال هشامٌ: وكان قتادة يسمّي هؤلاء السّتّة: " عثمان، وعليٌّ، وطلحة، والزّبير، وعبد الرّحمن بن عوفٍ، وسعد بن أبي وقّاصٍ وإنّ أقوامًا يأمرونني أن أستخلف، قد علمت أنّ اللّه لم يضيّع خلافته، والّذي بعث به نبيّه. في حديث يحيى بن هشامٍ: وإنّي قد علمت أنّ قومًا أولئك لن يستطيعوا في هذا الأمر، ثمّ عاد إلى حديث أبي قطنٍ، وأنا ضربتهم بيدي على الإسلام، فإن فعلوا فأولئك أعداء اللّه الكفرة الضّلّال ". ثمّ قال: " اللّهمّ إنّي أستشهدك على أمراء الأقطار أنّي إنّما
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1411]
بعثتهم ليعلّموا النّاس دينهم، ويقسموا فيأهم، ويرجعوا إليّ ما شكل عليهم من أمورهم
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1412]
2541 - أنا عمر بن عبد اللّه بن زاذان القزوينيّ قال: نا إسحاق بن محمّد بن إسحاق الكيسانيّ القزوينيّ، قال: نا عليّ بن حربٍ قال: نا محمّد بن فضيلٍ، قال: نا حصينٌ، عن عمرو بن ميمونٍ، قال: " جئت فإذا عمر واقفٌ على حذيفة وعثمان بن حنيفٍ، وهو يقول: «تخافان أن تكونا حمّلتما الأرض ما لا تطيق؟» فقال حذيفة: «لو شئت لأضعفت الأرض». قال عثمان: «حمّلت أرضي أمرًا هي له مطيقةٌ، وما فيها كبير فضلٍ». فقال عمر: «انظرا أن تكونا حمّلتما الأرض ما لا تطيق». ثمّ قال: «لإن سلّمني اللّه لأدعنّ أرامل أهل الأرض لا يحتجن إلى أحدٍ بعدي أبدًا». قال: فما أتت عليه رابعةٌ حتّى أصيب، وكان إذا دخل المسجد قام بين الصّفوف فقال: «استووا». فإذا استووا تقدّم فكبّر، فلمّا كبّر طعن في مكانه، فسمعته يقول: «قتلني الكلب، أو أكلني الكلب»، فما أدري أيّهما قال. قال: وما بيني وبينه إلّا ابن عبّاسٍ، فأخذ بيد عبد الرّحمن بن عوفٍ فقدّمه، وكان العلج في يديه سكّينٌ ذات طرفين، لا يمرّ برجلٍ يمينًا وشمالًا إلّا طعنه، حتّى أصاب ثلاثة عشر رجلًا مات منهم تسعةٌ، فلمّا رأى ذلك رجلٌ من المسلمين طرح عليه برنسًا ليأخذه، فلمّا ظنّ أنّه يأخذه نحر نفسه، فصلّوا الفجر صلاةً خفيفةً، فأمّا نواحي المسجد فلا يدرون ما الأمر، غير أنّهم قد فقدوا صوت عمر، وهم
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1412]
يقولون: «سبحان اللّه»، فلمّا انصرفوا، قال عمر لابن عبّاسٍ: «من قاتلي؟» فجال ساعةً ثمّ جاء فقال: «غلام المغيرة بن شعبة الصّنّاع»، وكان نجّارًا، فقال عمر: «الحمد للّه الّذي لم يجعل ميتتي برجلٍ يدّعي الإسلام، قاتله اللّه، لقد كنت أمرت معروفًا». ثمّ قال لابن عبّاسٍ: «لقد كنت أنت وأبوك تحبّان أن يكثر العلوج بالمدينة». وقال له ابن عبّاسٍ: «إن شئت قتلناهم». فقال: «بعدما تكلّموا بكلامكم، وصلّوا بصلاتكم، وحجّوا حجّكم». فقال له النّاس: «ليس عليك بأسٌ». فدعا بنبيذٍ فشربه، فخرج من جرحه أحمر، ودعا بلبنٍ فشربه، فخرج من جرحه، فعرف أنّه الموت، فقال: «يا عبد اللّه بن عمر انظر ما عليّ من الدّين احسبه». فحسبه فإذا هو ستّةٌ وثمانون ألفًا، فقال: " إن وفّى بها مال آل عمر فأدّها، وإلّا فسل في بني عديّ بن كعبٍ، فإن لم تف من أموالهم، فسل قريشًا، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأدّها عنّي، ثمّ ائت عائشة أمّ المؤمنين وسلّم وقل: يستأذن عمر ولا تقل: أمير المؤمنين، فلست اليوم بأمير المؤمنين، أن يدفن مع صاحبيه ". فأتاها ابن عمر فوجدها قاعدةً تبكي، فسلّم وقال: «استأذن عمر بن الخطّاب أن يدفن مع صاحبيه». فقالت: «كنت أريده لنفسي، ولأوثرنّه على نفسي». فلمّا جاء قالوا: «هذا عبد اللّه بن عمر قد جاء»، قال: «ارفعاني»، فأسنده رجلٌ إليه، فقال: «ما لديك؟» قال: «قد أذن». قال: «ما كان شيءٌ أهمّ إليّ من ذلك المضجع، فإذا قبضت فاحملوني، ثمّ استأذن، فإن أذنت فأدخلني، وإن ردّتني فردّني إلى مقابر المسلمين». فلمّا توفّي حمل، فكأنّ النّاس لم تصبهم مصيبةٌ إلّا يومئذٍ، فسلّم عبد اللّه، فقال: «استأذن عمر بن الخطّاب»، فأذنت له حيث أكرمه اللّه مع رسوله ومع أبي بكرٍ، فقالوا له
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1413]
حين حضره الموت، فقال: «لا أحد أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النّفر الّذين توفّي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راضٍ، أيّهم استخلف فهو الخليفة بعدي». فسمّى عليًّا، وعثمان، وطلحة، والزّبير، وعبد الرّحمن بن عوفٍ، وسعد بن أبي وقّاصٍ، «فإن أصابت سعدًا وأيّهم استخلف فليستعن به، فإنّي لم أنزعه من عجزٍ ولا خيانةٍ». وجعل عبد اللّه بن عمر يشاورونه، وليس له من الأمر من شيءٍ، فلمّا خلوا قال عبد الرّحمن: «اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفرٍ منكم». فجعل الزّبير أمره إلى عليٍّ، وجعل طلحة أمره إلى عثمان، وجعل سعدٌ أمره إلى عبد الرّحمن، فائتمر أولئك الثّلاثة حين جعل الأمر إليهم، فقال عبد الرّحمن للآخرين: «أيّكما يبرأ من الأمر إليّ على ألّا آلو عن أفضل المسلمين وأفضله لكم؟» فسكت عليٌّ وعثمان رضي اللّه عنهما، فقال عبد الرّحمن: «أتجعلونه إليّ، أنا أخرج منها، فواللّه لا آلو عن أفضلكم وخيركم للمسلمين وأفضله لهم». فقالا: «نعم». فخلا بعليٍّ، فقال: «إنّ لك من القرابة برسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم والقدم وللّه عليك لإن استخلفتك لتعدلنّ، وإن استخلف عثمان لتسمعنّ وتطيعنّ؟» ثمّ خلى بعثمان ففعل مثل ذلك، ثمّ قال: «ارفع يدك يا عثمان»، فبايعه، ثمّ بايعه عليٌّ، ثمّ بايعه النّاس. قال عمر رضي اللّه عنه: «أوصي الخليفة بعدي بتقوى اللّه، وبالمهاجرين الأوّلين أن يعلم لهم حقّهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرًا {الّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم} أن يقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم، وأوصيه بالأنصار خيرًا، فهم ردء الإسلام، وغيظ العدوّ، وجباة المال، لا يؤخذ منهم إلّا فضلهم عن رضًى منهم، وأوصيه بالأعراب، فإنّهم
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1414]
أصل العرب، ومادّة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم، فيردّ على فقرائهم، وأوصيه بذمّة اللّه وذمّة رسوله أن يوفّى بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وأن لا يكلّفوا إلّا طاقتهم» أخرجه البخاريّ في الصّحيح بطوله
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1415]
2542 - أنا محمّد بن عبد اللّه بن الحسين، قال: نا عليّ بن محمّد بن هارون، قال: نا أبو سعيدٍ الأشجّ، قال: نا أبو خالدٍ الأحمر، عن حميدٍ عن أنسٍ، قال: قال أبو طلحة يوم مات عمر: «ما من بين أهل بيتٍ حاضرٍ ولا بادٍ إلّا وقد دخله من موت عمر نقصٌ»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1415]
2543 - أنا عيسى بن عليٍّ، أنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: نا داود بن عمرٍو، قال: نا عيسى بن يونس، قال: نا الأعمش، عن زيد بن وهبٍ: " أتينا عبد اللّه إذ جاءه رجلان قد اختلفا في آيةٍ، فقال لأحدهما: «اقرأ»، فقرأ، فقال: «من أقرأك؟»، قال: «أبو حكيمٍ»...، ثمّ قال للآخر: «اقرأ»، فقال: «من أقرأك؟»، قال: «أقرأني عمر». قال: فجعل يقول: «اقرأ كما أقرأك عمر». ثمّ بكى، حتّى رأيت دمعه يقطر على الحصى، ثمّ قال: «إنّ عمر كان حصنًا حصينًا على الإسلام يدخل النّاس فيه ولا يخرجون
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1415]
منه، فأصبح الحصن قد انثلم، فالنّاس يخرجون منه ولا يدخلون فيه»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1416]
2544 - وأنا عبيد اللّه بن محمّدٍ، أنا أحمد بن محمّد بن غيلان، قال: نا أحمد بن عليٍّ الخزّاز، قال: نا جعفر بن حميدٍ بالكوفة، قال: نا يونس بن أبي يعفورٍ، عن أبيه، عن مسلمٍ أبي سعيدٍ مولى عثمان بن عفّان، عن ابن مسعودٍ، أنّه مرّ على رجلين في المسجد قد اختلفا في آيةٍ من القرآن، قال أحدهما: «أقرأنيها عمر»، وقال الآخر: «أقرأنيها أبيٌّ»، فقال ابن مسعودٍ: «اقرأ كما أقرأكها عمر»، ثمّ هملت عيناه حتّى بلّ الحصى وهو قائمٌ، ثمّ قال: «إنّ عمر كان حائطًا كنيفًا يدخله المسلمون ولا يخرجون منه، فمات عمر فانسلم الحائط فهم يخرجون ولا يدخلون، ولو أنّ كلبًا أحبّ عمر لأحببته، وما أحببت أحدًا حبّي لأبي بكرٍ، وعمر، وأبي عبيدة بن الجرّاح، بعد نبيّ اللّه صلّى الله عليه وسلّم حبّي لهؤلاء الثّلاثة»
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1416]
2545 - أنا عليّ بن عمر، أنا إسماعيل بن محمّدٍ، ثنا عبّاس بن محمّدٍ، ثنا محمّد بن بشرٍ العبديّ، عن مسعرٍ، عن عبد الملك بن عميرٍ، عن الصّقر بن عبد اللّه، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة، قالت: " بكت الجنّ على عمر قبل أن يقتل بثلاثٍ:
[البحر الطويل]
أبعد قتيلٍ بالمدينة أصبحت... له الأرض تهتزّ الحصاة بأسوق
جزى اللّه خيرًا من أميرٍ وباركت... يد اللّه في ذاك الأديم الممزّق
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1416]
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ... ليدرك ما لبّدت بالأمر يسبق
قضيت أمورًا ثمّ غادرت بعدها... بوائق في أكمامها لم تفتّق
فما كنت أخشى أن تكون وفاته... بكفّي سبنتى أخضر العين أزرق
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1417]
2546 - أنا عليّ بن عمر، ثنا محمّد بن عبد اللّه بن عتّابٍ، ثنا عبيدٌ، ثنا ابن أبي مريم، قال: نا نافع بن عمر بن جميلٍ، حدّثني ابن أبي مليكة أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت: لمّا طعن عمر سمعوا:
[البحر الطويل]
عليك سلامٌ من أميرٍ وباركت... يد اللّه في ذاك الأديم الممزّق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ... ليدرك ما قدّمت في الخير يسبق
قضيت أمورًا ثمّ غادرت بعدها... بوائج في أكمامها لم تفتّق
قال ابن أبي مليكة: قالت عائشة في أكمامها لم تفتّق، قالت: فتقت بعده
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 7/1417]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, سياق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir