دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لهارون بن موسى

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م, 04:27 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي المرض والفساد والمشي واللباس

المرض
تفسير «المرض» على أربعة أوجه:
فوجه منها: المرض، يعني، الشك، فذلك قوله تعالى في البقرة: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا} [10] يعني فزادهم الله شكا. نظيرها في براءة: {وأما الذين في قلوبهم مرض} يعني الشك {فزادهم رجسا إلى رجسهم} [125] وقوله في الذين كفروا: {رأيت الذين في قلوبهم مرض} يعني شكا {ينظرون إليك} [20] ونحوه كثير.
الوجه الثاني: يعني به الفجور، ذلك قوله في الأحزاب: {فيطمع الذي في قلبه مرض} [32] يعني فجور. نظيرها في آخر السورة: {لئن لن ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض} [60] يعني الفجور. ليس غيرها.
الوجه الثالث: يعني، الجراحة، فذلك قوله في النساء: {وإن كنتم مرضى أو على سفر} [43] يعني وإن كنتم جرحى. نظيرها في المائدة: {وإن كنتم مرضى} أي جرحى {أو على سفر} [6]. ليس غيرهما.
الوجه الرابع: المرض، يعني به جميع الأمراض، فذلك قوله في البقرة: {فمن كان منكم مريضا} [184] يعني من جميع الأوجاع، به جميع الأمراض وقال في براءة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى} [91] يعني من كان به شيء من مرض. وقوله في سورة الفتح: {ليس على الأعمى حرج} إلى قوله: {ولا على المريض حرج} [17]. وقوله عز وجل في النور.

الفساد
تفسير «الفساد» على ستة وجوه:
فوجه منها: الفساد، المعاصي، فذلك قوله عز وجل في البقرة: {لا تفسدوا في الأرض} [11] يعني لا تعملوا فيها المعاصي. نظيرها في الأعراف: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} [56] يقول: لا تعملوا فيها المعاصي ونحو كثير.
الوجه الثاني: الفساد، الهلاك، فذلك قوله في بني إسرائيل: {لتفسدن في الأرض مرتين} [4] يعني لتهلكن مرتين. وقوله في الأنبياء: {لو كان فيهما} يعني في السموات والأرض {آلهة إلا الله لفسدتا} [22] يعني لهلكتا. نظيرها في قد أفلح: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض} [71]. يعني لهلكت، والحق هو الله عز وجل.
الوجه الثالث: قحط المطر وقلة النبات، فذلك قوله عز وجل في الروم: {ظهر الفساد في البر والبحر} [41] يعني قحط المطر وقلة النبات في البر، يعني البادية، والبحر يعني العمران والريف.
الوجه الرابع: الفساد، القتل، فذلك قوله في الأعراف: {أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض} [127]، فيقتلوا أبناء أهل مصر. وفي حم المؤمن: {إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} [26] يقول: يقتل أبناءكم، هذا قول فرعون، كم قتلتم أبناء بني إسرائيل. وقوله في الكهف: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} [94] يعني يقتلون الناس.
الوجه الخامس: المفسدون، السحرة، فذلك قوله في يونس: {إن الله لا يصلح عمل المفسدين} [81] يعني فعل السحرة.
الوجه السادس: الفساد نفسه، فذلك قوله في البقرة: {ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} [205] يعني ما ذكر في هذه الآية. وقوله في النمل: {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها} [34] يعني خربوها.

المشي
تفسير «المشي» على أربعة وجوه:
فوجه منها: المشي، المضي، فذلك قوله في البقرة: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [20] يعني مضوا فيه. وقوله في تبارك: {فامشوا في مناكبها} [15] يعني فامضوا ومروا في نواحيها، ويقال: في جبالها.
الوجه الثاني: المشي، يعني هدى، فذلك قوله في الأنعام: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} [122] يقول إيمانا يهتدي به. وقوله في الحديد: {ويجعل لكم نورا تمشون به} [28]، يقول: إيمانا تهتدون به.
الوجه الثالث: المشي، يعني الممر، فذلك قوله في تنزيل السجدة: {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [26] يعني: يمر أهل مكة على قراهم. نظيرها في طه: {أفلم يهد لهم لكم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم} [128].
الوجه الرابع: المشي بعينه، فذلك قوله في بني إسرائيل: {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين} [95]. وقوله في الفرقان: {وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق} [7]، يعني المشي بعينه. وقوله: {الذين يمشون على الأرض هونا} [63] المشي بعينه.

اللباس
تفسير «اللباس» على أربعة وجوه:
فوجه منها: يلبسون، يعني يخلطون، فذلك قوله عز وجل في البقرة: {ولا تلبسوا الحق بالباطل} [42] يعني لا تخلطوا. نظيرها في آل عمران: {لم تلبسون الحق بالباطل} [71] لم تخلطون الحق بالباطل. وقوله في الأنعام: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [82] يعني لم يخلطوه بشرك.
الوجه الثاني: اللباس، يعني السكن، فذلك قوله في البقرة: {هن لباس لكم} يعني نساؤكم سكن لكم {وأنتم لباس لهن} [187] سكن لهم. وقوله في الفرقان: {جعل لكم الليل لباسا} [47] يقول: سكنا. نظيرها في عم يتساءلون: {وجعلنا الليل لباسا} [10] يعني سكنا.
الوجه الثالث: اللباس: يعني الثياب التي تلبس، فذلك قوله تعالى في الأعراف: {قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم} [26] يعني الثياب. وقوله في حم الدخان: {يلبسون من سندس وإستبرق} [53] يعني الثياب.
الوجه الرابع: اللباس، العمل الصالح، فذلك قوله في الأعراف: {ولباس التقوى} العمل الصالح {ذلك خير} [26].

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المرض, والفساد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir